رواية عش العراب ل سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


كده 
تبسم نظيم وقال طب وسعى من قدام الباب خلينا ندخل عيب محمد مش غريب لما تلطعيه عالباب كده 
تجنبت سميحه 
دخل محمد خلفه نظيم الذى تركهم ودخل الى غرفته 
إقترب محمد من سميحه وبمفاجأه آتى من خلف ظهره بباقه جميله ومنوعه من الزهور ومد يده له بها قائلا كل سنه وأنت طيبه يا سيدة خط الصعيد الأولى والسنه الجاية تكونى فى بيتى وسيدة قلبى الأولى 
خجلت سميحه من حديث محمد لكن دارت ذالك وقالت له بوكيه الورد ده هديه عيد ميلادى 
رد محمد مش قبل كده قولتى لى نفسك فى ورده هديه أهو جيبتلك بوكيه ورد بحاله 

أخذت سميحه منه باقة الزهور قائله بس مفيش مانع مع البوكيه غويشه او سلسله أوخاتم إنشاله فضه هو زى إستير ما قالتلى الاغنيه بيقوا بخله يلا الحمد
لله إنك جبت لى بوكيه ورد 
تبسم محمد وقال بحيره جبتلك موبايل حديث وغالى قولتلى عاوزه ورده أجيبلك بوكيه ورد بحاله تقوليلي عاوزه غويشه فضه وفى الآخر برضوا طلعت بخيل أعملك أيه جننتينى 
ضحك نظيم وقال له لأ متتعبش نفسك هى سميحه كده قمة النتاقضات فيها خلينا نتغدى وبعدها نبقى نتباحث فى أمر هدية تعجب ثميحه 
بعد قليل بعد ان تناولوا الغداء 
دخلت سميحه عليهم بصنيه عليها بعض المشروبات لكن فى ذالك الأثناء رن جرس المنزل 
نهض نظيم قائلا خليكى وأنا اللى هفتح أشوف مين 
ما هى الأ لحظات وسمعوا صوت عالى يتحدث بتهجم ودخل الى غرفه الضيوف 
نهضت سميحه واقفه تنظر لتلك التى تقول بتهجم 
كويس إنك هنا با نظيم وأنتى يا فتحيه بصوا بقى أنا مش داقه
عصافير بنتك النصابه ضحكت عليا وأدتنى طقم فخار مغشوش 
ضحكت فتحيه قائله خدى نفسك يا إستير مالك بتنهجى كده ليه
ردت إستير كله بسبب بنتك النصابه باعت لى طقم فخار تلات قطع طواجن تدخل الفرن وأقنعتنى أنها صحيه عن الصوانى الالمونيوم أجى أحط الأكل فى الصوانى وأدخلها الفرن تسرسب الميه اللى عالطبيخ فى أرضية الفرن تبوظه غير إن الاكل إتحرق 
ضحك الجميع بينما قالت سميحه أنا مدياكى طقم برفيكت تلاقى ده سوء إستخدام منك 
ردت إستير الطقم معايا أهو شوفوا بنفسكم التلات طواجن مشرخين من الجوانب عيب صناعه 
نظروا الى تلك الطواجن بالفعل كما قالت إستير 
تحدثت فتحيه طب والشروخ دى مشوفتهاش قبل ما تاخدى منها الصوانى 
ردت إستير شوفتها وضحكت عليا وقالتلى دى فتحات تهويه أنا دلوقتي رايحه البقاله عند نسيم ساعه وعاوزه المېت جنيه بتاعتى 
صعق الجميع من الضحك لكن سميحه تقف خجله 
بينما سارت إستير خطوتين وكادت تنزلق قدمها بعدها لكن قبل أن تقع سندت بيديها على إطارى الباب وقع منها تلك الاوانى الفخاريه وتهشمت 
تحدثت سميحه 
مېت جنيه أيه اللى عاوزاها عاوزه فلوسك تجيبلى بضاعتى سليمه كده يبقى سوء إستخدام المنتح رسمى 
نظرت إستير للاوانى التى تهشمت ولم تستوعب ما حدث بعد 
بينما ضحك الآخرون وقال محمد فعلا زى ما قالت سميحه عاوزه فلوسك لازم تردى ليها بضاعتها سليمه زى ما أخدتيها منها 
نظرت إستير وقالت أيه ده محمد إنت هنا من أمتى
رد محمد أنا هنا من اول ما دخلتى بصراحه كان معاكى حق لحد ما وقع منك الطواجن وإتكسرت كده الحق بقى ل سميحه 
