عڈاب قسوته بقلم ايه محمد رفعت
المحتويات
قواضي كانت أصعب من كده وخرجوا المتهمين زى الشعرة من العجين .
تعالت ضحكاته بسخرية_لا المرة دى هتكون بداية الفشل ليهم .
تطلع له بأستغراب _شكلك واثق ومتأكد من اللي بتعمله ثم قال بلهجة شك_هو في حاجة أنا معرفهاش
لمعت عيناه بالمكر قائلا بغموض_متقلقش أنت بس وسبنى أنا اتصرف
سليم بتصميم_ فهمنى اللي فيها عشان أكون مطمن .
سليم بتأكيد_لا طبعا..
أجابه ببسمة مخيفة_ أهو الملف دا بقى هيكون على مكتبي خلال ساعة من دلوقتي .
تعالت ضحكاته بأعجاب_ أنت داهية يا فؤاد بس إزاى عرفت تحط طعم فى مكتبه ويجبلك الملف! .
أجابه بسخرية_كل حاجة بتمشى فى البلد دى مدام معاك فلوس .
ليان بغضب_قوم بقى عايزة أنزل أتمشى هو انت جاي هنا عشان تنام .
فتح عيناه بصعوبة قائلا برجاء _ سبيني بس أريح ساعة وبعدين يا روحي هوديك أي مكان عايزة تحبيه.
أجابته بطولة وهي تجذب الغطاء من عليه بغضب_ أنا عايزة أروح دلوقتي حالا
ضړبت رآسه بالوسادة قائلة بحدة_أيوا عيلة ولو مقمتش دلوقتى هعيط وهلم عليك الاوتيل كله.
تعالت ضحكاته بعدم تصديق_ وعلى أيه الطيب أحسن.
أفاق على رنين هاتفه فرفعه بثبات ليجد والدته _كدا يا فريد مش قلتلى أول متوصل هتكلمنى على طول دي مراتك كنت حاسه أن هيجرالها حاجة من الخۏف عليك!...
أجابته زينب بأستغراب_بتقول إيه يا حبيبى .
قال بهدوء _مفيش يا أمي أنا بخير طمنيها .
ثم قال كمحاولة لتغير الحديث_عهد فين وحشتني في الكام ساعة دول!
أجابته بخبث_
عهد بس اللي وحشتك
قال سريعا _وأنت طبعا يا ست الكل .
ومفيش حد تانى وحشك حد معذب نفسه عشان بس كلمة حلوة منك .
قالت بعتاب _ وملقتش غير فرنسا ونفس الاوتيل عشان تقرر!.
ثم قالت بهدوء_نصيحة يا ابنى شوف مكان تانى عشان تحكم عقلك قبل قلبك .
أجابها بحزن_ياريتنى أقدر يا أمي.
أستعين بالله وكلمه وهو سبحانه عمره مهيخيب ظنك أبدا
أجابها بأيمان _ونعم بالله .
أغلق معها الهاتف ثم جلس على أحد المقاعد بمحاولات مستميتة لتذكر ملامح ليانفكم إشتاق لملامحها البريئة الهادئة ولكن ما ثبت فى ذهنه الآن ويكاد يراها أمام عينه هى ريهام فتعجب لحاله أحقا حفظت صورتها عن ظهر قلب ثم تذكر جلوسها بجانبه ليلة كاملة وهو محموم فأبتسم بتلقائية قرر كما وصته والدته أن يلجأ لله ليزيح ما فى قلبه من هموم فتوضأ وصلى ركعتين وأطال فيها السجود وذرفت عينه بالدموع حتى إبتلت سجادته مناجيا الله عز وجل أن يهديه للصالح أفاق من نومه على صوت رسالة وصلت إلى هاتفه من رقم مجهول ففتحها ليتفاجأ من محتوياتها
تعجب من الرسالة فأجابه رسالة فيها أخرى
قصدك إيه بأهل بيتى.
إبتسم طلعت هامسا بسخرية_ لما اخبط على الحديد وهو سخن
فبعث له رسالة صريحة _ مراتك ال عمله نفسها الخضرة الشريفة!...
عذاب_قسوته...
الفصل_الخامس...
بالمكتب...
إنتظرت حتى خرج الجميع من المكتب فبحثت عن الملف بكل مكان ولكنها لم تعثر عليه جلست على المقعد بأهمال محدثة ذاتها بخوف_يا وقعة سودة راح فين بس الملف هقول إيه لفؤاد باشا دلوقتى هيصدق إنى مش لاقياه طيب والفلوس اللي هتروح عليا دى...
صدح رنين هاتفها فرفعته بعيدا مرتعشة فقالت بصعوبة بعدما جف حلقها من فرط الخوف_أيوا يا باشا الملف زي ميكون فص ملح وداب .
