حور بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
مقبلا جبين كلا منهم
يلا روحوا مع يحيى
مش هتتأخر
عمري ما هتأخر تاني
خرجوا وازال الطبيب جهاز التصنت
يعني خلاص
خلاص يا سيف شلنا الجهاز
وهو عامل ايه دلوقتي
كويس جدا وعايز ينفرد بمراته
ههه حقه دول خمس سنين
خلاص انا وضبت لهم مكان امان ساعة ويعمل الي هو عايزه
ههه ربنا يكرمه سلام بقى دلوقتي
سلام
ما ان دخلوا غرفتهم في المنزل الآمن ونامت مرام في غرفتها
حتى سحبها بدون كلام
بعد وقت طويل
ممدد على السرير ويحتضنها واضعة رأسها علي صدره
تنفس بعمق مستنشقا رائحتها
وحشتيني اوي
لم ترد عليه
حبيبتي انتي كويسة
اماءت علي صدره فقط
مر شهر وتعمق حاتم معهم في الامر حتي اطمأن الطرف الاخر بسيطرته عليه
نزل سيف شركاته الخاصة به ومعه يحيى
اما يوسف مازال في البيت الآمن مع زوجته واخته يعمل من هناك وعلى دراية بما يحدث
يحاول حاتم تهدئة اوضاع والديه سواء وادا سيف او حور
كان جالس خلف مكتبه يعمل بتركيز شديد
حتي رن هاتفه ما ان رأي اسمها حتى ابتسم وفرح قلبه
حبيبي
اه الحقني يا سيف اه ھموت
لم يسمع كلمة اخرى نزل بسرعة اخذا سيارته متوجها الي القصر
يتصل بها بعد انقطاع الخط لكن لا يوجد رد
انتو فين يا بهايم الهانم فين
الهانم جوا يا باشا
يا ولاد الكلب هقتلكوا لو حصل لها حاجة
الفصل 34
تجمع الحرس سريعا حول باب القصر يريدون كسره فوجئواآت بسيارته بسرعة رهيبة نزل بهمجية وفتح الباب بشفرة خاصة
ودخل مسرعا لم يجدها بالاسفل صعد للأعلي دخل الغرفة
وجد هبة بيتزا مرمية علي الارض وشراشف السرير كذلك يبدوا ان احدا حاول النهوض من الارض ممسكا بأي شى حوله وجد هاتفها ملقيا علي الارض لم يرها حتي الان تقدم بخطى بطيئة للجاتب الاخر من السرير وفزع لما رآى
وجدها ممدة علي بطنها وشعرها يغطي وجهها
حور
لم يكمل كلامه من هول ما رآى وجه شاحب بشدة وشفاه بيضاء وشئ ابيض بدأ بالخروج من فمها حملها سريعا وجد بقعة دماء كبيرة اسفلها
شل عقله فماذا حدث
حملها سريعا ونزل مسرعا غاضبا هادرا في الحرس
افتحوا الباب يا اغبية افتحوا الزفت ده
وضعها في السيارة برفق وركب بجانبها وساق بأعلي سرعة
وعربيات الحرس خلفه
حور حور فوقي ايه الحصل
يا ربيييييي صړخ عاليا يضرب عجلة القيادة
امسك تليفونه بتوتر
الو مشيت
بسرعة تجهزلي افضل دكاترة في المستشفي حور بتروح مني
في ايه
مش وقت زفت اسئلة اخلص
سريعا وتوجه ناحية المشفى متصلا بالادارة هناك مجهزا كل شيء
دخل سريعا للاستقبال ما ان دخل حتى رأته ريم
اقتربت منه متعجبة لم يخبرها انه آت
يحيى في ايه
الټفت لها
حور سيف كلمني وقالي اجهز دكاترة حور جية
اجفلت ريم
مالها مالها حور
مش
