روايه كاملة بقلم شيماء حسن الصيرفي ( بنت أبو علي)
المحتويات
إبراهيم من مكانه وبصيت لطيفه وبصيت لندى اللي حالها تبدل من الفرحة للحزن.
_ نودي حبيبتي قوليلي بقا نفسك في إيه بمناسبة انجازك العظيم دا
بصيتلي بحزن وقال..
_ ماما هو بابا مش فرحان اني خلصت جزء تبارك!
أخدتها في حضڼي وقلت...
_ لأ يا حبيبتي فرحان طبعا بس بابا الفترة دي عنده مشاكل في شغله.
_ يعني هو فرحان بيا!
_ أه يا عيوني فرحان بيكي.
فتحت باب الأوضة فاجئة لاقيت اتخض واتعدل في قعدته اتعمدت إني أفضل معاه فكيت شعري وبدأت أسرحه.
لاحظت انه بيتلجلج وهو بيتكلم في الموبيل والكلام مش منطقي ولا متركب على بعضه وقفل على طول.
_ خلصتي مذاكره مع الولاد
قال جملته بتوتر واضح رديت وقلت...
_ طب مخلصتيش معاهم ليه الأول ممكن يناموا!
رديت ببسمه عكس الڠضب اللي جوايا وقلت....
_ مش مشكلة.
_ لأ روحي خلصي معاهم وتعالي مستقبلهم أهم.
أخدت نفس وقلت...
_ مش ملاحظ انك باقيلك فترة متغير وكل ما أجي أقعد معاك تخترعلي حجج فارغه حتى مبقتش تقعد معايا احكيلك عن يومي. تحكيلي عن يومك زي الاول!
_ أأ متغير ازاي منا زي الفل أهو
رديت پغضب وقلت...
_ فل إيه يا إبراهيم دا بنتك جيالك وهي طايره من الفرحة تقولك خلصت جزء تبارك وأنت ولا هنا ومشغول بالموبيل ولا مركز في كلامها اصلا متخيل إنها بتسألني انت زعت من كلامها.
_ أنا أنا ...
قطعت كلامه وقلت....
_ انت متغير يا إبراهيم وتغييرك دا هيضيعك بقيت بتتكاسل في صلاتك ومبقيتش تصلي الفجر حاضر زي الأول ومش انا بس اللي ملاحظة ولادك كمان لاحظوا.
_ هاتي كلامي من دماغك واكذبي وقولي إني بتكاسل في الصلاة.
رديت بهدوء وقلت...
_ أنا مبكذبش يا إبراهيم بأمارة المغرب اللي ضاع والعشاء اللي أكيد نسيتها.
قلت كلماتي فسكت وملاقاش رد اتكلمت تاني وقلت...
_ ركز في حياتك وارجع لدينك اللي بدأت تخسره وحافظ على اللي باقي منه وقويه. راجع نفسك عشان الخسارة الجاية هتبقى بيتك.
قفلت باب الاوضه ونزلت دموعي دخلت اوضه الولاد وقفلت الباب على نفسي واتفتحت عياط.
مش قادرة اتخيل إن إبراهيم وصل للمرحله دي بقا جوايا يقين إن في ست في حياته حسيت بۏجع في قلبي ومش قادرة اتخيل انه ممكن يعمل حاجة حرام زي دي.
كنت شاكه فيه خصوصا انه متغير أوي مبقاش مركز معانا زي الاول طول الوقت ماسك موبيله وبيضحك.
لما كنت أسأله يقولي شغل وأنا عارفه ومتأكده انه كڈب.
كان الأول بيساعدني في مذاكره الولاد والحفظ دلوقتي بقا منعزل عننا خالص.
أول ما الشك دخل قلبي قلت يمكن أكون اهملت في حاجة. بقيت اهتم أكتر الأكل يبقى كويس واستقبله بصورة كويسه ومظهر حلو رغم كده لسه في الغيبوبه اللي دخل فيها ومطلعش منها.
حاولت اهدي نفسي وقررت اتكلم معاه تاني.
اتأكدت إن الولاد ناموا دخلت اوضيتنا لاقيته قاعد بيشات وبرضو بيضحك بلعت خصه حسيت إن في سکينه مغروزه في قلبي ومش قادرة اتنفس.
أول مدخلت قفل الموبيل وخرج من الشات قعدت قدامه وقلت...
_ أنا جايه اقولك كلمتين ومش منتظره ترد أو تبرر.
أنا ست وليا إحساس ومشاعر ومركزه كويس واخده بالي من كل تفصيله تخصك ومش معني إن الفترة دي امتحانات واهتمامي أكتر بالولاد يبقى مش مركزه معاك.
لاحظت انه اتوتر فكملت كلامي بنبرة حازم وقلت...
_ أنت باقيلك خمس شهور متغير وأنا عارفه ومتأكده إن التغيير دا وراه ست.
