نبض قلبي لاجلك

موقع أيام نيوز


ليا يا قلب عاصم ...
اعتدل ووضع كف يده علي بطنها التي تحمل اطفاله وتحسسها بحب ثم مال عليها يطبع قبل رقيقه متفرقه عليها ...
لمعت عينها بالدموع تأثرا من تلك الحركه ولم تستطع ان تمنع نفسها من البكاء فتعالت شهقاتها واجهشت پبكاء مرير فهي تتعذب تريده وتريد قربه ولكن كرامتها تأبي مسامحته....
اقترب منها بفزع من حالتها فهو لم يفعل لها ما يضايقها ولكنه شعر بوخزه داخل صدره عندما فسر سبب بكاؤها انها لا تريده ولا تريد قربه ..

ابتلع غصته واقترب منها يضمها الي صدره يربط عليها يخفف عنها ويهدئها ...
اهدي يا حبيبتي انا اسف والله خلاص مش هضايقك بوجودي معاكي تاني انا هبعد واسيبك لحد ما تهدي وتقوليلي خلاص انك هديتي وقدرتي تنسي.
بس بطلي عياط علشان الدكتوره قالت الانفعال والعصبيه غلط عليكي ....
ازدادت في بكاؤها بسبب كلماته فهو بريد ان يريحها ولكن بعده عنها سيزيد من عڈابها اكثر...
تحدثت پبكاء انا تعبت والله تعبت ومش قادره استحمل اكتر من كده..
حدثها بنبره حزينه طب عاوزاني اعمل ايه علشان اريحك وانا اعمله اطلبي مني اي حاجه غير اني اطلقك وابعد عنك لاني مش هقدر والله ما هقدر ..
كفايه الثلاث شهور اللي بعدتي عني فيهم كنت بمۏت فيهم من كل حاجه ..
بعدك عني وعدم وجودك جنبي تحتويني وتاخديني جوه حضنك تهوني عليا وانا شايف لحمي ودمي بيتأمر عليا علشان يأذيني ويوجعني ...
بس اتحملت وقلت اسيبك تهدي وتستجمعي نفسك علشان عارف اني جيت عليكي وجرحتك ...
اتحرمت منك واستحملت بعدك عني وانتي ماسكه خنجر بتضربيه في قلبي في كل مره تقوليلي فيها طلقني استحملت انك تقعدي في ببت في رجل غيري بيشوفك وبيكلمك وبيشوف ضحكتك وانا محروم منك 
بس قلت تستاهل اللي يجرالك ده علشان انت حسبتها غلط . واكبر قلم اخدته منك لما سمعتك بالصدفه وانتي بتكلمي ملك وعرفت انك مخبيه عليا انك حامل ومع ذلك كتمت زعلي جوايا وقلت انتي عندي اهم وسيبها تاخد حقها منك ...
بس خلاص تعبت ومش قادر اتحمل رفضك ليا كل ده انا محتاج لك محتاج سوار اللي حبتها وعشقتها محتاج ارتاح في حضنها وارمي كل همومي عند بابها زي ما كنت بعمل ....
كان يتحدث بنبره تقطر حزنا وآلما وقد فاض به ولم يعد يتحمل بعد وجفاء اكثر من ذلك...
اتنفضت من داخل اخضانه وهاجمته پشراسه وهي تضربه بقبضتيها پعنف علي صدره متناسيه تحذيرات الطبيبه لها بعدم الانفعال....
هتفت تتحدث بنبره شرسه وانا اللي طلعت الشريره في الروايه خلاص ومعذباك معايا انت استحملت كل ده علشان تجيب لي حقي زي ما بتقول.!!!!
طب مين هيجيب لي حقي منك انت حق ۏجع قلبي وانت بتقولي ان انا خۏنتك وقټلت ابني بايديا حق كرامتي لما بتقولي هتجوز عليكي وجايب واحده وسخه تتمرقع وتتمسخر قدامي عليك علشان تقهرني 
كانت تضربه علي صدره پعنف والدموع تسيل علي وجنتيها وصدرها يعلو ويهبط

