رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان
هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا
لتقطب حاجبيها لمناداتها باسيا بدل مدام اسيا ليظهر الانفعال والتوتر علي وجهها وبدات الام تتكلم وتلطف الموضوع وكانت تاليا تثرثر وبين الحين والاخر لتضحك اسيا من كلامها ليسرح هو في ضحكتها الرائعه فهو يراها متجهمه معه طول الوقت ليحين موعد انصرافه ليقوم ويقبل راس امه ويقبل ابنته ولم يعرف مالذي دفعه ويذهب لاسيا ويهتف يا ريت تكملي طبقك عشان تاليا وبطلي نقنقه فقطبت حاحبيها من تصرفه هذا ثم انصرف وظلا جالسون لفتره حتي انهو طعامهم لتاخذ اسيا تاليا للاعلي لتبدا في تعليمها بعض الاشياء ومنها الموسيقي لتبدا في وضع اسطوانه ويبدأ في الرقص معا وكانت تاليا سعيده وكانت اسيا تحاول ان تجعلها تتكلم بتلقائيه فاذا بها تهتف عارفه يا اسيا انا مبسوطه اني بلعب معاكي واقتربت منها واحتضنتها وقالت انا نفسي تبقي انت مامي ميفوميفو
فقطب مراد وهتف عايز ايه عالصبح داخل بدوشه وهولليله ليه
فرد عمر لا يا عم لا دوشه ولا حاجه بس انا شايفك كده هادئ ورايئق هو في ايه يكونش في حاجه جديده وانا ما اعرفهاش ده انا اخوك برده ما ينفعش تخبي على حاجه فضحك مراد وقال اخبي عليك ايه يا حسره واحنا قاعدين قدام بعض وشي في وشك اللي يقطع الخميره من البيت ايه الجديد يعني
قطب مراد جبينه وقال له قصدك ايه واحس تصاعد الڠضب والفوران لانه احس انه يشير الى اسيا
هنا قام عمر عندما لاحط غضبه وقال عموما انا اصلا هاجي اكل معاكم بكره انا زهقت من القعده لوحدي وبالمره نقعد كلنا مع بعض قاعده حلوه نجمع فيها محافظات مصر يالهوي علي محافظات مصر
فخبطه مراد من غيظه بأحد الملفات وقال لا يا اخويا انا مش عايز اشوف وش امك واتلم عشان ماقمش ارقدك هيبقى هنا وفي البيت هيا نقصاكم بقه صحيح هتبقي انت والطباخ ميفوميفو
ليهب مراد ويمسكه دانا هفتح وش امك يا ابو نفس طب ماشوفش خلقتك بقي في البيت وابقي اترزي اطفح في اي مصېبه تاخدك اه عاللي شابط جواه ومش داري
ليهب عمر مبتعدا ايه يا عم انت هتتحول دانت بقيت غتيت وهاجي بكره وماما حكمت هتاكلني واكل لما اشبع عبوشكلك يلا انت حر سلام يا ثقيل وخرج وهو يضحك ظل مراد يفكر في كلام عمر عنها وتصاعد غضبه عايز يطفح ويجي يبص عليها هو انا اصلا بشوفها وانا بطفح لما هو يجي يتسادغ بوش امه ويشوفها طب يا عمر الزفت طيب كل واحد قاعد باصصلي فيها سي عادل مره وسي هباب اللي بيطفحنا في البيت واخرتها الحلوف ده هو فيه ايه احنا عارفين بس عمرنا مانقول لم يعرف لماذا ڠضب بهذه الطريقه وهو لا يستطيع ان يفسر افكاره وشعوره بالحنق عبو اشكالكم اما اتنيل اكمل زفت حرقه تاخدكم وارتاح والنبي ماهترتاح ثم بدا ينشغل في عمله مرغما مره اخرى ميفوميفو
