حكاية قلب أرهقته الحياة بقلم هناء النمر

موقع أيام نيوز


المعاشرة ليه ميكونش زرع وتكون البويضة منها فعلا ...
...كان لازم يامنى مينفعش غير كدة انا مش هقطع ابنى ويقضى طول حياته مقسوم اتنين وميعرفش مين أمه لازم يكون له أم واحدة حتى لو مش هى اللى فى شهادة ميلاده مسيره يوم هيعرفنى وهيجيلى قلبى حاسس بكدة ...
...يانهار ابيض ياهدى حرام عليكى تعيشى كل ده لوحدك كنتى قلتلنا . ...
...ولو قلت هتعملولى ايه لا انتى ولا أمى ولا اخواتى ولا عندى أى حد يقدر يعملى أى حاجة يعنى وحيدة من يومى زى ما بيقولوا وضعيفة يقدروا يضيعونى فى اى لحظة وكانوا هيعملوها لولا وافقت . ..
..طيب وبعدين ...

...ولا حاجة هعمل اللى هم عايزينه وارجع مصر وبعدين بقى يحلها ربنا ...
..وخالد ايه نظامه ابيض ياورد ...
...خالد مغلوب على أمره زييو زييى ميقدرش يقف قدام ابوه مهما كان وأن وقف مش هيكون عشانى انا يامنى ...
...مش عارفة اقولك ايه بس ...
...متقوليش حاجة انا كلمتك بس لأنى فعلا كنت محتاجة أحكى وإلا كنت اټجننت ومينفعش مع ماما ولا البنات ھيموتو من القلق وخلاص وخدى بالك اوعى لسانك يخونك مع حد ...
...متقلقيش ربنا يستر هطمن عليكى أذاى ...
...هبقى اكلمك انا لما تسمح الظروف ...
أما عن خالد فقد ذهب لوالده كما طلب منه اوصلها بنفسه للشقة ولم يتركها للأمن يوصلوها كما طلب والده .
...تعال ياخالد إيش الأخبار ...
... ولا شي...
...ما تزعل منى ما قصدت يحصل بهيك طريقة لكن ابيك تعترف أنى سويت شئ بتريده ..
...أنا ...
... كنت بتريدها وأنا سويتلك الطريقة ...
... ما كنت ابيها بهيك طريقة ...
...إيش تبغى تطلق ليان وتتزوجها بتفتكر أنها تصلح تكون زوجة لخالد فياض ...
...بتعرف أنى ما اعتبر نفسى منتمى لهاالعيلة من بعد ما كسحتونى. ...
...ما حدا كسحك ياخالد انت تركت البيت برغبتك....
...الكلام فى الماضى ما صار مهم بالنسبة الى إيش تبغى منى دالحين . ..
... أبيك تعرف أنى ما راح اسمحلك بأى شي غير ما أبغى انا ...
...ما تقلق من ها الموضوع لكن ابيك تعترف أنه ابنى انا ابنى ياأبى ...
...وحفيدى ياخالد ...
...ياأبى لاخر مرة بأرجوك ما تدخلتى فى هذي الدوامة ممكن اتجوز طبيعى د وأعطيك الحفيد اللى ابغيه انا ما عديت 27 سنة ...
...انتهى الكلام ياخالد ماراح تطلق ليان والطفل راح يكون ابنها وانت ما راح تسوى أى شي غير هيك وإلا والله ياخالد انهيلك هاى البنت من على وجه الأرض ..
... وصلت لآخرها ياأبى العمر قصير يابية قصير ...
..وصلت لأنك تتمنى لأبوك المۏت. ..
عاد خالد لهدى مرة أخرى وجدها تقف فى المطبخ تجهز طعام للعشاء لكن من استغراقها فى التفكير لم تنتبه لدخوله 
إستمر يراقبها لثوانى وهو يفكر فيها للحظة أدرك أن والده لديه حق فى شئ واحد هو أنه يجب أن يستمتع قدر ما يستطيع فهو لا يعلم حتى كم من الوقت سيبقى معها .
....بتعملى ايه 
انتفضت هدى من المفاجأة
... انا اسف معرفش انك سرحانة اوى كدة ..
...السرحان شوية اوى على اللى انا فيه ده ...
...بتعملى ايه ..
... مكرونة بالصلصة وفراخ ...
...ليه تتعبى نفسك كنتى طلبتى أكل وخلاص. ..
...انهارضة ولا بكرة ولا بعده الموال طويل ...
...أساعدك طيب ...
... خلصت هتاكل معايا ....
...اكيد مأكلتش من الصبح ...
ظهر التوتر الواضح على هدى فى وجوده توتر اندهشت منه هى نفسها ولاحظه هو يبدوا أنها قلقة من المفترض انه سيحدث الآن معه ولديها الحق فهى من المفترض أنها بكر لم تذق من هذا النوع من الحياة بعد 
وقفت لتغسل اطباق الطعام وقف خلفها وهو يقول 
.... أنتى مغطية شعرك ليه ...
تجمدت هدى
من سؤاله وتوففت يدها عما تفعل لكنه لم يهتم وأكمل 
...أنا لوحدى هنا معاكى وفرض أنى جوزك ...
أدارها لتواجهه امتدت يده لفك حجابها أنزل الحجاب وفك رباط شعرها فانسدل على ظهرها 
ابتعد عنها خطوة وتأملها للحظة ثم قال
..تعرفى أنى كنت مراهن نفسى على لون شعرك ...
... مراهن على ايه ...
..إن لونه بنى ...
...كويس كسبت الرهان ...
..تعرفى كمان انك فعلا جميلة جدا ...
...بالتأكيد مش أجمل من برنسس ليان ...
...عندى انا أجمل ..
فقط استسلمت بل بادلت أيضا فهى تريده هى الأخرى ارادته رغم كل الظروف ارادته رغم أنها تعلم أن ما يحدث هو بداية النهاية .
فتحت عينيها وهى نائمة وحاولت تبين ما حدث ابتسمت بخجل حزين من المفترض ان هذه صباحيتها كما يقال فى مصر لكنها لا تشعر حقا بذلك رغم انها لا تنكر استمتاعها ليلة امس فيبدوا انه محترف فى اسعاد المرأة التى
معه أللهذا كانت ليان تعشقه 
تشعربهدوء رفعت عينيها لوجهه استمرت لثوانى تتأمل قسمات وجهه 
لأول مرة تعترف صراحة بينها وبين نفسها انه تحبه 
نعم تحبه لكن ما يجعلها تتراجع عن اعترافها هو ما

يحوطها من ظروف ارغمتها على التسليم لأرادتهم.
فتح عينيه وجدها تتأمله رفع يده يمررها على وجهها وهو يقول
...صباح مبارك لعروسى الجميل ...
أبعدت يده بيدها وقامت من
 

تم نسخ الرابط