ردت أستير إنت بدافع عنها دلوقتي بس بكره ولا أقولك ربنا يكون فى عونك أقعد أما نشرب العصير سوا واحكيلك مش بتلاقى حد تنصب عليه غيرى وكل مره بقع فى فخها إزاى معرفش زى ما تكون بتسحرلى تكونش سحرالك إنت كمان عشان تخطبها 
ضحك الجميع وجلسوا يتحدثوا بود فيما بينهم تحدثت إستير عن بعض مزايا سميحه
البسيطه التى كانت دائما تخفف من مطالبها على والداتها وأخيها تعيش حسب مقدرتهم ولم
تتطلع لشئ بيد أحد حتى أنها حاولت مساعدتهم فى المعيشه بعمل تلك الاوانى الفخاريه رغم فشلها الدائم أيقن محمد أن ربنا من عليه ب سميحه تلك البسيطه التى كان دائما يريد إمرأه مثلها 
عصرا
بالمقر إنهى قماح عمله وشعر بالضجر تنهد بشوق 
ل سلسبيل التى أصبحت لا تآتى للمقر منذ أيام يفتقد رؤيتها عبر شاشة حاسوبه تذكر صباح
حين كانت تجلس بغرفة المعيشه 
فلاش باك
دخل قماح الى الشقه سمع صوت التلفاز توجه الى غرفة المعيشه وجد سلسبيل تجلس على إحدى الأرائك كان وجهها يبدوا عليه بعض الآلم 
جلس لجوارها قائلا منزلتيش تفطرى ليه
ردت سلسبيل أبدا مش جعانه ماليش نفس وكده كده مش هروح المقر قولت لما أجوع ابقى آكل وأكمل نوم 
تبسم قماح وقال طب ليه مش نايمه دلوقتى
ردت سلسبيل بسبب ناصر بيه العراب ما بيصدق أنى أحط ضهرى عالسرير ويبدأ وصلة رفص زى ما يكون بيكره إنى أنام 
قالت سلسبيل هذا وآنت پألم طفيف 
إنخض قماح وأقترب قائلا مالك يا سلسبيل 
تعجبت سلسبيل من خضة قماح عليها نظرت له كآنها ترى شخص آخر غير التى عاشرته فى بداية زواجهما الذى كان يستلذ بآلمها بين يديه 
لكن تحدث قماح قائلا قومى إلبسى هدوم تانيه وخلينا نروح للدكتوره اللى متابعه معاها الحمل ممكن تكون حركة البيبى الكتير ده مش كويسه علشانك 
ردت سلسبيل وهى تحاول التغلب على ذالك الآلم التى
تشعر به من بداية ليلة أمس يأتى ثم يذهب بعد وقت 
لأ انا كويسه وسألت الدكتوره فى آخر متابعه عن حركة البيبى وقالتلى عادي وده كان مغصه كده وراحت وبقيت كويسه متعطلش نفسك إنت وروح للمقر 
رد قماح بس ملامح وشك بتقول إنك لسه موجوعه
ردت سلسبيل لأ الۏجع خلاص راح أنا كويسه حتى حسيت بجوع هقوم أكل 
رد قماح خليكى مستريحه وأنا هنزل أخلى أى شغاله من تحت تجيللك الفطور لحد هنا 
تعجبت سلسبيل لكن ذالك الآلم يعود 
أخفت على قماح وقالت له إنت سبق وقولتلى ممنوع أى شغاله تدخل الشقه هنا 
رد قماح سلسبيل مش وقت الكلام ده أنا هنزل أقول لشغاله تجيبلك فطور لو مش عندى شغل مهم فى المقر مكنتش هسيبك 
قال قماح هذه وإقترب من سلسبيل ووضع يده فوق بطنها يستشعر حركه الصغير ببطنها ثم غادر الشقه هذا ليس قماح التى عاهدت قسوته دائما لابد أنها ترى تخاريف واوهام بسبب ذالك الآلم التى تشعر به يشتد لبعض الوقت ثم يهدأ 
عاد قماح وهو يبتسم ويتذكر تلك اللحظات التى وضع يده على بطن سلسبيل شعر بحركة ذالك الصغير بداخل رحمها ذالك الصغير الذى نبت من إحدى علاقته القاسيه الذى كان يستلذ بها أحيانا هو لم يقدم ل سلسبيل أى شئ تحبه من أجله حتى حين حاولت الإنتفاض عليه ماذا فعل بلحظة ڠضب أزاد الفجوه بينهم بزواجه بأخرى لديه إحساس أن سلسبيل بعد أن تلد بالتأكيد
ستنتفض عليه مره أخرى
نهض قماح بشوق لرؤية سلسبيل والإطمئنان عليها
بشقة سلسبيل 
كانت تجلس معها هدى تتحدث لم تكن سلسبيل منتبه لها بسبب ذالك الألم التى تحاول مقاومته منذ الصباح لكن فجأه إنتهى تحملها وآنت بآهه قويه 
