روايه بقلم ايه السيد

موقع أيام نيوز

 


أي حد يقولك حاجه تصدقها!
ضحك قائلا
جننتيني يا فرح
رمقته بطرف عينيها وابتسمت قائله
متقلقش هعلاجك 
مش ملاحظه إنك بتشربي قهوه كتير 
أيوه ملاحظه عشان بحبها عشان طول عمرها بوش واحد مش زي ناس كدا بوشين
ضحك وهو يخرج من المطبخ قائلا
هاتي القهوه وتعالي ورايا يا ك. ارثة حياتي وابتلائي
ابتسمت وهي تنظر إليه وهو يغادر المطبخ فلا يريد أن يضغط عليها يكفي أنه بدأ يلاحظ لينها لمشاعره وانجذابها نحوه قرر أن يتمهل ولن يمل من انتظارها حتى تحبه كما أحبها....

جلست جواره لأول مرة تفعلها فدائما تكون مقابله كانت متوتره تريد قول شيء لكنه يقف على طرف لسانها فشعر بارتباكها وسألها
عايزه تقولي إيه مټخافيش مش هض. ربك 
عايزاك تسامحني.. 
خير عملت إيه
بقولك بس بالله عليك بلاش تتعصب عليا 
مش هتعصب قولي 
النهارده الواد السمج ده جه المدرج وقعد جنبي
الولد الي كان بيقولك أنسه فرح
وبعدين! 
نظرت له بتوجس وهي تقول
عرض
عليا نزاكر مع بعض 
اعتدل في جلسته قائلا بثقه
طبعا رفضت
تلعثمت مبرره
كان معاه ورق مهم... وأنا.. وأنا اضطريت أوافق 
جحظت عيناه ونظر لها قائلا پحده
نعم يختي!!!
خاڤت من رد فعله لكن أكملت قائله 
زاكرت معاه ساعه لكن لما لقيته بدأ يعاكس قومت علطول والله 
لم يعقب لكنه استشاط ڠضبا تكرمشت ملامحه قائلا ببرود
وإنت عايزه إيه دلوقتي!
أنا آسفه والله عارفه إني غلطت ومش هكررها
هتسامحني
رفع سبابته محذرا
بس متتكررش تاني والواد ده أنا هتصرف معاه
تهللت ملامحها بفرحه وأومات رأسها قائله
حاضر
مرت الأيام سريعة كعادتها وتبقى إسبوع واحد على حفل زفاف نوح ومريم
أما عن فرح فازدادت مشاعرها ليوسف واتضحت رؤيتها فهي تحبه منذ لقائهما الثاني كادت أن تعترف له بحبها في كثير من الأحيان لكن يتلجم لسانها عند أخر لحظه وفي هذا اليوم خرجت من غرفتها على صوته بعد أن دخل الشقه وأغلق الباب خلف ظهره 
فرح... فروحه... فرولاه 
رمقته بتعجب وهو يبتسم بسعاده قائله
فرولاه أول مره حد يقولي الدلع ده 
غمز بعينه قائلا
عشان أنا بحب الفراوله وإنتي الفراوله حقي 
ابتسمت بخجل وتخب ط نظرها بكل اتجاه بحياء فأردف قائلا وهو
جبتلك الأيفون 12 بروماكس 
أخذته من يده في سرعه متهلله ودون أن تتفحصه قائله
شكرا بجد شكرا أوي ربنا ميحرمنيش منك أبدا 
كان مصډوما من كلامها ورد فعلها الذي لم يتوقعه على الإطلاق انتبهت لما فعلت وتنحنحت قائله بخجل
أنا آسفه مقصدتش أصلي كنت متعوده أعمل كدا مع بابا ونوح
ابتسم قائلا بتعجب
أسفه! إنت هبله يا بت! دا أنا هجيبلك كل يوم تلفون عشان ده
غمز بعينه ثم قال
بقولك إيه يلا نكرره ينوبك في قلبي ثواب 
تجاهلت كلامه وأخرجته من الحقيبه ليتجهم وجهها فجأه قائله بسخريه
ريدمي 10
حك عنقه قائلا
مفرقتش كتير يعني يا فرولتي ريدمي من أيفون مش فارقه 
أردف قائلا بمكر 
خلينا في المهم يلا نبدأ من الأول أنا هدخل واديك الموبايل وانت تديني 
ابتسمت بخجل قائله جملتها التي تكررها كلما أحرجها بكلامه رددت بتلقائيه
أعملك قهوه!
