روايه بقلم مروه البطراوى
المحتويات
أصلا...أنا واثق من أختي جدا...قويه من صغرها..
ثم ابتسم بفخر قائلا
.وطبعا الفضل كله يرجع لماما ثريا...كانت دايما تقولها ارفعي راسك يا ميارا انتي بنت ثريا اليونانيه ولذلك ميار زعلت انها مش بنتها فعلا.
واستطرد بحزن قائلا
..ومن يوم ما عرفت لغاية النهارده حاسه انها في ك...وأنا كمان.
ابتسم نور وربت علي كتفيه قائلا
ثم لوى ثغره قائلا
.تبقي مزعلها وأول ما تقولها ازيك .. تبقي طايرة من السعاده...المهم أنا معاك لغايه ما ربنا يريح قلبك.
تنهد حليم قائلا
ياريت يا نور نفسي فعلا أرتاح.
رد عليه نور ليطمأنه ولكن كان يراوده القلق
ان شاء الله قريب.
flash back
عندما حملت ثريا حليم نظر سراج اليها واليه باندهاش فقد صمت حليم في ها تحدث سراج قائلا
سكت في ايدك.
نظرت اليه ثريا و أدمعت أعينها قائله
هتعمل ايه سراج كل مرة علشان تسكته
تنهد سراج قائلا
ممكن يفضل معاكي هو و ميارا
أعطته الطفل مرة أخرى قائله
بلاش تستغل عاطفتي ناحيته يا سراج...أنا هربي اولادي بس.
يا ثريا علشان خاطرى...وبعدين ما أنا كمان المفروض أبقي جمب اولادي التانيين...احنا مهمين في حياة بعض.
وحاول ان يفهمها انها لن تقدر بمفردها و يشعرها بالعجز قائلا
..في حاجات انتي لوحدك مش هتقدرى عليها...لكن وأنا معاكي هنقدر سوا...
جاهدت ألا تهبط دموعها ولكن دون جدوى و انتحبت قائله
ثم استطردت بۏجع قائلا
.وانت عارف كويس ان ببقي ازاي اما بتعلق بحد...ولا هتفكر في نفسك وبس ساعتها...وتقول دول حقها.
تنهد سراج بتعب قائلا
استحاله...أنا ممكن أعمل أي حاجه تريحك...أنا ممكن أكتبهم باسمك...والله اقدر...
سراج اوعي تعمل كده...ده حرام...لو خالفت شرع ربنا والقانون أنا مش هخالفه علشانك...حتي لو هشهد ضدك...
نظر اليها سراج بقله حيله قائلا
أنا نفسي أضمن ليكي وليهم عيشه بعيده عنها...علشان لما أموت...وهي تظهر متبقيش في صراع معاها.
ثم وضع يده علي ه قائلا بحسره
..زى ما أنا بقيت في صراع بين حبي ليكي وحملها...خيرتني بيني وبينك من لحظه ما حملت.
..و مرضتش ان الاولاد يبقوا بينك وبينها...أنا غبي وقلت حقها.
ثم ضم حليم يقبله قائلا بحزن
فهمت غلط يا ثريا...أنا كنت مفكر ان لما أشتال عيل مني هرتاح...مش هتعب وأدفع تمن غلطي معاكي.
وانسابت دموعه قائلا
..نفسي أعرف ازاي قدرت تكون بالجبروت ده وتهرب بعد ما ولدتهم.
استكملت ثريا بكائها قائله
انت السبب يا سراج...لما كانت قالت الكلام ده و خيرتك بينك وبيني كان ممكن مش تسيبني تجيني من وراها بس انت ما صدقت تخلص مني يا سراج.
واستطردت بحزن قائله
..لما اجيت هنا أخر مرة أنا كنت طاير من السعاده وكان نفسي أقولك ان أخرة صبرى جبر..
.
تحدث سراج بأسف قائلا
أسف...أسف يا ثريا...لو رجع بيا الزمن همسك فيكي بايدي و أسناني.