صاح بغضب_أنت بتستهبلي يا بت أنت إسمعي لو كنت طمعانة في قرشين زيادة قولي وأنا هديكي اللي أنت عايزاه..
قالت پخوف من لهجته _صدقني أنا فعلا مش لقياه. .
تجاهل حديثها ليقول بتحذير _ بكرا لو الملف ده مجنيش قولي على نفسك يا رحمن يا رحيم .
جلست أمامها بتوتر ملحوظ إلى أن قررت قطعه قائلة بخجل_أنا كنت عايزة أروح أقعد يومين عند بابا عشان وحشنى وحاسة أنه تعبان شوية...
أجابتها الحاجة زينب بهدوء_بس عهد اخدت عليك ومش بتسكت غير معاك .
طبعت ريهام قبلتها على وجه الصغيرة التي تجلس على قدميها فقالت ببسمة يكسوها الحب_وأنا كمان مش عرفة هقعد من غيرها إزاى
ثم قالت بتردد_هو ممكن أخدها معايا ومتخفيش عليها دي في عيوني
أجابتها سريعا _لا يا بنتى فريد لو عرف هيزعل فخليها بس أنت متغبيش يعنى باتى الليلة وتعالى الصبح بدرى .
أشارت برأسها بتفهم_حاضر هحاول أن شاء الله بس متنسيش تكلمى فريد تقوليله لإنى حاولت أكلمه كتير مش بيرد .
إنغمس الحرم بقلبها فقالت كمحاولة للتخفيف عنها _ يمكن مشغول .
إبتسمت بسخرية وألم يكاد يخترق أضلاعها_ربنا يعينه ويرجع بالسلامة .
حاولت الحاجة زينب أن تغير مجرى الحديث فقالت ببسمة يغلفها الحب والحنان _خدى بالك من نفسك وطمنينى عليك لما توصلى
كتب فريد رسالته للرقم المجهول الذى أرسل له الرسالة والڠضب يكاد يفتك به_قصدك إيه
أجابه طلعت برسالة أخري أكثر إستهزء_مسألتش نفسك أيه السبب ورا طلاقها طب بلاش دي أنت عارف ان طلقيها كان كل يوم بيضربها وصوته بيجيب لأخر الشارع بالكلام عنها
كلام أيه دا
_بيقول أنها كانت ماشية على حل شعرها مع إبن عمها اللي بتحبه وهو نايم فى العسل ولما ناس شفوها وصوروها وبعتلوه كان هيجنن وېقتلها بس الجيران اللي حشوها من تحت ايده .
ألتف العالم من حوله فشعر بأن قدماه لم تعد تحمله جلس على أقرب مقعد وعقله يكاد يجن من التفكير حاول أن يلقي بكلام هذا الرجل خلف ظهره ولكن ماذا أن كان حديثه واقع أليم!!!.
أما هذا اللعېن فلم يكتفي بعذبها معه وعنائها فكان يفرغ شحنة ضعفه الرجولي عليها بالضړب كاد أن يجن بعدم قدرته على الحصول عليها وهي لجواره فكرة كونها مازالت عذراء كانت تجعل الډماء تشتعل بوجهه لذا كان ينكب عليها بالضړب المپرح حتى يرضى غروره كرجل!! لم يكتفي بكل ذلك فعاد ليقذفها بأبشع التهم ليهتك عرضها المصون لم يخشى الله سبحانه وتعالى ! ألم يخشى قوله عز وجل.
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عڈاب عظيم
أى خرج من رحمة الله فى الدنيا والآخرة وهذا لجرم فعلته ....
طالت فترة سكونه والهاتف يضي بيديه بعدة رسائل ارتجفت أصابعه في محاولات مستميته بأن لا يعيره إهتمام فرفع هاتفه ليكتب بتردد_لو فاكر أن هصدق الحوار الاهبل دا تبقى حمار.. .
ولو جبتلك الدليل .
إنعقد لسانه عن الحديث فكتب بأصابع تكاد تخطو مصيره_ عايزك بس تتأكد من حاجه إنك لو بتكدب هجيبك ولو تحت سابع أرض .
عيب يا باشا ده انا
هجبلك بالصور كمان .
يعلم جيدا بأن فريد أيوب محامي محترف بفعل عمله لذا أستعان بصورا حقيقية كانت تجمع ريهام بأبن عمها يوم خطبتهم نعم كان خطيبها قبل الزواج من هذا اللعېن لتذق شتى العڈاب على يديه وها هي الأن ترتشف من نفس الكأس على يد من ظنت بأنه العوض من عما رأته!!
