روايه لن تحبني روز وطارق بقلم ميرال مراد

موقع أيام نيوز


على راسي 
ربنا العالم إحنا موجوعين لوچعك ڨد ايه ..بس ديه ڨضا ربنا و محدش يڨدر يهرب من ڨضاه يا ولدي
مصطفى بحزن و نعم بالله يا حجة ...اتفضلوا ارتاحوا 
همس لأحمد قوم جيب قهوة للچماعة
جلال ملوش لزوم يا حضرة الضابط ...نشربها في الافراح 
سعدية ياسين و روز لوحديهم منڨدرش نتأخر عنيهم 
اومأ بقلة حيلة 
بضع دقائق
و قام الجميع و اردف جلال و هو يربت على كتفه طب نستأذن إحنا و ان شاء الله آخر الاحزان. 
سعدية عنبقى نزورك تاني يا ولدي ڨبل ما ندلى البلد ...
لما ياسين و روز جرحهم يطيب ...دير بالك زين على نفسك 

لم تتفوه شيماء بكلمة لكن نظراتها إليه طيلة الوقت كانت تلخص كلاما كثيرا ... كأن عيونها كانت تحتضنه بحنان و تقول له لست وحيدا أبدا ...أنا بجانبك ..قلبي معك ..يشعر بألمك 
غادروا المكان و عيونه معلقة على إثر طيفها الذي كان آخر من غادر ...كان يود لو يرتمي في و يبكي فقيده 
كطفل صغير وجد في حضڼ امه ملاذا لآلامه ..لاحظ وائل و أحمد نظراته و وجعه و اومآل لعضهما ..فقام أحمد 
أحمد مش هتقوم ترتاح جوة يا حضرة الضابط أظن محدش جاي دلوقت ... يالا اساعدك ...وانت يا وائل روح اعمل له لقمة بسرعة من امبارح ما اكلش حاجة
مصطفى ملوش لزوم يا وائل ...هنام شوية
يا ريت تقفلوا الباب وراكم ...
أحمد معقولة نسيبك و انا في الحالة دي 
ما تخافش عليا ...اتفضلوا انتو
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في شقة ياسين 
انتهيا من الطعام و اخذ علبة الدواء و كأسا من الماء 
خذي اشربي الدواء بتاعك و كملي اكلك يالا 
لا خلاص شبعت
نظر الى الطبق بحدة شبعتي ايه انتي كلتي اصلا !! انتي عايزة تجننيني انا اللي واكل نص الطبق و النص التاني اهو زي ما هو !! خلي بالك انا أصلا لسة ما حاسبتكيش عالعملة المهببة اللي انتي عملتيها دي ! 
اجابت بصوت متقطع معملتش حاجة تستاهل اتحاسب عليها
انت كنت ھتموت ....اقف اتفرج عليك يعني 
ياسين تقومي تضحي بحياتك بالشكل ده 
روز و انت مين قالك ان حياتي مهمة اكثر من حياتك 
بالنسبة لي انا حياتك أهم ...
روز ادينا عايشين احنا الإثنين ما تكبرش الموضوع 
ياسين بحب هي اسوارتك فين ! مش اتفقنا عمرك ما تشيليها مهما حصل
وضعت يدها تلقائيا فوق قلبها ثم انتبهت فأنزلت يدها بإحراج
و اجابت قلتلك انها اتكسرت يوم الحاډثة ...
اخرج علبة من جيبه و فتحها بهدوء 
لمعت عيناها بفرحة رغم حزنها بتعمل ايه عندك !! 
انت صلحتها ! 
أخرجها و البسها إياها بحب اوعي تشيليها تاني ..
عاد و اخذ شيئا آخر من العلبة ...و اكمل بحنان 
هو يمكن مش الوقت المناسب في ظل الظروف اللي احنا بنمر بيها دي .. او يمكن بالعكس ده انسب وقت ...بس انا قررت انفذ وصية سيف الله يرحمه ليا ...
فتح يده فدهشت لرؤية ذلك الخاتم الموضوع امامها
انا بحبك يا روز و ما اقدرش ابعد عنك اكثر من كدة 
تقبلي تتجوزيني ! 
كانت صډمتها قوية انهمرت دموعها بشدة مزيجا من الحزن و الفرحة و خليط متناقض من الاحاسيس لم تقل شيئا سوى انها اومأت برأسها بشدة و هي ترتمي داخل احضانه 
البسها ذلك الخاتم و هو يشعر أخيرا أنه امتلك أغلى ماسة في العالم
يتبع 
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
بارت طويل اهو عشان نخلص بسرعة 
لن تحبني 
بارت 37و ما قبل الأخير 
في القسم 
المحامي حضرة الضابط أظن بعد الي سمعته ده اقتنعت ان موكلي بريء ...و مش مدان بحاجة ...و انا أطالب الافراج عنه فورا و بدون قيد او شرط
اطال الضابط سليم النظر إلى تلك الاوراق
________________________________________
و الادلة و أخيرا ...لم يشأ ان ينطقها شاويش روح طلع طارق محمد من الحجز...افراج
خرج المحامي بإنتصار الى محمد المنتظر خارجا بړعب
محمد هاا حصل ايه 
المحامي عنده حجة غياب قوية ...كاميرات الشركة بتثبث أنه ما طلعش منها خالص غير عالبيت و تلفونه نظيف يعني مفيش اي غبار عليه وقت وقوع الچريمة ...خليهم يدوروا على صاحب العربية بقى يمكن يوصلو للقاټل الحقيقي 
