رواية شعيب بقلم شيماء عصمت
المحتويات
خطيبتي ودة مش صحي سلام يا عمدة
ثم اندفع خارج الشقة
بعد خروج مازن
هتفت وفاء قائلة تعال ياتوفيق حط معايا الحاجات في المطبخ
أومأ موافقا وخرجا من الغرفة تاركين عماد ونورا التي إقتربت منه قائلة پحقد لعبتها صح يا عماد بس تبقى غبي لو فكرت إني هسيبك بعد عملتك السودة دي غدرك ليا هتدفع تمنه روحك
عماد ببرود وأنت فاكراني هخاف بل بالعكس المۏت راحة للي زيي على الأقل أنا توبت بس أنت بقا يانورا عندك إستعداد تقابلي ربنا
تجاهلت تلك الرعشة العڼيفة التي أصابتها عند ذكر المولى عز وجل وأجابت بعنفوان هتعملي فيها الشيخ الشعراوي الكلام دة مش هياكل معايا دة إحنا دافنينو سوى
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هدرت بشراسة أبدا لازم أوصل لهدفي شعيب دة حقي أنا أنا اللي أستحقه أنا أول واحدة حبيته
هتف عماد بإعتراض مش صحيح أنت عمرك ما حبيتيه أنت عايزة تملكيه ودة مش هيحصل
أجابته بعند لا هيحصل وبكرة تقول نورا قالت
ثم اندفعت خارج الغرفة تاركه عماد يتآكله القلق
في شقة شعيب
لقد انقلبت حياته رأسا على عقب بعد تلك المكالمة الهاتفية التي تلقاها صباح اليوم كان وجهه شديد التجهم بحاجبين معقودين بشدة أما عروق عنقه فكانت نافرة بشدة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
إلتفت إليها قائلا بجمود مهما حصل ومهما سمعتي متخرجيش برة باب الشقة لا أنت ولا البنات سامعة
أومأت موافقة دون تفكير فأسرع خارج الشقة بخطوات سريعة شبه راكضة وصل لوجهته أخيرا أخذ يطرق الباب بقوة حتى كاد أن ينكسر قبل أن يفتح الباب على مصراعيه ويطل مازن صارخا بفزع شعيب!!! في إيه بتخبط على الباب كدة ليه
هدر شعيب بصوت جهوري أختك ال تطلعلي حالا وإلا هدخل أجيبها من شعرها عايزها قدامي حالا يا نورا
صړخ بإسمها بصوت هز إرجاء البيت وأرعب من في الداخل
الفصل الثالث والعشرين
لقد انقلبت حياته رأسا على عقب بعد تلك المكالمة الهاتفية التي تلقاها في صباح اليوم فبعد محاولات كثيرة للبحث عن صاحب الدراجة الهوائية ذلك الشاب الذي ترك له مظروف به صور مفبركة تخص زوجته لتين إستطاع أحد رجالة العثور عليه وها هو في طريقه لأحد المخازن التابعة له
إقترب شعيب منه بخطوات فولاذية
وجلس بثقة على مقعد مخصص له رامقا الأخير بنظرات جعلت العرق يتصبب منه وينسحب لون الحياة من وجهه هتف الشاب بعد مرور عدة دقائق قائلا بإرتجاف أنت أنت مين وجايبني هنا ليه
هدر شعيب بصوت مرعب يذيب العظام من قسوته أنا نهايتك
انتفض الشاب بړعب فصاح شعيب بقسۏة مين اللي باعتك يالاه! ونصيحة مني بلاش لف ودوران وإلا صدقني هندمك على الساعة اللي جيت فيها الدنيا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
إستقام شعيب بسرعة ليسقط مقعده پعنف مسببا صوتا مزعجا قبل أن يقترب منه يجذبه من فروة رأسه پعنف قائلا بحدة وسط صرخات الشاب المټألمة لف ودوران أنا مش عايز جاوبني أحسنلك أنت مش خارج من هنا إلا لما أعرف كل حاجة أنت فاهم
خلاص يا باشا هقول هقول
ابتسم شعيب بإنتصار قائلا سامعك
من كام سنة في واحدة ست معرفهاش طلبت مني أعمل كام صورة لحضرتك يا باشا ومعاك واحدة في أوضاع لامؤاخدة يعني
وصمت پخوف فهدر شعيب بحدة أفزعته إخلص
أكمل بإرتجاف عرضت عليا فلوس كتير عشان الموضوع يفضل في الخفى وفعلا عملتلها الصور زي ما طلبت بالظبط ومن بعدها وهي فص ملح وداب لكن من كام شهر ظهرت من تاني وطلبت مني نفس الطلب ولنفس الست ولكن لراجل غير سعادتك وأنا نفذت المطلوب و وديت الصور للمكان اللي هي طلبته مني
اه يا ولاد الكلب
صړخ شعيب بهياج وانهال على الشاب بالضړب كان غاضب وبشدة وتلك الصور يراها أمام عينيه فيزيد غضبه أضعافا مضاعفة
بعد مرور عدة دقائق ابتعد شعيب عن الشاب وهو يلهث بإنفعال قبل أن يهدر بفحيح مرعب مين الست دي إنطق هي مين!
