روايه ليس ذنبي بقلم اسراء هاني شويخ

التمن حيكون قلب مراد قبلها بكام يوم دخل البوفيه لما ما لقهاش في مكتبه زي كل يوم كانت بتعمل ساندوتش مراد بابتسامه القهوة بتاعتي فين سلمى مش حينفع قبل ما تفطر مراد باستغراب افطر سلمى جهزي القهوة 
مدت ليه الساندوتش الغريبة انه خدو وكله عملت واحد تاني ومدته بعد شويا 
مراد انا مش بافطر 
سلمى ايوة ايوة بإمارة ال٤ اللي انت لاهفهم من شويا

مراد پصدمة انا كلت ٤  
سلمى بضحك خود خود ما تتكسفش
مراد بضحك  اول مرة تحصل
سلمى المفروض دكتور  عارف انه الفطور مهم جدا وصحي
مراد باب النجار مخلع 
سلمى بعد كدة مافيش قهوة قبل الفطور فضل باصص ليها شويا بعدين قال بدون وعي وراكي حاجة الساعة ٢ نتغدى سوى
سلمى بخجل بس.. 
مراد بحرج احم اسف
وقبل ما يلف ويطلع قالت بخجل بيتزا 
التف بابتسامه جميلة جدا وقال بيتزا 
هيا دخلت تنت قم عاساس تلبسه مصېبة تعمل حاجة في المستشفى لكنها حست انه معجب فيها فحتستنى يحبها.. عشان توجعه اوي قضى اليوم معها كان مبسوط جدا واستمرت خروجاتهم احيانا 
مراد حاسس اني صغرت عشر سنين 
سلمى بابتسامه ليه انت عندك كام سنة 
مراد تحطي فيا كام سنة
سلمى بتفكير اممم ٢٥
مراد بضحك تؤ عندي ٣٢ سنة
سلمى بجد مش باين عليك
مراد ربنا يجبر بخاطرك وانتي عندك اعتقد ٢٢ سنة او اصغر
سلمى انا ١٩ سنة بص ليها پصدمة ١٩ انتي بيبي لسة 
سلمى برفعة حاجب بيبي ليه ان شاء الله منا بنت وقمر وطول بعرض
مراد بضحك طول هو فين 
سلمى بعصبية انت رذل على فكرة وما تكلمنيش تاني جت بدها تنزل سحبها ووشوشهم صارت قبال بعضها بص لشفا يفها وابتلع ريقه كانت مغضمة عينيها قلبه دق بقوة ولأول مرة يتمنى حض ن حد 
مراد احم انزلي دلوقتي حشوفك بكرة 
حاولت التركيز وقالت ان شاء الله وعيونهم بس اللي تكلمت.. 
مراد بقلق انتي لوحدك 
سلمى عادي تعودت كنت حاروح عند عمتي بس ولادها كبار اساسا ماحدش دور عليا بعد مت ماما 
مراد بضيق انا جمبك يا سلمى لو احتاجتي اي حاجة كان متردد يطلع فلوس بس بعدها مد ايدو ليها وفيها مبلغ كبير 
وقال بحنان امسكي دول للاقساط المبلغ كان اكبر من ال ٥٠٠٠ تلاف اللي بترن في ودانها بصت ليه وعينيها دموع وقالت متشكرة مابخدش صدقة من حد 
وقبل ما يبرر كانت جريت لبيتها نزل وراها لكن معرفش يطلع عشان ما يجبلها الكلام قلبه تخلع عشان زعلت فضل واقف قدام البيت شويا بعدها مشي استنى تاني يوم بفارغ الصبر ليه حاسس الوقت ما بمشيش وقبل معاده كان في المستشفى وقف في الممر قبل البوفيه لكنها ما جاتش ايه اللي بيحصل ليه حاسس انه تايه مراد پضياع اعمل ايه طيب يا ربي راح قدام بيتها وقابل البواب _ افندم
مراد برجاء لو سمحت في بنت ساكنة فوق اسمها سلمى دلوقتي هيا نسيت المفتاح معها وانا مش عارف اوصل ليها ومش حلوة اطلع لها مش عايز اعملها مشاكل ممكن تندهها ضروري 
_ اممم ماشي
مراد انت قولها ابن عمتك عايزك تحت ضروري راحلها ونزلت وهيا فاكراه ابن عمتها اول ما شافته كانت حتطلع تاني مسك ايدها بسرعة وقال برجاء اسمعيني يا سلمى بلاش حركات العيال دي 
سلمى حتسيب ايدي ولا اصوت وألم الناس مراد لميهم ولا يفرق بس تفهمي والله ما اقصد اتصدق سلمى انت حد مهم اوي عندي اوي ففكرة انك ساكنة لوحدك قلقتني انا اسف والله اسف مش حتتكرر ويا ستي حاخد منك فلوس مش حعطيكي بس بلاش تروحي
قلبها دق دق بقوة لكن مش ده اللي عايزاه لا مش ده 
سلمى بابتسامه اممم قول انك داخل على طمع بقى طمعان في الشقة 
تنهد براحة لدرجة انها دموعه كانن حتنزل وقال بلوم اول مرة الف حوالين نفسي كدة ما تعمليش كدة تاني 
سلمى طيب صالحني
مراد تحت امرك 
سلمى شاورما
مسك ايدها وضغط بحنان عليها وعزمها كان حاسس انه شاب مراهق متى تعلق فيها كدة 
وتاني يوم بدأت اول خططها كلمته عالتلفون وعرفت انه في الطريق اول خطوة كانت خطړ انها تشرب الدوا .. 
شربت دوا وراحت للاستقبال وقالتله بصوت الم لو سمحت عايزة اكشف بطني بيوجعني اوي 
_ ٥٠٠٠ تلاف جنيه تحت الحساب 
سلمى بغيظ معيش المبلغ ده 
_ اسف لازم ٥٠٠٠ تلاف تحت الحساب وفي ٢٠٠٠ لو حتعملي صورة وتحاليل 
بطنها صار يوجعها اوي وحست سكا كين بتقطع في قلبها وانها حتموت بسبب غباءها 
كان مراد داخل المستشفى بلهفة ندهت عليه بكل صوتها 
التف وشافها بتعرق وراكعة على ركبها جري عليها مش عارف ازاي
مراد بړعب عمروش حس بيه في ايه يا سلمى 
سلمى شربت دوا