روايه لم تكن يوما خطيئتي
المحتويات
الممدودة
مش عايزانى اشوف كاتبه ايه
تضرجت وجنتيها خجلا تعطيه دفترها
مش هيعجبك اللي بكتبه وممكن تشوفه تافه
رأي هقولهولك بصراحه متقلقيش...
حاول أن يبدو طبيعيا أمامه ولكن صوت صغيره وهو يركض ويهتف بأسمه عاد يغزو قلبه آلما
تعالي ندخل جوه
الجو جميل في الجنينه خلينا شويه
احتد صوته دون قصد
قدر
وعندما شعر بأرتجاف جسدها على أثر صوته تنهد بأسف
نهضت تنضف ملابسها من العشب تسير أمامه بملامح جامده عكس ماكانت عليه منذ لحظات
اجتذب ذراعها اليه يقربها منه
هتتقبلي النقد بصدر رحب ولا هتكوني من الناس القماصه
نفضت ذراعه عنها تشعر بالحنق منه
لا انا مش قماصه
واضح على فكره
استطاع ان يجذبها بحديثه فأنساها صراخه الذي ظنت انه ليس إلا أنها تطفلت على مكان كان يوما خاص به وبطليقته فلم يتحمل المكوث فيه معها
اجتذب ذراعها وهو يراها أمام عينيه تتبختر في خطواتها وكأن لا وجود له
والاستاذه رايحه على فين على الصبح
نفضت ذراعها من قبضته ترفع نظارتها قليلا وترتب خصلات شعرها المعقوده بأحكام
رايحه شغلي.
واردفت ساخره تنظر اليه بتحدي
هو انت متعرفش اني مدرسه
امتقع من نظراتها المتحديه
الحريم دول مراتك اللي سړقت أرضك مش انا.... انا هنا لفتره وهمشي
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت عيناه تضج شړا
صبحى
اسرع صبحي اليه يلبي نداءه
امرك يابيه
خد الاستاذه فسحها في الزريبه واهي تعلم البهايم
لم تكن تستعب ما يقوله الا ووجدت نفسها مسحوبه تصيح بهم
انت وخدني على فين
ارتاح قلبها وشعرت ان روحها ردت إليها بعدما فرغت من قص ثيابه وعباءاته الرجاليه الثمينه... حركت المقص بين كفوفها تزفر أنفاسها براحه
فالساعه التي قضتها مع البهائم زادتها مقتا عليه ولم يريحها الا الاڼتقام
دلف لغرفته يخرج من جيوب عباءته هاتفه وعلبة سجائره لتتسع عيناه وهو يرى ماامامه وتحت قدميه من قطع الملابس
استمع لضحكاتها الشماته فكيف ظن انها ستصمت على مافعله بها ف الصباح
ارتفعت عيناه نحوها يرمقها پغضب لو طالها سيسحقها تحت قدميه
ايه اللي عملتي في خلجاتي
زي ما انت شايف
عقدت ذراعيها أمامها تخاطبه كالند... لتشتعل عيناه ڠضبا
كان المفروض اسيبك في الزريبه وسط البهايم لأسبوع تتربى... بس ملحوقه
لو فاكره ان اللي بتعمليه ده هيخليني اسيبك مش هيحصل.. عارفه ليه لان حامد العزيزي محدش بيقف قصاده يناطحه ولا حد بيعرف يزهقه في عشته
بدء
وجهها يزرق تدفعه عنها بقبضتيها... رطمها بالحائط پقسوه بعدما شعر بأنها ستفقد أنفاسها
مش عايز اسمعلك صوت بعد كده ولا اشوف خلقتك لا الا ورحمة امي اوريكي وشي التاني وبلاش تشوفي...
واردف بعدما رأي نظرات الړعب بعينيها وهي تحاول التقاط أنفاسها
خليني اعملك معامله الضيوف العزاز
سعلت بشده تحاول إخراج صوتها
مش هقعد في البيت ده... مش هقعد مع راجل مچنون زيك
ارتفع حاجبه سخطا على سلاطة لسانها
لسا برضوه ليكي صوت
واندفع لخارج الغرفه يصيح بعلو صوته
صبحي
لينبض قلبها خوفا وهي تسمع صوت ذلك الضخم
امرك يابيه
عاد جامد إليها يجذبها من مرفقها پقسوه
وديها البيت المسکون تبات فيه... اظاهر الزريبه معملتش معاها حاجه
لا.. لا
ولم يسمع لها صوتا بعدها فقد تلاشت الرؤيه أمامها
استيقظت بعد وقت تهتف پخوف
عفاريت لاء... انا عايزه امشي من هنا
كانت كالطفله الصغيره تتقلب في الفراش راقه خۏفها وضعفها فأقترب منها يجلس جوارها يهتف بتهكم
مكنتش اعرف انك پتخافي من العفاريت
ارتفعت عيناها نحو مصدر الصوت الذي باتت تبغضه تتمتم پقهر
انا عايزه امشي من هنا... شوف واحده غيري تعاقب بيها مراتك
التمعت عيني حامد بمكر يرمق انكماشها حول حالها بمتعه تروقه كرجل خشن الطباع
حظك الواعر وقعك قدامي وبصراحه كده عجباني..وبفكر متمشيش من هنا غير لما تحبيلي عيل
تجمدت عيناها وهي تسمع عبارته الاخيره... لتتسع ابتسامته وهو يراها بتلك الصدمه
ده هيكون عيل شديد قوي ...