رأي فريد الصور فنهض عن مقعده پغضب جعل عيناه مخيفة للغاية فألقي بالمزهرية أرضا قائلا بصمت كهلاك الموتى_ بنت ال ....وأنا اللي كنت هديها فرصة وادوس على قلبي ...
جذب حقيبته ليجذب متعلقاته سريعا فشعر بأنه على وشك الأنهيار جلس جوار الحقيبة يشدد على خصلات شعره كمحاولة للتحكم بغضبه الجامح فجز على أسنانه بعصبية_ أكيد دلوقتى پتخونينى معاه وأهي فرصة وأنا غايب زى مخونتى الأولانى وحبكة الدور أوي انها مش عايزاني أبعد..
أطبق على معصمه بقوة جعلته يكاد ينكسر من فرط قوته فقال بوعيد_زي ما دخلتك بيتي بأيدي هخرجك وبأيدي برضو بس بعد ما أخلص القديم والجديد.
وحجز على أول طائرة ليعود إلى مصر سريعا ليتدهور الحال بينهم أسوء بمراحل عما كان فى البداية لتنال هذة الفتاة نصيبها الكافي من الظلم ولكن تلك المرة ستكون أشد فالجراح من الحبيب لا يغدوها مسكنات..
ظلت تعمل على الملف طوال الليل حتى أنه لم تشعر بولوج والدها لغرفتها فقال بأستغراب_إيه
يا بنتى الفجر قرب يشقشق وأنت لسه قعدة بتشتغلى ريحى نفسك ساعتين عشان تقدرى تروحى شغلك بدرى فايقة.
أجابته فاطمة ببسمتها الهادئة_معلش يا قلب بنتك فاضل كام حاجه بس وهقوم أهو دعواتك بقى يا غالي أن ربنا يوفقنى فى القضية دى بالذات لإنها هتبقى نقلة كبيرة بالنسبالي انا مكنتش أتوقع اني همسة قضية بالحجم دا وأنا لسه فى أول الطريق كده ربنا يبارك في المتر حسام بس لو كان أ..
إنقطعت كلماتها حينما تذكرت أن والدها من يقف أمامها فأكتفت ببسمة صغيرة فقال بأستغراب_لو كان إيه
حدثت ذاتها بهيام_يتعلم الادب شوية إلا هيجننىإبتسمت حينما تذكرت كلمته فيجن چنونها بها بطوطة..
خرجت من بحور شرودها قائلة ببسمة هادئة_مفيش حاجة يا حاج أدخل أنت إستريح وأنا هستنى الفجر بالمرة أصلي .
طبطب على ظهرها بحنان_ماشي يا حبيبتي..
وغادر لغرفته بينما ظلت هي تتقن الملف جيدا حتى وجدت كل المخارج القانونية التى يمكن أن يتلاعب بها حسام لأسقاط التهمه عن زين العابد مرت الساعات القليلة عن عملها بفترة نوم قصيرة ثم شرعت بأرتداء ملابسها للتوجه للعمل أدت صلاة الضحى بأرتياح فهي تعلم إنها تعادل صدقة عن ستمائة وثلاثون مفصل فى الجسد لذا سماها رسول الله صل الله عليه صلاة الاوابين ووقتها بعد شروق الشمس بربع ساعة إلى أن يأتى وقت ظهيرة قبله بربع ساعة.. ..
..
بمكتب حسام الزيني..
صعدت الدرج سريعا بعدما تعطل المصعد ثم توجهت لمكتبه فرأتها منى وهي تكاد تركض بخطاها لمكتبه لمحت بيدها الملف فجن چنونها لتهمس بذهول _ وصلتى معاه للدرجة أنه يأتمنك على ملف أكبر قضية فى المكتب ويا ترى كل ده لوجه الله ولا ليه مقابل صحيح ياما تحت الساهى دواهى
ظنت بها السوء ولكن ما يعنيها الأن الملف الذي تحمله بيدها...
ولجت للداخل فأستقبلها حسام ببسمة بسيطة _ها يا متر بطوط عرفتي توصلي لحاجة من الملف ولا نشرب بدل القهوة شاى بالياسمين .
عبست فاطمة بعينيها فتدارك ما قال ليستكمل حديثه ببسمة مرح _خلاص بلاش بطوط يا آنسة فاطمة حلو كده
إبتسمت برضافتطلع لها بنظرات غامضة للغاية ولكن على الأغلب يسودها الأعجاب فقال بثبات حاول التحلي به_ طيب قوليلى بقى عملتى إيه
قصت عليه بعض المخارج القانونية للخروج من هدا المأذق فتأمل سردها المنمق وتحليلها الأحداث بكفاءة أنهت كلماتها بخوف_ها إيه
متابعة القراءة