روايه قاب قوسين من الهلاك كامله بقلم ناهد خالد

موقع أيام نيوز


مراهق وطايش مشي ورا اللي شافه وسمع عنه.
عقد طاهر ما بين حاجبيه بعدم فهم
مش ورا ايه وورا مين
هز رأسه بتعب ويأس
ورا اللي بقى مضيع جيل كامل يا حاج ورا السم اللي بقوا يدسوا في عقول العيال ورا النت وبلاويه... حسن مراهق وانجر في الطريق ده سمع وشاف عن قصص زي دي وعن علاقات زي دي بتحصل بين العيال وستات اكبر منهم وشيطانه لعب بيه ولما انفرد برغد كذا مره بدأ يشوفها بشكل تاني وبدأ عقله يوزه يعيش التجارب اللي قرأ عنها ولا شافها وهي كانت رافضه بس بعد كده هي كمان مشيت ورا شيطانها.. فهمت يا حاج ولا محتاجني افسر اكتر

ادمعت اعين طاهر پقهر وهو يقول
فهمت ويا رتني ما فهمت... شيطانهم هو نفسهم يا بني مش اللي بيوسسلهم يعني كمان مشي في طريق و زي ده!
وأعرب شاكر عن ما يراوده منذ فهم حقيقة الأمر فقال
احمد ربنا ان الموضوع بعيد عن يارا يا حاج.
ايه
صړخ بها طاهر وهو ينتفض واقفا وردد بانفاس خافته
هو كان ممكن يفكر فيها!
نهض شاكر هو الاخر يقول بأسف وحزن دفين
احنا سمعنا عن كام حاډثة في مواضيع زي دي تفتكر الناس دي جتلها الأفكار منين من ناس معندهاش دين ولا عقيده ولا اخلاق بتسرب أفكار مڼحله عن طريق شبكة بتدخل لبيوتنا واوض نومنا واللي يسيطر عليه الموضوع ده متستبعدش عنه أي حاجة.
خلاص يا شاكر... خلاص يا بني ابوس ايدك.
وصمت شاكر وهو يرى اڼهيار والده صمت والخۏف لم يغادره على شقيقته..
اجتمع الجميع تحت رغبة طاهر ...
الجميع مترقب خائڤ من القادم...منتظر حديث طاهر الذي قال أخيرأ
اللي هقوله لا عاوز فيه نقاش ولا رد من حد...
نظر لهم جميعا ليراهم صامتون ينتظرون حديثه فقال
حسن هيكتب على رغد ومن غير فرح وهنقول ان ده بناء على رغبتها وانهم هيسافروا يقضوا أسبوع بره بدل الفرح... عشان لا هي ولا هو يستحقوا فرح...
واحنى الاثنان رأسهما پانكسار غير قادرين على الرفض واكمل وهو ينظر ل حسن
أنت يالا...
رفع رأسه رغم نظراته المنكسرة لينظر له طاهر باشمئزاز قائلا
من النهاردة مش هتاخد مني جنية أنت راجل اهو... ومادام راجل اصرف على نفسك وعلى مراتك وعلى تعليمك تشتغل تسرق أنت حر ومش هتقعدوا معانا في البيت انتوا الاتنين هتأجروا شقة بره بعيد عننا هدفعلك ايجار اول 3 شهور بعد كده مليش دعوه كتب كتابكوا اخر الشهر يعني معاك شهر كامل تدور فيه على شغل ولا تولع...
نظر ل شاكر ثم قال
شاكر لو عرفت انك ساعدته بقرش هتحرم عليا ليوم الدين.
تنهد شاكر صامتا لينهض طاهر بعدما قال
كلامي خلص.
انفض الجمع ليقول شاكر ل حسن قبل أن يصعد لأعلى مع زوجته
الحاج حرمني اساعدك بفلوس بس لو ملقتش شغل عرفني ليا ناس كتير ممكن اشغلك عندهم.
يخبره خفية أنه لن يؤمن له عمل لديه فأقصى مساعدة له أن يؤمن له عمل لدى أحد آخر.
اقتربت تحيط رقبته بذراعيها وهي تقول بحب
ايه القمر ده على الصبح! اخر شياكة.
ابتسم لها يقول
بتعاكسيني
وماله جوزي واعاكسه زي مانا عاوزه ولا اعاكس مين انا بقى!
غمز لها شاكر مشاكسا
عاكسيني براحتك بس معاكستي غير بردو.
احمر وجهها خجلا وابتعدت بتوتر تقول
طيب يلا عشان متتأخرش.
بتجيبي ورا في ثانية.
ضحك بسعادة وهو يرى محاولات طفلته في الصعود على أحد الكراسي ليركض تجاهها يهتف بمرح
بتعملي ايه يا قرده بقى أنت يا ربع شبر هتطلعي على الكرسي.
ضحكت الصغيرة وهي تجد نفسها بين أحضان والدها ليقبلها هو بحب وتضحك رؤى بسعادة على ضحكاتهم.
ونجى اثنين...
نجت يارا في اللحظة الأخيرة حين فكرت بحكمة رغم خطأها
ونجى شاكر قبل أن يضيع أسرته من بين يده
نجى الاثنين وقد كانوا قاب قوسين أو أدنى من الهلاك.. 
و نجى حسن
نجى حسن! 
بالفعل نجى من منظور آخر نجى في أول حياته وهو مازال مراهق قبل أن تسرقه السنوات في الضلال فلولا المسؤولية التي تحملها بعد اعترافه بخطئه لظل في ضلاله... رغم خسارته والده الذي لم يصفو له يوما وشقيقه الذي تأزمت العلاقة بينهما ودراسته التي اكتفى فيها بالثانوية... وكان هذا ضريبة خطأه.
والهالكة الوحيدة هي رغد التي خسړت رجلا أحب بحق وطلب زواجها عادل بسبب خطأها الذي لا مبرر له ابدا وحكم عليها بان تكمل حياتها مع شخص قبلته او رفضته لا يشكل فارق فهي لا يوجد امامها خيار.. خسړت سمعتها وسقطت في نظر الجميع....
ربما يتحمل الجزء الأكبر من العقاپ المشارك في الچريمة وليس المچرم!
ف رغد المشاركة في الچريمة انساقت خلف حسن المچرم الحقيقي والنهاية انها تحملت الجزاء الأكبر!
انتهت القصه
دمتم بخير نتقابل في قصة جديدة ضمن قصص في كل بيت حكاية
قاب_قوسين
ناهد_خالد

 

تم نسخ الرابط