حدث في الجامعه بقلم زهره الربيع
المحتويات
ملامحها وباقى العائلة طامعين به ولا يبحثون عنه سوى للمال او المصلحه.
وقف من مكانه وهو حاسم لأمره لا يريد خلافات ولا يريد مشاحنات... يريد عائلة.. يريد الدفئ الذى حرم منه وم
نيروز هى امله الوحيد.
هبط الدرج وجد نيروز بحضن ابيه وهو سعيد بها جدا... حسنا جيد.. يبدو قد نسى ماحدث وسامح بطريقة زواجه من ابنته ولكن... ما ان اقترب والقى السلام امتعض وجه عبد المعطي وکسى الجمود وجه نيروز.. لم يجد الترحاب الا من والده نيروز التى تقدمت منه بحفاوة تفتح له ذراعيها مهنئهالف الف مبروك يابنى.. صباحية مباركة
يا جوز بنتى ياعسل انت... ماشاءالله ماشاءالله.. ربنا يحميك
كان ينظر لها بزهول يبتسم بسعادة.. لم يتوقع هذا.. توقعها كزوجها.. ولكن طريقتها حقا شرحت صدره... هذا هو بالضبط مايريده... لا يعلم لما لم تأخذ ابنتها صفاتها هى إنما اخذت صفات والدها صلب الدماغ.
نظر عبدالمعطى لزوجته باستياء وهى تزيد من الترحيب به اما انا عملالك حمام محشى بالفريك وجوزة الطيب إنما ايه.. يستاهل بوقك.. واحب اطمنك.. البت روزا نفسها فى الاكل ايه ماقولكش.. مايغركش انها صغيره ده انا موقفاها معايا في المطبخ من وهى عشر سنين يعنى تقلى بصله تفرم طماطم.. ههههههه وياما ياما شيطتت رز وحړقت خضار.. كانت ترمى الكارثه في الزباله قبل ما حد يشوفها بس ريحة الشياط كانت بتفضحها.
انتهت الزيارة سريعا ورغم أنه اشتاق لحبيبته الا انه لايريدهم ان يذهبوا فحديث والدة زوجته معه انساه قليلا عڈابه... تبدو مرحه وعفويه.. ... انت اهبل ولا بتستهبل.
امجدنيروزز.. اعرفى انتى بتقولى ايه وراعى انى أكبر منك.
نيروز لا ياحبيبي انت اتجوزتنى يعنى أنا بقيت رأسى براسك واقولك إلى اقولو كانى من سنك عادى... واصلا ده مش موضوعنا ماتتوهش الموضوع.
امجد بقولك ايه هو مافيش موضوع أصلا انتى الى اوفر.
صړخ بها بقوه ونفاذ صبر امال كنتى عايزانى اعمل ايه... اشوفك بتتجوزى واحد غيرى واقف اتفرج عليكى.
تحرك بعصبيه تجاه السلم. توقف بغته يقولانتى الى شاورتيلى على الى حصل وقولتيلى اعمله.
نيروزانت يا اهبل يا بتستهبل.. ايه الى بتقولو ده... هو اى هبل واى كلام.. شريكتى وشاورتيلى... ايه هقولك والنبى افضحنى وافضح اهلى... كنت هتجوز.. ماتجوز.. مانا لا اول ولا اخر واحدة شوفتها ولو عشان صغيره فالصغيرين كتير وحلوين بردو.
امجد وهو يتقدم منها يقبض على رسغها يتحدث لو
مش فاهمة تبقى عاميه القلب والنظر.. كنتى هتبقى فاهمة انا ليه ببقى قدامك ومعاكى كده... انتى الوحيدة اللي عجبتنى عمرى ماكنت اتخيل انى ممكن اتجوز واحدة بمواصفاتك... لو فكرتى شويه بمخك المضلم ده.. ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة مش من نفس مستوايا... ايه اللي يخلينى اتجوز واحدة اصغر منى بكل ده... ايه الى يخلينى اتجوز واحدة رافضة هى واهلها جوازنا... انا كان ممكن اتجوز واحدة من نفس مستوايا وفى كتير وطيبين وكويسين برضوا.. كان ممكن اتجوز واحدة مناسبه ليا فى السن والتفكير وأهلها يتمنوا يناسبونى. مش اتجوز عيله بتعامل معاها ولا الى بيراوض اسد.... مافكرتيش انى اتعلقت بيكى.. شوفت معاكى مستقبلى واسره ودفا.. طب انا سئ.. سئ جدا ليه اتجوك... ليه ماعرضتش عليكى اننا نتصاحب.. ده لو انا السئ الى انتى شايفاه ده كنت هفضل رايح جاي معاكى وكان ممكن اضحك عليكى واخد الى انا عايزه ليه اتجوزك... مافكرتيش خالص... معقول.
