رواية خيوط الغرام لدينا ابراهيم
المحتويات
كده عشان اللي في بطنك بس و بلاش ده كمان لما يقف الساعه 5 الفجر مستني الفرن اللي قدام البيت يفتح عشان الهانم بتتوحم علي كرواسون ده يبقي اسمه ايه !!
نظرت لها شروق وعقلها يعجز عن الإجابة لتردف قائله...
اسمه ايه
اسمه انك واكله المستعبطه !! فوقي لنفسك بقي اللي حصل مكنش نهاية الدنيا ...خلاص ده مكتوب ربنا وقدره بس طول ما ربنا مديكي نفس يبقي لازم تعيشي و تعيشي صح !!!
انتي هتكفري ولا ايه !!! وبعدين ده شهيد عند ربنا و عريس في الجنة !!
صعبان عليا اوي و صعبان عليا ضحكته اللي راحت و حنيته وخاېفه يكون قراري غلط بس هو هيقدر مش كده !!
قالتها شروق وهي تستسلم لبكائها مره اخري ...لتربت عليها سلمي لهدوء قائله....
قالتها وهي تنظر الي عيون شروق بنصف ابتسامه وتلمس بطنها بكفها بحنان بالغ و ترسل للطفل بالداخل قبله هوائية ....
فالحه بس تنصحيني يا ابله فضيله وناسيه نفسك خلي عندك ايمان في ربنا وان شاء الله هتبقي احسن واحن ام قريب !!
ابتسمت لها سلمي بعيون حزينة وهي تحاول تغير الموضوع حتي لا تكشف امام شروق الكثير والكثير مما يحدث في حياتها فأبعدت يدها بمرح قائله.....
اتفضلي يا هانم الساعه بقت 3 و محدش عمل غدا للرجالة الشقيانه دي !!
يالهوي يويو و فيري لازم ياكلوا دلوقتي !!! منك لله يا سلمي يا نكد انتي !!
نظرت لها سلمي بذهول واردفت ...
انا نكد يا قطه يا ناكره للجميل .... انا ماشيه يا واطيه وانتي شوفي عيالك اللي مجوعاهم ويارب ابوهم يجي شرير و جعان ويخربها علي دماغك ...
ضحك الاثنان و اتجهت شروق معها حتي اطمأنت انها دلفت الي شقتها بالجهة المقابلة واغلقت الباب وهي تتجه الي غرفه الصغيران حيث يلعبان فصاحت بمرح وهي تطل من الباب ....
قفز الصغيران بسعادة ....
انا انا انا !!
لتلتفت شروق بمرح وهي تمسك بجنينها بيدها اليسرى و تشير للطفلين للهرع خلفها باليد اليمني قائله ....
ورايا علي الفيزبا !!!
ضحك الصغيران وامسك يوسف بطرف ثوبها و تبعته فيري تمسك بطرف قميصه من الخلف بحماسه وفرح افتقداه كثيرا ......
......
في مكان عمل ظافر.....
ابتسم يبدو ان داء يوسف في الأمثلة المغلوطة انتقل اليه ....
و بالطبع كأي فكر اخر يراوده يجب ان يتلوه فكر عنها شروق لا يعلم لما و كيف تغلغلت داخله هكذا ربما حب يحيي لها و مديحه الدائم لها طوال شهور متواصلة حتي من قبل ان تعلم هي بوجوده و مراقبته لها ....
او ربما هدوئها وحبها الظاهر لأطفاله فيجد بها بديل لام افتقدوها ....
او ربما هو فقط يرفض الاعتراف بانها سلبت شيء من اعماقه من النظرة الأولي ....
شيء يرفض تحديده او الاشارة اليه ولكنه يشعره بالنقص بدونه والوحدة القاټلة !!!!!
تماما كحالة پوفاة يحيي اغمض عينيه پألم كم يشتاق الي ذلك العنيد السلس المعشر رحمه الله و يجعله في فسيح جناته ....
نظر له احد زملاءه قائلا...
مالك يا ظافر
نظر له ظافر بانتباه مشتت ليردف قائلا....
مفيش حاجه صداع خفيف !!
هز رأسه و هو يعود الي عمله مره اخري ....
اما ظافر فقد غرق في ذكريات أليمه مر عليها شهور و
لكن كل دقيقه تعود اليه وكأنها حدثت للتو ليفقد رفيق العمر الالاف المرات في اليوم .....
فلااااااش باك....
جلس كالتمثال وسط شقته لا يصدق ما حدث منذ وصول الخبر المشؤم في الصباح الباكر يحيي من تبقي له من عائلته في هذه الحياه رحل عنه و تركه وحيدا !!
ليكون ونيسة الوحيد انه شهيد في الارض و حي يرزق في السماء !!
يتذكر ذلك ليشفي ڼار فقدانه زفر وهو يعاود الاستغفار ينظر حول الرقعة التي يجلس بها ...
ويتذكر وقوفه في تلك الرقعة بالذات وسط أطفاله وكأنه طفل بينهم قبل ان يبدأ الغناء بمرح بأغاني الجيش والوطن وهو يمشي خطوات عسكريه سريعة وكأنه يقدم عرضا عسكريا حصري لأبناء ظافر فيصيح بمرح...
ابطالنا في سيناء ....طيارانا فوقينا ...حامين اراضينا ....
فيصيح اولاده بأصوات مبتسمه غير واعيه لمعاني ساميه ولكنها البداية ليلين
متابعة القراءة