رواية حمزة بقلم ميمي عوالي

موقع أيام نيوز


احكى ع اللى جوايا للصبح لغاية ما اخلص كل الكلام
حياة طب ماتحكى انااا مستمعة جيدة جدا على فكرة
لينظر لها بحب قائلا كل اللى اقدر اقوله لك دلوقتى انى مبسوط عشان رقية وخالد اخيرا قدروا يبقوا لبعض. وكمان اتطمنت عليها لانى عارف قد ايه خالد بيحبها وهيصونها
حياة بس فى حاجة قلقاك او مزعلاك
ليبتسم بحب على قد قلقى. على قد سعادتى

حياة يعنى!
حمزة يعنى على قد قلقى على قد سعادتى انك حسيتى بقلقى ده ولمسك واهتميتى بيه
حياة بخجل وايه اللى قالقك
ليلتقط كف يدها ويحتويه بين كفيه قائلا حياة.. انا عارف انى اقحمتك فى حاجات كتير انتى بعيدة عنها بس صدقينى ماكنتش اقصد ابدا
حياة بتوجس هو ايه ده اللى ماكنتش تقصده
حمزة وهو تائه بين غصون غاباتها انى احبك اوى كده.. او ان الحلم يتحقق بين يوم وليلة بالشكل ده.. بس للاسف الحلم لسه ماكملش لسه قلبك مادقليش ياحياة
لتنكس حياة رأسها باسف قائلة حمزة انا ااانا مش عاوزاك تزعل منى انا بس كل الحكاية انى لسه مش قادرة استوعب انى بقيت ملك راجل تانى غير عادل
ليتجهم وجه حمزة عند سماع اسم عادل ليقول بغيرة ظاهرة خلاص ياحياة مابقيتيش ملكه ولا ملك اى راجل تانى غيرى
لتشعر حياة بما ازلفه لسانها لتحاول الاعتذار له إلا انها تفاجئت به هو الاخر يقدم اعتذاره انا اسف ياحياة. انا مش عاوز احط حدود لكلامك معايا.. عاوزك تتكلمى معايا من غير خوف ولا خجل عاوزك تعرفى انى مش بكتفك ولا عمرى هكتفك ولا هخنقك بس برضة عاوزك تعرفى ان حبى ليكى لا يمكن يتكرر
حياة بدهشة امتى امتى ياحمزة انا هتجنن
ليخرجرهما من حديثهما دقات مرحة يعلمان صاحبتهم حق المعرفة ليبتسم حمزة سامحا لها بالدخول لتدلف عليهم وهى بقمة سعادتها قائلة ايه ياحلوين عاملين ايه من غيرى
حمزة ضاحكا فى منتهى الهنا والسعادة
رقية بقى كده ياميزو بكرة تقول فين ايامك
ليقاطعها حمزة ضاحكا ياقردة
لتخرج له لسانها فى مرح قائلة طب اتفضل اخرج أمضى على وصل الاستلام
الخارج للقاء خالد بينما ظلت حياة على وضعها ولكنها كانت تحدث نفسها
حياة فى سريرتها يابختك بحمزة يارقية الأخ سند وعزوة انتى صحيح يتيمة زيى.. لكن ربنا عوضك بحمزة وكان لك اب وأخ وأم .. ماحسيتيش بالوحدة زيى يارب انا مش غيرانه منها ولا پحقد عليها انت عالم بحالى وعالم بنيتى وعارف انا بحبها قد ايه.. ويمكن تكون الانسانة الوحيدة اللى اعتبرتها اختى لانى حسيتها بتحبنى بجد
طب ماحمزة كمان بيقول انه بيحبنى
بيقول!.. لا دى تصرفاته كلها هى اللى بتقول.. ده غير كلامه ونظرة عيونه اما بيبصلى فى عينيا بحس انه بينفصل عن كل اللى حواليه يبقى ليه ماتديش لروحك فرصة تفتحى قلبك للحب من تانى
انا فعلا ابتديت اتشدله وابصله بطريقة تانية بقيت اتكلم معاه بأريحية مش برسمية بقيت اخاڤ عليه مش منه. بقيت احس بالأمان والراحة وهو معايا وقدامى
طب مش ده يبقى حب برضة
امتى امتى.. امتى ده حصل مصمم مايحكيليش غير لما نسافر ليه! ليه مابيتكلمش ويحكيلى من دلوقتى انا مش فاهمة
انا خاېفة.. ايوة.. ايوة خاېفة اسلمه قلبى لايجرحنى زى عادل
بطلى تجيبى سيرة عادل. بيتضايق حقه انتى دلوقتى مراته ومايصحش انك تجيبى سيرة راجل تانى على لسانك لا من وراه ولا من قدامه حتى لو طليقك
مراته. مراته.. انا مرآة حمزة زيدان.. حياة حمزة زيدان
لتقف وتبدأ فى السير ريحة وايابا وهى تردد وكانها تثبت لنفسها قبل الجميع انا حياة حمزة
. انا حياة حمزة. انا