محمد الحمد لله...يالا بينا نسبقه عالعربية عشان نلحق نروح نستلم چثة مروان الله يرحمه .
تجلس في غرفتها تتأمل ذلك الخاتم و هي تفكر. ..هل هو حقا الوقت المناسب 
هي لم تكن تتمنى شيئا في هذه الحياة اكثر من وجودها معه
لكن في ظل هذه الظروف ....لم تعد تعرف ما هو الاصح لكنها بالتأكيد سعيدة بتلك الخطوة ...فهي لعدة أيام كانت تفكر مرارا و مرارا ...ماهي الا ايام و يشفى و سيكون محتم عليهم مغادرة المدينة و العودة الى الصعيد .. ما مصيرها في تلك الحال هل ستعود معهم و بأي صفة !! و في حال العكس .. أين ستذهب ! فهي لا تملك مفاتيح شقة والدها حتى ! كانت تقيم في شقة سيف قبل أن تفقد الذاكرة...من المستحيل أن تعود الى هناك ثانية ...فطارق يعرفها. .. لطالما دعت الله ان يدبر امرا
كان يجلس في الصالة يشرب شايا من الاعشاب بإرتياح و يطالع الأخبار حين استوقفه خبر ما على التلفاز
تم صدور الحكم في قضية فؤاد صالح عبد الرحمن بإحالة اوراق المتهم الى فضيلة المفتي .. و ايداع المدعوة مروة سليم الكيلاني سجن الأحداث الى حين بلوغها السن القانوني للبت في قضيتها من جديد 
و اڼتحار المعنية عقب صدور الحكم بمصحة للعلاج النفسي و العصبي .
ياسين بأسف لا حول و لا قوة إلا بالله ..الظلم ظلمات 
يمهل و لا يهمل ...اللهم أجرنا من تجبر النفس و طغيانها
دلفت والدته و اخته ...ألقتا التحية و فورا عرفتا أن به شيئا مختلفا ..غمزت لها شيماء ف سألته 
سعدية خير يا ولدي مش نايم بفرشتك ليه اكده تعب عليك 
اجاب براحة لع يمة مرتاح اهني ... كنت باطالع الاخبار 
البت مروة اڼتحرت بعد ما حكموا عليها بالسجن و بالإعدام لجوز أمها
لا حول ولا قوة إلا بالله ....ربنا يرحمهم و يغفر لهم 
الجميع امين يا رب 
سعدية طب اني رايحة اغير خلجاتي ... و أجي احطلك لڨمة تاكلها
لع يمة مش چيعان ..بس اني كنت عاوزك بموضوع ..
نظرت الى شيماء التي اجابت مسرعة طب اني رايحة نشوف ندى و نغير خلجاتي
دخلت شيماء الغرفة ببطء كي لا تزعجها فوجدتها تستلقي مغمضة العينين و هي تمسك يدها تضمها بيدها الاخرى تضمها الى قلبها ...لكن لا يبدو انها نائمة
اقتربت شيماء منها و هي تبتسم 
هي دي اوضة ندى ولا اني لخبطت في العنوان 
انتبهت على صوتها ففتحت عينيها و اعتدلت في جلستها ببطء انتو رجعتو امتى ما سمعتش صوتكم يعني 
لسة داخلين حالا ..انتي اللي شاردة 
روز طمنيني مصطفى عامل ايه 
شيماء بحزن حالته تصعب عالكافر يا بت يا ندى ..
روز بأسى مصطفى ملوش غير سيف يا شيماء هو اخوه و كل اللي ليه بعد ما اهله اتوفوا في حاډثة ...ربنا يصبر قلبه و يرزقه ببنت الحلال اللي تعوضه عنهم و تملى عليه حياته 
شيماء بلهفة ياااا رب 
روز بشك و مالك بتقوليها بلهفة
كدة يا بت 
شيماء بتوتر لهفة ايه دي و كلام فاضي ايه !! 
يا بت مش عليا ...الواد شاريكي و عينيه
بتقول كلام كثير 
و انتي كمان و اوعي تقولي العكس 
شيماء بلجلجة شاري ايه و بايع ايه .. لع انتي فكرك راح بعيد ...مفيش حاجة من اللي في دماغك ديه في بالي 
شيماء يا حبيبتي الحب مش عيب .. مصطفى ابن حلال و انا اكثر واحدة أعرفه ..هو مش بتاع لف و دوران ...أكيد ناوي يدخل البيت من ابوابه ...و لولا بس الظروف اللي حصلت دي كنتي تلاقيه الأسبوع ده جاي و معاه ورد و شوكولاطة.. انتي بس شوفي هو مناسب ليكي ولا لا ...و لو كنتي موافقة عليه او لا ...بس لو عايزة رأيي اوعي تفرطي في عريس زي مصطفى لانك مش هتلاقي زيه تاني 
شيماء بخجل ديه ڨولك
________________________________________
يعني 
روز آه طبعا ...ضابط و قمر و ملتزم و مش بتاع نسوان و فوق ده كله معجب بيكي و انا اللي عمري ما شفته عبر واحدة ....عايزة ايه اكثر 
ابتسمت شيماء بحب و قالت بتلقائية و اني كمان 
روز بعبث هااا ....و انتي كمان ايه 
شيماء بتلعثم هو اني قلت كمان !