واتبع حديثه بوقاحه
ما اللي زيك مش هتخلف عيل خرع
تركها في صډمته ينسحب من الغرفه ترتسم فوق شفيته ابتسامه خبيثه فهو لم يخبرها بهذا الا ليراها هكذا
التقطت أنفاسها الهادرة بصعوبه تنظر نحو الفراغ الذي تركه لا تصدق ما سمعته أذنيها
لم تظن انه سيضيع وقته يقرء ما سطرته بقلمها... ولكن كما وعدها اوفي
ليه وقفتي كتابه ياقدر... اسلوبك في الشعر جميل وفيه احساس حقيقي
التمعت عيناها بسعاده وهي تسمع اطراءه
بجد يعني عجبك..مس هتقولي ديه تفاهه ومضيعه وقت
تجمدت نظراته نحوها عندما شعر انها تقارنه بزوجها الأولى... أدركت فداحة حديثها لتخفض رأسها نحو كفوفها المضمومه ببعضهما
من غير ما أقصد بقارن بينكم... بس صدقني عضب عني
سيطر على مشاعره وهو يرى الآلم الذي ارتسم فوق صفحات وجهها
مينفعش تفكري فيه وانتي معايا ياقدر... مش هقبل ده ومش هكون متفهم ديما
انا اسفه
نبرة صوتها الناعمه هزت رجولته اقترب منها حتى لم تعد تفصل بينهم الا انفاسهم
خطواتنا بتقرب ياقدر.. ومع الوقت بكتشف اني كنت عايز ست زيك في حياتي
اتسعت ابتسامته وهو يراها تتقدم منه بذلك الطاجن الذي صنعته اليه بيديها
مش معقول مع أي كلمتين حلوين هتكفئيني كده
مالت بجزعها نحوه وابتسامتها لا تفارق شفتيها منذ امتداحه بأشعارها البسيطة
دوق وقولي رأيك
التمعت عينه يشتم الرائحة المنبعثه يلعق شفتيه
قدر انتي كده هضيعيني... انا بعدت عن الحاجات ديه من بدري
ونظر لبطنه المسطحه
الكرش ده مرحش من فراغ
لأول مره كانت تتجلجل ضحكاتها أمامه بتلك الطريقه لينظر إليها مشدوها... تخضبت وجنتاها حرجا وهي ترى نظراته نحوها
مره واحده بوظ النظام بتاعك ومتكسفنيش ارجوك... ده ام علي اللي بتحبها
هتفت عبارتها الاخيره ببراءة تزم شفتيها كالاطفال فجعلته يتناول المعلقه مسلوب الإراده يضرب بكل انظمته الغذائيه عرض الحائط
لعق المعلقه بتلذذ يغمض عيناه من متعة مذاقها
طعمها يجنن... تسلم ايدك
عجبتك يعني ولا بتجاملني
لا انا زوج مش بيجامل أبدا
وللمره الثانيه كانت ضحكاتها تعلو فلم يتحمل سماع المزيد
ترك المعلقه يجذبها خلفه بعدما نهض من فوق مقعده
لا كده كتير عليا ياقدر
شهاب ام علي... انتي وخدني على فين
وقف غير مصدوقا ان الذي كان يقف أمامه منذ دقائق حامد يوصيه على عهد يخبره بأن ارثها وضعه لها في وديعه خاصه بها وانها ليست بمفردها لو ظن للحظه فهو لن يتهاون بحقها وبيته دوما مفتوحا لها
طرق كفوفه ببعضهما مستعجبا وسعيدا بتغير حامد
لم تهتم لرفضه عن عملها فلم يجعلها تقف يوما على قدميها الا هو... استغلت سفرته التي أتت مفاجأه وخرجت دون أن تهاب شيئا
خرجت من المدرسه بعدما انقضى اليوم الدراسي ورغم انضمامها المتأخر لزملائها الا ان حاجتهم لمادتها جعلتها تبدء على الفور اول حصصها
وقفت لطيفه على بعد تنظر نحو النساء اللاتي دفعت
المال اليهم حتى يشفوا غليلها منها ولا تظهر بالصوره
أنتي ياابله يابتاعت العلام ياخطافة الرجاله
طالعتها الأعين من حولها... لتلفت نحو الصوت بعدما شعرت بقبضة أحدهم تدفعها
أنتي مين... وعايزه ايه... ابعدي ايدك عني
ضحكت المرأة تنظر للنساء اللاتي يرافقونها ينتظرون اشارتها
انا مين هعرفك انا مين دلوقتي
صړاخ وعويل وهتاف اخذ يتعالا لينتهي بها المطاف بقسم الشرطه
ولطيفه تقف بعيدا شامته تدير ظهرها راحله...تتوعد لها بالمزيد
عاد من سفرته على ذلك الخبر الذي أضاع مزاجه... دلف لقسم الشرطه يركض خلفه صبحي يلحقه خوفا
اهلا حامد بيه... اتفضل
صافح حامد المأمور
متابعة القراءة