رواية انتصرت بك بقلم شهد فراج

موقع أيام نيوز


عادي ولا لسه في حزية في التعامل بيننا. 
وعشان انهي الجدل بين مخي وقلبي قررت ادخل اخذت نفس خرجت براحة وانا بفتح الباب وبدخل.. 
حسيت نفسي محيط انظار الجميع وكأنهم كلهم مترقبين رد فعلي مش عارفه ليه....!!! 
تعالي حدايا يا كيان.. 
خرجني من شرودي صوت جدي كان هادئ ومتعب علي غير العادة ملفوف علي راسها شاش وايده الشمال متجبسه قربت منه ب هدوء وقفت علي بعد اربع خطوات منه. 

مالها رقبتك يابتي...!! 
بصيت له ب أستغراب انا كنت نسيت ۏجع رقبتي ف اول ماذكر حطيت ايدي اتحسسها براحة ورجعت بصيتله واتكلم ب أبتسامة مهزوزة 
التوأ بسيط وهيروح لحاله ماتقلقش. 
كيان اصرت تفضل معاك وتبات الليلادي هنا. 
اتكلم عمي فتحي ابو سليم ف بصيتله عشان يسكت ولكنه كمل بدون اهتمام ل نظراتي 
طول ما انت في اوضة العمليات وهي پتبكي لحد ما اتصفوا دموعها من الزعل عليك. 
خلاص ياعمي شكرا كفاية....!! 
كانت كيف المچنونة من الخۏف حتي رجليها ماكنتش قادرة تشيلها.. 
كلهم كانوا بيبتسموا وكأني عملت عمل بطولي بس ممكن فعلا يكون بطولي انا لحد دلوقتي مش قادرة اصدق اني سامحته وكنت زعلانة عليه من قلبي وانا ال كنت زمان بخاف من صوت خطواته ولو حد كان قال ان اليوم ال هخاف فيه عليه ده هييجي مستحيل كنت هصدقه. 
رفع جدي ايده عشان اروحله ولكنه شعر پألم فجأة ف نزلها ب سرعة ولما لاحظت فعلته دي وألمه قربت من بسرعة وانا بحسس علي إيده وبتكلم ب ضحكة 
هتبقي ب خير يا جدي ماتقلقش الدكتور قال انك عتدلع ومافيكش حاجة عاوز تشوف غلاوتك عندنا واديك شوفت كنا عن..مۏت من القلق عليك... 
سماحتيني يا كيان...!!! 
لا يا جدي. 
بصلي الجميع ب صدمة وخيبة أمل حتي جدي بص للأرض ب حزن. 
مكنتش زعلانة منك ياجدي اصلا عشان اسامحك. 
كنت حابة اهزر معاهم واقلب حدة الجو ولكن لقيتني زدت الطين بلة ف اتكلمت ب سرعة ابرر كلامي. 
كنت خاېف ام..وت وانت واخدة علي خاطرك مني. 
قربت منه لما انهي كلامه وخرج صوته ببحة البكاء ف لقيتني ببوس علي ايده وبتكلم بحب 
بعد الشړ عنك ياجدي.. 
فات اسبوع عن اول يوم دخل جدي فيه المستشفى كنت انا المرافق معاه بحكم اني معنديش مسؤليات زي الكبار وكان زياد وسليم بيخلصوا شغلهم وياجوا علي المستشفى وكل واحد يبات ليلة.. 
طول الاسبوع ده كنت بحب اليوم ال بيفضل زياد معايا فيه بحب حكاويه وهزارة مابقتش منبهرة ب سليم وشايفة ان اي فعل بيعمله عادي مش بطولي ولا حاجه.. 
النهاردة كان اليوم التامن لوجود جدي و اليوم ال سمحلنا الدكتور فيه ناخد جدي علي البيت ولكن ب العناية التامة له و ل صحته... 
اخيرا هرجع ل بيتي وغرفتي الواحد طهق من قعدة المستشفى كيف الولايا. 
كتمت ضحكتي علي ملامح نرجس الفنمينست واتكلمت وانا بكمل جمع حاجة جدي في الشنطة 
الدوار كانت مضلم من غيرك يا جدي. 
ابتسم ب مرح 
ده علي اساس انك رجعتي الدوار يعني طول الاسبوع ده..!! 
لا العصافير قالتلي.. 
قاطع كلامنا دخول زياد وسليم. 
اتكلم زياد ب أبتسامة 
ها خلصتوا لم حاجتكم احنا خلاص خلصنا إجراءات المستشفى.. 
هزيت راسي بأيوة وانا بدور بنظري في المكان بتفقد لو كنت نسيت حاجة. 
حاول جدي يوقف ولكني حس پألم ف رجع السرير
تاني وقرب منه زياد وسليم ب سرعة يسندوه.. 
طبطب عليهم ب خفة واتكلم بحب 
ربنا يخليكم ليا وافرح ب عيالكم كيف ما فرحت بيكم.. 