عاد الي بيته وقرر ان يراها اليوم فغيظه وصل لمداه فركن عربته خارج الفيلا ودخل بهدوء بيتسحب يا قلب امه مش عايزها تحس واخرج مفاتيحه وكان عاد مبكرا قليلا ليدخل ليرجف قلبه فوجدها تشع نورا وضحكتها تصدح في المكان وقف ينظر اليها ببلاهه دا بتعرف تضحك اهيه ومالها قمر كده كان واقفا صامتا يراقبها لتلاحظ والدته وجوده لتهتف سعيده حمدالله على السلامه يا حبيي ليلاحظ تجمد اسيا واختفاء ابتسامتها ليشتعل علي الفور ليتحمل في نفسه ويدخل ليقبل راسها لينظر لاسيا التي تجلس مرتبكه ولاول مره يخاطبها بحنان ازيك يا اسيا عامله ايه
لتهتف بهدوء الحمد لله يا مستر مراد كويسه
ليكمل فهو اراد ان يتحدث معها طب يا رب دايما مبسوطه معانا كان الكلام ينساب منه ببلاهه وامه تنظر اليه وتقطب جبينها فهذا ليس عادته
لتهمس اسيا بصوت جعل قلبه يشتعل اه الحمد لله مبسوطه اوي
لتتدخل الام واحنا يا قلبي مبسوطين دانتي بقيتي نواره البيت كانت هيا محمره بشده وهو سعيد للحاله التي يراها بها لتقوم هيا علي الفور طب استاذن واسيبكو براحتكو
ليهتف بسرعه لا ماتمشيش ليدرك تهوره ليقول لا اصلي عايز اتكلم معاكي عشان تاليا قلبي بقه والنبي صعب عليا
لتجلس مره اخري ونظرات الام تلاحق ابنها فهو به شئ لتهتف الام طب اسيبكو يا حبيبي واقوم انام بقه الوليه بتوسع للواد
لتهتف اسيا بسرعه مرتبكه لا خليكي هما كلمتين وهنقوم كلنا
لتقول الام معلش حبيبتي مش قادره يلا تصبحو علي خير
ظلت اسيا تفرك في يدها ولا تعرف لماذا لا
تقوم فهناك شئ منذ ان اخبرتها الام عن حياته القاسيه قد خفضت من ڠضبها وفكرها عنه وشعرت انه شخص ليس سئ وانه شخص حنون من الداخل ووجوده اصبح يربكها وهو ينظر اليها بتسليه شديده فتلك الحاله تسعده فهي ليست عڼيفه امامه وهادئه
ليقول بهدوء اخبار تاليا ايه لسه فيه مشاكل
لتبتسم له ابتسامه ساحره الهبت قلبه لتندفع لاول مره وتحكي كل ما انجزته عن تاليا وتحولها الشديد كان تتكلم لاول مره بسلاسه لا تغضب ولا تنزوي بل كانت مشعه وعيونها تبرق من سعادتها فتاليا اصبحت روحها واحس هو بذلك فكان يتمتع بالنظر اليها وقلبه سيخرج من مكانه من وجهها المشع اخيرا قعد يا ولاااد هييييح بقه وسعادتها في الكلام عن ابنته ولكنها لا تنظر الي عينيه وتمني ان تفعل ذلك ليهتف بحنيه اسيا نظرت الي وجهه ليقول بنبره اشد اسيا لترفع عينها اليه لاول مره ليحس ان قلبه سيخرج من مكانه فعينها رائعه وهيا لاول مره تنظر اليه في عينيه كان كانه سرح بهم ولم يعرف ماذا جري له وشعرت هيا برجفه من نظرته لتخفض عينها مره اخري لتحرمه من ذلك النور لتهمس بخجل ايوه يا مستر مراد براحه عالواد ماعتش مستحمل ميفوميفو
يا قلبك يا مراد البت محمريه وقمر وصوتها قمر فيه ايه شابط جوايا ظل صامتا يتحكم في نبره صوته ليهتف انا مش عارف اشكرك ازاي انت رديتي لينا حياتنا نيها مش نوها اقصد لبنتي ردتيلها حياتها وفعلا انا بشكر الايام انها دخلتك بيتي واتمني تفضلي فيه علي طول اقصد يعني تاليا ماتتعرضش انها تفقدك
لتقول وانا عمري ماهسيبها الا لو حضرتك مشيتني
ليهتف بسرعه والله عمره مايحصل قلبي