هوس من اول نظره بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
المعطف حولها بقوة
محاولة تدفاة جسدها بعد أن شعرت
بالبرد يلفحها فجأة نظرت أمامها بشرود تتخيل تلك الوفاءو هي سعيدة معه يدللها و يهتم بها كما
كان يفعل معها لتتساءل مرة اخيرة هل
هي سعيدة الان إلتفتت نحوه مرة أخرى لتخبره بأن يبقى
معها لكنها لم تجده لتنهمر دموعها كالمطر بعد أن خسرته للأبد فهي تعرفه جيدا هشام من النوع الذي لا يقبل الإهانة أبداو إذا ڠضب فهو يتحول لشخص آخر ينطبق عليه المثل القائم إتق شړ الحليم إذا ڠضب صعد هشام لغرفته بخطوات متثاقلة و هو
لا يدري هل ما يفعله صحيح أم أنه يخطونحو فصل جديد من العڈاب و الندم عض شفتيه پقهر يرثي حبه الذي ماتقبل أن يرى النور مازال يحبها بل يهيم عشقا فيها لكنه لن يسمح لها بإهانة كرامته مرة أخرى سيحاول أجل سيحاول البدأ من جديد
تشاركه مشاعره و حياته
في طائرة سيف الخاصة كانت يارا تشعر بالنعاس الشديد و لم تستطع المقاومة أكثر لتغفو على كرسيهابينما كان صالح ينعم بشاور هادئ إنتهى ثم إرتدى ملابسه المريحة و خرج من الحمام المتصل بغرفة النوم الموجودة في الطائرة
قطب حاجبيه باستغراب عندما وجد
الغرفة فارغة فهو قد أخبر يارا منذ قليل
أنه بإمكانها تغيير ملابسها هنا و الاستراحة على السرير بدل الكرسي لكن المسكينة من شدة نعاسها لم تستطع حتى التحرك من مكانها خرج يبحث عنها ليجدها تنام على كرسيها
جثى على ركبتيه بجانبها ليتأملها عن
قرب كم تغيرت على أول يوم إلتقاها
فيه فقدانها للكثير من وزنها ظهر جليا
عليها بالإضافة إلى شحوب وجهها رغم
مساحيق التجميل الكثيرة التي كانت تغطيه كل ذلك سوف يتغير و سيهتم بها و بصحتهامن هنا فصاعدا فما أراده قد تم أرادها أن تأتيه خاضعة
ترجوه الرحمة تماما كما خطط منذ سنوات حرك ذراعها بلطف ليوقضها لكنها لم تستيقظ إبتسم و هو ينهض من مكانه ليحملها متجها بها نحو غرفة النوم مددها على الفراش ثم أزال فستانها بصعوبةو ألبسها ملابس أخرى مريحة و إستلقى بجانبها يداعب وجهها و شعرها منتظرا وصول الطائرة إلى وجهتها المقصودة بعد حوالي ساعتين إستيقظت خلالهما يارا أكثر من مرة و هو ينقلها من الطائرة إلى السيارة و السيارة إلى اليخت لكنها في كل مرة تعود لتنام من جديد من شدة
تتحرك تحت محرك اليخت لتشكل رغوة
هذا اليخت لقضت فيه بقية حياتها
بمفردها بعيدا عن ذلك ال ليتها لم تذكره ضغطت على أسنانهابغضب و هي تشتمه بصوت منخفض قبل إن تجيب على ندائه أيوا أنا هنا لم تستطع الابتسام في وجهه و هي تراه
تظهر من تحت قميصه الأسود ذو النصف
أن يستقيم قائلا أحلى بوسة بطعم القهوة صباح الخير
يا بيبي كانت تريد أن تمسح شفتيها لكنها لم تستطع خوفا من إثارة غضبه لترتشف رشفة كبيرة من فنجانها قبل أن تجيبه بجفاء صباح الخير تصنع الحزن و هو يأخذ الفنجان منها ليشرب
منه قائلا صباح الخير بس إيه مفيش حبيبي روحي قلبي كررت التحية حتى تريح دماغها من ثرثرته الزائدة
صباح الخير يا حبيبي ضحك و هو يجلس بجانبها هاتفا بمرح عارف إنها مش من قلبك بس عجبتني
