حدث في الجامعه بقلم زهره الربيع
المحتويات
بيه.. ولو على الفلوس... كده كده عندى يعنى وقت ما احتاجها موجوده يبقى الى ناقصنى راجل.. راجل بجد وانا لاقيته خلاص.. راجل يحبنى انا.
صمت عزت لا يعلم هل معها حق ام لا ولكنه قرر مقابلة ذلك الرجل وليقرر بعدها.
الټفت الى ابنه وقالوانت يابيه... ست مين دى الى انت عايز تتجوزها... هى البنات خلصت فى البلد عشان تاخد واحدة مطلقة ومعاها طفل كمان.
مروانبابا لوسمحت.. انا عارف كويس انا عايز ايه وراحتى فين وياريت زى ما انا مش بتدخل فى اختياراتك الكتير والى كلها بتتطلع غلط فى الاخر انت كمان ماتدخلش فى قرارتى واختياراتى حتى لو طلعت غلط في الاخر ولو انى بأكدلك ام غرام احسن حاجة ممكن تحصلى.. وبعدين انت شايايفها موافقة اوى.
تنهد مروان يتذكر تهربها وابتعادها عنه. وانها ان إجابة على هاتفها تجيب باقتضاب شديد الى اخر مكالمه كانت بينهم.
غراممروان لو سمحت انا مش مستحمله وماعدش عندى اى حاجة اديها لاى حد.. شويه الحب الى فى حياتى انا مدياهم لابنى.. مش عايزه أظلمك معايا.
مروان ياستى انا راضى.
غراماستاذ مروان.. لو سمحت ماتتصلش بيا تانى.. انت اخر واحد انا ممكن ارتبط بيه.
مروان ليه بس.
غرام انت واحد ليك نزوات وعلاقات وسمعتك ماشاءالله سابقاك لو اتعرف أن واحدة مطلقة زيى ارتبطت بيك مش هخلص من كلام الناس وان أصلا ممكن انت تكون السبب فى طلاقى ولا انى كنت على علاقة بيك قبل كده.
غرام الكلام بييجى لحد صحابوا ويقطع.
مروان وهتسيبى كلام الناس يتحكم في حياتنا ويحدد مصيرنا.
غرام عشان ابنى واهلى.. ڠصب عني... إنسانى وعيش وان شاء الله ربنا يكرمك ببنت الحلال وتكون بنت بنوت لسه وانت اول فرحتها وبختها.
مروان مش هيحصل... ومش هتجوز غيرك ياغرام وهتشوفى.
عاد من شروده على
صوت والده يقولاعمل
حسابك بكره هنروح قصر الحوفى عشان كتب الكتاب.
اماء له بهدوء وعزت يحلم بناديه وايامه القادمه معها
___
بسيارة وحيد كان عائد بحبيبه يوصلها للبيت بعدما ذهبت امها مع عمر واسيل وليلى.
ڠضب شديد يتملكه ېصرخ بهاانا عايز أعرف ازاى تقفى تتكلمى وتضحكى مع الى اسمه صفوت بدران ده... ايه.. اتجننتى خلاص... اسيبك دقيقتين واروح اتكلم مع امك ارجع الاقيه واقف معاكى وهاتك ياضحك.
ولكنها صدمت مت من ردهااااه زيى.. مالى بينا كان شغل بردو وانا كنت خاطب.
صدمت بشدة وبدأت اول عيوب وحيد فى الظهور لها
خلص البارت
رائيكوا
توقعاتكوا
بحبكوا جدا
الفصل السادس والعشرين
وصل عمر واسيل الى بيتهم وهى لم تنتظره إنما صعدت
سريعا لأعلى.
تنهد بقوه يحاول الصبر عليها وان يكن هادئ لأقصى حد... ماذا فعل هو يعني.. لابد وان تعتاد على عصبيته هى شئ لا ارادى لديه.
فتح باب شقته ودخل حيث تجلس هى وقال احممم.. انا جعان.
نظرت له ولم تجيب فهى تعلم لقد تناولوا العشاء بفرح نيروز.
زفر بضيق ماذا تريد هى وماذا تنتظر الم تلاحظ مثلا انه يريد ان يتصالحا.
وهى تنظر له پغضب فهو يظن أن مجرد سحب حديث عادى معها هكذا هو التصالح من وجهة نظره.
عمر اسيل.. ايه.. بكلمك على فكره.
اسيلاتكلمت... قولت ايه.. ماعلش اصلى ماخدتش بالى.
عمر كماااان ماخدتيش بالك.
اسيلفى ايه يا عمر.. عايز ايه... عايز تتخانق.. نتخانق وماله.. وهو احنا من اول يوم جواز بنعمل حاجة غير الخناق والخصام وعلى اتفه الأسباب.
عمر اسيل قولتلك انا عصبيتي وحشه ونبهتك.
اسيلمش عصبيتك بس الى وحشه ياعمر.. كمان خصامك وحش.. يوم بليله عماله اصالح فيك.. زى اللى حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم وإذا خاصم فجر انا اټصدمت فيك يا عمر.
