ونسيت اني زوجة بقلم سلوى عليبة

موقع أيام نيوز


ټنفجر فيها تلك الإيمان .......
انتهت المحاضره وقررت إيمان أن تسأله على أشياء لم تفهما .....
ذهبت إليه قبل أن يخرج من القاعه وقامت بمناداته ....
.لو سمحت يادكتور ....
إبتهج قلبه بشده ..هل هى بالفعل من تنادى عليه ولكن مهلا عليه أن يتمالك نفسه وليلقنها درسا ...
.إلتفت إليها بعد أن قام بمواراة إبتسامته وقال ..

.أفندم يادكتوره فى حاجه .......
أجفلت إيمان من جديته وقالت بتردد .
..اااااايوه كان فيه حاجه كده مش فاهماها فى المحاضره .....
.نظر إليها بجديه رغم نبضات قلبه العاليه وقال ....ليه ......
نظرت إليه بإرتباك وقالت هو إيه اللى ليه ...!!
..أجابها بنفس الجديه .....
يعنى انا فى المحاضره قلت مره واتنين وتلاته اللى مش فاهم حاجه يقول انتى بقه سكتى ليه ومقولتيش ساعتها ....
أغرورقت عيناها بالدموع لا تعرف لما هل بسبب جفاء أسلوبه أم لأنها لم تتوقع منه تلك الردود !
وقفت أخيرا بكبرياء وقالت ..
.أسفه يادكتور وبعد كده لو مفهمتش حاجه هبقى أسأل عنها فى المحاضره عن إذنك .
إستعدت أن تمشى فشعر پألم بقلبه من نظرات عيناها الممتلئه بالدموع...
.فقال بلهفه حاول مداراتها ......
انا مقولتش تمشى ....
وقفت مكانها وهى تمسح دموعها بكبرياء وقالت دون أن تلتفت إليه ...
..أظن حضرتك وضحت وجهة نظرك وانا خلاص فهمتها ممكن بقى أمشى ......
رد بسرعه وقال ... 
يعنى انتى فعلا فهمتى اللى انا عايز أقوله ...
ضحك بسخريه وقال ....
معتقدش يادكتوره لأن الفهم عندك بطيئ شويه بالذات فى بعض المواضيع المهمه .....
استدارت إليه وقالت ..قصدك إيه .....
أجابها بهدوء لا أبدا متاخديش فى بالك ...إيه بقه اللى مش فاهماه وياريت بعد كده تركزى فى المحاضره مش فى كلام اللى وراكى ......
نظرت اليه بذهول ...إذا لقد كان ينظر اليها أثناء المحاضره ومهتم بها ...فأجابته بغيره ...
طب مادام حضرتك عارف ان اللى ورايا بيتكلموا مطردتهمش ليه مانت دايما بتطرد أى حد بيتكلم .....
ضحك بخبث وقال ....
.أصل صراحه حسيت إن كلامهم مهم أوى بالنسبه ليكى عشان كنتى مركزه معاه على الأخر فقلت أسيبك معاعم شويه .....
شعرت بالڠضب لأنه كان يقرأ تعابير وجهها وتركهم رغم ذلك .....
نظر اليها بلؤم وقال ..
..الا هما كانو بيقولو إيه هاه إيه 
نظرت إليه بغيره
شديده وقالت بإندفاع ...
..أبدا كانوا