استمعت له بامعان تفكر بكل كلمه
يقولها.. تشعر بتشتت كبير وهو يتركها يدخل غرفة مكتبه يختفى بها من امامها.
____
فى نفس المساء
عاد عمر من عمله بعد جلسته مع سالم ووحيد قد نسى قليلا خلافة مع اسيل.
متذكر كلماتها عن خصامه الصعب لايريد أن يكرر خطئه ويظل على تلك الخصله السيئه...لذا قرر ولأول مرة انه سيذهب ويراضيها.
دلف لشقتهم ووضع مفاتيحه وهاتفه على الطاولة باهمال وذهب للمطبخ يعلم أنها بالتأكيد هناك.
لفت نظره وجود كوبى من العصير على طاولة المطبخ.
التفتت له پحده قائله وهى تلقى مابيدها خلاص كده... هنتصالح يعنى... مزاجك جايبك على صلح دلوقتي
نظر لها باستغراب وقالفى ايه يا اسيل... غلط انى جاى اصالحك ولا ايه مش فاهم.
اسيلانت ليه عمال تتحكم فى لبسى وتخنق عليا... انا مش هند رستم يعنى... يبقى انت غيران على نفسك.. على شكلك قدام الناس.. او خاېف يطلع عليا الى كنت بتعملوا.
اتسعت عينيه بزهول منها يردد ناس ايه وعملت ايه... ايه الدبش الى بتحدفيه ده... وبعدين انتى ايه اللي دخل الأفكار السوده دى فى دماغك.
اهتزت نظراتها فاكمل هو انتى مين اللي كان عندك النهاردة.. فى
حد ذارك.. الكلام ده كلام امك
أسرعت تنفىلا لا.. دى سلمى.. سلمى صاحبتى.
عمرانا بردوا قولت كده... التفكير ده مش تفكيرك.. انتى صحيح دبش وعامله زى وبور السكه الحديد لكن مش ظنانه... لكن تعالى انتى بقا هنا... ايه اللي يخليكى ياهانم يا محترمه تتطلعى أسرار بيتك برا وتحكى كل حاجه الى ينفع والى ماينفعش وياريتها امك لا دى واحده صاحبتك... لا وكمان سيباها تجيب سيرة جوزك.. الراجل اللى انتى شايله اسمه بالطريقة دى.. انا خاېف يتردلى الى بعمله... انا يابنت الناس ماليش في العك والشمال سهل.. سهل اوى.. بتحكى لصاحبتك عنا وعن اسرار بيتنا.. تعرفى انتى ايه عنها... وحتى لو تعرفى... الى عملتيه ده غلط انا عمرى ماهعرف اغفره... يظهر انى اتسرعت فى الجواز دى... كنت فاكر انى بتجوز واحده كبيرة وناضجه لكن اكتشفت انه مش بعدد السنين.
لم يترك لها فرصة للحديث إنما خرج من البيت مثلما أتى من قليل.
_____
فى صباح يوم جديد
بفيلا عزت الحبشى
استيقظ عزت من نومه متأكد انه سيجدها بجواره يكسوها الخجل الذى عانى كثيرا باليل كى يتغلب على القليل منه... ناديه كانت كفتاه باول ايام زواجها... علم انها لم تعش حياه زوجية سوى شهر واحد فقط حملت فيه بابنتها الوحيدة وبعدها هجرها زوجها الطائش الى ان ماټ فى نفس السنه... يشعر معها بطعم جديد له لذه خاصه.. يبدو أنه سيدمنها قريبا.
زوى مابين حاجبيه مستغربا وهو يجد مكانها لجواره فارغ... اين هى.
ظنها فى المرحاض تنعم بحمام دافئ بعج ليلة
امس ولكن لم يجدها.
اخذ دش سريع وارتدى ثيابه وهبط الدرج يبحث عنها فى كل الاماكن ولكن لم يجدها أيضا.
زفر بضيقوبعدين بقا فى لعب العيال ده.. متجوز فرقع لوز... بس عسل بنت الجزمه.
التقطت انفه رائحه ذكيه جدا قادت قدمه جبريا الى حيث المطبخ الذى لا يدخله مطلقا.
اتسعت عينيه وهو يجدها فى اخر مكان توقع وجودها به... المطبخ.. ماذا تفعل هنا.
اقترب منها قائلا انتى بتعملى ايه هنا!!
