العشق الطاهر بقلم نسمة مالك

موقع أيام نيوز


مكملا..
هاتى المقص دا ..حركت جيلان راسها بالنفى عدة مرات ودموعها تنهمر على وجناتيها بغزاره وبصعوبه همست بتقطع من بين شهقاتها..
هتحرم منك وهتتحرم منى يا طاهر ..
مدت يدها لشعرها المعقود على هيئة ذيل حصان ووضعت المقص عليه اخذه وضع القص مكمله پقهر..
يبقى على الأقل مش هحرمك من شعرى اللى أنا عارفه أد ايه أنت بتعشقه ..نهت جملتها وبلحظه كانت قصت كافة شعرها بعقدته واقتربت منه وضعته بيده قائله بنحيب..

حبك فى قلبى لأخر يوم فى عمرى ..
..عودة للحاضر..
انهت حديثها ونظرت لأبنها بابتسامة تخفى بها دموعها يجلس طاهر امامها ممسك بيدها بين كفيه يستمع لها باهتمام..
ورجعتلك يا حبيبى ..
شدد طاهر من احتوائها وبحنان تحدث..
دا مش كل اللى حصل لسه للحكايه باقى يا أمي أنا فاكر منه شويه ..
أجابته جيلان پألم حاد..
عايز تعرف باقى الحكايه ..حرك طاهر راسه بالأيجاب فتابعت جيلان برجاء.. خليها وقت تانى يا حبيبى 
طاهر وقت ما تحبى تحكيلى انا هكون دايما موجود معاكى يا ام طاهر ..ربت على ظهرها بحنان..
ربنا يقدرنى واكون سبب فى فرحتك يا امى ..
ابتعد عنها قليلا وتابع بابتسامه..
وليكى عليا أعمل كل اللى انتى عيزاه بس أشوفك مبسوطه انتى أؤمرينى ..
همست جيلان پبكاء..
حتى لو قولتلك انى عايزة أطلق من أبوك و ارجع بلدى يا طاهر ..
نظر لها طاهر قليلا وبتاكيد تحدث..
هيحصل يا أمي وهرجع معاكى كمان ..
نظرت له جيلان بعيون متسعه مذهوله وبفرحة شديدة ظهرت على ملامحها تحدثت..
بتتكلم جد يا ابنى ..
تنهد طاهر براحه حين رأى فرحة والدته لمرته الأولى وبتاكيد تحدث..
أطمنى يا امى فى أقرب وقت هنكون فى مصر ..
امسك هاتفه الذى لم يتوقف عن الرنين ونظر به لتتسع عينه بدهشه قائلا..
300 رسالة من ايميل جيجى عشق الطاهر!! ..
يتبع..
الفصل السابع..
بمنزل عزمى الجمال..
تجلس فاديه أمام بناتها خافضه وجهها لعلها تخفى دموعها التى خانتها وهبطت على وجنتيها ببطء..
بكت كلا من زمزم وجيلان لبكاء والدتهمبينما زمردة مطت شفاتيها بملل ووزعت نظرها بين والدتها وشقيقتها وتحدثت بستغراب قائله..
انتو بټعيطو ليه!انا شايفه اللى ماما قالته عادى على فكرة..
نظرت لها جيلان بدهشه قائله..
عادى!!!..صكت على اسنانها وتابعت بغيظ..
يعنى نكتشف أن عندنا خال فجأه ومكناش نعرف عنه أى حاجه وتقولى عادى!!..انتى يا بنتى مافيش عندك ذرة أحساس..
أجابتها زمردة ببرود وهى تلاعب لها أحدى حاجبيها..
كفاية انتى وأختك حسيسه يا جيجىوبعدين اه عادى اننا نكتشف ان عندنا خال امال بقى اللى بيكتشفو ان عندهم أم أو أب وهما عاشوت طول عمرهم من غيرهم يعملو ايه..
نظرت لها زمزم پغضب قائله..
سيبك منها يا جيجي دى مافيش فايده فيهازمردة مفاتيح مخها فكت وقريب أوى جوزها هيظبطها..
نظرت لها زمردة بحاجب مرفوع وتحدثت بابتسامة مصطنعه..