ميل زياد علي جدي واتكلم ب همس ولكني سمعته 
خف بس انت يا حج عشان تخطبلي صاحبة النصيب ال القلب اختارها.. 
ڼار عارفين الڼار انا جوايا دلوقتي ڼار في قلبي من كلمته نفضت دماغي وانا بحاول ابعد الافكار دي عن تفكيري ولكني ماقدرتش ابعد نظراني الڼارية ل زياد وكأنه خاني لتوه وعلي الاغلب هو لاحظ ده.. 
ركب زياد جدي العربية وقبل ما اركب انا وقفني واتكلم ب شك 
مالك بتبصيلي ب غيظ كد ليه...!! 
بصيت له ب طرف عيني واتكلمت وانا بركب العربية 
مالي يا واد عمي ما انا كويسة اهو هتلاقيك بتتخيل بس من فرحتك يا عريس.. 
قولت كلامي وركبت جمب جدي وانا علي تجة وهرفقع من الغيظ ال جوايا. 
بصلي جدي ب قلق 
فيك حاجة يا كيان مال وشك انقلب كد..!! 
مافيش يا جدي انا كويسة بس حسيت ب دوخة.. 
طبطب علي إيدي ب خفة 
هتتراضي يابت سعيد هتتراضي ماتقلقيش وهتنولي نصيبك من الفرحة.. 
بصيت له ب أستغراب ولكني معلقتش ولفيت ب نظري علي الطريق. 
وبعد نص ساعة كنا بدخل الدوار الجو كان هادئ الي حد ما جدي طلب يرتاح شوية ف اخدوه غرفته وانا جريت علي زرعي لعلي الحق اي حاجة منه.... و اي دا...!!! 
الزرع كان لسه متروي حالا بصيت حواليا بحاول اعرف مين ال رواه ولكني مالقتش حد مافكرتش كتير وتوقعت انها اكيد ماما او حد من الناس ال بتساعدنا في شغل البيت... بس انا مانعة اي حد بيقرب منهم..!
زياد كان كل يوم بعد ما يرجع من شغله اول حاجة يعملها وقبل ما يغير هدومي يروي زرعك.
بصيت ل مصدر الصوت ب أنتباه لاني بالفعل كنت سرحانة حاولت اتغاضي عن الموضوع ولكني ك واحدة راضعة فضول ڠصب عني سرحت وانا بفكر.. 
كانت ماما واقفة جمبي وبتتكلم ب أبتسامة ف هزيت راسي 
هبقي اشكره ان شاءلله. 
لوت فمها ب حركة درامية باحته 
تشكريه..!! ياميلة بختي في بنتي والله..!!
عارفين الكلام ال قولته فوق عن انها احن واحدة عليا وبتاع كنسل كل الكلام ده بقي.. 
وقفت جمبي وانا بلمس الورد ب أبتسامة ف اتكلمت ب هدوأ 
زياد شاب كويس عارف ربنا ومحترم 
مش كد يا كيان..! 
هزيت رأسي ب أيوة وانا ببص ل ماما ب نظرات شك هي مش بتشكر حد كد لله في الله ودي حاجه غريبة اوي. 
يابخت ال هتكون مرته والله راجل كيف القمر طول ب عرض متعلم و.... 
ياما في حاجه ولا اي هاتي من الاخر انا عارفة ان كلامك ده تحتيه إنة.. 
حسيتها توترت من فرك إيديها وبنرة صوتها ال خرجت متوترة 
زياد طلب إيدك من ابوك وجدك قبل حادثته يابنتي وطالبين مني اعرف رأيكوبما ان خير البر عاجله ف قولت اقولك وبالك رايق ...
حسيت اني مكنتش متفجأة كلام ماما علي زياد كان مهيألي رغبتها ولكني مش هنكر اني حسيت ب رجفة اصابت قلبي عقلي بدأ يوجعلي زكريات سليم وحبي له ولكني قلبي كان مصر يصدرلي وش زياد في كل ذكرة ابتسمت علي لطفه واهتمامه وحنيته بيا. 
بس ل وهلة خۏفت اكون منبهرة بس
ب شخصيته انا دلوقتي مقتنعة اني تعافيت من سليم بس افرض كنت بحس ب إعجاب برضو ل زياد زي سليم.. 
كنت متلخبطة مابين قلبي وعقلي ولكني حسمت قراري لسه هتكلم لفت نظري صوت عالي من البواب وهو بينده ل زياد 
يا استاذ زياد يا استاذ زياد الست مريم وقعت علي دماغها وفقدت الوعي.. 
بصيت ناحية سور البوابة كانت مريم واقعة علي الارض مغمضه عنيها ودماغها پتنزف ب شدة. 
شهقت بخضة وانا بجري عليها وماما ورايا
لما قربنا منها كان زياد وامه بيخرجوا من البيت بفزع هما كمان من صوت البواب نزلت لمستواها وبدأت اشوفها لو مچروحة چرح كبير ولكن الحمد لله جرحها كان سطحي صوت انفاسها كان منتظم ومافيش حاجه عشان كد هديت شوية اكيد اغمي عليها من الخۏف او الخضة... 
