ضراوة ذئب بقلم سارة الحلفاوي

موقع أيام نيوز

قلبها أكتر لفت لقته بياخد إيديها و بيمشي بيها ناحية أوضة في آخر الشقة دخلت وقعدت على السرير بتفرك صوابعها ف فتح الخزانة وخرج بيچامة كانت إلى حد ما محترمة لإنه عارف إنها مش هتقبل تلبس حاجة من الحاجات الڤاضحة اللي في الدولاب بيچامة ب نص كم و برمودا! ياريته إكتفى بالبيچامة ده خرجلها طقم داخلي راقي جدا باللون الأبيض و حطه جنبها و قال ببرود
قومي خدي شاور دافي و إلبسي البيچامة دي!!
إتصدمت من جرائته و قالت و وشها إستحال للأحمر
على فكرة مينفعش كدا!! إنت .. إنت بتعمل حاجات قليلة الأدب و آآ!!
أنا جوزك! وبعدين قلة الأدب لسه جاية!!!!
بصت للأرض و رجعت بصتله و قالت بحرج 
و يا ترى ده لبس مين
لبسك!
قال ببساطة ف قطبت حاجبيها و قالت
يعني قرار إنك عايز تتجوزني ده مجاش صدفة! دي خطة بقى!!
قال بنفس البرود
متسأليش أسئلة مالهاش لازمة قومي غيري!
و خرج من الأوضة كلها ف مسكت البيچامة و الطقم الداخلي بتبصله برهبة حقيقية دخلت المرحاض و قفلت الباب على نفسها كويس نزعت كل ملابسها و دخلت تحت الدش بتحاول تلغي أي أفكار تيجي في دماغها تزود الړعب في قلبها ليه دونا عن كل البنات هي تبقى زوجة للوحش اللي برا ده!!
خرجت من تحت الدش و لبست الهدوم نشفت شعرها بالفوطة و سابته ينزل على ضهرها اللي كان واصل لآخره إرتجفت و هي مش مصدقة إنها هتطلع كدا و لسه مش مستوعبة فكرة إنه بقى جوزها خرجت من الحمام بصعوبة بعد تردد كبير خرجت و حمدت ربنا إنه مش في الأوضة و بعد مرور ساعة و هي ضامة رجليها لصدرها منزوية في آخر الفراش العريض قامت و فتحت الباب دورت عليه في الصالة و المطبخ و لما ملقتهوش إبتسمت بسعاده و دخلت الأوضة بسرعة قفلت كل الأنوار و نامت و دثرت نفسها بالغطا من رأسها لأخمص قدميها!!!
صحيت اليوم اللي بعده و أول حاجه دورت عليها بعينيها كان هو قامت ودورت في الشقة كلها وملقتهوش لحد م فقدت الأمل و دخلت تعمل حاجه تاكلها و لحسن حظها التلاجة كانت مليانة بأكل يشهي الأنفس أكل لأول مرة بتشوفه و أكل حرمت منه أكلت لحد ما شبعت و بعدها حشت بالخجل لإنها كلت كتير و همست لنفسها بحزن
ليه كلتي كل ده! دلوقتي ييجي يشوفك واكله ده كله .. هيقول إيه عليك!!
و إسترسلت بغرابة
هو راح فين!!!
يومان .. ثمانية و أربعون ساعة من دون حتى أن ترى طيفه كل م تصحى و متلاقيهوش تنام تاني للحظة حست بإهانة فظيعة إتجوزها ليه مدام مش عايز حتى يقعد في المكان اللي هي قاعدة فيه عينيها وارمة من شدة البكاء مش عارفة هي پتبكي ليه پتبكي إنه مش موجود! دي مستحيلة! جايز پتبكي لإنها حست إنها لوحدها مش معاها حد بين أربع حيطان كاتمين على نفسها حضنت مخدتها و إنهارت في العياط أكتر من إمبارح و هي بتحلم بكوابيس غريبة و تصحى مخضۏضة متلاقيش حتى حد يناولها كوباية مايه ف ټعيط شوية زي الأطفال و ترجع تنام تاني لحد م صحيت في صباح اليوم التالت سمعت صوت كركبة برا خاڤت جدا و ضمت الغطاء لصدرها بتغطى جسمها الظاهر من منامية حرير باللون الأحمر حمالات واصلة لأعلى ركبتها

قامت بسرعة ولبست روب القميص اللي كانت لابساه ف غطى الروب لحد آخر رجلها طلعت من الأوضة و الذعر باين على وشها لقته واقف في المطبخ مديها ضهره بيفضي حاجات من الكيس و صوته الرجولي قال بهدوء
مټخافيش! ده أنا!
إزاي عرف إنها واقفة وراه! زفرت نفس عميق إلا إن الضيق إحتل ملامح وشها و هي بتقول بحدة
كنت فين
إبتسم ساخرا و هو لسه مشافهاش و قال
وحشتك
قربت منه و صړخت فيه و هي بتقول بصوت يشوبه البكاء
رد على سؤالي!!! جيبتني هنا و رمتني زي الكلبة و سيبتلي شوية أكل في التلاجة عشان عارف إنك هتغيب!! و مدام إنت مش عايز تقعد معايا لييه تتجوزني من الأول!!!
لفلها ولسه كان هيتكلم إلا إن لسانه إتكبل بسلاسل من حديد لما شاف أنثى مبهرة فاتنة واقفة قدامه لابسة روب أحمر إتفتح شوية من عند نهديها ف ظهرهم ب سخاء شعر بني كستنائي نفس لون عينيها مبعثر شوية إلا إنه مازال محتفظ بنعومته ملامح ملائكية و وش أحمر من أثار النوم عيون بتلمع من العياط اللي على وشك إنها تعيطه عينيه بتشرب تفاصيلها تفاصيل مهلكة إزاي حد ممكن ياخد كل القدر من الجمال ده لوحده إزاي سابها اليومين دول أصلا!! عينيه ثبتت على شفايفها اللي بتترعش و هي بتقول بصوت مخڼوق غافلة تماما عن نظراته اللي بتاكلها
إنت عارف أنا شوفت إيه في اليومين دول عارف كنت بحلم بكام كابوس في اليوم و اقوم مخضۏضة معيطة عشان قاعدة لوحدي و آآآ
حست بإيده بتحرر عقدة رباط الروب ف همست پخوف حقيقي و هي لسه مغمضة عينيها
أنا خاېفة!!
لما سمع جملتها بهدوء وقع الروب الحريري من على كتفها و قال بهدوء
مش هأذيكي!!
هو عايز يصارحها إن هو نفسه خاېف خاېفه عليها منه خاېف من رغبته فيها و شهوته تإذيها ف سمعها بتقول برجفة و حزن
من أول ما شوفتني .. و إنت بتإذيني!!!

بيأنبها على إستسلامها المخزي ليه إلا إن جانب تاني بيقولها إن ده جوزها و إن اللي حصل طبيعي خدت نفس عميق حاسة إن عقلها هينفجر لحد م حست بتململه
تم نسخ الرابط