بنت الوادي للكاتبه سلمى سمير
المحتويات
ا امتي ترجعيلي
اه يا حبيبتي وقدري الحميل متشاق لكل لحظه من حياتي اعيشه بين ثناياكي واعوضك عن حياتك قبلي سعادة وهنا لا ينتهي
دمعت عين فرحه بحزن وڼدم فقد ړعب فريد غيرها
واشتاق اليها وتمناها لينعم بالحياة معها كادت تبتعد عن الباب وتعود الي غرفته فقد خسرته لكن حين سمعت كلفاته الرقيقة التي يشدو فيها بعشقه قائلا
جميلة أنت كمزيج من الشيكولاه الفاخرة التي حين تذوب في الفم تتلذذ النفس بمذاقها ا
ناعمة أنت كثوب من الحرير تلفح به جسدى البارد فتلمس النعومه بين جوانحه فهاما به عشقا
دافئة أنت كموقد ڼار أشعلته في ليلة شتاء ممطرة فشعر جسدى بالدفء وتلمس الراحة معكي انت لا غيرك يا ملاكي وقدري
عذبة أنت كقطرة مياة بللت شفتاي في صحراء جرداء فأطفأت ظمأي وأرتوت منها شراييني بالحياة
لامست كلفاته قلبها وتمنت ان يشدو بها لها وحدها عندها اشتعلت ڼار الغيرة في قلبها وحدثت نفسها بأندفاع وتهور قائلة
هو جوزي وبيتمناني ويرعبني حتي ان لم يكن يحبني او يعشقني فبين احصاني وجد السعادة والراحة وعثرت انا علي lلامان والحنان والاحتواء
اخذت نفس عميق وقررت بلا تردد ان تنتهز الفرصه طبل ان تخسره فقد حسمت امرها وستعيش معها كل ما يريد منها كزوجة وشريكة
هو يريدها وهي تتمناه لماذا العناد فلتنسي ماضيها وتعيش حاضرها الذي سطره هو لها
انتفضت بداخلها الانثي التي رفضته سابقا واليوم ستدافع عن ما عطاها لها القدر واقسمت انها ستحافظ عليه وترده اليها مهما كلفها الامر فهو زوجها ولن يكون لغيرها
في ايه يا فرحه ازاي تفتحي الباب عليا كده بدون استاذان اتفضلي اطلعي بره واقفلي الباب وراكي واوعي تكرريها مره تانيه
لاحظت الهاتف الذي مازال بيده فتملك منها العناد وبعد ان كانت ستتراجع امام غضبه عليها اصدت علي اكمال مسعاها لاكتتساب حبه
انت اټجننتي يا فرحه بتتحديني من امتي اتجراتي ترفضي ليا امر اتفضلي اطلعي بره
هزت راسها برفض واسبلت جفناها بخجل واخذت تبلل شفتاها واستجمعت شجاعتها وقالت
وضع يده علي فمها بقدممه نظر الي الهاتف واغلقه ثم ووضعه علي الطاولة ونظر الي عيناها الخجولة وقال بتمني وتحدى واصدار علي فهم مغزي ما طلب
فكرر حديثه اليها سابقا
الا لما تكوني زوجتي فاهمه يعني ايه زوجة يعني عطاء متبادل ومشاعر محمومه تجعل الروح تنتشي من لذة اللقاءزي ما هتملكيني نفسك عايزك تملكيني
مش عايز اخد حقي منك نفسي اعطيكي حقوقك مستعدة تبادليني ولا هتسلميني جسدك بلا روح
هزت راسها بخجل ولمعت عيناها ببريق الشوق فابتسم فريد
بزهو وقرر نزع هذا الخجل الذي جعل لقاءاته السابقة بها مجرد اشباع لرعبته فقط
ملس علي شعرها بهدوء ثم تخللت يداها خصلانه
فاغمضت عيناها خائفه من ڤضح مشاعرها نحوه كأنه ليس حق ان تحبه بلا تعشقه لاحظ فريد هروبها منه وخشي ان يتكرر لقاءه بها الخالي من المشاعر فقال بحدة يؤكد لها حقها في اظهار مشاعرها
فرحه انت مراتي شريكة حياتي زوجتي ملكي وانا ملكك اوعي تفكري لحظه ان اللي يينا ړعبة وبس
لو كده مكنتش هجرتك افهمي الزوجة لزوجها سكن ورحمه ومودة انا عايزك كدة هتقدري ولا
قطعت كلامه بوضع يدها علي فمه فقبل يدها برقة ومنحها ابتسامة عذبه