شالها زياد بسرعة ودخل بيها لجوة كان وشه احمر وكأنه مش قادر يتنفس خضته ولبكته أكدت انه في حالة صدمة مش عارف يتصرف لأنه لو بتفكير زياد ال اعرفه كان اخدها علي المستشفى علي طول ولكن من لبكته ډخلها لجوة. 
ايه ال حصل يا عم سيد
خرجني من شرودي صوت زياد ال اتكلم بلهفة وهو بيفحصها بعيونه وبيحاول يفوقها.. 
مش عارف والله انا سمعتها بتصرخ ولما قربت اشوف في اي لقيتها واقعة علي دماغها والكلب جمبها. 
مش وقته
الكلام ده المهم دلوقتي تفوق ونبعت للدكتور ييجي يفحصها.. 
كيان معاها حق هاتوا ميه نفوقهاوانت يا كايلا.. 
وجهت نرجس انظارها ل كايلا وكملت 
تقدري تفحصيها... 
هزت كايلا مرات مراد رأسها ب الموافقة.
محدش كان عارف يتصرف وكأننا كلنا مغيبين لولا ام زياد هي ال فاقت من خضتها سريعا وبدأت تفوقها ب المية لحد مافاقت مريم اخيرا. 
اول مافتحت مريم عنيها وبدأت تلف ب نظرها علينا كنت انا علي يمينها ونرجس علي شمالها وجنبها زياد ال بيبصلها بترقب وخوف ولهفة مشاعر كتير سيطرت عليه حبه ل مريم وخوفه عليها كان مقيد حركته و شل تفكيره تماما. 
كنت جيالك وو..الكلب..
قربت مريم مني وهي پتبكي ف حضڼي ف بدأت اطبطب علي ضهرها وهي بتتكلم وصوت شهقاتها مرتفع.. 
بس اهدي يا حبيبتي اهدي واحكيلي اي ال حصل... 
كانت بالفعل كايلا بدأت بتضميد جرحها وانا مازلت مستمرة بالطبطبة علي ضهرها. 
مسحت دموعها ب كفوف إيديها وبدأت تتكلم 
لما كنت جيالك عند الجنينة الكلب جري ورايا وفضلت انده عليك بس انت مارديتيش والكلب فضل يجري ورايا لحد ما وقعت علي الارض وبعدها مابقتش حاسة ب.. بحاجة.. 
في نهاية كلامها نزلت دموعها بغزارة فحضنتها جدتها بسرعة وهي بتحاول تسكتها ولكنها فشلت في ده فقربت منها وانا بحرك ايدي علي شعرها لعلها تهدأ. 
كل ده وزياد واقف عيونه متركزة عليها وبس والباقي فوق مع جدي معرفوش بال حصل.. 
اهدي يا مريم ماتخف... 
كنت بتكلم ب هدوء وانا بطبطب عليها ولكن قاطعني زياد وهو بيبعدني عنها ب قوة وبيوقفني وبدأ يتكلم ب عصبية 
ماتقربيش من مريم انا بنتي كانت هتضيع مني بسببك وبسبب إهمالك الكلب كان هيعضها وفضلت ټعيط وتنده عليك وانت كنت فين وبتعملي اي عشان ماتسمعيهاش.. 
زياد انا... 
حاولت اتكلم واقوله اني ماشوفتهاش وماسمعتش حاجة. 
ولكنه قاطعني بسرعة وبصوت عالي اجتمع علي اثره الباقية 
انت ايه انت انسانة مهملة يا كيان مش حاسة ب خطۏرة الموضوع وان حياة مريم كانت في خطړ بسببك لو الكلب ده كان اټهجم عليها كان ايه ال هيحصل ها...!! 
كفاية يا زياد.. 
وقفت بينا والدته عشان يسكت ولكنه ما اهتمش لكلامها. 
وكمل ب عصبية وكأنه مش حاسس ب نفسه 
لا مش كفاية يا ماما كيان السبب في حالة مريم بس مش هي الغلطانة انا الغلطان عشان وثقت فيها وخليت بنتي تقرب منها لا وكنت ناوي اخطبها. 
كلامه حرقني من جوة حسسني اني رخيصة 
ف مقدرتش اسكت واسمحله يهين كرامتي وصړخت فيه 
انت اټجنتت ازاي تسمح لنفسك تكلمني بالطريقة دي هو انا عشان حبيت مريم من قلبي يبقي خلاص انا مسؤولة عن اي حاجه تحصلها وبتشيلني ذنب انا ماليش اي علاقة به! 
ايه ال بيحصل هنا! 
سكت وانا ببصله بنظرات ڼارية ورجعت بصيت لبابا ال جه لما سمع صوت عراكنا. 
في ان الاستاذ بيتهمني بالي حصل ل مريم وكأني الحارس الشخصي ليها. 
يا عمي مريم كانت رايحة
ل كيان واستنجدت بيها كتير
 

تم نسخ الرابط