روايه بقلم حنان اسماعيل
المحتويات
ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﺘﻠﺒﺲ ﺣﺬﺍﺋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻰ ﺧﻼﻋﻪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﺑﺴﺨﻂ ﻗﺎﺋﻼ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﺎﻭﺯﺓ ﺍﻳﻪ
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻋﺎﻭﺯ ﺍﻓﻬﻢ ﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻰ ﺷﻔﺘﻪ ﻫﻨﺎ ﺩﻩ
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ﻋﺎﺭﻡ ﻭﺍﻧﺘﻰ ﻳﻬﻤﻚ ﻓﻰ ﺍﻳﻪ ﻭﺍﻳﺎﻛﻰ ﺗﻘﻮﻟﻴﻠﻰ ﺣﻘﻰ ﻭﺍﻟﻬﺒﻞ ﺩﻩ ﻻﻧﻰ ﻟﻤﺎ ﺟﻴﺖ ﺍﻗﻮﻟﻚ ﺣﻘﻰ ﻗﻮﻟﺘﻴﻠﻰ ﺧﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻰ ﻫﺘﻤﻨﻰ ﻋﻠﻴﺎ ﻳﺒﻘﻰ ﺧﻼﺹ ﻻ ﻣﺘﺴﺄﻟﻴﺶ ﻭﺍﺣﺴﻦ ﻟﻚ ﺗﺴﻜﺘﻰ ﻭﺗﺒﻌﺪﻯ ﻫﻨﺎ ﻻﻧﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﻯ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻣﺶ ﻃﺎﻳﻖ ﺍﺷﻮﻓﻚ ﺍﻭﺩﺍﻣﻰ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﺎﻟﻠﻮﻡ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﻊ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻟﻴﻠﺔ ﺑﺎﻻﻣﺲ
ﻧﺰﻟﺖ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺧﺪﻫﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺑﺮﻭﺩ ﺧﺮﺝ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺟﺎﺩﺍ ﻭﺣﺎﺯﻣﺎ ﺭﻏﻢ ﺿﻌﻔﻪ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻄﻮﻻ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻃﻠﻘﻚ ﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺎﺱ ﺍﻧﻰ ﻟﻌﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻳﻜﻢ ﺍﺗﺠﻮﺯ ﻭﻗﺖ ﻣﺎﺗﺤﺒﻮﺍ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﻭﻗﺖ ﻣﺎﺗﺤﺒﻮﺍ
ﻟﻴﻠﻰ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﻣﻦ ﻓﻀﻠﻚ ﻃﻠﻘﻨﻰ
ﺍﺟﺎﺑﻬﺎ ﺑﺘﺤﺪﻯ ﺍﻧﺴﻰ . ﻃﻼﻕ ﻣﺶ ﻫﻄﻠﻖ ﻭﺍﺣﺴﻦ ﻟﻚ ﺗﺸﻴﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺩﻩ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﻏﻚ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻠﺒﺎﺏ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺗﻨﺎﺩﻳﻪ ﺑﺈﺳﻤﻬﺎ ﺑﺼﻮﺕ ﺧﺎﻓﺖ ﻭﺣﺰﻳﻦ ﻗﺎﺋﻠﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻗﻮﻟﻰ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺨﻠﻴﻨﻰ ﺍﻛﻤﻞ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺩﻩ ﺳﺒﺐ ﻭﺍﺣﺪ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺿﺐ ﻟﻴﺠﺪﻫﺎ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺨﻨﺠﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﻫﻰ ﺗﺼﻮﺑﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺧﻠﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺠﺮﻯ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺧﻮﻑ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻠﻰ ﻧﺰﻟﻰ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺩﻩ
ﻫﺰﺕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﻓﻰ ﻳﺄﺱ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺨﻮﻑ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻭﻫﻮ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺗﻘﺮﺏ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻗﺎﺋﻼ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻃﺐ ﻧﺰﻟﻰ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﺩﻩ ﻓﻰ ﺍﻻﻭﻝ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻳﻼ ﻳﺎﻟﻴﻠﻰ ﻫﺎﺗﻴﻪ
ﻗﺮﺑﺖ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﺍﻛﺜﺮ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﻐﺮﻕ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﻪ ﺑﻘﻬﺮ ﻭﻳﺄﺱ
ﻟﻴﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻯ ﺑﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻰ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻳﺸﺔ ﻟﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﺍﻣﻰ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﺗﻤﻨﻴﺖ ﺍﻣﻮﺕ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺓ ﻣﻠﻴﺖ ﺍﻟﺒﺎﻧﻴﻮ ﻭﻧﺰﻟﺘﻪ ﺑﻬﺪﻭﻣﻰ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺭﻭﺡ ﻟﻤﺎﻣﺎﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﺎﺑﺎ ﺩﺧﻞ ﻭﻓﻀﻞ ﻳﺰﻋﻖ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻐﻄﺲ ﺭﺍﺳﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻴﺔ ﻭﻳﻘﻮﻟﻰ ﻣﺶ ﻫﺨﻠﻴﻜﻰ ﺗﺤﺼﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﺎ ﻫﺮﺑﺖ ﻟﺒﻴﺖ ﻋﻤﻰ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺟﺮﺑﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻧﺎ ﺑﺘﻤﻨﻰ ﺍﻯ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻣﻌﺪﻳﺔ ﺗﺨﺒﻄﻨﻰ ﻭﺗﺮﻳﺤﻨﻰ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺑﻰ ﻭﺣﺘﻰ ﻟﻤﺎ ﺭﺣﺖ ﻟﺒﻴﺖ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻻﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻰ ﻛﻨﺖ ﻣﻔﺘﻘﺪﺍﻫﻢ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻯ ﺟﻪ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﺗﻬﻤﻨﻰ ﺍﻧﻰ ﻭﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻃﻠﻌﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﻮﺡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺗﻔﺮﺝ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﺍﺭﻣﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺍﺧﻠﺺ ﻭﺍﺧﻠﺺ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻨﻰ ﺑﺲ ﺑﺮﺿﻪ ﻣﻘﺪﺭﺗﺶ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻧﺎ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺟﺒﺎﻧﺔ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﻓﺮﺣﻰ ﺍﻧﺎ ﻭﻃﺎﺭﻕ ﻟﻤﺎ ﺟﺮﻳﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺑﺘﻤﻨﻰ ﺑﺮﺿﻪ ﺍﻧﻰ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻣﺸﻰ ﻟﺤﺪ ﻟﻤﺎ ﺍﺗﻮﻩ ﻭﺍﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺑﺲ ﺍﻟﻠﻰ ﺣﺼﻞ ﺍﻧﻰ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﺑﻔﻀﻴﺤﺔ ﺍﻧﺎ ﻣﺎﻟﻴﺶ ﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎﻭﻛﺄﻧﻰ ﺑﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻭ ﻛﻠﺒﻪ ﺟﺮﺑﺎﻧﺔ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﻴﻀﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻛﻤﻠﺖ ﻭﻫﻰ ﺗﺒﻜﻰ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﻌﻪ
ﻟﻴﻠﻰ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻋﻨﺪﻯ ﺍﻣﻞ ﺍﻥ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﺣﻠﻰ ﻭﺍﻥ ﺍﻛﻴﻴﺪ ﻫﻼﻗﻰ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻰ ﺗﻌﻮﺿﻨﻰ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻰ ﺷﻔﺘﻪ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻰ ﻭﻟﻤﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﻗﻠﺖ ﻫﻮ ﺩﻩ ﺍﻟﻠﻰ ﻫﻴﻌﻮﺿﻨﻰ ﻭﻫﻴﺴﻌﺪ ﻗﻠﺒﻰ ﺑﺲ ﻟﻼﺳﻒ ﻣﺎﺷﻔﺘﺶ ﻣﻨﻚ ﺍﻻ ﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻮﺟﻊ
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﺘﺄﺛﺮ ﻟﻴﻠﻰ ﻫﺎﺗﻰ ﺍﻟﺴﻜﻴﻨﺔ ﻭﻭﻋﺪ .....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻣﺎﺗﻮﻋﺪﻧﻴﺶ ﻳﺎﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺧﻼﺹ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﺎﺕ ﻗﻮﻝ
ﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺍﻣﻨﻴﺔ ﻭﺟﺪﻭ ﺍﻧﻰ ﺑﺠﺪ ﺣﺒﻴﺘﻬﻢ ﻭﻗﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻣﻴﺤﺰﻧﻮﺵ ﻋﻠﻴﺎ ﻻﻧﻰ ﺭﺍﻳﺤﺔ ﻟﻤﺎﻣﺎ ﻭﺍﻛﻴﻴﺪ ﻫﻜﻮﻥ ﺍﺳﻌﺪ ﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻐﺮﺱ ﺍﻟﺴﻜﻴﻦ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﻫﻰ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ ﺑﺸﺪﻩ ﻟﻴﻨﻐﺮﺱ ﺍﻟﺨﻨﺠﺮ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺗﺴﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ
ﻟﻴﻠﻰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺧﺬﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻰ ﻫﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﻫﻰ ﺗﻬﺰ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﺑﺘﻌﺪﺕ ﻟﻴﻠﻰ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻫﻰ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻠﻄﺨﺔ ﺑﺪﻣﺎﺋﻪ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺣﻮﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﺳﻌﺎﻓﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﻨﺪﻩ ﻋﺎﺻﻢ ﻭﺍﻟﺠﺪ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﻭﺟﻴﻬﺎﻥ ﺧﻠﻔﻬﻢ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﺑﺸﻚ ﻭﻫﻰ ﻓﻰ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻐﻀﺐ .
ﻧﻘﻠﻮﻩ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﻓﻘﺪ ﺩﻣﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﺩﺧﻠﻮﻩ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻋﺎﺻﻢ ﻭﺟﻴﻬﺎﻥ ﻭﺩﺍﻟﻴﺎ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﺍﻟﺬﻯ ﺍﺗﻰ ﻣﻬﺮﻭﻻ ﻓﻮﺭ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﻫﻢ ﻓﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ . ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎ ﺑﺈﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻣﺎﻓﻘﺪﻩ ﻭﺗﻀﻤﻴﺪ ﺟﺮﺣﻪ ﺍﻟﺬﻯ ﻟﺤﺴﻦ ﺣﻈﻪ ﺟﺎﺀ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺑﺈﻧﺸﺎﺕ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﺑﻠﻐﻬﻢ ﺑﻨﻘﻠﻪ ﻟﻐﺮﻓﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻴﻈﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﻘﺮ ﺣﺎﻟﺘﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻟﻬﻢ ﻓﻰ ﻓﻀﻮﻝ ﻋﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﻓﺘﺤﺖ ﺩﺍﻟﻴﺎ ﻓﻤﻬﺎ ﻛﻰ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﺪ ﺃﺑﻠﻐﻪ ﺍﻧﻬﻢ
ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪﻳﻦ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﺍ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻭﺍﻻﻓﻀﻞ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻔﻴﻖ ﻛﻰ ﻳﺤﻜﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻣﺎﺣﺪﺙ .
ﻫﻤﺲ ﺍﻟﺠﺪ ﻓﻰ ﺍﺫﻥ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﺍﺫ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻤﺼﻄﻔﻰ ﻭﺍﺧﺘﻪ ﻛﻰ ﻳﺬﻫﺒﺎ ﻟﻠﻴﻠﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺮﻋﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﺄﻭﻣﺄ ﻋﺰﻳﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻻﻳﺠﺎﺏ .
ﺍﻧﺘﻘﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻏﺮﻓﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻫﻮ ﻣﺎﻳﺰﺍﻝ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻰ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻴﻪ ﺟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ
متابعة القراءة