عقب وهو يضع يده على بطنه
قهوة إيه أنا عايز أتعشى عندنا اكل ايه
عقبت وهي تعد على أصابع يدها
عندنا فراخ في الفريزر ولحمه وبشاميل وكباب بس كله في الفريزر تحب أطلعلك ايه
غمز بعينه قائلا ببسمه
لأ متطلعيش حاجه... يلا البسي عشان نخرج نتعشى بره 
تهلل وجهها بسعاده قائله
وهتجيبلي بيتزا
عقب
بحب مبتسما
هجيبلك احلى بيتزا 
عقبت بابتسامه وهي ترفع سباتها
مارجريتا 
هجيبلك كل الي تتطلبيه بس البسي بسرعه 
قفزت في فرحه كالأطفال وقالت بعفويه
أنا بحبك أوي بحبك أوي بجد
عض ت لسانها حين انتبهت لما قالته للتو وركضت من أمامه لغرفتها دون النظر لوجهه مرة أخرى ارتسمت الإبتسامه على ثغره وردد بفرحة
دا باينله يوم حظي ولا إيه 
خرجت حنان من عند الطبيب هائمه يتردد في أذنها صدى صوت الطبيب للأسف زي ما توقعت لوكميا سړطان الډم
فاضت الدموع من مقلتيها ونظرت للسماء بحسره قائله 
أنا كنت بلعب عليهم يارب.. اللعبه اتقلبت عليا أنا... 
شهقت بالبكاء قائله
طيب هقابلك ازاي يارب... هطلب من العايش يسامحني ولا من إلي ماتوا... يا ويلي.. يا ويلك يا حنان... يا ويلك 
جففت دموعها وسارت قاصدة بيتها لتستعد للمعركه التي ستخوضها ورحلة علاجها تمارضت لتمكر بهم لكن مكر الله أمبر وعقابه أشد والله شديد العقاپ....
وفي المطعم كان يجلس مقابلها وبعد الإنتهاء من تناول الطعام سألها
فرح مبسوطه معايا 
أومات رأسها بابتسامه فسألها
يعني موافقه تكملي حياتك معايا يا فرولتي
أومات رأسها في حياء ولم تنظر إليه فسألها مجددا
بتحبيني يا فرح!
كان يتفحص ملامحها ويدقق النظر إليها ليقرأ ما بقلبها فركت يدها بتوتر قائله
وأنا هكرهك ليه إنت إنسان حنين وجدع ومحترم
أكملت بابتسامه مراوغه
مش محترم أوي بس ماشي الحال
ضحك على جملتها قائلا
ماشي يا فرولاه يعني أفهم من كدا إنك بتحبيني 
ابتسمت بمكر قائله
ما أنا قولتلك هكرهك ليه!
ابتسم قائلا باستفزاز
طيب تمام قوليلي بقا بحبك يا يوسف
رمقته بطرف عينيها وشبكت يديها معا قائله
اطلبلي قهوه 
ضحك قائلا
يادي القهوه عارفه أنا بقيت أشرب قهوه كام مره في اليوم بسببك 
عقبت بسخريه
تلت اربع خمس مرات مش قضيه يعني
ابتسم ونهض واقفا قائلا
مفيش قهوه ويلا عشان نروح 
أحسن برده 
بتبصلي كدا ليه
ابتسم قائلا بجديه
عايز أتكلم معاكي شويه 
استدارت لتنظر إليه قائله
اتكلم سمعاك
وبمجرد إنتهاء كلمتها انقطع الضوء واتسعت حدقة عينيها قائله پخوف
إنت روحت فين
أضاء هاتفه ومسك يدها ليهمس بجانب أذنها
متقلقيش أنا جانبك 
قاطعها قائلا
ليه يا فرح مصممه
تبني حواجر بينا ليه! 