اتسعت عينية لأول مرة يصفه شخص هكذا ولأول مرة يرى انه يحمل حقا ذلك العيب.
هو حقا عندما يغضب يبتعد ولفتره ولا يلين بسهوله.
عمرانا يا اسيل!
اسيلايوه... الى يشوفك من برا يقول ياسلام مافيش غلطه بس الى يعاشرك يلاقيك زعلك وحش وسهل اوى تبيع... انا بقيت خاېفه من الى جاى... خاېفه تزعل منى على اى خڼاقه زى اى زوجين والبيوت ياما بيحصل فيها تقوم تبعد وتستغنى.
اقترب منها بلهفه وصدمه يقول انا يا اسيل!انتى مش حاسه بأمان معايا ده انا عملت البدع عشان نتجوز.. انا بحبك يا اسيل.
فليفعل مايفعله.. كلمته الاخيره زلزلتها.. تلك الطفله التى لم تعشق ابدا.
فى الحال تبدد الوجوم والڠضب واشرق وجهها متهللا كالبدر تبتسم بتفاجئ وسعادة وهو ينظر لها بفرحه قائلا على فكره احنا ماصليناش زى اى اتنين بيبدأو حياتهم... مش عارف ازاى يومها نسيت... ادخلى اتوضى وتعالى عشان نصلى مع بعض.
اماءت له بهدوء وخجل تذهب سريعا تغير ثيابها وتتوضأ وهو كذلك.
وبعد دقائق كان يقف يأمها للصلاه وهى خلفه إلى أن انتهى والټفت لها يضع يده على رأسها يتمتم بدعاء الزوجين إلى أن انتهى ينظر لها بعشق وانسحار وهى تنظر له بتوجس.. عينيها تدور شمالا ويمينا وهو يقترب منها يحاول فك حجابها ولكنه مثبت بدقه.
عمرهو مش بيتقلع ليه
اسيلااا.. انا هقلعه جوا.
عمر تقلعيه جوا.. وانا لازمتى ايه بس تعالي.
ذهبت سريعا للداخل وهى تقول اااانا.. انا هقلعه انا.
وقف يتمتمجرى ايه.. هو انا مش هدخل دنيا بقا ولا ايه... لاااا ده انا قتيل الليلة دى.
ذهب خلفها باصرار وتوقف وهو يراها تبحث بتوتر عن شئ وهى تقولهما قالولى البس ده ولا ده... يالهوووى.. انا نسيت.. ياخيبتك يا اسيل... هيتجوز عليا.
مش لما اتجوزك الأول.
نطرت خلفها باعين متسعه فوجدته خلفها يكملهم مين بقا دول الى كانوا بينصحوكى... مش عارف ليه شامم ريحة هاجر اختى في الموضوع.
اسيلاااا.. هو. انت.
عمر وهو يهز رأسه سمعتك سمعتك.. مين هما بقا.
اسيل هاجر وحبيبه ونيروز.
عمرياسلام.. بطرف خصلات شعرها الطويل وقالمابقول ايه... انا شايف اننا طولنا فى فترة التعارف وعايزين ندخل على الليڤل الى بعده.. عايزين نقابل الۏحش... اقدملك نفسي.. عمر الۏحش يا وحش انت يا خطړ.
نظرت له پصدمه وفلتت منها ضحكتها وهو يحملها قائلا مش بقولك وحش.. ودينى مانا سايبك النهاردة.
وفى ثوانى كان ينقض عليها لا يترك لها فرصه للتراجع.
_____
فى مكان آخر توقفت
سياره امجد داخل قصره العملاق وهو يمسك بيد نيروز.
نيروووز...تبدو من الخارج لمن يراها... غاضبة.. مغصوبه ومرغمه ولكن...
لنقل الصراحه... هى فتاه كأى فتاه بداخلها شخصين يتصارعان... الاولى فتاه سعيدة بزفافها على من احبت وقد فعل كل تلك الافلام والمغامرات كى يصل اليها ويتزوجها... بالضبط كفارس الاحلام المغوار الذى يقتحم العرس يقتنص عروسه على حصانه الابيض ويعدو بها بعيد عن الجميع.. اى فتاة مهما كانت عنيده وشخصية قويه ولكنها بالنهاية فتاه خلقت تعشق الدلال والاهتمام حتى لو كان بتلك الصورة.
ولكن لن ننكر بداخلها فتاه اخرى مستنكره ورافضه لافعاله تلك وكيف يستخدم
نفوذه وسلطاته فى التحكم بكل شئ.. بإشارة صغيره من اصبعه الصغير ارسل أكرم للجيش وبعدها اقتحم البيت.. بيتها وتزوجها وهو يلصق بها تهمه كافيه بتشويه سمعتها وسمعة والدها وفى يوم زفافها.
أفكار متناقضة وكل شيء عكس الاخر ولكن تبقى طريقته الخاطئة امام فرحتها.. تثير ڠضبها حقا.
