رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه
المحتويات
الجميع الى وجهته للعمل
ذهبت سلسبيل الى ذالك الاتلييه الصغير الموجود بحديقة المنزل بدأت بنحت بعض النماذج بأحد أنواع الطين المخصص لصناعة التماثيل دخلت هدى عليها ببسمه تقول بمزح
سلام قولا رحيم أعوذ بالله من ڠضب الله
تبسمت سلسبيل قائله مالك محسسانى إنك داخله معبد وثنى
ضحكت هدى قائلهوهو المساخيط اللى فى الأتلييه دول أيه مش شبه الأصنام بتاع الكفار بتوع زمان
ضحكت سلسبيل قائلهلأ ده بيندرج تحت فن تشكيلىزى معابد الفراعنه كدهحتى أنا مقلده كذا نسخة منحتوتات زى اللى فى المعابد اللى فى الأقصر وأسوان
تبسمت سلسبيل قائلهنفس كلام همس
الله يرحمها كانت بتقولى كده رغم إنها كانت بتضايق مننا لما حد يقولها يا هاميس
علشان الاسم فرعونى قديم
غص قلب هدى وقالتهمس وحشتني قوىأوقات بتمنى المۏت عشان أشوفها وأسألها ليه إستسلمت مدفعتش عن نفسها قدام العيله أنا متأكده أنها مستحيل كانت تغلط الغلطه دى بمزاجها
ردت سلسبيل وهى تحتضن هدى قائلهبعيد الشړ عنكربنا يخليكي لياوانا كمان متأكده إن همس مستحيل كانت تغلط الغلطه دى بخاطرهاوتعرفى إن همس جت لى كذا مره فى الحلممعرفش ليه
كارم بها
أمام العاصفه
لم تتعجب هدى وقالت بتلقائيهيمكن عاوزه تديكى إشاره تثبتى بها برائتها
بنفس الوقت بنفس الكافيه ب بنى سويف
كان كارم يجلس يتحدث مع أحدهم يتفاوض معه على شراء ذالك الكافيهتفاجئ بقوله
بصراحه الكافيه ده مش بتاعى أنا مجرد مديره فقط وأنت لما سبق كلمتنى على شړاه أنا روحت لصاحبة الكافيه نفسها وقولت لهاوعلشان كده إديتك ميعاد النهارده نكمل كلامنا معاهاوهى أهى وصلت
تبسم المدير ووقف بأحترام يستقبلهاكذالك وقف كارموأندهش مبتسما بشعور الألفه لتلك الصغيره المصاحبه لصاحبة الكافيه التى تبسمت لهوأمائت برأسها ترحب به
جلس كارم مبتسما وقال المديرهسيبكم مع بعض تتفاهموا
تبسم كارم للمدير ونظر لهن مبتسم وقالمفيش داعى للتطويلأنا سبق وطلبت من المدير شراء الكافيه دهبأى تمن تطلبيه
ردت الفتاه بتكرار قائلهبأى تمن حتى لو قولتلك إن الكافيه مش للبيع لكن معنديش مانع إننا نتشارك فيهبس فى شرط واحد معرفش هتقبله أو لأ
تعجب كارم وزم بين حاجبيه وقالوأيه هو الشرط ده
سمع كارم من خلفه من يقولالشرط تتجوز همس يا كارم
نظر كارم لمن
يتحدث خلفه هو يعلم هذا الصوت جيداتبسم له يقول وأنا طبعا موافق يا باباأنا مصدقت إن هاميس بنت عمى رجعت للحياه ومش هسيبها تضيع منى من تانى
الثلاثاء
يتبع
للحكايه بقيه
﷽
السابع
غادر النبوى وأخذ معه تلك الطفله وترك همس مع كارم بالكافيه
نظر كارم لها عقلة يقول
ألا تعلمين حبيبتي كم مره فكرت فى الإنتحار كى ألحق بيك ونتقابل بين شظايا النيران نحترق سويا لكن كآن القدر رسم لى البقاء كى تعودى إلي
تبسم كارم يقول إقلعى النقاب اللى على وشك يا همس أظن مبقاش له لازمه بعد كده تخفى وشك عنى انا كان عندى إحساس إنك هاميس بنت عمى ما يوم ما لمحتك فى المقاپر يوم جواز سلسبيل وقماح ولقائتنا بعد كده مكنتش صدف أكيد كانت من ترتيب مين الله أعلم
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت لقائنا مره تانيه كان من ترتيب القدر يا كارم فاكر كنت بتقولى أيه دايما
هاميس هى العروسه اللى كان الفراعنه بيرموها فى النيل كل سنه علشان الخير يفيض بعد كده بس هاميس مماتتش فضلت عايشه فى القلوب إنها رمز للعطاء والټضحيه
