رواية كاملة بقلم نجمة براقة
المحتويات
هحرصك انت مش صغير
براق اصلك انتي مش فاهمه حاجه
غاده ولا عاوزة افهم بجد انا هرجع من كتر قرفي منك دلوقتي امشي وربنا يستر عمي ميحسش بحاجه
براق وانتي زعلانه ليه دلوك خلاص متتصليش بس مفيش داعي للكلام ده
يختنق صوتها انا بكرهك قالتها وهي تتنفس بصعوبه وتلمع الدموع في عينيها ليلاحظ ذلك ويشعر بالخزي منها ف يضع يده على كتفها لتدفعها عنها
متتصليش وانا هعرف اتعامل
غاده حآجه متخصنيش
قالتها وعادت للغرفه لينظر للباب ويشرد
براق محدث نفسه ايه اللي انا بقوله ده رايح تقول لمرتك تحرصك دا انت لو راضع مع الجحش مش هتعمل اكده
بعد ساعات بمنزل ادريس
جاء الليل وذهب صفوان وإدريس لمنزل والد نهله وعمار يتمدد على الدكه بالحديقة وهو يتحسس أثر صڤعتها على وجهه ليشعر ان نارآ تشتعل بقلبه وتجعله يريد قټلها ف ينهض فجأه ويتجه لداخل ف يطرق بابها لتفتح له ف يدفعها لداخل ويدخل ويغلق الباب خلفه وهي تنظر له مره وللباب مره ف تجده يتقدم نحوها
عمار مديتي يدك عليه بكل بجاحه ومفكرتيش تيجي تعتذري هاا
بره وهضربك تاني لو مطلعتش بره قالتها
غاده انت بتعمل ايه بعد لا اندهلك خالتي دلوك واڤضحك في البيت كله
عمار عجبتك كدبت مؤيد علشان اكده فكرتي فيه صوح
دره تبكي عمار انت معرفش بتقول بعد الله يخليك قالتها وهي تحاول ابعاده ليزيد في تثبيت يديها بالحائط
روقي ما انا مش هسيبك الليله دي واحسنلك تكتمي ها يابت خالتي
تغمض عينيها وتبعد وجهها عنه ليعيده إليه مره اخرى ويركز نظره لعينيها
عمار خاېفه مني ليه دا انا ولد خالتك عمااار يا دره نسيتي عمار ولا الاستاذ كريم غناكي عني
دره پبكاء يا ولد خالتي الله يخليك لو حد سمع اللي بيحصل ده هتكون ڤضيحه
عمار ينظر حوله وهو يلهث انا فين خالتك فين
مؤيد خالتي في اوضتها وجدتي قالتلي اندهك علشان تشرب امعاها قهوه
عمار يأخذ نفسه ويفكر بصوت عالي إيه ده مالك ياعمار يخربيت ابوكي يابعيده
مؤيد مالك يابوي
عمار مفيش اجري قول لجدتك تجيب القهوه اهنه مش داخل جوه مش داخل خالص
مؤيد طايب قالها وذهب ليعتدل عمار في جلسته ويمسح وجهه من العرق
بالمستشفى عند الساعة الحادية عشر والنصف مسآء بداخل غرفه نجلاء
كانت جالسه علي أحدي المقاعد وتتجنب النظر إليه بينما هو لم يبعد نظره عنها منذ دخوله للغرفه وبعد ان غفت نجلاء نهض ليجلس بالمقعد المجاور لها ف تنهض وتبتعد عنه ف يلحق بها و تبعد مره اخرى وهو يلحق بها ايضا وفي النهايه يمسك يدها وينظر لها في صمت وهو يراقب تعبير وجهها وهي تحاول افلات يدها منه ولا تستطيع
براق طيب متزعليش منى
غاده مش زعلانه ولا تهمني في حآجه اجري روح يمكن معطلينك
براق مرايحش
غاده تحاول افلات يدها طيب سيبني ايدي وجعتني
براق خلاص عاد انا بحايلك اهه ودي مش من عاداتي قولتلك مش رايح
غاده بس انا عاوزاك تروح مين قالك اني مش عايزة
براق مش رايح
غادة كده تبقا خاېف من نفسك المشكله مش في روحتك يابن عمي المشكلة لو روحت وغلطت
براق انا عمري ماهغلط بس الجو مهيئ لكده وانا كان قصدي احرص مش أكتر
غاده والله اللي مش عاوز يغلط مفيش حاجه هتجبره بس انت شكلك مستعد لكده
براق وانا لو مستعد هقولك ليه ما اروح ولا من شاف ولا من دري بس انا غلطان عشان بعاملك علي اننا صحاب وبطلب مساعدتك
