غدر الزين بقلم مروه البطراوي

موقع أيام نيوز


انه هو اللي دبر حاډث زين ...وبعدين يا ماما العيار اللي ميصيبش يدوش ...ولازم حد يمسك الشركه يكون من العيله.
فهمت ياسمين ما يرمي اليه خليفه في امر احد من العيله فردت بهدوء وقالت
وتفتكر مين يا خليفه من العيله يقدر يقوم بالدور ده
رد خليفه بسرعه البرق قلائلا
عمي شرف طبعا.
قاطعته ياسمين قائله
تابعت حديثها بعصبيه قائله

لا شرف ولا بنته ولا حازم.
زفر خليفه حانقا وقال
طب مين من العيله ينفع طيب
قالت ياسمين باصرار قاطع
خلود يا خليفه ...وانت اللي هتساعدها ...خلود مهما ان كان شايله اسم العيله ...ومراته عشان لما يقوم بالسلامه يعرف انها هيا اللي دافعت عن الشركه في غيابه خصوصا اني اتاكدت ان ملهاش ذنب في موضوع الدوا.
اندهش خليفه لقرار والدته وقال
خلود!خلود ازاي يا ماماخلود لسه صغيرة...وبعدين هو طلقها خلاص ...وفرضا لما يفوق الدنيا فوق دماغنا لو عرف بس انها نزلت الشركه.
لاول مرة تتنازل ياسمين عن تمردها وقالت لخليفه برجاء
ارجوك يا خليفه افهمني ...زين بيحب خلود ...انا متأكده كفايه اني اخيرا لقيت لمعه الحب في عينيه لما بيبص ليها ...وانا اتاكدت من برائتها علي
فكرة ...ولو طلعت قلتله الوقتي مش هيصدقني ...انا عايزه اقوله وهو واقف علي رجليه ...وساعتها هيسامحني اني نزلتها الشركه ...وبعدين انا هلغي توكيل الطلاق وهلغي التوكيل بتاع اسر .. وهعملها توكيل بادارة نسبتي في الشركه ...وانت مهمتك تبقا في تواصل مع خلود وتعرفها كل حاجه ...اينعم هيا صغيرة ...بس عجينه طريه تقدر تتشكل علي كيفنا ...وكفايه عندي كمان انها بتحبه ومستعده تبقا خدامه تحت رجليه...فهمتيني يا خليفه
اضطر خليفه للامتثال الي قرار والدته مستبشرا فيه الخير لانه هو الاخر راي سعاده زين عندما ظهرت براءه خلود من الصفقه الاخيرة وايضا هو لا يرحب باسر لادارة اعمال الشركه.
انهت ياسمين اتصالها مع خليفه وتوجهت الي غرفه سميره للنيل منها..دخلت عليها بدون ان تطرق الباب ووجدتها تبحث عن رزمه المال ...قذفت ياسمين رزمه المال امام الخادمه وقالت
كنت متوقعه ان انتي ...السؤال بقا انت وراكي مين
فزعت الخادمه من ياسمين ومعرفتها للسر وكادت ان تقول كله شئ ولكنها تذكرت تحذيرات اسر وتذكرت ما فعله باختها من ذي قبل اضطربت وقالت
ايوه انا ياستي ...غصبن عني والله مش بايدي ...بس ما اقدرش اقولك مين اللي خلاني اعمل كده ...اسجنيني اهون عليا بدل ما يعمل اللى عمله مع اختى.
مبدئيا كده يا متر التوكيلات دي طالما لسه متوثقتش يبقا حلها الوحيد تختفى كانها متعملتش اساسا..
قطب المحامي جبيبنه وقال
تختفى ...ازاي يا مدام ياسمين
نهضت من علي كرسي المكتب واستدارت حول المكتب وقالت
طيب هقولها ليك بطريقه اسهل...توكيل اسر هتخفيه وانا هعمل توكيل لخلود السرجاني وانا همضي عليه وهجيبلك توكيل من خليفه. لخلود
برضه علشان تدير نسبتي ونسبه خليفه في الشركه ودي نسبه اكبر من نسبه زين..التوكيل التاني بتاع الطلاق معدلوش لزمه ...لان خلود هتفضل خلود السرجاني وهيا اللي هدير اعمال الشركه اثناء مرض زين.
رفع المحامي راسه بفزع علي تفكيرات ياسمين الشيطانيه وقال
اسرعت ياسمين بمد شيك له وقالت
طب ومع المبلغ المحترم ده برضه هتخاف من زين
امسك المحامي الشيك بايدي مرتعشه ووافق بدون النظر اليه لانه يعلم جبروت ياسمين وان لم يوافق سوف تلفق له اي تهمه وتقصيه من هذه المهنه فاستسلم وقال
انا تحت امرك يا مدام ياسمين.
ادركت ياسمين مدي خوف المحامي فابتسمت بسخريه وقالت
طيب الوقتي حالا قطع بايدك توكيل الطلاق...وتوكيل اسر وتطلع ورقه توكيلات من معاك همضيلك عليها وتتوثق وخليفه هيبعتلك توكيل عن طريق الفاكس ... وادي امضتي