قلت كلماتي وبصيت في عيونه لاقيت اتوتر أوي وبدأ يعرق.
_ مترميش كلام وتصديقه.
قال كلماتي بتوتر ممزوج پغضب.
_ أنا مبرميش كلام واصدقه انا متأكده من اللي بقوله هعتبر دا كله زله وساوس شيطان وانت ضعفت وهساعدك تتغلب على شيطان دا وترجع تاني لبيتك وولادك.
_ انت بتقولي اي كلام وخلاص تغيير إيه اللي انا فيه وست ايه قصدك إني بكلم ستات يا روفيدة رجعت تاني تسيء الظن فيا
_ انا مش بسيء الظن انا متأكده. وبالنسبة للتغير اللي بتنكره.
ابسط حاجة صلاة الفجر اللي بقيت بتضيعها رغم حرصك إنك تصليها كل يوم حاضر مش هقولك باقيت بتتكاسل في الصلاة لأنك عارف دا كويس.
ولادك اللي كنت بتحضنهم أول مترجع دلوقتي بقيت معاهم زي الغريب ولما يكلموك مبتردش عليهم.
وأنا يا إبراهيم بعدت فاجئة وبقا في فجوة بينا حاولت كتير اسدها ومش عارفه.
أنا بقيت أعمل كل حاجة بتحبها وأقول هتقولي حاجة وانت اصلا مش مركز ولا واخد بالك.
كنت بتساعدني في شغل البيت وتقولي أنا بشتغل وانت كمان وشغل البيت يتقسم بينا كنت بتساعدني في مذاكره وتربية الولاد.
كنت زوج مثالي وفاجئة كل دا بقا كان.
نهيت كلامي وسمحت لدموعي تنزل. قرب مني وحضني وطبط على ضهري خرجت من ضمته فتكلم وقال...
_ حقك عليا انت والولاد الفترة اللي فاتت كانت ضغط عليا في الشغل والمصاريف وكنت طول الوقت ماسك الموبيل بدور على شغل وبحاول اتعلم اي شغل اونلاين عشان كده كنت على طول ماسك الموبيل.
مسحت دموعي وقلت...
_ مسمحاك يا إبراهيم وهحاول أصدق كلامك.
انا جيتلك وبمدلك إيدي نصلح اللي باظ وهساعدك ترجع زي الاول بس صدقني ولو رجعت تاني أو اكتشفت ان ظنوني دي حق فأنت هتخسر كتير أوي.
بلع ريقه ومد إيده في إيدي وقال...
_ وانت بكرة تتأكدي إن كل دي ظنون سيئة.
بصيتله وقلت...
_ اتمنى.
حاولت اتصرف بعقلانية على قد ماقدر واحافظ على بيتي وولادي اللي كان ممكن أدمرهم بسهوله.
فضلت أدور لإبراهيم على مبررات تخليني اسامحه وفضلت افكر نفسي بالحلو اللي بينا واخلي الحلو دا يشفعله.
بدأت معاه من اول الصلاة وبقيت افكر بكل فرض حتى وهو في الشغل اتصل بيه أو ابعتله ماسج.
بقيت أجبره انه يشارك معايا في شغل البيت ومذاكرة الولاد كنت عارفه انه بيعمل دا بضيق بس كنت بتعمد أعمل دا عشان ابعده عن الموبيل.
بقيت اشغل دروس علم في البيت عن التوبة والصلاة والذنوب وخطوات الشيطان بحيث افكره طول الوقت.
بدأ فعلا يتغير ويرجع زي الأول وبدأت اطمن بعد معيشت مده في ړعب. مكنتش قادرة اتخيل اني رجعت تاني أنام وأنا مطمنه على زوجي وولادي وبيتي.
كان مجهود جبار إني أصلح كل اللي عدي وعلاقة إبراهيم ترجع بينا زي الاول وبالأخص الولاد اللي لازم يتربوا على كده ويتربوا على وجود الأب وحبه واهتمامه بيهم.
_ إبراهيم حبيبي شوف الباب.
_ حاضر يا حبيبتي.
قال جملته وقام ساب موبيله مفتوح جالي فضول اشوف ايه اخر حاجة كان فاتحها.
مسكت الموبيل ولاقيت شات بينه وبين ست في اللحظة دي ارتعشت وحسيت بخنجر طعني في ضهري.
فضلت اقرأ الشات اللي كان مليان كلام وحش ميطلعش من راجل مسلم مكنتش متخيله إن إبراهيم ممكن يكلم ست في كلام زي دا.
كل مطلع في الشات الاقي كلام اوحش مكنتش عارفه اتصرف ازاي
كل اللي عملته إني أخدت سكرين للي قدرت عليه وبعت كل دا لنفسي ومسحت الماسجات من عنده أول موصلت ليا.