بانفعال شديد ...
كبل زراعيها بقبضتيه وهتف بنبره منفعله غلط قلت لك مليون مره غلط وبحاول اعمل اللي اقدر عليه علشان اعوضك بس انتي مش مدياني فرصه علي طول بعداني عنك وبتتعاملي معايا بجفا..
وبعدين انا ما اعتصبتكيش لان مفيش رجل بيغتصب مراته انا كنت زي المچنون لما لقيت واحد جاي بيطلب ايدك مني كل اللي كنت حاسس بيه ڼار قايده جوايا والحاجه الوحيده اللي كانت هتطفيها اني احس بيكي بين ايديا انك لسه ملكي زي ما انتي كل حاجه فيكي ملكي ...
وضع جبهته علي جبهتها وتحدث بتعب لو بتشوفي نفسك زي ما بشوفك هتعرفي ان كان معايا حق في كل اللي عملته علشان بحبك ومش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غير اني اعيش واموت وانا في حضنك.
اڼهارت حصونها بعد سماعها لكلماته العاشقه ولكنها شعرت بوخزه مؤلمھ داخل صدرها عندما تحدث عن المۏت!!!
وضعت كف يدها علي ثغره تمنعه من استكمال حديثه
وهتفت بزعر بعد الشړ عليك اوعي تجيب سيره المۏت علي لسانك تاني انا مقدرش اتخيل حياتي من غيرك ربنا يخاليك ليا يا حبيبي ....
تاأوه بصوت عالي وهو يضمها من خصرها يقربها منه بقوه 
من عينيه ولم تستطع الصمود امامها اكثر من ذلك واطلقت العنان لمشاعرها نحوه وهتفت بنبره عاشقه تجيبه وانا معرفتش العشق الا معاك وعلي ايديك يا حياه قلب سوار.....
بعد مرور اربع شهور ....
كانت سوار تجلس علي الفراش تستند بظهرها علي صدر عاصم الجالس خلفها واضعا اياها بين قدميه 
فهي منذ شهرها الخامس وهي لا تستطيع الجلوس او النوم الا بهذه الطريقه ...
وعلي الرغم من الآلم الذي يشعر به عاصم في ظهره ورقبته بسبب تلك الجلسه الا انه لا يقارن بتعبها طوال فتره الحمل فهو مستعد ان يدفع حياته ثمنا لراحتها ....
كان يطعمها قطع الفاكهه في فمها ويقبل ثغرها كلما ترفض ان تتناول اي شيء منه فهي اصبحت في منتصف الشهر السابع وهو خائڤ عليها بشده فالطلبيبه اخبرته باحتمال ولادتها مبكرا نظرا لحاله رحمها المجهده...
تحدثت سوار بنبره متآلمه ولكنها تحاول ان تبدو طببعيه حتي لا تقلقه فوق قلقه عليها كفايه يا حبيبي مش قادره اكل اكتر من كده....
عاصم بنبره معاتبه يا حبيبتي انت ما ما اكلتيش حاجه من الصبح علشان خاطري كلي شويه ...
ازاحت يده پعنف وتحدثت بانفعال قلت لك مش قادره كفايه بقي !!
نظر لها باستغراب وسالها مالك يا سوار في ايه..
اڼهارت في البكاء ولم تستطع تحمل آلام ظهرها واسفل بطنها تعبااااانه اووووي حاسه اني بولد ..
قفز من علي الفراش وعلامات الهلع مرتسمه علي وجهه اااايه بتولدي طب ازاي حاسه بايه انا هطلب الدكتوره وهنروح علي المستشفى علي طول.
كان يدور حول نفسه لا يعرف كيفيه التصرف!!!
ارتدي ملابسه علي عجاله وحدث عدي يخبره ان يأتي اليه لانه لن يستطع القياده وهو بتلك الحاله كما تحدث مع الطبيبه وابلغها بحالتها التي آمرته ان يحضرها الي المشفي علي الفور وهي ستكون بانتظاره.....
حملها بين ذراعيه بحمايه ونزل الي عدي الذي قاد بسرعه منطلقا نحو المشفي...
وصل الي المشفي في وقت قباسي ووجد الطبيبه في انتظاره ومعها فريقها الطبي وادخلوها علي الفور الي غرفه العمليات..
مر ساعتين وهو يكاد يصاب بأزمه قلبيه من شده الخۏف والقلق فلم يخرج احد لكي يطمئنه عليها فهي كانت متعبه بشده وتبكي من شده الآلم ....
دقائق وانفتح الباب وظهرت الطبببه من خلفه تخلع القناع الطبي من علي وجهها وهي تبتسم باشراق..
هرع عاصم اليها مهرولا يسألها باهتمام طمنيني يا دكتوره سوار خالتها ايه
ابتسمت الطبيبه بحبور وهي تجيبه الحمد الله مدام سوار زي الفل هي في الافاقه دلوقتي وهتطلع علي اوضتها علي طول ..
والحمد الله ربنا كرمك بولدين زي القمر وبنوته صغنونه كانت مستخبيه ورا
اخواتها ومش شايفنها في السونار !!!!