بتغزلوا فى جمال حضرتك وقال إيه انت مز وجنتل ومدوخ البنات جاتهم القرف ......
ضحك رزق بشده على عصبيتها وقال ...
.طب انتى مالك مټعصبه ليه ناس بتشكر فى حلاوتى دى حاجه تزعلك فى إيه يعنى معرفش والله وكمان انتى لو اتنرفزتى من كل حد يشكر فيا وفى حلاوتى يبقى هتتعبى أصلهم كتييييير الصراحه ..
نظرت إليه بغيظ وغيره وقالت باستهزاء ..
.أصلهم كتيييير الصراحه ليه يعنى كنت عمر الشريف ولا رشدى أباظه ..
وقف بمكانه بفخر وقال
لا دكتور رزق ...بس برده اللى حابب اعرفه إيه اللى مضايقك وكمان انا
ياستى لاعمر الشريف ولا رشدى أباظه بس الحمد لله عارف قدر نفسى كويس قووووى ..والاهم من كده انى متصالح مع نفسى ومبضحكش عليها ... وأنا لو عايز أعرف بنات فبإشاره من صباعى الصغير ألف بنت هتبقى معايا وده مش تكبر ولا حاجه لا ...بس أنا عمرى ماكنت كده وعمرى مافرحت بلمة البنات حواليا حتى لما حد منهم يجيلى مكتبى بأى حجه بتكلم معاهم بكل أدب وعمرى ما استغليت الفرص ..
ثم أمال عليها وقال ...
وعلى فكره بتبقى كتييير قوى الفرص دى لا والأكتر من كده إن البعض منهم بيبقى مرحب جدا لو انا عملت معاهم أى حاجه بس أنا مش كده وعمرى ماهكون كده ......
نظرت اليه إيمان بارتباك وقالت ....
ههههم يييعنى فيه بنات بتجيلك المكتب ......!!!!
رفع إحدى حاجبيه وقال ....
.هو ده كل اللى انتى سمعتيه من كلامى ..
.ثم ضحك بإستهزاء وقال ...
.اللى يسمعك يفكر انك غيرانه ولا حاجه ....
ارتبكت من كلامه وقالت ....
وااانا يعنى هغير ليه .....
ضحك بخبث وقال ...أنا عارف يادكتوره شوفى إنتى بقه .....
نظرت إيمان لشهد والتى لم تتدخل بالمره بينهم وذلك بسبب توصيات أحمد الشديده لها حتى لا تختلق مشاكل مرة أخرى ...قالت إيمان بصوت عال .....
يلا ياشهد عشان نمشى .....
.ضحك رزق وقال لشهد بخبث...
.إبقى شوفى الدكتوره مټعصبه ليه أصل صراحه انا مش عارف وكمان عرفيها أن العصبيه هتطفش منها العرسان مش كفايه وش جعفر ...
إغتاظت إيمان وقالت .....
مش هرد عليك على فكره ....
مر من جوارها وهو متجه لمكتبه وقال 
وأنا ميهمنيش تردى على فكره .....
كزت إيمان على أسنانها بشده من شدة ڠضبها وقالت ...
شايفه ياشهد ....أجابتها شهد ...شايفه .....
قالت لها إيمان ...سامعه قالى إيه ...ردت شهد ..سامعه ....
التفتت لها إيمان وقالت ...
.هو إيه انتى بغبغان وبترددى وخلاص مش كفايه هو غايظنى هتبقى انتى وهو ....
نظرت اليها شهد بهدوء وقالت بلؤم ..
.والله انا شايفه انه عنده حق ..البنات شايفاه حلو وبتحاول تقرب منه مالك انتى بقه مش انتى خلاص قولتيله لو حالك عريس هتوافقى مركزه معاه ليييييه .......
خجلت إيمان وقالت ....
أنا على فكره مش مركزه معاه ولا حاجه
عادى يعنى .....
ضحكت شهد وقالت ...
فعلا انا شايفه انك عادى خاااالص لدرجه إن ودانك بتطلع ڼار شبه التنين أبو أجنحه ....
كادت إيمان أن تضربها ثم تمالكت أعصابها وقالت ...
..أنا ماشيه أحسن ما أولع فيكى وفيه وفى الكليه كلها ...
.
غادرت إيمان الجامعه تحت نظرات رزق والذى كان يراقبها من نافذة مكتبه ...
ضحك بإنتصار وقال ...ولسه يا إيمان ان ماخليتك تقولى حقى برقبتى مابقاش انا رزق ...
مع السلامه يامدام رزق ......
عندما نحلم بشئ ونرجو تحقيقه نفعل ما نستطيعه حتى نتمم ما بدأنا فيه ....
انتظمت نورين فى الجامعه وأقامت فى المدينه الجامعيه رغم أصرار أسمهان ان تجلس عندها ولكنها رفضت بشده فهى لا تود أن تثقل عليها وتعللت بأن المدينه الجامعيه قريبه من الجامعه وفى بعض الاحيان تكون المحاضرات فى وقت مبكر أو أن يكون لديهم ورش فنيه فستتأخر ليلا ولهذا فالمدينه أفضل لها...وافقت أسمهان على مضض على أن تأتى لزيارتها كل حين وعندما لاتقدر على السفر فستقضى نهاية الأسبوع عند أسمهان ....
أما نورين فكانت تشعر وكأنها تمسك بقطعه من السماء أنهت محاضراتها وقررت أن تذهب لكى تتناول الغداء فى المدينه الجامعيه وتنال قسطا من الراحه لتبدأ مذاكره .....خرجت معها صديقتها لمار ...تلك الفتاه التى تعرفت عليها فى الجامعه فهى من كفر الشيخ ومعها بالمدينه الجامعيه .....
عند خروجها وجدت أمامها ...علاء واقفا أمام سيارته ويرتدى نظارته الشمسيه فكان حقا جذابا حتى أن لمار قالت ....
.دا مين اللى واقف هناك ولا نجوم السيما ده .....
سحبتها نورين من يدها وقالت ...
واحنا مالنا ان شاء الله .يلا بينا عشان نروح ....
.إنتبه علاء لنورين وهى تمشى أمامه فنادى عليها ولكنها لم تجيبه وظلت فى طريقها ....
أوقفتها لمار وقالت ....
فيه إيه يانورين دا بينادى عليكى .أقفى يابنتى شوفى عايزك فى إيه ...
.زفرت نورين وقالت....
.أنا مش واقفه يا لمار عايزه تقفى براحتك لكن انا مش هقف أكلم حد ....
..هرول علاء بسرعه حتى وصل اليهم وقال ....
.نورين مبترديش ليه ...
.وجدت نورين أنه لامفر من الرد عليه فقالت بتأفف ....
.نععم أفندم خييير 
نظر اليها بوله وقال .....
إيه مش عايزه