ها قوليلي لسه تعبانة أصلي إمبارح
صحيتك كذا مرة بس فضلتي نايمة أجابته بقالي كم يوم منمتش كويس عشان كده محسيتش بنفسي إمبارح هعمل فطار الاول عشان تاكلي أنا ملاحظ إنك خسيتي اوي رمقته باستغراب لكنه سرعان ما إستقام من مكانه ثم إنحنى من جديد ليحملها بين ذراعيه لتصرخ يارا بفزع قائلة إنت هتعمل إيهتعالت قهقهاته و هو يسير بها نحو الاسفل
مردفا بتسلية مټخافيش مش هرميكي في البحر على الاقل مش دلوقتي تمسكت يارا بقميصه و هو ينزل بها الدرج قصدك إيه مش دلوقتي صالح و هو يقضم وجنتها بخفة ناكل الأول بعدين هقلك يا بيبي
في فيلا ماجد عزمي كانت ميرفت تجلس أمام التسريحة تنظر لصورتها المنعكسة أمامها و قد جذب إنتباهها شعيرات بيضاء بدأت في الظهور من بين خصلاتها المصبوغة
لا تذكر كم مرة أخفتهم ليعاودوا الظهور
من جديد لتذكيرها بسنوات عمرها
الثانية و الخمسون إبنتها الكبرى
تزوجت و عن قريب ستصبح جدة
عادت بذاكرتها إلى الوراء منذ ثمانية و
عشرون سنة يوم زفافها من ماجد عزمي
إبن كمال عزمي رجل أعمال مشهور
صديق والدها لم تكن سعيدة يومها و لا
حزينة أيضا لم تكن تحب ماجد لا قبل
الزواج و لا بعدها و حتى اليوم
عودت قلبها و مشاعرها على الجفاء
و اللامبالاة حفاظا على بيتها و مكانتها
أمام المجتمع المخملي الذي تعيشه
رغم علمها بكل مغامراته و زيجاته العرفي لكنها فضلت الصمت و التعامل معه
بلامبالاة حتى يسير المركب كان من الممكن أن تحبه و أن تتغير معه
لكنه لم يحاول حتى لمرة واحدة بل سحق و بكل قسۏة كل شعور قد ينمو داخل قلبها تجاهه مررت أحمر الشفاه باللون الترابي على شفتيها ثم رشت بعضا من عطرها النفاذ
قبل أن تخرج من غرفتها الكئيبة التي
تجمعها بالمسمى زوجها لتنزل الدرج
بخطواتها الرشيقة نحو سيارتها باتجاه
إحدى النوادي التي إعتادت إرتيادها
لتتفاخر أمام صديقاتها بصهرها الجديد
إبن عائلة عزالدين
الفصل الثلاثون و الاخير من رواية هوس من أول نظرة
تنبيه الفصل 16
في جناح فريد كانت أروى تنظف الجناح و هي تغني بصوت نشاز و هي تفرغ ڠضبها في أثاث الغرفة المسكين
تعال أشبعك حب أشبعك دلال تعال يا إبن الحلال تعال تعال تحدثت و هي تنظر لباب الحمام بحنق ياللي فاكرة الجواز هشك بشك بكرةتتجوزي و تلطمي على وشك أخذت تنفض الوسادة بكل غل على السرير ثم رمتها جانبا و إلتفتت للجهة الأخرى تبحث عن جهاز التحكم لتفتح الستائر حتى يدخل نور الشمس ثم عادت لتغني من جديد
و أريد أشرد بيك يماااا و آني متخيل
عليك هواااااي
تعال تعال تعاااا اااه فريد إنت بتعمل إيهصرخت بصوت خاڤت عندما شعرت به يحملها من الخلف هامسا في أذنها بخبث أنا جيت و جاهز للحب و الدلع تملصت من يديه و هي تدفعه عنها قائلةإبعد عني و ملكش دعوة بيا انا جيت عشان انظف الجناح و طالعة ثاني تركها ثم جلس على طرف الفراش بينماكانت هي تقف أمامه ليقول بتبرير بعد أنعلم أنها لازالت غاضبة منه بسبب ما حصل البارحة خلاص بقى يا ريري لحد إمتى هتفضلي زعلانة مني بسبب مشكلة تافهة توسعت عيناها من بروده لتجيبه بحدةمشكلة تافهة إنت شايف كده ماشي حيث كده سيبني في حالي و ملكش دعوةبيا ما أنا بقيت مچنونة و بتبلى على الناس يهدأها هاتفا بنبرة حنونة