ادمعت عين عاصم من الفرحه وهتف بعدم تصديق ثلاثه... سوار جابت لي ثلاثه ولدين وبنت...
الدكتوره بابتسامه الف مبروك ويتربوا في عزك انت ومامتهم بس هما هيفضلوا في الحضانه علشان هما مولودين قبل معادهم هما مؤشراتهم الحيويه كويسه بس لازم يفضلوا في الحضانه اسبوع علي الاقل . الف مبروك مره تانيه..عن اذنكم ...
خر عاصم ساجدا لله يشكره علي نعمته وعوضه وعلي سلامه زوجته واولاده...
اقترب عدي منه معانقا اياه باخوه هاتفا بفرحه حقيقه الف مبروك يا عاصم الف مبروك يا صاحبي يتربوا في عزك ان شاء الله...
بادله عاصم الحضن ياقوي منه هاتفا بفرحه الله يبارك فيك يا عدي عقبالك يا صاحبي...
بعد ساعتين ابتدت سوار تفوق وتسترجع كامل وعيها شعرت به يوزع قبلات علي كامل وجهها وثغرها وصوته الحنون ينادي عليها ...
فتحت عينيها وهي تجيبه بضعف حبيبي...
عاصم بعشق قلب وعمر حبيبك حمد الله علي سلامتك يا ام الولاد ...
سوار بصوت ضعيف شوفتهم واطمنت عليهم. ولدين ولا بنتين ..
نفي عاصم براسه هاتفا مقدرتش غير لما اطمن عليكي الاول وبعدين هما في الحضانه بس الدكتوره طمنتي عليهم وعلي وضعهم وده شيء طببعي علشان اتولدوا قبل معادهم..
ثم قبلها قبله صغيره علي ثغرها هاتفا بعيون تلمع من السعاده الحمد الله ربنا رضانا وكرمنا اخر كرم وبقي عندنا ولدين وبنت زي القمر ..
تحدثت بدهشه ولدين وبنت انا كنت حامل في ثلاثه...ثم هتفت براحه الحمد الله يا رب...
قبل يدها بعمق ربنا يخاليكي ليا وليهم يا روحي انتي احلي حاجه حصلت لي في حياتي....
في صباح اليوم التالي ...كان جناح سوار ممتليء باهل عاصم اللذين حضروا مسرعين فور علمهم بولاده سوار وكذلك هشام شقيقها واسرته والست آمنه وملك وايهاب وام ابراهيم وآسر وسيلا...
كان الجميع يشعرون بالسعاده من اجل عاصم وسوار فقد اكرمهم الله وعوضهم وعادت الحياه بينهم كما كانت..
تحدث الحج سليم بفرحه حقيقه الي ولده الف مبروك يا ولدي ربنا يبارك لك فيهم ويطرح لك البركه فيهم...
قبل عاصم يد والده باحترام قائلا يتربوا في عزك وخيرك انتي والحاجه دهب يا ابوعاصم ...
ربط الحج سليم علي كتف ولده بفخر داعيا الله ان يحفظه له ...
تخدثت الحاجه دهب بسعاده وهي تقبل سوار من خدها مش ناويين تجولوا هتسموا الولاد ايه ويعدين اني عاوزه اشوفهم وآملي عيني منيهم...
جلس عاصم بجانب سوار ضامما اياها داخل حضنه ناظرا اليها متحدثا بحب سوار هي اللي هتسميهم .
نظرت له بعيون تلمع عشقا وتحدثت انا من اول ما حملت وانا نفسي لو ربنا اكرمني بولد عاوزه اسميه 
سليم علي اسم بابا الحج ..
ابتسم الحج سليم باتساع وتحدث بفرحه شديده ربنا يكرم اصلك يا غاليه يا بنت الغالي ..
ضمھا عاصم الي صدره بعشق هاتفا بسعاده هو في احلي من اسم سليم يا ام سليم..
ثم كرر الاسم يتذوق حلاوته سليم عاصم سليم ابوهيبه!!!
فخامه الاسم تكفي ....
ضحك الجميع علي مزحته واضافت سوار والولد التاني هنا تحدث آسر سريعا مراد!!
اعجب عاصم بالاسم وتحدث موافقا مراد عاصم سليم ابوهيبه...
انا مقدرش اقولك لا يا آسر ده اخوك وانت حر فيه سميه زي ما انت عاوز ...
البنت بقي انت اللي
هتسميها.. قالتها سوار الي عاصم ....
تحدثت الحاجه دهب سريعا هاتفه بحب حقيقي لسوار سميها سوار علي اسم امها علشان يبجي عندينا سوار الكبيره والصغيره..
رفض عاصم اقتراح والدته لا معلش يا ام عاصم انا عندي سوار واحده بس هي سوار قلبي .
شعرت سوار بالحرج من كلماته الجريئه امام الجميع
اكمل عاصم حديثه انا قررت خلاص هسميها ايه
مفيش احلي ولا اغلي من اسم الحاجه دهب علشان يكون اسم بنتي دهب عاصم سليم ابوهيبه...
وانا موافقه... قالتها سوار وهي تحتضن الحاجه دهب بحب فهي تحبها مثل والدتها
 

تم نسخ الرابط