انتى مفكرة خليل زى جوزك معتصم ولا أيه يا أمورة ..
قالت زمزم مستفسرة..
وماله معتصم جوزى يا مدام زمردة..
زمردة بشمئزاز..
انا مش عارفه انتى مستحملاه ازاى اصلا يا زمزم!!!..
رفعت يدها وامسكت أنفها بأحداى اصابعها وتابعت بصوت اشبه بالصړاخ..
أصوات الطبيعة بتاعته بسمعها وانا فى شقتى يا اختشى وحاجه أخر اففففف خالص الله يكون فى عونك والله..
بلحظه كانت انقضت عليها زمزم وبدأت تلكمها بغيظ مردده..
اه يا قليلة الادب بتتصنتى عليا انا وجوزى يا بت..
تعالت ضحكات زمردة الممزوجة بالصړاخ وهمست بصعوبه راجيه..
يا ماما الحقينى بنتك هتموتنى..
تنهدت فادية بتعب وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها وهى تتابع شجار توأميها بعيون تحمل لهم الكثير من الحب الشديداتجهت بنظرها لابنتها الحبيبة جيلان لتتفاجئ بنظرتها لها..
نظرة معاتبهوبابتسامة حزينه تحدثت جيلان قائله..
يعنى لو مكنتيش شوفتى الممثل اللى شبه اخوكى مكنتيش هتجبلنا سيرة خالى طاهر خالص يا ماما!..
اجابتها فاديه بلهفه..
والله كنت هقولكم يا بنتىبس كنت مستنيه الوقت المناسب علشان احكي لكم يا جيلان..
توقفت زمزم عن ضړب شقيقتها واقتربت من والدتها وربتت على يدها بحنان وبابتسامه تحدثت..
كل السنين دى ملقتيش فيها وقت يناسبك علشان تحكلنا يا ماما!!..
ترقرقت العبرات بعيون فاديه مجددا وهى تقول..
أخويا حبيبى حكايته تشق القلوب ومش أى حد يفهمها ولا يقدر سبب ادمانه وهيشوفه انسان ضعيف وضيع نفسه علشان واحدة باعته واتجوزت غيره..
تحدثت زمردة بندفاع قائله..
ما هو فعلا كده يا مامتى للأسف مافيش أى حد ولا أى حاجه تستاهل ان الواحد يضيع حياته وصحته علشانها..
ظهر الحزن على وجه فاديه وانهمرت دموعها على وجنتيها بغزارةلتسرع جيلان وتنظر لشقيقتها نظرة محذرةلتكمل زمردة بضيق..
امممم شكلى هعك واقول كلام يزعلك منى يا مامتى وانا مليش اصلا فى المشاعر الجياشة بتاعتك انتى وبناتك دى..
هبت واقفه وسارت نحو الخارج..
انتى قولتى اننا هنسافرله قريب هبقى اجى معاكى بأذن الله..غمزت لهم بشقاوة..
هروح اوضتى اقعد فيها واحشتنىوبالمرة اكلم الواد مروان شويه من تليفونك يا مامتى قبل ما خليل يجى..
حركت زمزم رأسها بيأس من تصرفات شقيقتها الطائشه وتحدثت بأسف قائله..
انتى مش هتجبيها لبر وهتعملى مشكلة كبيرة بينك وبين جوزك بسبب كلامك مع مروان دا..
قالت زمردة بثقه..
اطمنى خليل بېموت فيا ومبيزعلش منى مهما عملت يا زيزى ..
ابتسمت جيلان ابتسامة ساخرة وتحدثت بتعقل قائله..
قولى لنفسك الكلام دا يا حبيبتى علشان لما خليل يعرف انك كسرتى كلامه ورجعتى تكلمى مروان دا تانى انا متأكده ان رد فعله هيزعلك واوى كمان..
نظرت لها والدتها وبأسف تحدثت..
أمال لما يعرف أن !..
جيلان بتأكيد أجابتها..
اختك اټجننت رسمى يا زمزم..
ضړبت زمردة الأرض بقدميها وتحدثت پغضب طفولى قائله..
انتى بتقولى قدمهم ليييييه يا ماما..
فاديه بهدوء..