غاده مش عايزة اكون صحبتك روح شوف هتعمل ايه
براق طيب اعدلي وشك هروح وهرجع قوام
غاده مش هعدله وسيب ايدي
تدير في معصمها لتفلته وهو يظل ممسك به
براق بقولك اعدلي وشك
غاده طيب سيب ايدي الاول
براق أعدلي لا اعدلهولك دلوك
تدفعه بيدها الاخره ليمسك بمعصمها الاخر
براق بخفوت خلاص روقي
تنظر له بارتباك طيب ممكن تسيبيني
براق لما تعدلي وشك
غاده عدلته اهو
براق له متعدلش ابتسمي
غاده هتعصب عليك يا بارد يا يا يااااا مش لاقيه كلمه تناسبك
براق يبتسم طيب اعدلي وشك مش هسيبك غير لما تعدليه
غاده بغيظ اعدل وشي وانت رايح لواحده تحضنها انت عبيط
براق وانتي ايه يضايقك ايه دخل الحضن في لويت خلقتك
غاده اقول ايه بني ادم بمخ تور سيبني طيب اهو تبتسم ابتسامه ظاهريه عريضه شوف انا اهو ابتسمت
براق يبتسم مش من قلبك
غاده ياعم والله من نخشيش قلبي حتي بص قالتها لتزيد ابتسامتها
براق مش حاسسها
غاده انت بتتلكك علشان متسبنيش صح
براق له بس مش عاوزك تزعلي وتلوي خلقتك انا هروح ربع ساعه وهرجع عشان اثبتلك بس اني مش هغلط
غاده وانت بتقولي ليه الموضوع ميخصنيش في حاجه
براقله يخصك زي ما انا هضايق لو حد قربلك وانتي معروف انك مرتي انتي كمان هتضايقي و والله لولا الظروف اللي انتي عرفاها ما كنت هكلمها لغيت ما نطلقو
يعبث وجهها روح يا براق روح يلا انا مش زعلانه
براق يووه انا اكده هتأخر لما ارجع هنتكلمو
غاده طيب
تركها وغادر وفي طريقه اتصل ب ساره لتجيبه بعد لحظات بصوتها الأنثوي
ساره وحشتني اوي اوي
براق وانتي كمان انا جاى اهه
ساره مستنياك متتأخرش
براق طيب قالها واغلق الخط ليتنهد وهو يشعر بثقل هذا عليه ولكنه يتابع حتى وصل ليجد الباب مغلق وعند وصوله إليه يفتح من الداخل ليراها تقف امامه بفستان أبيض مثير وتضع زينه فى وجهها مع رائحة عطر تفوح بشده ليشعر بالتعرق من شدة توتره ف يبتسم ابتسامه ظاهريه ف تبتسم له وتمسك يده وتشده لداخل ومن ثم تغلق الباب ف يبتعد خطوات وهو ينظر حوله متجنب النظر إليها بسبب ثوبها الذي يفسر تفاصيل جسدها ف تقترب منه ثم تقف امامه وتضع ذراعيها على اكتافه وتتحدث بأنوثه زائده لتخرج حروفها وهي تتنقل بعينيها في تفاصيل وجهه ثم تميل برأسها قليلآ
ساره وحشتني أوي
براق يبعد ذراعيها بتوتر حمدلله على سلامتك
ساره في إيه انت متوتر ليه كده
براق من الفرحة
تقترب منه مره اخرى طيب اهدا وخليك ريلااااكس انت وحشتني اوي
براق يبتعد وانتي كمان وحشاني قوي بس خليكي بعيد عشان انا مش هقدر اقاوم الفستان ولا جمالك الطاغي ده
ساره تنظر له بتذمر مش موضوع مقاومه في إيه انت خاېف مني
براق له اخاڤ إيه انا بس مش عاوز يحصل حاجه مجرد حرص مش اكتر
ساره مش هيحصل حاجه من حضڼ انت وحشني في إيه
براق وانتي كمان وحشاني قوي بس يعني
براق كفايه اكده احنا زودناها
ساره في إيه ياحبيبي مالك
براق احنا اتفقنا على حضڼ بس كفايه اكده انا ماشي
ساره اها اوكي حبيبي بس تعاله هنشرب حاجه الاول كل حاجه جاهزة اهي
براق له مش دلوك انا لازم امشى حالآ ام
غاده مرتي تعبانه وهي لوحدها امعاها
حبيبي انسا غادة وامها انت دلوقتي ليه لوحدي
براق يبعد يدها له مش دلوك كلها شويه ونتجوز ونقعد براحتنا سلام قالها وذهب فورا لتنظر له وهي تصك علي اسنانها بغيظ ثم تزيح اكواب العصير من فوق الطاولة پغضب
متابعة القراءة