حد يسيب روحه كفاية زعل و حياة
أغلى حاجة عندك مش كفاية إمبارح
سبتيني لوحدي و نمتي مع لجين جذبت يدها من بين يديه و هي ترد بعصبية
و هو انا عملت كده من دماغي ما إنت
عارف السبب أجابها باستنكار و هو يتراجع إلى الوراءقليلا ليستند بيديه على الفراش يا حبيبتي إحنا تكلمنا في موضوع هانياقبل كده و قلتلك إحنا من حقنا نحاسبها على شغلها بس و هي مش مقصرة في حاجة بالعكس دي شاطرة جدا و كمان لوجي بتحبها
إنما لبسها و تصرفاتها هي حرة بقى تعمل اللي هي عاوزاه أروى بهجوم و قد تذكرت ما حصل البارحة عندما وجدت هانيا تتحدث مع فريد أمام باب الجناح بعد أن إنتظرته ليخرج و كانت
ترتدي ملابس ڤاضحة و تتمايع بطريقة مقرفة لا مش حرة لما الهانم تبقى لابسه فستان شبه قمصان النوم اللي انا لسه بتكسف ألبسهم قدامك و بتحاول تغريك و قدامي من غير حياء و لا كسوف تبقى مش حرة فريد بضحك و إيه اللي مانعك فاكرة القميص
الأحمر المشبك اللي جبناه من اليونان من محل هيبقى عليكي تحفة أنهى كلامه بغمزة وقحة لتثور ثائرة أروى لتهتف بڠضبفريد انا مش بهزر أنا بتكلم بجد البنت دي وجودها بدأ يضايقني و مش عاوزاها تبقى هنا مشيها و لو بتشفق عليها إبقى ساعدهاو لقيلها شغل في أي مكان ثاني بس
مش هنا زفر فريد و قد بدأ صبره ينفذ من هذا الموضوعالتافه بالنسبة له ليس سوى غيرة بنات تحدث محاولا إقناعها باحثا عن حجج عقلانيةمقدرش امشيها على الاقل مش دلوقتي إنت مشغولة بدراستك و صعب ألاقي حد ياخذ مكانها الفترة دي ردت عليه بسخرية
جامعة إيه أنا السنة دي رحت مرة واحدةو قضيت اليوم كله في الكافتيريا مع نيرة فريد بضحك عارف بس من بكرة هترجعي تروحي الجامعة
و تحضري محاضراتك كلها وانا بنفسي هذاكرلك أروى إنت ظابط إيش فهمك في ال grammar و
ال civilisation فريد من جديد أنا بفهم في
كل حاجة متقلقيش هي سنة واحدة اللي فاضلالك خلصيهاوبعدين إعملي
اللي إنت عاوزاه أروى بعناد لا انا خلاص قررت مش هكمل جامعة أصلا أنا كنت بنجح بالعافية كل سنة البنات تسهر تذاكر أنا بسهر أستنى الكاتبات اللي متابعاهم في الواتباد ينزلوا فصل جديد في رواياتهم و بعدين هما اللي إتخرجوا كانوا عملوا إيه الشباب قاعدين طول النهار في القهوة لا شغلة و لا مشغلة و البنات في المطبخبيعملوا محشي كوسة فانا قلت آخذها من قصيرها و أقعد في بيتي أهتم بجوزي و بنتي أحسن و
دلوقتي إتفضل قوم عشان
ورايا شغل لازم أخلصه قبل ما أنزل للجين فريد بضيق
أروى كفاية عند و متضيعيش مستقبلك
عشان حكاية فارغة مش موجودة غير في خيالك تخصرت أروى و هي تجيبه باندفاع إنت وعدتني إنك مش هتجبرني على حاجة أنا مش عاوزاها و انا خلاص قررت البنت دي هتمشي من هنا أنا معتش طايقة أشوفها قدامي إنت ملاحظتش تصرفاتها الغريبة معاك صدقني انا فاهماها كويس دي مش جاية عشان تشتغل فريد و هو يرفع حاجبيه باستنكار أمال جاية ليهأروى إنت ظابط و متهيألي فاهم كويس حركات البنات اللي من نوعها من
متابعة القراءة