علشان اللى بتعمليه دا أكبر غلط يا بنتىأنا فضلت سنين اتعالج علشان أخلف لحد ما ربنا كرمنى بيكو وانتى جاية تمنعى الخلفه بمزاجك ومن ورا جوزك دا ميرضيش ربنا ولا يرضى حد ولو جوزك عرف ممكن يطلقك فيها..
اجابتها زمردة بغرور..
خليل بيعشقنى وميقدرش يستغنى عنى لحظه واحدة يا ماما ..
نظرت لها جيلان بتمعن وتحدثت بتسائل قائله..
انتى بتحبى خليل يا زمردة..
ألتزمت زمردة الصمت قليلا ومن ثم تحدثت بلا مبالاة قائله..
عادى يا جيجي مش بكرهه يعنى..
ظهرت الدهشه على وجه الجميع من ردها الغير متوقع..
فقالت زمزم بابتسامة زائفه..
انتى كل حاجه عندك عادى يا بنتى!..
تحدثت جيلان بجدية قائله..
عيونك كلها عشق لجوزك يا زمردة بس أنتى بتعاندى نفسكوعايزة تعيشى دور البنت القوية اللى مافيش راجل عارف يملك قلبها حتى جوزها..
قالت فاديه بأسف..
أنتى بتلعبى پالنار يا زمردة يا بنتى وهتكونى أنتى أول واحدة تتحرق بيها
حركو شقيقاتيها رأسهما بالايجاب تأيدا لحديث والدتهم..
تنقلت زمردة بنظرها بينهم وبتوتر ملحوظ تحدثت..
انا مبعملش حاجه غلط..مروان انتو عارفين انه زى اخويا بس خليل مش متقبل داوموضوع الحمل دا انا مش مستعده ليه دلوقتى وخليل برضو هيتجنن على الخلفه وقافل دماغه ومش مدينى
فرصه حتى أفهمه وجهة نظرىيبقى هو اللى غلطان مش انا..
نهت حديثها وفرت راكضه نحو الخارج فقد أزعجها حديثهم كثيرا رغم انها تعلم انهم على حق..
همت زمزم بالحديث ليقطعها رنين هاتفها باسم زوجها الجالس برفقة والدها ينتظرها
فهبت واقفة تحدثت بحب قائله بتعجل..
ماما انا هخرج لمعتصم علشان عايز يروحوهبقى اجيلك تانى يا حبيبتى..
قالت فادية بحب..
روحى يا حبيبتى ربنا يهدى سرك ويصلحلك حالك يارب..
أمنت زمزم على دعائها واسرعت بالسير لخارج الغرفة..
نظرت جيلان لوالدتها بهتام وبفضول تحدثت..
كملى يا ماما وقوليلى كان عندى كام سنه لما بابا خدنى انا واخواتى وسافر بينا..
فادية بابتسامة حزينه..
كان عندك سنة وشهور..
عبست جيلان بملامحها قائلة..
وهونت عليكى تسبينى وانا صغيرة كده انا واخواتى وتفضلى عايشه مع اخوكى بعيد عننا..
فادية ببوادر اڼهيار..
عرفتى أن ليا حق أنى محكلكوش السنين دى كلها..
نظرت لها جيلان بعدم فهم فتابعت فاديه پغضب..
اختك زمردة تقولى عادى 
لا أم بتسأل عليه ولا أب يقف فى ضهره واخواتى البنات كل واحده مشغولة ببيتها وعيالهاحتى الأنسانه الوحيدة اللى عشقها سبته واتجوزت غيره..بكت بمرار..
كنتى عيزانى انا كمان اسيبه لوحده يا جيلان!..
ربتت جيلان على ظهرها بحنان وپبكاء لبكائها تحدثت..
طيب أهدى يا حبيبتى حقك عليا..
ابتعدت عنها وأحتوت وجهها بين كفيها وتابعت بتاكيد..
انا مش قصدى ازعلك يا فوفا..
ابتسمت لها فاديه ابتسامة باهته ورفعت عيونها الغارقة بالدموع للسماء وبتوسل ورجاء شديد رددت..
ياااارب اخويا واحشنى أوى أجمعنى بيه فى أقرب وقت يارب..
جيلان بتنهيده..
يا ماما مش بابا قالك اننا هنسافرله أهدى بقى علشان خاطرى وكفاية عياط كده غلط عليكى..
