حور بقلم الكسندرا عزيز
المحتويات
رب ليه دا انا عمري ما عملت حاجة وحشة في حد لييييه حرمتني من كل حاجة لييييه
حتى حضنه قولها يا سيف تستنى شوية لحاد ما اموت بس انا عايزة حضنك دلوقتي خبيني
ليييه ليييه كدا
زاد من احتضانها يقاوم هستيريتها
صړخ فيها وهي في حضنه
حووور حور فوقي اهدي حوووور
اخذت تصرخ وتصرخ
ليييييه لييييه حتى هدأت تماما
عيونه بلون كاسات الډم ماذا حدث کانسر کانسر ماذا لابد
________________________________________
ان هناك شئ خاطئ لقد جاءت لحضنه عندما علمت
لكنها سمعت ما يكسرها اكثر
عندما هدأت في حضنه حملها بسرعة متجها للخارج وقف امام والدته المصډومة التي تنظر فقط للورق بيدها سحبه منها هادرا بصوت يغلفه الڠضب الممېت وبهمس ېقتل
وانطلق خارجا اقترب الحرس مسرعين
علي المستشفي بسرعة بسرعة
الفصل 42
قلبي واجعني علي حور
اهدي بس
مش عارفة يا عادل حاسة في حاجة
احتضنها بحب
نامي يا قلب عادل زمانها دلوقتي مبسوطة في حضڼ سيف
لكنه بهذه الكلمات كان يطمئن نفسه لا زوجته
ما ان وصلت السيارة حتى ترجل منها سريعا يحملها والحرس امامه يخلون له الطريق
دكتور بسرعة
اخذ ېصرخ في الاستقبال
في طل حالته وصډمته لم يستطع الاتصال بالمشفى لكي يستقبله الاطباء
ما ان دخل المشفى نزل مديرها سريعا واستدعوا اهم الاطباء ومن ضمنهم رامي وريم لم تكن معهم فما زالت مغشيا عليها
تدخل رامي سريعا
لا مش هتنفع دي عندما کانسر
وباشروا في
افاقتها
أما سيف من صډمته الاولى لم يصدق اراد ان يكون كل هذا تخريف لكن هذا الطبيب ماذا قال انه يعلم اذا كل هذا حقيقة
واغشى عليه وقع وسط حرسه لكن من وضع يده تحت رأسه كان يحيى
الذي جاء سريعا عندما حدثته مرام واخبرتبه بإغماءة زوجته وبسبب هذه الاغماءة
عندما وصل للمشفى وجد سيارات حرس سيف فدخل الاستقبال سريعا شاهد صديقه وهو يتخبط شاهده وهو يمد يده عبثا في الهواء محاولة للاستناد على الحائط اسرع يلتقط رأسه قبل ان تصطدم بالارض
لقد نقلت حور للغرفة افاقت ولكنها فقط تنظر بشرود للسقف ودموعها تسيل بدون اذن بهتت ملامحها
سيف نقل لغرفة اخرى موصل بجسده محلول ما
دخل يحيى غرفة ريم وجد معها مرام وريم بدأت في الافاقة
وجد من يفتح الباب مسرعا يجلس جانبها على الفراش
ح حور
اجلسها علي الفراش واحتضنها
ريم علشان خاطري فوقي حور محتجانا جنبها قومي
بصوت باكي
والله حرام حرام الي بيحصلها
استغفر الله العظيم دي ارادة ربنا كل حاجة وليها سبب
اخرجها من حضنه يزيل دموعها
فوقي سيف وحور محتاجنا جنبهم سيف وقع ماستحملش
اجهشت في البكاء مرة اخرى
لا لازم تبقي ريم الجدعة زي كل مرة يلا قومي صحبتك وصحبك وقعوا لازم نقومهم يلا
مرام اتصلي بيوسف وقوليله يجيب حاتم هنا من غير مايقوله حاجة
حاضر يا ابيه
كل هذا يحدث امام عينيه
ما كل هذا
انه رامي كان زميلا لسيف وريم لكنه سافر ودرس الطب في الخارج تزوج وتوقفت زوجته بعد الولادة مباشرة اصبحت حياته لابنته فقط