ومسحت الصور من على الموبيل والمحذوفات ودخلت على الجوجل أتأكد إن السكرينات متحفظتش عليه.
ورجعت تاني للشات اللي كان مفتوح وقفلت الموبيل وحطيته مكانه.
اخدت نفس وكنت في حاله صډمه مش عارفه اتصرف ازاي.
_ مالك!
_مفيش مصدعة انت اللي اتأخرت ليه
_ كان في مشكلة في عدادات الكهرباء ووقفت معاهم لغاية متصلحت.
_ طب كويس.
قلت جملتي وأنا بقوم من على الكنبة مسك إيدي وقال...
_ متأكده انك مصدعة بس
هزيت راسي وقلت...
_ أه هدخل أخد شاور يمكن أفوق.
نهيت كلامي وبالفعل دخلت اخد شاور فتحت الماية الساقعة رغم البرد اللي احنا فيه.
مكنتش حاسه ببروديتها على قد مكنت حاسه إن قلبي مليان ڼار ودماغي بتغلي كنت بعيط بسكون وحاسه إني قلبي متفتفت من الۏجع.
إحساس الخېانة صعب أوي مكنتش قادرة أحدد أنا قصرت في إيه يخليه يعمل كده.
كان اهون عليا انه يتزوج تاني ولا يعمل حاجة حرام زي دي أه كنت هتوجع بس اكيد هيبقى أهون من ۏجع الخېانة يكفي انه حلال.
معرفش الليل مر عليا ازاي كنت بفكر أعمل إيه أطلق منه بس الطلاق مش كفاية حسيت إني عاوزة اوجعه أو انتقم منه خصوصا إني حذرته وقلتله إني عاوزة أحافظ على بيتنا بس يبدو أنه فكر دا ضعف مني.
قررت إني مش هروح الشغل انهاردة ولمېت كل حاجة مهمه دهبي وفلوس شغلي وفلوسه اللي كان شايلها لمشروع عاوز يعمله أخدت عقد الشقة وكل الورق المهم الخاص بيه.
خبيت الاوراق والدهب في أوضه الولاد وغيرت هدومي وروحت البنك حطيت فيه كل الفلوس اللي كانت في بيتنا.
رجعت وكان لسه الولاد مرجعوش من المدرسة.
لمېت هدومي وهدوم الولاد وأخدت الدهب وكل الورق المهم واتجهت لبيت أهلي.
رجعت حكيت لأهلي اللي حصل وقولتلهم إني عاوزة اطلق منه.
حاولوا يهدوني ويقوليلي دا قرا وقت ڠضب ومخربش بيتي بس أنا كنت وصلت لنقطة إني مش هقدر ابص في وشه تاني.
_ انت ازاي تاخدي فلوسه وشقى عمره ليكي دا لو انت مراتي هطلقك بعد عملتك دي
قالها اخويا پغضب رديت عليه پغضب مماثل وقلت...
_ واللي هو عمله دا شوية
_ لا مش شوية وغلط في حق ربنا عمل حاجة حرام. غلط في حق نفسه قبل ميكون غلط في حقك.
رديت بكسره وقلت...
_ متخافش يا محمد أنا تربية أبوك وأمك وعمري مهقبل على نفسي حاجة حرام أنا عملت كده عشان اوجعه وأول مهيطلقني هرجعله كل دا.
_ هترجعليه ولا بتقولي كده وخلاص
_ أنت تتوقع اني اخد حاجة مش من حقي انا عاوزة اوجعه ودي أكتر حاجة هتوجعه.
بعد ساعات حصل اللي توقعت وكان إبراهيم في بيت اهلي وكان في حالة أسوء من ما توقعت.
لما عرفي إني أخدت فلوسه والورق كان هيتجنن.
لما صارحته باللي عمله جاب اللوم عليا وإني همي البيت والولادكنت متأكده اني هيقول كده.
فكرته اني بشتغل زيي زيه وبرجع مطلوب مني أكل وتنضيف ومذاكره رغم كل دا كنت مهتميه بيه.
فكرته بالمرات اللي كنت اروح اقعد معاه ويقولي شوفي مذاكره الولاد هما الاهم هما مستقبلنا دول بذرتنا وزرعتنا.
ملقاش رد على كلامي وقال إنه مش هيطلقني وهيسيبني زي بيت الوقف عند أهلي وهيتجوز عليا ولما يتجوز هيطلبني في بيت الطاعة. هيخليني خدامة عنده وعند مراته.
أول مقال الكلام دا أهلى وقفوله وبالأخص اخويا اللي كان بيهديني وعاوزني ارجع بيتي.
بهدله وجابلي حقي منه.
مر اسبوع والدنيا كانت بتزيد سوء كان بيبعتلي ناس عشان ارجعله فلوسه كنت مقهوره إن كل اللي همه فلوسه ونسيني ونسي ولاده مفكرش
متابعة القراءة