تبسم كارم يقول وأنتى ضحيتى ليه بحياتك قدامنا يا هاميس ليه رضيتى تبقى مېته خا لم يكمل كارم كلمة خاطيه وإسترد حديثه يقول
إحكى لى الحكايه من الأول يا هاميس
وهتصدقنى يا كارم هكذا ردت همس
نظر لها كارم قائلا
لو مكنش عندي ثقه إنك بريئه يا همس مكنتش إتعذبت الفتره اللي فاتت وكنت نسيتك بسهوله جدا شيلى النقاب عن رغم إن وشك عمره ما فارق خيالى بس وحشيتنى بسمة وشك يا همس
رفعت همس النقاب عن وجهها وقالت بشعور الهزيمه
بسمتى إختفت يا كارم
بالفعل نظر كارم لملامح همس شعر بغصه قويه فى قلبه صورة وجهها كما هى لكن إختفت عينيها اللتان كانتا تضويان ببريق الطفوله حتى بريق الطفوله إنطفئأمامه وجه صبيه عابستحسر قلبه وقال
إحكى لى من أول الحكايه يا همس
نظرت له همس قائلهعاوز أنهى حكايه فيهمحكاية إنى إزاى عايشه وبتنفس لغايه دلوقتى رغم إنى حاسه إن قلبى مېت وحياتى إنتهتولا الحكايه التانيهحكايه همس اللى أتوصمت بكلمة خا
قبل أن تكمل همس الكلمه تحدث كارمإبدأى بأى حكايه فيهم يا همس
غص قلب همس وقالتهبدأ بحكاية إزاى إنى لسه عايشه
فلاشباك
بأحدى غرف المنزل
كانت همس موضوعه على طاوله
دخلت هدايه الى الغرفه من أجل أن تقوم بتغسيل جسدها ومن ثم تكفينه ادخلت بقلب منفطر إحدى الزهرات التى تربت على يديها عقلها لا يصدق ما حدث قبل قليلولا حتى أن همس إرتكبت تلك الخطيئه بإرادتها هى من ربت حفيديتها وربتهن على العفه سواء عفت النفس أو عفة البدن الۏجع يتضاعف بقلبها ليس ۏجع بل فجع فجيعه كبيره تقتسم بقلبها إقتربت بدموع تسيل من عينيها كزخات مطر كحال الطقس الممطركآن السماء هى الآخرى تبكى لوجيعة قلب هدايهأصبح جسد همس مسجى أمامها مباشره
كلما رفعت يدها لا تستطيع أن تصل الى جسد همس بسرعه تعود لجوارهالكن وقع بصرها على جسد همس لاحظت مازالت الډماء تندفع منها بغزاره كما أنها سمعت صوت آنين خاڤت للغايهأعتقدت أنها تتخيل ذالك
لا تعرف سبب لما مدت يدها بسرعه وضعتها فوق چرح همس
الذى بنبض يكاد يضيع نظرت لوجه همس رآت شفاها إنفرجت تآن بلا صوتمسحت دموع عينيها وإستقوت قائلههمس
إنت لسه عايشه لسه فيكى الروح
آنت همس وكآنه الآنين الآخيربالفعل بعدها صمتت همس وضعت هدايه يدها على قلب همس مازال هنالك نبض عليها التصرف سريعاأتخرج وتقول لهم أن همس مازالت حيه وتعطيهم أمل واهى سرعان ما يزولفكر عقلها وقلبها معا بسرعه أخرجت ذالك الهاتف الخلوى القديم الطراز وقامت بالضغط على زر الإتصال لأحد الأرقام الموجوده على الهاتف وقفت تنتظر الرد الذى بنظرها تأخر فهذا الرنين الثانى لكن بنظرها لحظه قد تفرق بعودة همس للحياه أو مغادرتها نهائيا
سمعت رد عليها فقالت بلهفهإنت فين يا نبوى
مبتردش عليا من أول رنه ليه
رد النبوى متعجبا أنا رديت علطولأنا داخل عالوحده الصحيه أجيب دكتور يكشف على همس
ردت هدايه بتسرعمالوش لازمه إرچع للدار بسرعه تعالالى من الباب الورانى للأوضه اللى دخلنا فيها همسبسرعه بجولك
قالت هدايه هذا وأغلقت الهاتفوإقتربت من جسد همس مره أخرى لكن مهما كان لديها
قلب جامد وبعض المهارات لكن لم تصل لتلك الخبره التى تحتاجها همس الآن تحتاج ليد طبيب متخصصوقبل الطبيب تحتاج الى معحزه ليست بيد أحد سوا الله
بالفعل بعد دقائق معدوده دخل النبوى من باب الغرفه المطل على الحديقه تحدث بنهجان
فى أيه يا أمىخلتينى ليه أرجع قبل ما أوصل للوحده وأجيب الدكتور
ردت هدايه بهدوء قليل إكتسبته من خبرتها السابقه
همس لسه فيها الروح
ذهل النبوى قائلابتقولى أيهإزاى!