ردت ثريا تؤنبه قائله
انت أناني يا سراج.
هز رأسه يوافقها الكلام قائلا
معاكي حق...ما فكرتش غير في نفسي...بس اعطيني فرصه تانيه...أرجوك...دول طفلين يا ثريا.
نظرت اليه ثريا والي الأطفال وقد رق قلبها قائله
اعطيني وقت...جايز أنا بنفسي منك أطلب كده...بس مش تضغط عليا الفترة دي...
تنهد سراج قائلا
حاضر...بس خديهم عندك علي بال ما أروح أجيب كل اللي يخصني في القاهرة و أظبط حياتي هنا.
هزت رأسها برفض فهي تعتقد أنها حيله منه لتلزيق الأطفال لها والهروب فاعترضت قائله
لا يا سراج مش هقدر...انت ممكن تفضل هنا وبعدين تجيب حاجات من القاهرة .
ابتسم سراج بسخرية قائلا
مش عايزة تاخديهم أسبوع عندك...ويا ترى مش هتحبيهم زى أولادنا.
نظرت اليه بلوم وعتاب قائله
ياريتك يومها عطيني فرصه للكلام زى ما بتسمع ني دلوقتي...ياريتني أنا وقفت وقلت اني حامل...يمكن كنت فضلت في حياتك وتتغير حاجات كتير.
ثم نظرت الي الاطفال قائله
..لو شاء القدر وبقيت أن الماما بتاعتكم هيكونوا عندي زى أولادي و أكتر...بس لغايه اليوم ده سيبني علي راحتي سراج..
و تنهدت بتعب قائله
.أنا تعبانه كتير.
تنهد سراج بهدوء قائلا
خلاص يا ثريا...بس علشان خاطرى متتأخريش عليا...انتي قلبك كبير...و قولتيلي قبل كده انك مش بتحبي تزعلي حد منك كتير.
واستكمل قائلا نبره استعطاف تتملكه
..مش يهون عليكي الأولاد...مش هتاخديهم بذنبي...المهم يا ثريا...أننا فيا عيوب...بس أنا وأولادي محتاجين ليكي.
واستطرد قائلا
لكن لو عايزة الاولاد وأنا بلاش مش مشكله...أنا بعتك زمان وده حقك...ثريا خلي بالك من أولادنا كلهم...أنا حاسس ان أجلي قرب.
وتنهد بتعب قائلا
..أنا عايز أموت مرتاح...اللي جبتيهم واللي غيرك جابتهم...واللي انتي هتربيهم كلهم...وده أنا واثق منه...احنا حقك يا ثريا..
و ابتسم قائلا
.وبعدين هما محظوظين ان انتي اللي هتربيهم.
تنهدت ثريا قائله
أيوه كل مرة نفس الكلام مش بتتغير يا سراج...قلت انت من سنه انك خاېف ټموت...
حزن سراج تتضايق من ردها قائلا
عايز أقولك حاجه يا ثريا يمكن مرضيتش أحرجك بيها انتي لما طلبتي من والداك يحول فلوس العمليه التانيه كلمني و هزقني..
و ابتلع غصه بحلقه قائلا
.عارفه كان ايه احساسي.
قطبت ثريا جبينها قائله
ايه اللي بتقوله ده يا سراج.
زفر سراج بحنق قائلا
قالي انت هتكبرني يا سراج أنا مش عايز أبقي جد...وان كان علي نفسيه ثريا هناخدها عندنا سنه ترتاح...
ثم ابتسم بسخرية قائلا
بس أنا اتمسكت بيكي ...وفي نفس الوقت كرامتي ۏجعاني...كانوا مفكرين بشحت منهم...مسكت نفسي بالعافيه ..بس صممت أرجع كرامتي قدامه.
وحملها الذنب قائلا
..ولما جيتلك وقلت ليا هتسافرى ليه زى ما يكون بتصدقي علي كلامه.
