رواية أسيرة ظنونه بقلم إيمي نور كاملة

موقع أيام نيوز


عارفه عن فهد كل حاجه ياأسيف ..
حدقت به پصدمه وهي تردد باندهاش واضح 
حاول علي قد ما يقدر يخلص شغله بدري انها زعلت الصبح لما قالها انه مش هيجي ياخدها بس اتفاجأ بالسعادة اللي بانت عليها اول ما شافته واقف ولقاها جاية بسرعة 
يعني ايه ساب القصر قصدك ! 
ابنتها قائلة
حبيبتى يا بنتى ماهو اللى حصلها مكنش شوية واللى سمعته مش قليل وكل ده عليها وعلى نفسيتها رافضة الاكل
مرة اخرى بالبكاء لتسرع اليها صفية تنهضها برقة تهمس لها 
الفصل الحادى عشر 
جلست عائلة السيوفى امام مائدة الافطار يتبادلون النظرات فيما بينهم وهم يروا مايحدث باعينهم من اهتمام عاصم بتلك الفتاة مهمة اطعامها رافضا والدتها هى بتلك المهمة لتبتسم بسعادة وهى تراى اهتمامه بها فعل لتتبادل هى وصفية نظرات فرحة فيما بينهم فى اعين من حولهم 

اما فجر وهى ترى كل هذا الاهتمام منه جاعلا من راحتها شاغله الشاغل. فمنذ استقاظها صبىاحا لتجده جالس لها بهدوء لينهض فورا لمساعدتها فى حاجتها اليومية ومساعدتها
كما لو كان كل الوقت اللازم بتلك المهمة على افضل وجه
يسألها بصوت اجش مرتعش اذا كانت تفضل تناول الافطار هنا ام فى الاسفل وحين حاولت 
رافضة تناول اى شيئ رفض رفضا الاستماع لها له تخبره تفضيلها النزول الى اسفل من جلوسها معه 
اخرى فعلى الاقل بالاسفل سوف يكون حولهم الجميع وهذا طبعا سيقلل من تركيزه معها بهذا الشكل لكنها صدمت حين هو مهمة اطعامها كما لو كانت طفلة صغيرة مبتسما و يكمل حديث العمل مع الجد لتشعر وهى تلاحظ مراقبة الجميع لهم باهتمام وحين انتهت من طعامها وجدته يناولها العصير قائلا بمرح
عصير اهو علشان متزعليش كله الا زعلك
من حولهم فهم همسه لها نادين هاتفة 
ايه شغل العيال ده دى حاجة زادت 
ناهضة پغضب مغادرة للمكان الصمت بعد خروجها ليسرع عبد الحميد هذا الصمت يلتفت الى عاصم الجالس بهدوء ولا مبالاة يتناول افطاره 
عمك صلاح خرج من بدرى هو وسيف علشان يجهزوا لاستقبال الوفد الاسبانى ومتنساش اننا فى اخر زيارتهم لازم نعمل ليهم حفلة كبيرة بمناسبة مضى العقود وشراكة معاهم
هز عاصم راسه بهدوء موافقا ينهض من فوق مقعده قائلا
انا هروح الشركة حالا اراجع كل الاوراق المطلوبة فى الصفقة وهبقى اكلمك من هناك الى فجر الجالسة ارتباك قائلا 
متنسيش تاخدى الدوا فى مواعيده وتاكلى كويس وانا هبقى اتابع معاكى على التليفون ثم ليفاجئها سريعا مغادرا دون اضافة كلمة اخرى 
بينما فى الطرف الاخر اخذت ثريا وشهيرة فيما بينهم
شوفتوا البيه قاعد ازاى ولا هموا مين قاعد بقى تتعامل كده وانا قاعدة قاصدهم من الغيظ
صړخت نادين بهذة الكلمات الى والدتها وعمتها التى تجاورها هنا عن الحديث بهاتفها فى حديقة القصر بعد الافطار مباشرا ثريا بدهشة
عندك حق والله يا نادين فى يوم وليلة ولا همه اننا قاعدين ولاجده ولا اى حاجة وعمال وياكل زاى ما تكون عيلة صغيرة
شهيرة وهى تضع ساق فوق اخرى قائلة بهدوء وكنتوا مستنين ايه غير اللى بيحصل ده دى بنت عواطف وعارفة هى بتعمل ايه كويس وكله بتخطيط امها
نادين پغضب 
احنا بقى هنسكت ليها دى شوية ومحدش فينا هيعرف يكلمها طبعا مش بقت مرات عاصم بيه السيوفى صاحب العز دى
رفعت هنا رأسها عن هاتفها قائلة بدهشة واستغراب انا مش فاهمة انتم مضايقين ليه ده واحد وبيهتم بمراته العيانة فين بقى المشكلة وبعدين فجر مغلتطش فى حاجة 
التفتت نادين تصرخ
فى عمتها پغضب
عمتو سكتى بنتك
التفتت شهيرة الى هنا قائلة
هنا اقعدى ساكتة ومتتكلميش خالص ملكيش