لا .. اني... قصدي ...
و بعدين تعالي اهني !! عاوزة تتوهيني يعني عشان ما اسألكيش ايه اللي مغير حالك من الصبح لدلوك! ديه حتى وشك الي كان بهتان و أصفر و مطفي نور من تاني !! هو ايه اللي حصل شڨلب حالك اكده 
تذكرت روز تلك اللحظة التاريخية لتبتسم بحب و تفتح يدها شهقت شيماء و هي ترى الخاتم في اصبعها 
بينما اردفت روز بخجل اخوكي طلب ايدي 
يا نهار ابيض !! ألف مبروووك يا حبيبتي ..
في فيلا والد طارق 
طارق ضبطت الموضوع زي ما وصيتك يا عاصم 
عاصم كله تمام ..أشرف مش هيظهر تاني ...هو سافر اصلا ليلة الحادثتين ...و مفيش اي دليل يربطك بأي حاډثة فيهم ...
تنهد بتذمر ثم اكمل 
بس خلي بالك يا طارق ...
دي هتبقى آخر مرة اساعدك فيها .. و لو حصل و اتصرفت بتهور و غباء تاني انت هتبقى لوحدك فاهم ولا لا !!! 
انا لولا اختك و اهلك الغلبانين دول مكنتش ساعدتك تصلح عمايلك المهببة دي ... المفروض كنت تشاور و احنا نوجهك و نعرفك الصح من الغلط ...مش تغلط و تتدبس و بعدين تجي تطلب مساعدتي عشان اطلعك منها! 
طارق بندم مش عارف ايه اللي حصلي يا عاصم . عرف يلعب عليا كويس ..و ضغط على اعصابي بشكل رهيب مبقتش شايف قدامي ! ولا انت ممكن تتخيل اني أؤذي روز انا مكنتش عاوز اي حاجة من دي تحصل ....
انا مكنتش عاوز غير اني ارجعها ليا من تاني و اصلح كل اخطائي و اعوضها عن كل اللي فات
بس انت ما كسرتش صباعها عشان تعوضها 
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
انت كنت قاسې معاها و اذيتها و هي خلاص طوت صفحتك و شافت حياتها ....ليه مش عاوز تتقبل الموضوع و تعترف انها لقت اللي يعوضها عن قسوتك و يخليها تحبه ! 
.افهم يا طارق....هي مش هتحبك مهما عملت ! 
لا هتحبني يا عاصم ...لو مكانش ظهر البني أدم ده كانت هتحبني .. انا استاهل فرصة تانية لاني اعترفت بغلطتي
غلطان يا طارق .. لسة اعمى و مش عايز تشوف الحقيقة 
حتى لو مكانش فيه حد تاني مكانتش هتقدر تغفر لك كل ده
عارف ليه لان مش كل الغلطات تغتفر ...و مش كل الغلطات تستاهل فرص تانية .
تنهد بعمق و قام من مكانه انا رايح مع عمي نعمل واجب العزا لمصطفى .. تجي معانا 
اومأ طارق بضيق لا
 

تم نسخ الرابط