ازداد تنفسها وهي تصيح بنبرة حاده
إنت مش هتتغير وهتفضل مبتفكرش إلا في حاجه واحده 
لا يريد خ وض الج دال مجددا تجاهلها وفرد ظهره على السرير قائلا
تصبحي على خير أنا هنام جنبك النهارده عشان النور قاطع 
سحب الغطاء عليه واغلق عينيه لينام أما هي فنظرت نحوه متعجبه من تجاهله لكلامها ونامت جواره ثم أغلقت عينيها لتفكر به حتى سحبها النوم استيقظ في منتصف الليل أثر لكزتها له بق. وه فتح عينيه 
بحبك يا يوسف متزعلش مني أنا مقدرش أعيش من غيرك 
فتح عينيه في ذهول حين انتبه لما قالته وهزها قائلا
فرح...
أكمل نومه وهو في قمة الرضا فأخيرا علم بمشاعرها نحوه....
وفي اليوم التالي فتحت عينيها لتجد حالها على السرير وحدها قامت تبحث عنه بالمنزل لكنه غادر لعمله فقد تأخرت في النوم هذا اليوم مطت ذراعيها أثر النوم وقامت بتشغيل قرآن بصوت الشيخ المنشاوي ورفعت الصوت عاليا ليمر الوقت وهي ترتب شقتها وبعد انتهائها دخلت مطبخها أخذت تصب البيبسي وتضعه في الكوب وهي تبتسم حملت الكوب وارتشفت منه ثم بدأت تترنح كمن شرب خم. را أخذت الكوب وخرجت من المطبخ تتصرف كالسك. ران وهي تقول 
في صحتي... 
بدأت تتظاهر بالفواق الزغطه وتترنح وهي تسير مطمئنه أنها بالبيت لحالها أغلقت عينيها
وهي تقطع صالة شقتها مترنحه ليتفاجئ هؤلاء الذين يقفون أمامها ينظرون نحوها بذهول نظرت شاهيناز لصفاء ثم ليوسف وأخيرا لإبنتها التي مازالت تترنح مغمضة العينين حتى وقعت أرضا وانسكب باقي البيبسى على وجهها فتحت فرح عينيها على صوت ضحكاتهم مسحت وجهها وهي ترقد أرضا وتنظر إليهم بخجل وهم يقفون أمامها ويحدقون بها منف. جرين بالضحك ....بدأت تتظاهر بالفواق الزغطه وتترنح وهي تسير مطمئنه أنها بالبيت بمفردها أغلقت عينيها وهي تقطع صالة شقتها مترنحه ليتفاجئ هؤلاء الذين يقفون أمامها ينظرون نحوها بذهول نظرت شاهيناز لصفاء ثم ليوسف وأخيرا لإبنتها التي مازالت تترنح مغمضة العينين حتى وقعت أرضا وانسكب باقي البيبسى على وجهها فتحت فرح عينيها على صوت ضحكاتهم مسحت وجهها وهي ترقد أرضا وتنظر إليهم بخجل وهم يقفون أمامها ويحدقون بها منف. جرين بالضحك ....
أصبلك كاس تاني يا حببتي 
هكذا هتفت والدتها بسخرية لازعة نهضت فرح واقفه منكسة رأسها بخجل ثم رفعت رأسها ببطئ لتبدل نظرها
بين ثلاثتهم وهم يضحكون على فعلها لاحظ يوسف إحراجها وأشفق عليها فحاول لفت انتباههم لشيء أخر قائلا بتلعثم
ان... انتوا بقا لازم تتغدوا معانا النهارده ولا إيه يا فرح!
أومات فرح رأسها وهي تبتسم بحياء
أيوه طبعا! 