صمها الي صدره بشڠف ممزفا كل خۏفها وفاتل رهبتها من ان توهبه نفسها وتعيش العشق معها كم يجب فاستسلمت الي نصيبها راضية بقدرها فعاشت معها ليلة العمر التي طالما تمناها فريد فصمها الي قدره مؤكدا لها بانها شريكته فعلا وقولا
بعد فترة من الوقت نام فريد وظلت فرحه تستعيد لحظاتهم
بينهم اخذت تبتسم بين الحين والاخر بعدما عاشت السعادة في كل افعاله معها
ولامت نفسها لحرمانها من احساس التحرر الذي ذاقته بين احصانه الدافئة
فابتسمت بارتياح لنيالها السعادة معه وغفت بين ذراعاه دافنه راسها في جوف صدره وبين احصانه اما فريد فظل يصمها اليه بتملك كل حين والاخر ويجذبها بقوة الي قدره واحكم عليها ذراعاه بقوة كانه ستهرب منه
استيقظت فرحه في صياح اليوم التالي علي طبلاته الرقيقه
قومي يا كسلانه اخرتيني علي محاضرة الصبح بس فداكي يا
قمري وقدري
داعب انفها بانفه وسحب نفسه بعيدا عنها مرغما
فرحتي شكلي مش هقدر اجي اوصلك للمركز النهاردة اسمعي هبعتلك العربية توصلك بس اوعي تتحركي لحد ما اجيلك اتفقنا
هزت راسها بالموافقة سعيدة بابتسامته الساحرة التي تؤكد سعادتة بها فانشرح قلبها واقسمت ان تحافظ علي تلك السعادة التي تلمع في عيناه مهما كلفها الامر وتسالت مدام هذا شعوره من ليلة قضتها بين احصانه كم يتمنا فكيف ستكون لياليهم اذا عشقها وحلها كم تحبه
واذا كانت هي الفتاة البسيطه بنت الوداي قادرة ان تجعله سعيد ومرح ومنطلق علي الحياة بعذا الشكل فمن المؤكد لا توجد غيرها قادره علي منحه ذلك
فتعالت سقف طموحها وبدات تسعي لأكتساب قلبه كم ملكت حواسه واصبحت هي مصدر سعادته
وصار يقين يتملك قلبها بانه يريدها هي لا غيرها
وفي محاولة منها لتاكيد علي انه حقها جذبت رقبته اليه وطبلت خده الا ان ذلك لم يرضي فريد فشډها اليه وقال
لا احنا كده بنتشاقي وده هيكلفك كتير فارحمي نفسك مني لان شوفي لو غلبني مش هرحمك
ضحكت برقة وخجل ودقنت راسها في قدره ثم تنفست بحرارة
انت اللي جبتيه لنفسك اتحملي بقي
زادت وجنتاها احمرارا من شدة الخجل وقالت
طيب انا مش هقول لاء بس الاول اقوم اجهزلك الفطار انت كده هتتعب صحتك ده غير انا كمان حسا بدوخه من قلة الاكل
ضحك فريد بخبث وقال
موافق بس علي شرط هتفضلي مكانك كده لحد ما ارجعلك انا ما صدقت دخلت دنيتك ومعنديش استعداد اخرج منها دلوقتي الا لو حصلتي تخمه
نهض من جوارها وارتدي روبه بعجل ودلف الي المطبخ وعاد وهو يحمل اليها فطار مشكل يفيدها
ويغذيها واخذ يطعمها بيده الي ان اكتفت
حاولت النهوض فارجعها الي وسادتها وجمل الطعام واعادة الي المطبخ واغلق الباب خلفه وقال
خلاص انت ليا النهاردة طلبت واحد صديقي يبلغ الدكتور بمرضي ووافق يعيد المحاضرات بكرة
تعالي بقي يا فرحة عمري نكمل ليلتنا واكتشف اسرارك وادمر حصونك الفتاكه
استغربت تضحيته بدراسته التي من اجلها اصد علي السفر قبل ان يحل مشكلتها فصارت لم تعد تفهمه
فهو سعيد بها كانها حبيبتها وراضي بها كانها من اختياره ومسلم لوجودها في حياته كانها قدره ولا يوجد مفر منه
والان يفضلها علي مستقبله رغم قدرتة علي هجرها
اذا ما يكنه لها ليس الرقبة فقط هل يحبها!!!!
فتسالت ما هو شعور فريد نحوها هل يحبها !!!!!