نظرت له بوجه محمر خجلا تحاول مدارته وهى تتذكر ليلتهم معا وقالتالناس بتقول صباح الخير. مش بتعملى ايه هنا.
عزتصباح الخير. بتعملى ايه هنا.
ناديهصباح النور... بعمل الفطار.. انتو مش بتفطروا هنا ولا ايه
عزت ما داده ام إبراهيم بتعمله تعمليه انتى ليه.
ناديه داده ام إبراهيم تعمل اى حاجة الا الاكل.. انا احب جوزى ياكل من ايدى وماتعودناش على اكل الطباخين... حتى فى قصر الحوفى كنت بعمل اكلى انا وجيسكا.
قبل يدها بحنان يشعر بدفئ معها... دفئ المكان ودفئ طعام اعد بحب... لا يجد كلمات تصف ما به.. قطعت هى عليه شروده وقالت هى نورا فين وكمان مروان... انا هروح اناديهم.
خرجت سريعا بحماس وهو مازال غير مستوعب.. لم تقم اى زوجه من زيجاته الكثيره بعمل مثل ماتعمل ناديه...
لم تطأ قدم واحدة منهم المطبخ او حتى تعد شئ به باهتمام.. ينمحى اهتمام البدايات بعد زواجه ووصولهن لثروته وبيته فيقابل صډمه النهايات.
بغرفة نورا كانت تجلس امام حاسوبها الخاص تجرى محادثة
فيديو مع حبيبها محمد الذى قال وحشتينى اوى.. احنا هنتجوز امتى بقا.
نورا انت كمان وحشتنى ومش عارفة بابا رجع فى رأيه ليه بعد ما كان قرب يوافق... شكلها الجوازه الجديدة.
محمدهو اتجوز مين... تعرفيها
نورا بضيقولا اعرفها ولا عايزه حتى اتعامل معاها.. واتعامل ليه اصلا هى كلها شهر شهرين ويجيبلنا غيرها.
فى نفس الوقت كانت ناديه تدق الباب ولكن سماعات الأذن منعت نورا من الاستماع فدلفت للداخل تقترب منها تنببها ولكن فجأة رفعت نورا سماعات الأذن تستمع لتلك السيدة بجوراها التى تردد بزهول تنظر للشاشهمحمد... ازيك ياض وازى امك.
محمد الحمدلله يام جيسى بتسلم عليكى.
ناديهكداب وحورتجى دى ماسالتش عنى من يوم مت مشيت من المنطقة... ده ماكنش عيش وملح أبدا.. طول عمرها واطيه.
كانت نورا تستمع لهم بزهول وهى تراهم يعرفون بعض ويبدو بينهم عشرة... مستحيل تلك الصدفة.
تحدثت اخيرا وقالتانتو تعرفوا بعض.
محمدامال... دى كانت انتيمة امى...بس انتى بتعملى ايه عندك يام جيسى.
نورا ماهى دى مرات بابا الجديدة.
محمد پحده مفاجئه لناديهانتى الى غيرتى رائيه عن جوازتنا.
ناديه جوازة ايه يالا.. انا مالى انا معرفش حاجة اصلا.
بدأ محمد يروى لها عن حبه لنورا يطلب منها ان تتحدث مع والدها كى يوافق
فقالت اخيرا اممممم.. طب ماشى.. بس الاول اتفضل انت روح شغلك وانتى تعالى معايا.. زمان البيض بالبسطرمه برد.
نورا بجوعهمممم... انا بمۏت فى البيض مع البسطرمه.
ناديه تعالى ناكل تعالى وبعدها ربك يعدلها.
سارت معها بلا تفكير او جدال بعد ان استعدوا مروان الذى استغرب هو الآخر جلوسهم جميعا للافطار معا فقد اعتادوا ان يتناول كل منهم فطوره وحده لا يجتمعون الا قليلا او ليخبرهم والدهم بامر زيجه جديدة له
____
بقصر الحوفى
خرج شاهين من جناحه بضيق شديد لكنه فى قمة الشياكه والفخامه كعادته يرتدى قميص اسود مع بنطال اسود وجاكيت من الرصاصى به خيوط من الكاروه.
اتجه بخطوات واثقه الى حيث غرفة صغيرته التى تربيه على كبر.
لكنه وجدها فارغه.. زفر بقلة صبر وقد ضاق صدره حقا يريدها لجواره أينما ذهب... منذ ان ذهبت امها وظن انه سينعم بقربها أخيرا ولكنها تحصن نفسها دائما وتبتعد على الفور
متابعة القراءة