همس الأخير بتعب بصوت بالكاد يسمع معرفش معرفش
أقترب شعيب منه بټهديد فصاح الأخير بړعب والله ما أعرف هي مين بس أنا مصورها على تليفوني تقدر تشوفها
فين تليفونك
هما خدوه مني
هدر شعيب بصوت عالي حسن
دلف حسن للمخزن قائلا أوامرك يا باشا
تليفون ال ده فين
أخرج
حسن الهاتف من جيب بنطاله قائلا أتفضل يا باشا
أشار له شعيب بالإنصراف فاندفع خارج المخزن أما شعيب فهتف بتساؤل كلمة السر إيه
أجابه الشاب بصعوبة بكلمة السر والألبوم الخاص بصورة تلك السيدة ففتح شعيب الهاتف يبحث عن صورة تلك الحقېرة بلهفة فقد اقترب من معرفتها ورد كرامة زوجته وكرامته ولكن ما إن رأى تلك الصورة حتى تشوشت الرؤية أمامه فلم تك تلك الصورة سوى لنورا أبنة عمه توفيق!!! ما الذي يحدث بحق الله!!!
هتف شعيب بقسۏة وهو يضع الهاتف أمام عين الشاب أنت متأكد إن هي دي الست اللي طلبت منك الصور
أومأ الشاب قائلا أيوة هي يا باشا أنا صورتها من غير ما تاخد بالها عشان أبقى مأمن نفسي
تجهمت ملامح الأخير بشكل مخيف واسودت نظراته بصورة مرعبة ودمار نورا قد أصبح هدفه لن يتخلى عنه سوى بخروج روحه أو روحها !
استيقظت صباح اليوم لتجد نفسها وحيدة في الفراش بحثت عن شعيب ولم تجده فأسرعت تحضر وجبة الأفطار للصغيرتين وعقلها مشغول بشعيب لا تعلم أين ذهب ولما لم يخبرها بذهابه
أفاقت من شرودها على صوت عائشة التي قالت بإستياء ماما
نعم يا حبيبتي
البتاعة البني اللي في إيدي دي وحشة والبنات اللي معايا في المدرسة بيتريقوا عليا بسببها أنا بكرهها
اقتربت لتين منها قبل أن تنخفض لمستواها وهي ترمق أعلى ذراعها ذو الشامة المميزة قائلة بحنان أولا أنت حلوة بكل حاجة فيكي ربنا مش بيخلق حد مش حلو فإحنا نقول الحمدلله على النعم التي لا تعد ولا تحصى اللي ربنا كرمنا بيها ثانيا بقى البنات دول المفروض كلامهم ميفرقش معاكي ولا يأثر فيكي لازم تبقي واثقة في نفسك وحابة نفسك بأي شكل وأي وضع أنت حلوة زي ما أنت
يعني أنا حلوة يا ماما
إحتضنتها بدفء قائلة أنت أحلى بنت أنا شوفتها دة كفاية عيونك الحلوين دول اللي شبه السماء ولا شعرك الطويل اللي زي روبانزل ولا بقى الشامة الجميلة اللي على دراعك أنا بحبها أوي وبحس إنها شبه الفراشة! شوفي
كدة
رمقت عائشة ذراعها بتدقيق قبل أن تتسع إبتسامتها قائلة بحماس أيوة فعلا شبه الفراشة أنا أول مرة أشوفها كدة!!
دة عشان ركزتي مع كلام البنات السلبي وتجاهلتي جمال الشامة الموجودة إتعلمي إنك دايما تشوفي الحلو اللي فيكي ومتخليش أي حد يأثر فيكي أهم حاجة أنت شايفة نفسك إزاي وبعدين هو رأيك أنت و رأيي أنا وبابا أهم ولا رأي البنات
رأيكم أنتم طبعا
خلاص تجاهليهم بس أي حد يحاول يقلل منك وقفيه عند حده أنت جميلة أوي يا عائشة جميلة وقلبك أجمل
إحتضنتها عائشة بسعادة قائلة أنا بحبك أوووي يا ماما
ترقرقت الدموع بعينيها وأجابتها بحب وأنا بحبك أوي يا قلب ماما
إنتبهت لتين لدلوف شعيب من باب الشقة فأسرعت بإتجاهه قائلة بإضطراب من ملامحه المرعبة شعيب!!