مضي الليل بينهم كم الليلة السابقة الا انها تخللها تدليلها واحتواءها وحرصه علي اطعامهاوعلاجها
حتي انها اردت الا ينتهي هذا اليوم الذي سيخلد في ذكراتها كاحلي ايام عمرها
استيقظت في اليوم التالي وهي تشعر بداور خفيف يصدب راسها فلم تستطيع رفعها فنظرت حولها فرات فريد يرتدى ثيابها علي عجل فقالت له
صباح الخير صحيت امتي وليه مصحتنيش ثواني هاقوم اجهزلك الفطار وافطر معاك لاني جعان
اشار بيده رافضا نهوضها وقال
متقوميش انا هجيب ليكي الفطار بنفسي بس مش هلحق افطر معاكيفرحه كلي كويس وخدي علاجك
وارتاحي خالص لحد ما تجي العربية تاخدك لاني مش هقدر اجي اخدك يومي مشحون جدا
واعملي حسابك دي هتتكرر كتير الايام الجاية فحاولي تاكلي كويس وتتغدي علشان تقدري تجاريني مش هحارب لوحدى
توردت وجنتاها من الخجل فطغي الاحمرار علي ملامحها الجميلة فزادها جمال فهتف فريد بمرح
يا الله ايه متجوز حورية من الجنه لاء انا لو ممشتش دلوقتي هرتكب چريمه الافضل امشي لحد قمري ما يتعود
ضحك من خجلها وخرج واتي لها بوجبة فطار دسمه
وتركها بجوارها وقال
قومي براحتك ومتعمليش مجهود وفريه بفكر اخد اجازة ليا وليكي نخرج نغير جو ونسافر نقضي يومين نستمتع فيها ايه رايك لما ارجع هنرتب بيها يلا سلام يا قمري اشوفك قدام المركز
خرج مودعا اياها نهضت فرحه من علي الفراش وهي تتراقص كالفراشة لا تصدق السعادة التي تحيها بعد ان تاكدت بانها زوجته بحق ومازاد سعادتها معاملة فريد الحنونه له وخوفه الصادق عليها
لهذا اخذت عهد علي نفسها بان تولي نفسها وصحتها الاهتمام حتي تعود الي سابق عهدها قوية وعافيه
لا تشعر بالتعب والاجهاد من اقل مجهود
فقامت فطرت جيدا واخذت علاجها ولم تمضي دقائق وافرغت كل ما في معدتها بغرابة
لكنها لم تهتم وابدلت فطارها بالفاكهة فهصمها سهل
وتحممت وارتدت ثيابها وانتظرت وصول السيارة التي تقلها الي المركز كم وعدها فريد
في الرابعة والنص حصدت السيارة واوصلتها المركز
ودخلت المحاضرة كالمعتاد لكن فجاة اصابها الدوار ووقعت مڠشيا عليها علي كتف صديقتها جاكلين
فقد تعرفت عليها منذ اول يوم له في الدراسة هي من ام واب نمساوى واتت للتعلم الانجليزية لانها لا تجيب الا المانية
ساعدت جاكلين رفقائها علي افاقتها حتي عادت الي وعيها لكنها اخذت تفرغ ما في جوفها حتي لم يعد في جوفها شئ اخر
لما تسكت جاكلين واصدت بان تاخذها الي اقرب عيادة للكشف عليها وقالت لها
انا مش هسيبك الا لما اتاكد شكلك حامل يا فرحه بصي احنا هنعمل تحليل حمل ايه رايك
هزت فرحه راسها وقالت لها
انا عملت من كام اسبوع تحاليل وكل اللي ظهر اني عندي انيميا حامل منين بقي وانا لسه راجع لحصن فريد من يومين بس اكيد برد او يمكن من العلاج
تاففت جاكلين من رفضها او تصديقها وقالت
يمكن الحمل لسه مكنش ظهر اسمعي انت هتجي معايا نتاكد لومفيش حمل بلغي جوزك يعملك كشف كامل علشان تعرفي سبب الهذلان والدوخة دي
امام اصدار جاكلين لم تستطيع فرحه الرفض وذهبت معها لعلها تعرف ما اصابها
ذهبت معها الي العيادة وجلبت اجراء تحليل حمل
وتم العمل وانتظار النتيجة وطال وقت الانتظار دون ان تشعر بسبب توترها وترقبها لعلها حامل
وبعد خروج التقرير النهائي زف الطبيب لها البشرة
Mrs Farha you are pregnant
مدام فرحه انت حامل مبروك
نظرت اليه دون تصديق لقد فهمت لكنها لم تستوعب عاتقتها صديقتها وقالت لها بسعادة
مبروك يا فرحه انت حامل الف الف مبروك يا حبيبتي
متابعة القراءة