تردى عليا ولا ايه ... 
رفعت احدى حاجبيها وقالت ...
.عادى يعنى انا جايه هنا عشان اتعلم مش عشان اقف واتكلم وارد على الناس .....
إبتلع علاء ردها الجاف وقال بإبتسامه ..
..طب مش هتعرفينى حتى على صاحبتك وتعرفيها عليا ...
ردت عليه بجديه ....والله لو هى عايزه تتعرف تتفضل انا مش حايشه حد .....
مد علاء يده للمار وقال ....
أهلا انا علاء بن عم نورين وانتى ....
أجابت لمار بخجل انا لمار أهلا بيك .....
نظر اليهم علاء وقال ....
ماتيجوا اعزمكم على الغدا إيه رأيك يانورين تحبى تتغدى فين .....
ضحكت نورين
بسخريه وقالت ...
.بس انا موافقتش عشان تسألنى
هتغدى فين ...وكمان انا هروح اتغدى فى المدينه زيى زى زمايلى وغير كده محدش يعرف انك ابن عمى عشان اكلمك أو اخرج معاك وانا حبيت أقف المره دى عشان أقلك الكلام ده وهو انى مش هرد عليك تانى حتى لو ناديت عليا فياريت ترجع على طوخ وتكمل صرمحه هناك وعلى فكره البنات هناك على قفا من يشيل لكن أنا معتقدش خاااالص ....
ثم نظرت اليه بقوه وقالت .
..أنا مش أسمهان ياعلاء اللى كانت بتشوفك تهرب لاااااا اأنا نورين ولو شفتك هقف فى وشك تمام ...وياريت كده نبقى على نور من الأول ...سلام يا.....يابن عمى .....
ذهبت نورين وتركت علاء وكأن هناك دلو ماء وقع على رأسه فى ليل يناير ..ماهذا أهذه من كان يعدها طفله ...لا والله بل هو طفل صغير بجوارها ولكن مهلا نورين إن كنتى تعتقدين أن بهذا الكلام سأذهب عنكى لا والله لقد زدت إصرارا عليكى يا ابنت عمى ......
عند الوصول لحلم كان من المستحيل تحقيقه ...تكون سعادتنا فى عنان السماء ...
كانت أسمهان تنكب على ترجمة كتاب من اللغه العربيه الى اللغة الألمانيه ...كانت مرهقه جدا ومركزه على عملها حتى أنها لم تستمع لرنين الهاتف مرة تلو الأخرى ...حتى دخل عليها عبد الرحمن وقال ....
.أسمهان نادر زميلك فى الشغل بيقول انه رن عليكى كتييير وعايزك ضرورى خدى هو على تليفونى أهو ...
أجابته أسمهان ....
شكرا ياعمى فعلا انا قاعده مركزه وكنت عامله كمان التليفون صامت ....
ألو أيوه يانادر خير ...
....................
يعنى إيه انت عارف يانادر انى مبحبش النظام ده .
................
لا ألف سلامه عليها بس يعنى مفيش غيرى .
...................
طب هتغيب قد إيه .
..................
انا مش خاېفه كل الحكايه ان ممكن يطلب منى اروح بالليل لو فيه اجتماعات وانا مبحبش كده ...
...............
خلاص خلاص انت هتعيط ماشى ياسيدى بس حاول تيجى بسرعه ..قولتلى بقه اسمه إيه.
.............
تمام خلاص دونت الإسم والعنوان وشكرا ياسيدى على الثقه اللى هتيجى فوق دماغى دى ..
أنهت المكالمه تحت أنظار عبد الرحمن وقبل أن يسأل قالت له ......
نادر زميلى عايزنى اروح مكانه لأنه حصله ظروف واضطر يسافر عند عمه يومين بيقول جدته تعبانه وطالبه تشوفه هو واخواته ...
سألها عبد الرحمن .....
عايزك بداله فى شغل يعنى .....
أومأت أسمهان بالإيجاب وقالت أيوه بس انا مبحبش النوع ده مش الشغل .....
سألها عبد الرحمن وقال ...
نوع ايه يعنى ...
.أجابت أسمهان فى هدوء ....شغل الشركات يعنى ساعات الشركات الكبيره بتيجى المكتب عندنا وبتطلب مترجم لما بيكون فيه ثفقات وكده مع دول أجنبيه فحد بيروح مننا وبيكون معاهم وبيترجم العقود اللى بتتعمل منها نسختيت نسخه بالعربى ونسخه تانيه بلغة الشريك فى الثفقه ....بس المشكله ان فى ساعات بيعملو بقه عشاءات عمل وخروجات ولازم المترجم
 

تم نسخ الرابط