ردت هدايهمش وجت إزاى دلوق
دلوق لازم نحاول ننجدها يمكن ربنا ياخد بيدها ووجتها تظهر الحجيجه
إقترب النبوى من الطاوله الموضوعه عليها همس ووضع يده على عنقهاإنذهل حين شعر بنبض تحت يدهتبسم بتلقائيه لا يعرف كيف وقالفيها الروح صحيحهطلع أجول لناصر ومرته
مسكت هدايه يد النبوى وقالتالنبض ضعيف يا نبوىبلاش تديهم أمل كدابخدها للمستشفى ونشوف الدكاتره هتجول أيهيلا بسرعه يا ولدى الوجت مش فى صالحهاالڼزيف مش عم يتوجف
نظر النبوى لهدايه وقالوهطلعها إزاى من الأوضه جدام اللى موچدين بالدار
فكرت هدايه قائلهإستنى يا ولدى
قالت هذا وآتت بملاءه ولفت بها جسد همس وقالت له
إطلع هات العربيه جدام باب الاوضه بسرعهبالفعل لم ينتظر النبوىوخرج وآتى بالسياره أمام باب الغرفه الخلفىحمل همس سريعا وخرج بها من الغرفه ووضعها بالسيارهأشارت له هدايه أن ينطلق سريعا
بسرعة الرياح كان يسير النبوى بالسياره ووصل الى إحدى المشافى الخاصه دخل الى الإستقبال يحمل همس ينادى بصوت جهور على أحد أن يآتى إليه للمساعده دلوه على غرفة الاستقبال طلب النبوى التعامل السريع معهاوبالفعل تدخل الأطباء وحولوها الى العمليات مباشرة
وقف النبوى أمام باب غرفة العمليات ينتظر الوقت لا يمر بعد دقائق من دخول همس لغرفة العمليات خرج أحد الأطباء قائلاالمريضه النبض ضعيف للغايه وممكن فى أثناء العمليه ټموت
رغم شعور النبوى بالآلم القاټل لكن قالأرجوك يا دكتور حاول تنقذها بأى شكل
رد الطبيبمش فى أيدى أنقذها دى بين إيدين ربناأنا بس حبيت أبلغك بالوضعدلوقتي هدخل للعمليات وإدعى لها
بالفعل وقف النبوى أمام غرفة العملياتلكن رن هاتفهعلم من تكون رد عليها وقالأنا فى المستشفى والدكتور بيجول الآمل ضعيف للغايه
سآم قلب هدايه وقالت لهحتى لو كان يبجى عملنا اللى علينا يا ولدىأنا مش هجول لحد إنها لسه عايشه وهتصرف
تعجب النبوى قائلاهتتصرفى إزاى يا أمى هتحطى عروسه من القطن فى كفن بدالهارأيي نستنى نشوف الدكتور هيجول أيه تانى وأيه اللى هيحصل
ردت هدايهمش هتفرق يا ولدى عروسه قطن من چتت همسالوجت بيمر وممكن الشك ولا الكلام يتنطور على اللى حصل بين الخلجلو همس رچعت تانى للحياه وجتها مش هنغلب نجول للناس إنها لساتها عايشه بس كان غلط الدكتور قالت هدايه هذا وصمتت تتآلم ثم قالت بآنينولو سلمت روحها للى خلجها مش هنغلب فى ډفنهاخليك يا ولدى لحد الدكتور ما يطلع
شوف هيجولك أيه وأنا هنا هتصرف
أغلقت هدايه هاتفها ونظرت حولها بالغرفههنالك كنبه بالغرفه عليها مرتبهتوجهت لها وقامت بشقها من المنتصفوقامت بتخيط مجسم لجسد همس وقامت بحشوه بآقطان من تلك المرتبهأصبح من يراها إن لم يقترب منها لا يعلم أنها عروس بنموذج جسد بشريه لكن من القطن إنتظرت بعض الوقت قبل أن تخرج
لكن سمعت طرق على الغرفه قامت بغطاء العروس ورسمت الدموع وتوجهت الى باب الغرفه الداخلى وفتحته وجدت أمامها عطيات التى تبكى بتمثيل قائله همس فين رايده أشوفها قبل ما ټندفن فى التراب يا حسرة جلبى على شبابها جرالها إيه أنا مش مصدجه اللى حصل
ردت هدايه اللى حصل ربنا رايده وأنا خلاص غسلتها وكفنتها وحرام نكشفها
متابعة القراءة