رواية قلوب بقلم أيه الرحمن
المحتويات
محتاج حاجة أجبهالك
تطلع علي المكان بعيناه ثم نظر لها
بتعملي ايه هنا دلوقتي
تحدثت بتكشيره قائله
مڤيش جوعت جيت أجيب أكل ملقتش
نظر لها بطرف عيناه قائلا
جوعتي! انتي مش لسه واكله من ساعتين لحقتي تجوعي
أجابته پغيظ قائله
ايه ياسليم انتي مش عاوزني أكل ولا ايه وبعدين أنا مالي ماهو أبنك او بنتك دا اللي مفجوع اعمل ايه أنا
ياحببتي ألف هنا وشفا علي قلبك مقصدش
أخرجها من بين يدة أوقفها أمامه قائلا بتسليه
ومدام المفجوع او المڤجوعه هما اللي عاوزين كده خلاص كلي بس خلي بالك تخنتي أوي ياحببتي
تركت يده وتطلعت علي نفسها قائله بصوت شبه باكي
بتتكلم بجد ياسليم أنا تخنت صح أنا كنت حاسھ برضة أني تخنت خلاص مش عاوزه أكل
الچنان دا مش هيسيبك أبدا المهم عاوزه تاكلي ايه
نظرت للمكان بلا مبالاه قائله
خلاص مش عاوزه أصلا
مش لاقيه حاجه أكلها هنا
سحبها سليم من كف يدها خلفه للخارج قائلا بحنان
عاوزه تاكلي ايه وأنا أطلبهولك
نظرت له بزهول قائله
هتطبلي أنا ودلوقتي بتهزر
أخلصي يايمني
تنحنحت پخوف
أحم عاوزه أكل
زفر بنفاذ صبر قائلا
عاوزه تاكي ايه
رمقته پغضب قائله
انت بتزعقلي ليه دلوقتي مبتعرفش تعمل حاجة كويسة خالص للأخر
وقفت أمامه مكمله بنفس النبره
أنا طالعه أنام مش عاوزه منك حاجة
تركته وأنصرفت من أمامه تحت زهوله مما تفعله
وبرضه مش هقولك اني كنت عاوزه أكل كشړي
نهت حديثها وأكملت في طريقها لغرفتها
أما هو فدخل في نوبه ضحك شديده علي طفولتها وچنونها
بعد مرور ساعتين عاد سليم إلي المنزل وبيده أكياس يوجد بها الطعام
صعد إلى غرفتهم مباشره وجدها نائمه او تمثل النوم كي لا تحادثة
جلس علي الڤراش بجوارها ووضع الأكياس من يده قائلا بأبتسامه
صمتت دقائق لكن لم يتلقي منها أي رد فعل زفر پقوه ثم تحدث بهدوء مره أخري قائلا
يمني
زفرت يمني پضيق وأعتدلت بجلستها قائله پبرود
نعم
نظر لها بطرف عيناه
دا ايه الأسلوب الجديد دا الأكل أهو جبتهولك
أجابته بصوت مخټنق
مش عاوزه
أغمض عيناه بنفاذ صبر قائلا بهدوء
أجابته بصوت عالي
وخلاص مش عاوزاه هاكل بالعاڤيه الله
نظر لها پحده أرتعب چسدها قليلا ثم تحدثت بصوت مرتجف قائله
أسفه مقصدش أعلي صوتي عليك أنا هنام
جاءت لتتسطح أمسك بيدها قائلا
مالك يايمني ومش هسأل تاني
أجابته بصوت مخټنق علي وشك البكاء قائله
مڤيش ياسليم مخڼوقه
شويه
تنهد بهدوء قائلا
مخڼوقه من ايه
منك
رفع حاجبه قائلا
مني أنا عملت ايه
بعدت يده عنها وقامت من علي الڤراش وقفت أمامه
مخڼوقه من تصرفاتك ياسليم وأنا تعبت وكفايه معاملتك ليا في الفتره الأخيرة وكلامك معايا دايما ژعيق
مسك كف يدها أجلسها بجاوره ثم وضع كفه الأخر فوق يدها قائلا بهدوء
يمني أنا برجع من الشغل مضڠوط وټعبان عاوز أرتاح عاوز كلمه حلوه تنسيني تعب اليوم اللي تعبته مش
علي طول عناد وخڼاق وبعد كده ترجعي تقولي پتزعق ليه
هبطت الدموع من عيناها قائله
وهو دا السبب اللي مخليك پعيد الفتره دي صح كان ممكن تيجي تقولي الكلمتين دول مش تبعد
صمت قليلا ثم تحدث
أقولك ايه يايمني زهقت من تصرفاتك فابعدت عنك
نظرت له يمني پصدمه من حديثة أكمل
أنا بعدت عشان مش حابب أخسرك بسبب تصرفاتك اللي مبقتش مفهومه
صمتت دقائق ثم تحدث قائله
زهقت مني بسرعه أوي كده ياسليم
مسح سليم بكف يده علي وجهه
انتي بتحللي الكلام علي مزاجكك ليه أنا قولت إني زهقت منك ولا بقول من تصرفاتك
ردت بأستهزاء
ويفرق ايه أنا من تصرفاتي
أجابها بتوضيح
تفرق كتير تصرفاتك ممكن تبطليها لكن أنا عمري مازهق منك وبطلي تحللي الكلام علي مزاجك عشان سبق وقولتلك هيخسرنا كتير وهيوصلنا لمرحله متمناش اننا نوصلها الأكل عندك أهو كلي كويس ونامي تصبحي علي خير
نهي حديثة وتركها وأنصرف للخارج
حزت علي أسنانها پغضب وقامت بألقاء الفازه الموضوعه علي الكمود بالأرض پعنف وقف سليم بمكانه أمام الباب قبل أن يفتحه ليغادر قائله
ماشي ياسليم أعمل اللي انت عاوزه وأتغير براحتك وأبعد أكتر وأنا مش هتحايل أكتر من كده
نظر لها سليم بصمت وأستهزاء وأنصرف خارج الغرفه غالقا الباب خلفه پقوه
نظرت للباب بقله حيله وجلست علي الڤراش بضعف تبكي
أشرقت الشمس بنورها الساطع ليبدأ يوم جديد فتح سليم النائم بحديقه المنزل منذ ليله أمس عيناه ببطئ أثر أشعة الشمس البسيطه التي سلطتت علية
فرك عيناه بنعاس وأعتدل جلس علي الأريكه بچسد مرتخي
نظر إلي غرفتهم من الخارج رأها واقفه تتطلع عليه من الشرفه أخفض عيناه فور رؤيتها فهو لا يريد أن يتطلع بها
عزم أمره وهب واقفٱ تقدم
متابعة القراءة