لم يكمل فقد شاهدوا هذا الهائج والاطباء يجرون لاستقباله بالترولي حاملا العصفورة بين يديه مازالت الډماء تتسرب منها خلفهم وشحوبها يزداد
وضعها علي الترولي وأخذها الاطباء لغرفة العمليات سريعا ذهبت ريم مسرعة معهم متخطية صډمتها سريعا
وقف ينظر لطيف الترولي الذي اختفى يديه ملوثة بدمائها الغزيرة التي تنزفها يقف مدهوشا فيدعي ان يكون كل هذا حلم
وحرسه خلفه
اقترب بحيى منه بحذر آمرا الحرس بحراسة جناح حور والباقي امام المشفى ومازال الآخر مكانه
ربت علي كتفه هنا شعر ان كل ما حدث حقيقة
وقع علي ركبتيه فجأه ناظرا للفراغ
سيف قوم واهدي هي محتاجاك
لو راحت هروح وراها
جلس بجانبه لم يكمل حديثه لانه جاءه اتصال وضع التليفون علي اذنه
ههه سيف اسمك حلو
تعجبت ملامح سيف
مين
اندرو
يعني مين
كابوسك ابقى عرفني العزا فين اصلي بحب اعمل الواجب اصل الجرعة كبيرة ونوعية السم دي نادرة فما تقلقش مش هتقوم منها ههههههه واغلق السكة
ثار سيف
يا ابن وديني لاقټلك يا بن
وذهب سريعا ناحية غرفة العمليات يريد الدخول وجد ريم تخرج علامات الحزن علي وجهها
تحدث بتوتر
ححور حور عاملة ايه
رفعت نظرها ليحيى الذي شجعها علي الكلام حتي لايقف قلب سيف
ډمها فيه سم مش عارفين نخلص منه بس الحمدلله هي كانت حامل في شهر
تقهقر سيف حتى استند علي الحائط رادفا بتوهان
كانت
السم اتركز في الرحم بسرعة والا كان قضى عليها والتزيف الكتير سببه ده لازم نخلص من السم هو دلوقتي اتركز في الرحم
نظرت لعيني سيف الذي يستمع لها بروح خاوية
لازم نستأصل الرحم علشان نخلص من السم
شيلوه المهم هي هي ترجعلي وبس
دخلت ريم مسرعة ولم تمضه علي الورقة وبدأت اجراءات ازالة الرحم
لم ينطق بكلمة سند على الحائط خلفه اغمض عيناه متذكزها
جالسين امام التلفاز وهي ترتدي فستان قصير جدا يكشف مفاتنها بغزارة
يجلس علي الاريكة وهي وفي حضنه تتشاك ايديهما وكذلك اقدامهما يستمعان لفيلم عائلي جميل فيه طفل رائع الجمال
نظرت له بعيون تتسع عند الدهشة والفرح
سيف
________________________________________
عايزة بيبي ولد العب معاه ويكون حلو ولون عنيا
ملس علي خدها
هههاشمعني لون عنيكي مش لون عنيا
علشان تحبه زيي بالظبط زي مابتحب لون عنيا انا وتسرح فيهم
قبل عينيها بشغف
وليه مش بنت
كشرت
لا مش دلوقتي علشان هتحبها اكتر مني وعايزة عنيها يبقوا زيك علشان ماتسرحش فيهم
هه يا مچنونة عمري ماهحب خد زيك انا عايزها شبهك ومنك
دخلت في حضنه
لا انا عايزة بيبي ولد ويكون شبهي وبعدين بشوية لا لا مش شوية دول شوية كتير نجيب بنت شبهك
ازداد من احتضانها
بتحبيني للدرجة دي
اوي بحبك اوي
قبل شعرها مردفا بعبث
ليه الي انتي لبساه ومش لبساه ده
خرجت من حضنه وبكل براءة اجابت
فستان
حملها على كتفه سريعا
ما انا عارف انه فستان تعالي يلا
ضړبته علي ظهره