اخذ يفكر هذا سيف هذه زوجته اذا لقد تسرع انه نادم وبشده
خرج من الغرفة
دكتور رامي
ايوة
كانت إحدى الممرضات التي تعتني بابنته
فرح عايزة حضرتك
حاضر
مالك بس يا فرح
يلا نروح
قبل وجنتها ويدها
حاضر بس شوية في عيان طب اجيبلك تاكلي اجيب لك حلويات
خرجت من حضنه واخرجت من حقيبتها الحلويات التي اعطتها لها حور
ميين دول يا فرح
طنط حور جابتهم ولما قولت لها بابي قالي ما اكلش حاجة من حد قالتلي خليهم معاكي وقولي لبابي
اغمض عينيه اذا اهتمت بابنته لكن ماذا فعل هو
طب يا حبيبتي بصي ممكن تقعدي هادية عارفة طنط حور هي تعبانة شوية ممكن
حاضر بس خليها كويسة
قبل جبينها
خدي بالك منها
في عنيا يا دكتور
دخلت ريم ويحيى لحجرة حور
وجدتها تجلس علي الفراش ملامحها كافية لتظهر ما تعاني
اقتربت محتضنه اياها
حور حبيبتي
لم تجد منها اي رد او اي فعل
حور لازم تبقي قوية احنا لسه هنشوفه خبيث ولا حميد فوقي شوية علشان خاطر سيف
انتبهت لها عند ذكر اسمه
لم تكمل حديثها بسبب دخول رامي ومرام
احمم مدام حور
لم ترد عليه لم ترفع عينيها عن ريم تريدها ان تكمل حديثها عن سيف تريد سؤالها عنه لكن صوتها لا يخرج تريد ان تسألها اين هو اين حضنه لكن صوتها يعاندها
ثانية واحدة ودخل مسرعا
توجا نحوها محتضنها وبشدة دخلت في حضنه واغمضت عينيها
تكلم بهمس
حور حبيبتي انتي كويسة مافيش حاجة هنعمل التحاليل تاني لالف مرة
قبضت على قميصه من الخلف
حور انتي كويسة ردي
عليا علشان خاطري ردي عليا
خرجت من حضنته بهيئتها الباكية تنظر له فقط رفعت يدها ناحية حلقها تضغط عليها
نظر لها بتجمد
اا ا ص صوتك اتكلمي علشان خطړي
سالت دموعها
احتضنها مرة اخري
اااه ليه كده ليييه
اقتربت ريم منهم
سيف ابعد شوية اشوف ماله صوتها
اخرجها ببطء من حضنه تارة ينظر لها وتارة ينظر لريم
ربتت ريم على كتفه
هتبقى كويسة
وصل يوسف للمشفى ومعه حاتم الذي اخبره ان مرام في مشكلة ويريده حلها
دخل الي المشفى
وصلوا امام باب غرفة حور
حاتم بص هتدخل دلوقتي تمسك نفسك علي اد ما تقدر
في ايه انا مش فاهم حاجة مش مرام في مشكلة
لا مرام كويسة
________________________________________
ابتلع ريقه بصعوبة حور هي الي جوا
حور مالها
اهدى واستنى بص الصبح هي عملت تشيك اب والنتيجة قالت کانسر في الثدي
استند على الحائط خلفه
ااا انت بتقول ايه
اقترب مربتا على كتفه
لازم تبقى قوي علشان تقويهم سيف لو جبل كان زمانه اتهد
تركه ودخل الغرفة ببطء
وجد مرام وبجانبها طبيب ما وجد يحيى وريم تفحص حنجرة حور
اما سيف فجاثيا امام حور
كانت ريم قد انهت فحصها وابتعدت قليلا اقترب هو احتضنها بشدة توأمته عانت الكثير وهذا المړض خطېر
حور حبيبتي
حاتم شوية
ابعد حاتم يد يحيى الموضوعة على كتفه
مش كنتي عايزة كده يلا قومي
صړخت فيه ريم
سيبها يا حاتم سيبها هي مش هتتكلم دلوقتي الصدمة افقدتها النطق مؤقتا حرام عليك انت بتعذبها كده