حمزة عاوز اما احكى ماحدش يقاطعنى نبقى براحتنا انا وانتى وبس
ليكمل حتى يخرجها من خذلها ياللا ياللا عشان نتعشى و ننام.. احنا عندنا بكرة شغل كتير جدا
ليتناولا العشاء سريعا ثم ذهبا إلى الفراش وكل منهما تائها فى أفكاره ولكنهما سريعا ماغرقا فى النوم فى انتظار ولادة يوم جديد
مر اليوم التالى بكثير من الجهد والاجهاد على الجميع فقد اجتمع حمزة بخالد ورقية لمدة طويلة يعلمهم بالكثير والكثير مما أبلغه واتفق عليه مع الشرطة ولكنه لم يصرح بشكهم فى محاولة عمته لقټله أمام رقية فقد خشى جزعها ولكنه اعلم خالد بكل التأصيل
وفى أثناء كل تلك الاجتماعات كانت حياة تعمل على نسخ كل الملفات التى يحتوى عليها حاسوبها النقال كما أمرها حمزة
وبعد انتهائهم من كل شئ توجهوا الأربعة إلى الخارج فقد دعاهم حمزة لتناول الغداء بالخارج بعد ان انتقت رقية شبكتها مع خالد ثم عاد الجميع إلى منزله فى انتظار موعد السفر
فى المطار
رقية
بطفولة لا ياحمزة بس كان نفسى ابقى معاك وانت بتجيب البنت
حمزة وهو ينظر لخالد ولما انتى تبقى معايا مين هيبقى مكانى فى الشركة ويصورلى اللى هيحصل بالصوت والصورة
ليضحك حمزة على صديقه وهو مودعا اياه وهو يوصيه برقية وبالانتباه لكل ماحولهم ويسحب حياة من يدها وهو يتجه الى داخل صالة السفر لتقلع بهم الطائرة بعد ساعة من الزمن إلى الاراضى المقدسة ليقوموا بالاحرام ويؤدوا مناسك العمرة فى جو من الرهبانية والسعادة وكان معظم جلوسهم بالكعبة بين الصلاة والدعاء. لم يسألها عن دعائها ولم تسأله عن دعائه ولكن قبل ان يودعوا الكعبة طلب منها حمزة ان تدعو له بالتوفيق فيما يحب ويريد.. فامائت له برأسها وظلت تدعو له حتى فرغوا وتحللوا ثم اخذها لزيارة قبر الرسول صل الله عليه وسلم.. وعندما انتهت من زيارة النساء خرجت لتجد حمزة يقف بانتظارها وبيده حقيبة هدايا لتذهب اليه وهى منشرحة الصدر ليسألها حمزة ها. مبسوطة
حياة مش قادرة اوصفلك انا قد ايه حاسة بالراحة والهدوء
حمزة يارب دايما ياللا بينا
لينطلقا إلى الفندق ليأخذا قسطا من الراحة قبل انطلاقهما فى طريقهما إلى أمريكا وعندما وصلا إلى
الفندق ودخلا إلى غرفتهما أعطاها حمزة الحقيبة بيدها وهو يقول الحاجة دى عشانك يمكن ماتستعمليهاش دلوقتى.. لكن عندى احساس وإيمان بالله انك ان شاء الله هتستعمليهم وقريب كمان
لتفتح حياة الحقيبة لتجد بها طاقم ملابس باللون الأبيض والأزرق لطفل رضيع لتنظر لحمزة وهى مغرورقة الأعين ليحيطها بيديه قائلا اول ليلة طوفنا فيها حوالين الكعبة لما قعدت جنب الكعبة عينى راحت فى النوم دقيقة مش اكتر.. شفت ماما جايبالى لفة فيها بيبى فى ايدها وبتقول.. شفت حياة جابتلك ايه ياحمزة
فتحت عينى لقيتك بتقعدى جنبى. استبشرت خير وقررت انى اشترى الطقم ده.. عاوزك تحافظى عليه عشان ان شاء الله لما ييجى يبقى ده اول حاجة يلبسها
وتنطلق الطائرة فى موعدها وهى تتجه بهما إلى أمريكا وكل منهما يمنى نفسه بالكثير والكثير
وعند هبوطهما من الطائرة عند وصولهم تتفاجئ حياة بعدد كبير من الرجال المسلحين بانتظارهما
الفصل السابع عشر
فى شركة حمزة بالقاهرة وفى مكتبه تجلس رقية لمتابعة بعض الأعمال التى كلفها بها حمزة قبل سفره لتسمع لغط يأتى من مكتب حياة لتنهض رقية متجهة إلى الخارج لتعلم سبب مايجرى لتجد أميرة وهى الفتاة التى جعلها حمزة بمكتب حياة لمساعدة رقية تتجادل مع عمتها التى تصر على اقټحام المكتب وتحاول أميرة منعها من فعل ذلك
رقية بانفعال فى ايه ايه الدوشة دى..
 

تم نسخ الرابط