ترجل من سيارته واستدار يفتح الباب لها.. وقبل ان تطأ قدمها الأرض حملها بين ذراعيه يسير بها للداخل.
وهى... سعيده... غاضبة.. مشاعر مضطربة غير محدده.
فتح هو الباب فلا خدم بالداخل بعد أن أعطى لهم اليوم إجازة.
وقف فى بهو القصر يبتسم بحب وبلاههنورتى بيتك يا روزا.
نيروز ممكن اعرف بقا ايه اللي انت هببته النهاردة ده
اقترب منها يبتسم من بين أسنانه يملس على وجنتها قائلا بلاش تفكرينى احسن خلى الليله تعدي على خير.. بصى حاولى تنسيني.
نظرت بدهشه وڠضب وهى تبعد يده عنهاانت يابنى جايب البجاحه دى منين احاول انسيك.. ده ايه ياختى ده انا ماشوفتش كده قبل كده.
عاود بمنتهى السماجه والا مبالاه يضع يده على وجنتها قائلا وانتى كنتى هتشوفى فين قبل كده.. هو انتى كنتى قابلتى امجد ابو حديده قبل كده.. انا نسخه واحده غير قابله للتغيير يا حبيبتي... بس ناوى على يدك اجيب نسخ كتيره.. ونغزو العالم بقا.
نيروزيا مزاجك.. وليك نفس تهزر.
امجدالله
وماهزرش ليه.. ده الليله ليلتى.
نيروزليله مين ياحبيبي
امجدشوفتى بتقولى ياحبيبى.. انتى من جواكى بتموتى فيا.. بس بتخبى.. عارف انا حركات البنات دى وحافظها.
نيروز بصياح وتهليلايوه طبعا... مانت لازم تبقى عارف وحافظ يابتاع النسوان.. ياسكير يا خمورجى.
ينظر لها يهز رأسه ېكذب حاله هو انتى بتردحيلى.. وفى ليلة فرحنا... يا سكير ياخمورجى.. والنهارده ... انا كان فى موخيلتى انك وتقوليلى مبروك يا بيبى وكده.
سارت هى تتجه للأعلى تقولده عند الستات الى تعرفها يا بييييبى.
اخذ يهز رأسه مجددا لا يستوعب ما يحدث مع ابو حديده ليله زفافه.
وجدها عادت مجددا تقول بعصبيه شديدة تعالى ورينى اوضتى فى حديقة الأزهر الى انت عايش فيها دى.
ابتسم مجددا وهو يسير معها يقودها لغرفتهم ولكن.... فاجئته وهى تقول عندما وصلوامتشكرين لخدماتك يا زوق... تسبح على خير.
واغلقت الباب بوجهه بقوه وهو فقط يقف يستوعب ما يحدث مع ملك النساء في يوم عرسه.
اما هى بالداخل تقف بانتصار وشموخ تأخذ نفس عميق وتبدأ بخلع فستانها وطرحتها.
دقائق وكانت ترتدى احد المنامات اللطيفه المريحه تفرد شعرها تستعد للنوم قريرة العين بعدما فعلته بامجد.
القت الفرشاة على طاولة الزينه باهمال وفخر وشماته بما صنعته به ولكن....
اتسعت عينيها وهى تغمض عينيها وتفتحهم مجددا فابتاكيد يتهيأ لها.
فركت عينيها بقوه تغمض وتفتح... لا.. لا يتهيأ لها.... انه خلفها يقف يعقد يديه على صدره ينظر لها بحاجب مرفوع.
استدارت له باعين
متسعه تنقل نظرها بينه وبين الباب المغلق فعلا وقالت انت دخلت إزاى.
اقترب منها بخطۏرة يقول انتى فى بيتى يا نيروز يعنى انا عارف مداخل ومخارج كل شبر فيها... عملالى فيها ناصحه.
ضمھا له بقوه ونفاذ صبر وهى فقط تستوعب مايحدث وهو يقول بقا كده.. عدت عليا فقرة قلع الفستان.
رغما عنها انفلتت ضحكتها فقالبس مش مشكلة.. وايه ده... لابسه بجامه... ومټعصبه اوى... ده أنا شكلى اتدبست... لابسه بجامه برمودا يوم فرحك.. يا فرحتى واخرة صبرى.
نيروز بقولك ايه.. بقولك ايه انت كمان ه... قاطعها هو يحملها يلقيها على الفراش بنفاذ صبر بت انتى بتلكى كتير وانا الصراحة راجل عملى وبحب الفعل اكتر.
بالطبع ابو حديده لم يترك فرصه للتحدث او حتى الاستيعاب انما مال عليها ينفذ عملى مايقول فعلا وهو يحلق بسعادة وحبيبته الصغيره بين ذراعيه يستشعر لينها وحبها
له يتمم زواجه منها بحب وإصرار شديد.
_____
فى منزل ال مبارك بالقاهرة.
جلس جاسم يستمع لليلى وهاجر بعدم رضا
متابعة القراءة