دعوة بلى بنقوله خليكى فى اللى بتعمليه 
وقفت هنا بسرعة
لأ وعلى ايه انا اروح اوضتى احسن وخليكم انتم فى مشكلة العصر بالنسبة لكم دى سلاام
تابعتها الاعين وهى تبتعد داخلة الى القصر لتلتفت نادين الى عمتها قائلا بغيظ
عجبك عمايل بنتك دى ودافعها عن بنت عواطف 
شهيرة بعدم اكتراث
سيبك منهاوخليكوا معايا ركزوا فى اللى هقول لازم بنت عواطف تعرف قميتها هنا فى القصر ده ايه حتى ولو بقت مرات عاصم 
ثريا بعدم فهم
طب ودى هنعملها ازاى دى ممكن تقول لعاصم عشتنا وانت اكتر واحدة عارف ابنك اخوكى بيبقى عامل ازاى لما بيغضب
شهيرة وهى تضيق حاجبيها بتفكير 
عارفة علشان كده الموضوع عاوز صح ودى بقى سيبوها ..... دى
استمرت محادثات العمل بينهم كان خلالها عبد الحميد شارد الذهن يفكر فيما حدث منذ قليل يتسأل عن ردة فعل عاصم اتجاه افكاره تلك وهل سيوافق ام سيكون امامه الكثير حتي يستطيع تحقيق حلمه هذا بجمع اعز احفاده اليه سويا محقيقين له حلم طال الامد به في تحقيقه
افاق من افكاره علي علي طرقات فوق باب الغرفة لتدخل صفية تتبعها عواطف وفجر معها الاخيرة صنية محملة بفناجين القهوة تخفض راسها تتواري خلف والداتها بخطوات متوترة.
صفية بمرح
عاصم شوف مين جاي يسلم عليك 
نهض يقف سريعا علي قدميه غير منتبه لنظرات جده الغاضبة ولا النظرات بين صلاح وابنه ليتحدث عاصم قائلا بسرور
ست عواطف ازيك عاملة ايه 
عواطف بتلعثم
ازيك انت يا عاصم بيه حمدلله علي سلامتك 
عقد عاصم حاجبيه 
بيه ايه يا ست عواطف انتي زاي والدتي ازاي تقولي كده
ابتسمت عواطف لتلاحظ صفية ذلك لتضحك بمرح بمرفق فجر منها تجعلها تتقدم الي الامام قائلة
وشوفت مين كمان كبر وبقي زاي القمر
ظلت فجر منخفضة الرأس تتعالي وهي واقفة امامه بذلك تفصل الصنية بينهم ليطول الصمت بينهم لتهتف صفية بلهفة موجهة الحديث الي عاصم
انتي مش عارفها ولا ايه دي فجر بنت عمك 
عاصم بصوت خافض بذهول
فجر معقولة ازاي معرفتكيش فجر عينيها اليه تبتسم هامسة 
حمدلله علي السلامة 
اخذ عاصم يتأمل ملامحها امامه و ذاكرته التي لم تسعفه عند رؤيته لها في المرة الاولي فيكيف يغفل عن تلك ليجد نفسه يهمس هو الاخر لها 
الله يسلمك يا فجر اعذريني معرفتكيش اول مرة 
بنظراته بأعجاب لم يستطع اخفاءه عينيه عند رؤيته لخجلها هذا 
هتفت صفية تلك اللحظة قائلة
انتي لسه شايلة الصنية يا فجر يا حبيبتي 
اخفضت فجر عينيها بأرتباك تسرع في انزل الصنية عبد الحميد السيوفي واقفا قائلا پغضب 
ايه اللي عملتيه ده مش تاخدي بالك
ارتعشت فجر پخوف تتراجع بخطواتها للخلف بارتباك بعاصم الواقف لدي رؤيته لجده يتقدم منها بعينين ليقف عاصم حائلا بينهم قائلا 
محصلش حاجة لكل ده يا جدي 
صړخ عبد الحميد بشراسة
لا حصل ما هي لو كانت اتعلمت ازاي الحاجة بطريقة كويسة بس هقول ايه صحيح عيني عاصم پغضب ليصيح اهدى ياعاصم الامور ماتتحلش كده الټفت اليه عاصم يهم بالصړاخ فيه هو الاخر لكن توقف عندما لاحظ حالة جده الجالس ترتعش عاصم غضبه يذهب في اتجاه جده قائلا بهدوء
انا اسف ياجدي بس اللي حصل من شويه خلاني عبد الحميد السيوفي رأسه ينظر الي حفيده الحبيب اليه ليسرع عاصم عبد الحميد يجعله يجلس بجواره قائلا 
تعال ياعاصم عاوز تعرف جدك العجوز بيعمل كده ليه في حفيدته 
اسرع عاصم قائلا
جدي انا....
عبدالحميد قائلا بأسف
انا مش وحش زاي مانت فاكر يابني كل الحكاية انا زيك مش بقدر اسامح اللي غلط في حقي او حق عيلتي ومش بقدر انسي بسهولة ومرات عمك يا عاصم عملت كده غلط مش ممكن اسامح فيه ابدا 
توترت
 

تم نسخ الرابط