نظرت له ثريا بلوم وعتاب قائله
لا يا سراج انت كنت جاي حاسم قرارك...أنا سهلت عليك الموضوع...وأنا غلطانه اللي طلبت من بابا فلوس.
و أتبعت حديثها بحب قائله
..بس كنت بحبك وعايز منك أولاد.
ابتسم سراج بسخرية قائلا
كنتي...فين الجنون في الحب اللي اتفقنا عليه...
حاول أن يقترب منها ولكنها بعدت عنه
أوعدك ان سراج يرجعك لنقطه الجنون تاني.
زمت قائله
انت متفائل أوى...قول يا رب.
تنهد بحنان قائلا
بقول والله...مش بكل ولا بمل.
أغمضت عينيها بمرارة قائله
امشي بقي يا سراج.
تنهد سراج قائلا
حاضر رغم اني مش قادر...من أول ما شفتك و اطمنت انك ما سافرتيش وأنا مرتاح...كأني هنام النومه الأخيرة
ثريا كانت تسترجع ذكريات هذا اليوم وهي بغرفتها ...كان ينتابها الخۏف وتعتقد أنها أخر مرة تراه فيها وبالفعل حدث ما توقعته وقبل ما يحدث كانت عازمه أمرها أنه من أول أن يعود كانت ستتقبل الأطفال حتي أنها فكرت أن تذهب الي ذكرى لأخذهم ورعايتهم.
حب_خلق_بدايه
مروة_محمد_مورو
الفصل_الثالث
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
اولا بشكر الكاتبه Ghada Abdulrahman غادة عبد الرحمن علي تصميم الموك اب الرائع ده رغم مرضها دعواتكم ليها
بعقل يشغله التفكير...وقف يتابع شقيقه من خلال نافذه المكتب ...وهو يحاول إنهاك نفسه في العمل حتي لا ينشغل تفكيره بتلك المرأة...حتي أنه لم ينتبه لزياد وهو يطلب منه التوقيع علي وصول مواد الطعام الذي يستخدموها في المصنع...ولكن عادة زياد المرحه أخرجته من شروده عندما قال
لو قلتلك اني هروح أكل في المطعم تاني هتاخد بالك اني بتكلم ولا لا.
انتبهت حواسه لزياد جيدا و ذغر له بعينيه ليرتجف زياده بخفه قائلا
ولا كأني قلت حاجه أنا بس لقيتك سرحان قلت أنكشك علشان تمضي علي الأكل اللي جالنا.
نظر الي الاوراق الموضوعه علي سطح المكتب وذهب اليه وأخرج القلم من جيبه وبدون النظر اليها قام بالتوقيع عليها...وعاود الشرود من جديد في شقيقه وما يمر به.
وفي وسط صراعاته انتبه الي زياد الذي ما زال موجودا فنظر اليه ليتحدث زياد قائلا
في حاجه يا نور ... يمكن أنا مليش الحق أدخل في خصوصياتك.. بس مينفعش أسيبك كده..
نظر اليه نور قائلا
ماشي هقولك... بس توعدني انت كمان لو تعرف حاجه تقولها.
حاول أن يسأله عن ماضي والدة شقيقه فرفع زياد أكتافه بعدم معرفه ليزفر نور بحنق قائلا
انت والدتك و والدك ... تعرفوا كل حاجه.
تذكر زياد عندما سأل والداه خطاب يوما ما عن تلك المرأة وكان رده
منعرفش غير انها سابت الاولاد تاني يوم ما ولدت ...وهربت...
سرد زياده لنور تلك الكلمه ليتبعها يسأله بتوجس قائلا
انت عايز منها ايه هي مش طلعت أم حليم. مش أمك.
زفر نور بغيظ قائلا
أنا سألتك تعرف ايه عنها ما تفتحش معايا تحقيق...ولا تروح تحكيلهم اني سألتك...انت اللي عليك حاول تجيبلي معلومات عنها.