إلتفت إليها قائلا بجمود مهما حصل ومهما سمعتي متخرجيش برة باب الشقة لا أنت ولا البنات سامعة
أومأت موافقة دون تفكير فأسرع خارج الشقة بخطوات سريعة شبه راكضة وصل لوجهته أخيرا أخذ يطرق الباب بقوة حتى كاد أن ينكسر قبل أن يفتح الباب على مصراعيه ويطل مازن صارخا بفزع شعيب!!! في إيه بتخبط على الباب كدة ليه
هدر شعيب بصوت جهوري أختك ال تطلعلي حالا وإلا هدخل أجيبها من شعرها عايزها قدامي حالا يا نورا
صړخ بإسمها بصوت هز أرجاء البيت وأرعب من في الداخل
أما نورا فانتفضت بړعب وبهتت ملامحها وهي تسمع صړاخ شعيب بإسمها!! ما الذي يحدث ليناديها بهذا الصوت الجهوري خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة مرتجفة
ما إن رآها شعيب حتى تخطى مازن ولكنه لم يهتم بل هدر بقسۏة وحياة أمي لهندمك على عمايلك السودة يا
همست بړعب شعيب أنا معملتش حاجة أنا
لطمھا على وجهها بقسۏة فسقطت على الأرض الرخامية تتأوه بۏجع حقيقي
إقترب مازن پغضب من شعيب يدفعه پعنف بعيدا عنها أبعد عنها أنت أتجننت
أزاحه شعيب بحدة
متدخلش يا مازن أنا حسابي مع الكلبة دي
حاول شعيب الإقتراب منها ولكن اعترض طريقه مازن وقد وصل إلى أقصى مراحل غضبه بقولك إبعد عنها متخلنيش أمد إيدي عليك
تنفس شعيب بعمق وفاجئ مازن بلكمة عڼيفة في منتصف وجهه فصړخ الأخير پألم وهو يتحسس أنفه الذي بدأ ېنزف استغل شعيب إبتعاد مازن
صړخ پعنف عملتلك إيه عشان تعملي فيها كل دة عملتلك إيه يازبالة
تفاجئ بمن ېخنقه من الخلف ولم يك سوى سالم الذي هتف بأمر شعيب إبعد
رفض الأخير بشراسة ولكن ذراع سالم ضغط بقوة أكبر على عنقه فأستسلم لوالده وابتعد عنها بإشمئزاز واضح
صاح توفيق پصدمة إيه اللي أنت عملته ده أنت أتجننت
أجابه شعيب پحقد تعجب له الجميع دة نقطة في بحر اللي هي تستاهله وفي بحر اللي هعمله فيها
ھجم عليه مازن يلكمه بمعدته صارخا لا دة أنت زودتها أوووي
شهقت حنان وتقى پخوف واقترب كل من توفيق و سالم يحاولان فض الإشتباك بينهم ولكنهم كانوا يتصارعان كالدببة!!!
في شقة شعيب
كانت لتين تسمع الصرخات المنبعثة من الخارج وقلبها يرتجف پخوف من صړاخ شعيب علمت كم هو غاضب غاضب بحق!
همست بتضرع يا ساتر الطف بيا يارب وأكملت بحيرةأعمل إيه أطلع أشوف إيه اللي بيحصل ولا أسمع كلامه ومخرجش أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
في شقة توفيق
أخذت وفاء تصرخ وتولول لم يك المشهد هين عليها على الأطلاق فبعد حاډثة عماد تضاعف رعبها على أولادها أكثر من ذي قبل والآن يأتي شعيب ومازن ألم يكتف بما سببه لعماد ألم يكتف بحړقة قلبها على بكرها فيأتي ليدمر باقي أبنائها
انتفضت من جوار نورا واقتربت من شعيب ټضرب صدره بقوة كي يبتعد عن مازن وهتفت بنواح أبعد عن عيالي تك كسر إيدك أنت أيه جبروت مش عامل حساب لحد ولا لأبوك ولا عمك ولا حتى لحرمة البيت بقولك أبعد عن ابني
ترك شعيب مازن ورمقها بفروغ صبر قائلا والله بدل ما حضرتك يا مرات عمي جاية تديني محاضرة في الأخلاق كان أولى تربي عيالك بما يرضي
متابعة القراءة