عقبت صفاء
لأ أنا جايه أسلم على فرح وهنزل علطول 
بس مراتك تأكلك إنت يا يوسف ملكش دعوه بينا 
قائله 
الله يبني إنت صعبان عليا حاسه إني ظلمتك بجوازك من البت الهبله دي 
شهقت فرح ووضعت يدها حول قائله بعفويه 
الهبله دي تربيتك يا شاهيناز يا مرات أبويا 
هتفت شاهيناز بغيظ
معرفتش اربي يا بت للأسف ملحقتش اربيك 
رفعت فرح رأسها بلامبالاه وهي تقول
يبقا دي غلطتك أنا مليش ذنب يا شوشو 
عقبت شاهيناز بنبره مرتفعه
صح يا بت.. أنا إلي غلطانه!... إنت صح 
كان يوسف وصفاء يبدلان النظر بين كلاهما ليتابعان الحوار وفي حركة سريعه شمرت شاهيناز ساعديها وهي تقول 
بس ملحوقه يا بنت جوزي تعالي 
اندفعت شاهيناز نحوها لتمسكها من شعرها فغر يوسف فاه من هول المفاجأه فلم يتوقع رد فعل شاهيناز تأوهت فرح قائله
سيبي شعري يا شاهيناز 
تركت شعرها ومسكتها من ملابسها تهزها بطريقة مضحكه وتقول
دا منظر شعر عروسه يا بت
عقبت فرح بتحدي
ماله شعري عاجب جوزي بتتدخلي ليه يا ست إنت 
تركتها شاهيناز ووجهت نظرها ليوسف لتسأله وهي تكرمش وجهها وبنبرة حادة
إنت عاجبك شعرها ده!
أوما رأسه مبتسما باستفزاز يكبح ضحكاته على انهي. ار شاهيناز نظرت له پغضب فقد خذلها وقف خلف ظهر والدته خوفا منها ضحكت فرح وأخرجت لسانها لوالدتها قائله
كسڤك يا شوشو 
صفقت بيدها وهي تنظر ليوسف قائله 
الله عليك يا قرة عيني
ضغطت شاهيناز على أسنانها بغيظ وهي تبدل نظرها بينهما ويوسف يحدق بها مترقبا رد الفعل التالي أما هي فلم تنطق بحرف أخر وهرولت للمطبخ وهي تقول
ماشي يا فرح 
جحظت عيني فرح وهي تهرول خلفها قائله
لأ لا لا يا ماما اهدي وأنا هعمل إلي إنت عايزاه 
بدأت شاهيناز بإخراج الأواني من المطبخ وهي تقول
جربي بقا الإحساس ده 
وكلما حاولت فرح إمساكها انفلتت شاهيناز منها لتخرج باقي الأواني وتقذفها أرضا كان يوسف وصفاء يتابعان الموقف پصدمه همست صفاء ليوسف 
هي حماتك بتعاني من م. رض نفسي!
اومأ رأسه ضاحكا وهو يقول
شكلها كدا 
وبعد دقائق كانت فرح تجلس بين
الأواني بالمطبخ تضع كفيها على وجنتيها وتنظر للأواني الملقاه على أرضية المطبخ وشاهيناز تض رب كفا بالأخر كأنها تزيل أثر التراب عن كفيها تنحنحت ثم نظرت ليوسف وصفاء قائله بابتسامه عذبه وكأنها لم تفعل أي شيء
إن شاء الله بكره عزال نوح وأنا كنت جايه أعزمكم 
كانوا ينظرون لها بذهول فأردفت بنفس الإبتسامه
أستأذن أنا بقا عشان ورايا شغل كتير 
نظرت لفرح التي ترمقها بطرف عينيها بغيظ وقالت
هستناك بكره بدري يا فروحه 
خرجت من الشقه وسط نظراتهم المصدومه هتفت صفاء قائلة وهي تغادر
أنا ماشيه 
غادرت صفاء ووقف يوسف وهو يضرب كفا بالأخر بتعجب
دا باينلها وراثه ولا إيه! 
يلا هنرتبهم مع بعض 
زفرت بق. وه وهي تنهض وتقول بابتسامه 
الست دي أمي عارف لو مش أمي كنت مديت إيدي عليها اه والله 
اومأ رأسه ليقول ساخرا
مفهوم طبعا 
بدأ يرتب معها الأواني وهو يضحك كلما تذكر المشهد....
انتهت من ترتيب الأواني وتناولت الغداء ثم جلست جواره تشاهد التلفاز فجلس جوارها وهو يحدق بها قائلا
عندي كلام كتير عايز أقولهولك 
فرح أنا لما
 

 

تم نسخ الرابط