تنهد زياد قائلا
والله قلتلك أبويا نفسه ميعرفش...حتي قالي انه فضل ميعرفش حاجه عن أبوكم طول فترة حملها .
هز نور رأسه باصرار قائلا
لا يعرف بس أكيد ماما ثريا مأكده عليه ميقولناش حاجه.
انتبه زياد لتحذير ثريا فهو يتذكر بعض الشئ فردد قائلا
في بيتنا...تقريبا قالت انها سافرت.
وضع نور يده علي وجهه ييأس قائلا
يا حبيبي ما احنا عارفين انها سافرت...المهم سافرت فين ومعها مين.
مط زياد شفتيه بعدم معرفه قائلا
الله أعلم.
شدد نور علي شعره بعصبية قائلا
طب بلاش أبوك اسأل أمك...اعرف منها كمان ايه اللي خلي أبويا يتجوز علي أمي طالما هي بتخلف و مخلفانا قبل اخواتنا.
ثم هدأ من عصبيته قائلا
..ولو ماما ثريا عارفه مكانها ليه مبعتتش الأولاد ليها.
خرج زياد عن أعصابه قائلا
نعععععم...كنت عايز اخواتك يفتحوا عينهم علي واحده زى دي و يبقوا أولادها.
ثم انتبه بما يقوله وقال
..أنا ايه اللي بقوله ده
ابتسم نور بخبث و أجلسه قائلا
يالا يا زياد قول كل اللي تعرفه.
حب_خلق_بدايه بقلم مروة_محمد
عاد زياد الي والدته وسرد لها ما دار بينه وبين نور لتشهق وهي تشرب قهوتها مفزوعه ليحاول تهدئتها قائلا
مكنش قصدي أقسم بالله يا ماما.
عاتبته ذكرى وهو يتذمر قائله
انت عارف أبوك لو عرف اللي قلته ده هيعمل فينا ايهنور نفسه تفتكر هيقدر يجوزك ميارا بعد اللي انت حكيتهولا لو عرف حليم.
زفر زياد بحنق قائلا
عارف بس كله حصل بسبب ذله لسان.
هزت ذكرى رأسها بيأس قائله
مش قادرة أطلعك علي حق يا زياد...ومش عارفه رده فعل ثريا لما تعرف انك حكيت.
ابتلع زياد ريقه وسألها بتوجس قائلا
تفتكرى ممكن ترفض تجوزني ميارا
أشفقت عليه ذكرى ولكنها ردت بحزم قائله
أنت لازم تقول لأبوك.
موكا_سحر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
flash back
شهقت فزعا عندما علمت أن غريمتها هربت مع عشيقها فنظرت الي الأطفال غير مستوعبه أمر أن يكون أبنائها وتحدثت پخوف قائله
اولادها...أولادها يا سراج...دول أولادها.
تنهد سراج قائلا
فاهم قصدك...للدرجه دي تضايقت يا ثريا عليهم.
حزنت لكونهم أولادها
فرددت قائله
طبعا يا سراج أولادي كمان هيكونوا إخوانهم...عندي احساس انهم يكبروا و هي هتيجي وانت هتقلب وتقولي واخدكم منك وتلوث حياتهم...
ثم شردت قائله
أنا ديما عندي خيال للمستقبل...أولادي كمان هيزعلوا كتير لو مقولتش حقيقه يا سراج.
نظر لها ييأس
قائلا
خلاص يا ثريا أنا بعدهم عنك خليكي في أولادي التانيين...لو وجودهم هيعر اولادككده بلاش.
واستطرد بامتصاص قائلا
..أنا بس مش هقدر أربيهم ...هبعتلك بقا لذكرى مرات خطاب تاخدهم.
ثم تنهد بتعب قائلا
أه يا ۏجع قلبي...يا مين يجيبهالي .
بعد خروجه من عند ثريا أتاه اتصال من رقم مجهول استشعر أن تكون هي ولم يريد الرد عليها
متابعة القراءة