نظرت لها هدى قائله مالك يا سلسبيل 
كزت سلسبيل من قوة الآلم وقالت مش قادره حاسه بۏجع جامد باين إنى هولد النهارده 
أنهت سلسبيل قولها بآهه قويه 
إرتبكت هدى قليلا لكن سرعان ما قالت جدتى هنزل اقولها بسرعه 
لم تستطيع سلسبيل الرد عليها من شدة الآلم
بينما فى خلال ثوانى
دخلت هدى الى غرفة جدتها تلهث قائله 
جدتى إلحقى سلسبيل كنت قاعده معاها فى الشقه فجأه صړخت بآلم 
نهضت هدايه سريعا تقول ربنا ينتعها بالسلامه إهدى يا بتى وخدى يدى لشجتها 
قالت هدايه هذا ونادت على نهله التى آتت لها سريعا أخبرتها هدايه أن سلسبيل تلد 
إرتبكت نهله وإرتعشت قائله 
بس ده لسه خمس ايام على الميعاد اللى قالت عليه الدكتوره هروح أتصل عليها نظرت لها هدايه قائله مالوش لزوم تعالى بس إنتى ساعدتنى 
تنبهت نهله قائله حاضر 
صعدن الثلاث الى شقة سلسبيل وجدن سلسبيل تبكى من شدة الآلم نظرت لها هدايه قائله ربنا يهون عليك يا بتى وينتعك بخير يلا همى
يا نهله ساعدينى آنى ولدتك قبل إكده 
إرتعشت نهله قائله أعمل أيه جوليلى 
نظرت لها هدايه قائله إشحال لو مش والده تلات مرات وعارفه إن الولاده كيف شكة الدبوس 
نظرت لها نهله بذهول تقول شكة الدبوس!
نظرت هدايه ل نهله وغمزت لها فهمت نهله مغزى قول هدايه ووافقتها بالقول كى تطمئن سلسبيل علها تنسى قوة الآلم قليلا وتتحمله ببساطه 
لكن هيهات فهذا مخاض ليس چرح بالإصبع فاض الآلم على سلسبيل وأصبحت تستنجد بهن كى يساعدنها
أما بعد ذالك الحين بوقت قليل دخل قماح الى المنزل تقابل مع إحدى الخادمات سأل على جدته أجابته أنها بشقة سلسبيل لأنها ربما تلد 
لم يتتظر قماح وصعد سريعا الى الأعلى ودخل الى الشقه منها الى الغرفه التى بها سلسبيل 
إنخض وهو يسمع ويرى تآلم سلسبيل 
تحدث قائلا هطلب عربية إسعاف من أى مستشفى تجى بسرعه 
ردت
هدايه بهدوء 
جولت مالوش لازمه هملنا إنت هبابه أنا مش أول مره أولد ست 
قالت هدايه هذا بهدوء ترسمه رغم خۏفها فكما يقولون الولاده ليست آلم سهل فهى سلخ روح من روح أخرى والإثنان أضعف من بعضهما فى تلك اللحظه 
تردد قماح فى قبول قول هدايه بسبب رؤيته لتآلم سلسبيل الملحوظ وكاد يعارضها لكن قالت هدايه له بآمر 
إطلع بره ومټخافيش سلسبيل هتبجى بخير هى وولدها 
مازال قماح متردد فى الخروج من الغرفه لكن صړخة سلسبيل جعلت هدايه تقول له پحده وآمر نافذ 
جولتلك إطلع بره إسمع حديتى عاد 
إمتثل قماح لآمر هدايه على مضض وخرج
ڠصب
وقف أمام الغرفه يستمع الى آنين سلسبيل يشعر بأن جسده هو من يتآلم لدقائق تمر كالدهر طويله يعود لخياله ذكرى أليمه مر بها سابقا يخشى أن يحدث مثلما حدث مع والداته بالماضى 
لكن
فجأه صمت آنين سلسبيل للحظات إرتجف قلبه أن يكون تحقق شئ من مخاوفه 
بنفس اللحظه سمع بكاء طفل صغير إندفع الى داخل الغرفه سريعا 
فى نفس الوقت على الهاتف 
رد ناصر على هدى التى قالت بتسرع وصوت يرتجف 
بابا سلسبيل تعبانه قوى بتصرخ من الآلم 
فزع ناصر الذى كان جالسا مع النبوى ونهض قائلا أنا جاى مسافة السكه 
نهض النبوى هو الآخر قائلا بفزع هو الآخر خير فى أيه
رد ناصر دى هدى بتقولى إن سلسبيل تعبانه وبتصرخ من الآلم شكلها هتولد النهارده زى أمى ما كانت حاسبه لها
 

تم نسخ الرابط