همست فاديه بتأكيد..
مش ههدى ولا هرتاح غير لما أروح لأخويا..
وضعت جيلان أحدى اصابعها بفمها وتحدثت بحيرة قائله..
طيب قوليلى ليه فضلتى معاه 5شهور وسبتيه ورجعتلنا!..
وخالى كان وقتها عنده كام سنه..
مالت فادية على الفراش بوهن وبضعف تحدثت..
كان عنده 32سنه وقتها. وهتعرفى سبنى ليه لما نروحله بأذن اللهوسبينى بقى يمكن اعرف أنام شويه..
دثرتها جيلان بالغطاء جيدا بحب واتجهت نحو الخارج بخطى شبة راكضه وهى تتمتم لنفسها بتمنى..
يااارب يكون كيان عاصف دا شاف رسايلى ورد عليا بقى..
عضت على شفاتيها وابتسمت بتساع قائله..
دا انا حتى بعتله يجى 200 او 300 رسالة يعنى مش مزعجه خالصولو مردش عليا هبعتله قدهم يرد على اسألتى وبعدين اعمله بلوك..أمسكت هاتفها وبدأت تقراء الرساله الوارده بلفههلتشهق پعنف حين قرأت رساله مبعوثه لها من طاهر محتواها...
بعتذرلك لعدم ردىانشغلت شويه مع والدتى اللى هى
جيجي عشق الطاهر..
..............................................
..بشقة معتصم وزمزم..
معتصم..يحتوي زوجته بكل قوتهيود حقا ان يضعها داخل قلبه بين ضلوعه..
تبادله زمزم حبه هذا بعشق شديد وبهمس تحدثت..
لدرجاتى بتحبنى يا معتصم!..
بحنان بالغ ربت معتصم على ظهرها وتنهد بصوت عال قائلا..
بعشقك يا زمزم..أبتعد عنها أنش واحد واضعا جبهته فوق جبهتها وتابع ..
اوعى تزعلي منى لما اتعصب عليكى يا حبيبتىوالله دا بيكون من خوفى عليكى..
همست له بنبرتها التى تذيب قلبه..
انا عارفه يا حبيبى..
شدد هو يده حولها وسار بها نحو غرفتهما ليوقفه صوت صغيره محمد وهو يقول..
بابا انا عايز ألعب فى البلكونه شويه..
العب يا حبيبى وخد اختك معاك..
حاولت زمزم الابتعاد عن زوجها ولكنه احكم حصاره حولها جيدا..فنظرت هى لصغيرها وتحدثت بلهفه..
لا يا محمد انا قولت مېت مرة مافيش لعب فى البلكونه..
اجابها الصغير بألحاح ..
عشان خاطرى يا ماما..
همت زمزم بالاعتراض ليقطع حديثها معتصم بصرامه..
خلاص يا زمزم أنا قولتله يدخل يلعب شويه هو واخته و مش هيعملوا شقاوة ..صح يا حمو ..
الصغير بفرحه..
ايوه يا بابا هلعب براحه..
تحدثت زمزم پخوف..
لا يا معتصم انا مببقاش مطمنه لما يدخلو البلكونه لوحدهم..خليهم قدام عنينا أحسن بالله عليك..
معتصم بستغراب..
مش مطمنه ليه يا حبيبتى!!! السور بتاع البلكونه عالى متخفيش..خفض صوته مكملا..وبعدين خليهم يلعبو علشان انا عايز نجبلهم أخوات تانى يلعبو معاهم..نهى جملته وغمز لها بعبثوسار بها مرة اخرى وهو يقول..
محمد العبو شويه ولما انادى عليكم تدخلوا..
ركض الصغيران نحو البلكونه بفرحة غامرة..
ليزحف الفزع والهلع نحو قلب زمزم ويبدأ وجهها بالشحوب دون معرفة السبب..
...............................................
..بغرفة زمردة..
تتحدث بالهاتف والدتها وتضحك من صميم قلبها بقوة قائلة..
والله انت واد هايف وتافه ومش هتكبر ابدا..
اجابها مروان بغرور مصطنع..
يا بنتى دى من أحلى
 

تم نسخ الرابط