استني الفيلم لما يخلص
ضربها أسفل ظهرها
بتضربيني هاخد حقي
يا قليل الادب
وضعها علي السرير
تعالي اوريكي قلة الادب الي بجد
فتح عينيه علي صوت حاتم الذي كلمه يحيى وجاء مع الحرس اخذوه من الجراش بسرية تامة
اردف بنبرة قلقة فقد اخبرة يحيى بكل شئ لقد تقطع قلبه علي اخته وتألم من اجله
سيف انت كويس
نظر له بخواء وهز رأسه
جلس بجانبه ينتظرون خروج الطبيبه بعد عدة ساعات خرجت الطبيبة وبجانبها ريم
اقبلوا عليهم بسرعة
حور اخبارها ايه
اهدي يا سيف باشا الحمدلله هي بخير دلوقتي بس لازم تغذية جامدة ولازم تاخد بالك من نفسيتها الحصل مش سهل فقدت جنينها والرحم كل ده مش سهل لازم تتحمل تقلباتها
اغمض عينيه بۏجع فروحه ستتألم قبلها
اقدر اشوفها
حاليا لسه هتتنقل ليها اجهزة هنا في الجناح ده زي العناية بالظبط ولما تستقر شوية تقدر تدخلها
وذهبت من امامهم
سيف
نعم خرج صوته منكسرا لاول مرة تراه هكذا
ابكي يا سيف
احتضنها فجأه ووقع هو وهي علي ركبتيهم وبكي بشده
شاهد حاتم ويحيى ريم وهي تحتويه
وهو يبكي كالأطفال الصغار لاول مرة يرونه هكذا
تقطع قلب حاتم فأخته واخيه اما يحيى لم يشعر بالغيرة بأنها تحتضنه وانما شعر بألمه وبحاجته للاحتواء فقد كان يوما مكانه
قلبي بيوجعني
ايه يا ألفت مالك انشاء الله خير
لا وانا كمان مش مرتاحة
ايه يامني مالك انتي التانية بتخوفونا ليه
مش عارفة بس حاسة بحاجة وحشة
ما ان قالت هذه الكلمة حتى وجدوا كل من حاتم ويحيى داخلين
اقتربت الفت بتلقائية
عايزة اشوف اختك ماليش دعوة حاسة ان فيها حاجة
نظر لها پألم واجلسها قص عليهم ماحدث
قلب الام تفطع عليها
بتتي ودوني لبنتي
أهدي يا طنط اهم حاجة دلوقتي هناك مش عايزين انفعال لازم نقف جنبها سيف منها ومش عارفله رد فعل لحد دلوقتي انا هخادكم هناك وما حدش هيعرف حاجة بس علشان خاطر حور مش عايزين اي كلاك يدايقهم ولا عتاب
ودوني لبنتي بس ومش هتكلم
اهدي يا
امي اهدي هنروح اتفضلوا بس غيروا هدومكم وهنروح حالا
صعدوا سريعا ظل عادل بنظر للفراغ
جثى حاتم امامه وامسك بيده
بابا مالك
بنتي
هتبقي كويسة انشاء الله
صعد بروح فارغة تبدل ثيابه وذهبوا مع يحيى من باب خلفي لا يعرفه احد
صعد حاتم الي العلي وجد جوي تلاعب جين ما ان دخل حتي وضعتها في سريرها واقتربت منه
فزعت لما رات من حالته
مالك يا حبيبي
دخل في حضنها وبكى
مالك
اردفت پخوف
احبرها بكل شئ فنزلت دموعها هي ايضا
طب طب يلا نروحلها يلا
وقامت تغير ملابسها وملابس جين وذهبوا
الفصل 35
قوم يلا ياسيف غير هدومك يحيى باعت لك الهدوم دي يلا
نظر لها ولم يتحدث
حدثته برجاء شديد
يلا علشان خاطرهم هم جيين دلوقتي وهدومك كلها ډم هيتخضوا زيادة طب علشان خاطر حور لما تصحي ماتشوفكش كدا نفسيتها هتتعب زيادة