ارتعدت اوصاله وقام بكل ما امرته به ياسمين واعطاها التوكيل ونهض من مكانه ...اخذت التوكيل من يده وابتسمت ابتسامه نصر وقالت
برافو عليكي يا متر ...كده تعجبني ...هتعجبني اكتر لما تاخد عيلتك وتمشي من البلد ...طالما خاېف من زين...والمبلغ اللي معاك يعيشك كويس.
انهت ياسمين اجتماعها مع المحامي وتوجهت الي الخادمه للنيل منها ومعرفه من الذي يريد ايذاء زين لا طالما اعترفت الخادمه ان خلود ليس لها يد في ذ لك...فتحت ياسمين غرفه الخادمه بالمفتاح وتفاجئت بعدم وجودها وعدم وجود ملابسها ولا المال صړخت ياسمين حول كل الخدم ...وجاءت بالكاميرات فوجدت ان الخادمه رمت نفسها من شباك الغرفه ومشت بمنتهي الثبات وخرجت من الفيلا كانها ذاهبه لشراء مستلزمات للفيلا ...ضړبت ياسمين بيدها علي سطح المكتب وزفرت حانقا لانها كان تريد ان تعرف من هو الجاني علي ابنها لتثبت براءة خلود اكثر ...ذهبت الخادمه وذهب معها السر وخشيت ان تهاتف اسر ليشك انها ڤضحت امره ...هدات ياسمين نوعا ما وتماسكت وصعدت الي خلود في غرفه زين القديمه لتجدها منكمشه
علي نفسها تذرف الالاف من الدموع ...دخلت ياسمين واغلقت الباب عليهما ...في هذه اللحظه اتاها اتصال من خليفه لفتح الانترنيت لكي يتواصل مع خلود ...فتحت ياسمين شاشه الحاسوب وجلست بجوار خلود لكي تستمع لقرارات خليفه..فتح الاتصال وتنحنح خليفه حتي ترفع خلود راسها لتسمعه
ازيك يا خلود ...رغم ان شكلك يغني عن السؤال ...انا وامي عارفين انك بريئه ...كمان متاكدين انك مش حابه تتطلقي ...احنا لغينا توكيل الطلاق .
ابتسمت خلود من بين دموعها عندما سمعت بالغاء قرار الطلاق وردت قائله
بجد انا مش عارفه اشكركم ازاي ..جميلكوا ده دين في رقبتي ...انا مش عايزة حاجه غير ان افضل مراته حتي لو هو مفكر انه طلقني .
قاطعها خليفه قائلا
علي سيرة الدين اللي في رقبتك ...احنا كده عملنا معاكي جميله ولازم ترديها ...بانك هتنزلي الشركه تشتغلي وتحت عينيا وياويلك يا ظلام ليلك ...الغلطه المرة دي مش بطلاق ...زين لما جه يطلقك حطلك مبلغ محترم قصاد الطلاق ...المرة دي الغلط عندي انا هيبقا قانوني بسجنك في اي قضيه وساعتها هيرجع توكيل الطلاق وكانك مطلقه من اللحظه دي.
اغمضت خلود عينيه وابتسمت بمرارة قائله
انزل اشتغل في الشركه ازاي وانا معرفش عنها حاجه ...وبعدين تفتكر يا خليفه انا بقه عندي استعداد لاي غلط ...كفايه اني مبغلطش وفي موضع اتهاماته ديما.
رد عليها خليفه بصرامه قائلا
لما ياسمين هانم امي تختارك يبقا هتقدرى غصبن عنك ...وبعدين ده اختبار ليكي ...وممنوع تاخدي اي قرار من غير ما ترجعيلي ...ده امر مش بناخد رايك فيه.
تفاجئت خلود من تغير شخصيه خليفه معها وردت باستسلام وخضوع وقالت
حاضر يا خليفه ...انا تحت امركم...بس لما يقوم بالسلامه ويعرف ...هيعمل معايا ايه ...انا تعبت وعايزة اهرب وفي نفس الوقت مش عايزة ابعد عنه.
ظهرت مشاعر الارتياح علي وجه الخليفه لانه تاكد ان خلود تعشق زين فابتسم ابتسامه خفيفه وقال
لما يقوم زين بالسلامه ...انا هتكلم معاه ...المهم دلوقتي انا عايزك تثبتي للكل اللي في الشركه انك نازله بامر من زين مش احنا اللي منزلينك.
نظرت خلود الي ياسمين القابعه بصمت بجوارها وهزت لها ياسمين راسها لترد علي خليفه فقالت
حاضر يا خليفه ...اوعدك انت وطنط ياسمين اني هكون عند حسن ظنكم ...في الشركه وهنا في البيت ...لغايه ما يقوم زين بالف سلامه.
اغلقت ياسمين جهاز التواصل وطلبت من خلود ان تنام لكي تبدا عملها غدا في الشركه فغدا
 

تم نسخ الرابط