قام معها بهدوء ينافي غضبه الداخلي
وصلت العائلة وجدوا الدكتور يخرج من غرفتها
بنتي بنتي عاملة ايه يا دكتور
تحدثت بلهفة ودموعها على وجنتيها وتمسك يد زوجها
حور هانم اتكتب لها عمر جديد خي دلوقتي في احسن حالة ممكن تكون فيها
ينفع اشوفها
جدا حضراتكم اتفضلوا ادخلوا خليكوا جنيها لازم لما تصحي ماتبقاش لوحدها علشان ماتفكرش كتير الي حصلها مش سهل اهم حاجة دلوقتي نفسيتها هتتفضلوا تدخلوا بس بهدوء وماحدش يحاول يصحيها هي هتصحى وحدها
ذهب وتركهم دخلوا اندهشوا منا رءوا هل هذه حور ابنتهم المشعة بالجمال هذه شاحبة جدا هزيلة ترقد علي سرير ابيض يعكس شحوبها الشديد اقترب والديها منها
اخذا يديها اقترب حاتم جبينها
وتركوها وجلسوا علي الكراسي الموجودة بالغرفة
سمعوا همهمة بسيطة
س سي س سيف
انتفضوا جميعا مقتربين منها تفتح عينيها بصعوبة
س سيف
فوقتي يا قلب ماما
ما مامي
نزلت دموعها وهي تحدثها فاقترب والدها منها يمسك دموعه
ازيك يا روح بابا
بابي ابتسمت بوهن
فتح الباب ودخل فجأة
كان قد انهى ارتداء ملابسه وخرج وجد ريم في انتظاره
دلوقتي اقدر اقولك يلا تدخل لحور وتستنى لما تفوق
اسرع يفتح باب الغرفة وجد الكل حولها اقترب منرالسرير بسرعة وجدها تبتسم بوهن افسحوا له مجالا حتي يراها
امسك يدها وامسك دموعه بطاقة رهيبة
س ي ف
قبل يدها قلب سيف وعمر سيف
ايه الي حصل
مش مهم مش مهم دلوقتي اهم حاجة ترتاحي الاول
ابتسمت له بوهن واغمضت عينيها
حور حور
خلاص يا سيف دا بفعل المسكنات الكتير
طب يا ريم هتفوق امتى
سيبها يا سيف براحتها الالم هيبقي
________________________________________
صعب سواء الجسدي او النفسي
ابتلع غصة في حلقه وجلس بجانب سريرها على احد الكراسي ولم يتحدث مع احد
كذلك هم لم يجرؤوا علي التحدث فلأول مرة يروه هكذا لم يكن هكذا عندما ضړبته والدته حتي عندما دخلت ضړبت حور لقد كان مڼهارا ولكن هيبته كانت انما الان فقد كسر
كان عادل لديه الكثير من الكلام والعتاب والڠضب ليقوله لكنه عندما رآه لم يتحدث لم يرد تكرار خطئه مرتين
فين مرام
نامت شوية
قالت وهي تجلس بجانبه علي الكنبه
ايه
ابتعدت برأسها عنه تعلم ما تخفيه نظرته
ايه في ايه
احنا وحدنا
طب ما انا عارفة
طب تعالي اعرفك
يوسف
قلب يوسف
حملها ودخل غرفتهم انزلها بجوار السريروواردف وهوينظر في عينيها
وحشتيني
وانت وحشتني اوي
كوب وجهها واقترب حتى وهمس
نفسي اعوضك عن الي حصل و
حتى تسكته
اول ماشوفتك قصاد عيني دا عوضني قربك مني دا عوضني مش عايزة حاجة غيرك انت وبس
ما ان انهت كلامها
بعد فترة من الزمن
حبيبي
اممم
فوقيلي كده
همست حاضر
قبل شعرها
نفسي نخلف وقريب
جدا
خرجت من حضنه بدموع تترقرق في عينيها
اصعب لحظة عدت عليا بعد ما قالوا انك مت هي
متابعة القراءة