ترك وجهها وسفط ارضا جاثيا امامها بجانب سيف يمسك يدها الاخرى الذي لا يمسكها سيف واخذ يبكي كالطفل الصغير
اما سيف روحه امامه لا تتحدث معه قلبه يؤلمه وبشده يشعر بألمها
كلهم علموا بمرضها
لكن ما يكسرها الان ليس مرضها وانما ما سمعته من حديث والدته
ساعة واصبح جناحها ممتلئ بهم بوالديه ووالديها واصحابهم يحيى يوسف ريم روبا مرام جوي وحاتم
والديها فقط يبكيان هذه الصغيرة البريئة عصفورة الامها كسرت اجنحتها
بجانبهم
حاتم الذي حالته لاتقل عنهما تسانده جوي الباكية وتضغط على يده بشدة
والده يجلس وعلامات الحزن بادية على ملامحه اما والدته مصډومة تنظر فقط لاڼهيار ابنها وتتذكر كلماتها
الباقي جالس ينظر في حزن ودموع لما يحدث
اما سيف مازال جاثيا مكانه بمسك يدها وهي متمددة علي الفراش دموعها فقط من تتحدث وهو براكين عاصفة داخله يريد اقتلاع هذا العالم يريد اخذها بعيدا يريد ان
دق الباب ودخل رامي وبجانبه ممرضات
ممكن ناخد مدام حور علشان ناخد عينة اذا كان خبيث ولا حميد
اقتربت الممرضات لمستندتها ووضعها على الترولي
وقف سيف وحملها قبل جبينها
ودمعة فرت من عينيه علي جبينها
وهمس لها بصوت مټألم مكسور
بحبك وبس
وضعها علي الترولي وخرجوا خلفها حتي دخلت العمليات
اغمض سيف عينيه پألم وفتحها كاسات ډم
استل من احد الحرس وتوجه ناحية والدته وسط نظرات الجميع المذهولة
الفصل 43
بعد ان سحب من من احد الحراس اقترب من والدته التي جلست علي المقعد خلفها جلس امامها ملامحه غاضبة وبشدة وضع في يدها المرتعشة ذلك ااسلاح
نظرت له ولعينيه ترتعش وبشدة
اقترب حاتم منه
ايه الي عملته دا يا سيف ايه ده
واقترب يبعد عن يد والدته
سيبه
هدر فيه بصوت كالرعد
تحت تفاجؤ الجميع
تسمر حاتم مكانه
اقترب سيف من والدته
سألها
عارفة دا هتعملي بيه ايه
رفعت نظرها له راجية منه التوقف
اشار بيده تجاهه
ده هتفرغيه هنا
واشار لصدره
سيف اهدى شوية
الجميع مصډوم
صړخ فيهم
ماحدش يقرب مني ماحدش ليه دعوة بيا
ثم توجه اليها بالحديث
ده هتفرغيه وبإيدك لو حور حصلها حاجة يا اما انا الي هفرغه ادامك
سيف يا ابني اهدا ايه الي حصل والدتك مش حمل كل ده
ولا هي كانت حمل الكلام الي سمعته
صړخ فيهم مع سقوط دموعه
بتقل منها سمعتها بتطلب مني اتجوز
اه اتجوز وابعد عن روحي قالت كلام كسرها قالت حور صدمة المړض ما خرستهاش الكلام الي كسرها هو الي خلاها مش قادرة تتكلم
الكل يقف مصډوما من حديثه ماذا فعلت والدته لقد كسرت تلك العصفورة البريئة والدا حور جلسوا لا تحملهم اقدامهم طفلتهم عانت ما لم تعانيه امرأة ذات خبرة عانت اصعب الامور واقساها
ترك رأفت يد منى التي كان يمسكها
اما حاتم فقد ينظر لها ودموعه تتحدث نظرته كانت الف صڤعة بالنسبة لها
دموعها تسري على وجنتيها تتذكر كلمات رأفت لما هتفوقي
هتندمي
يدها ترتعش حاملة ذلك البغيض
القى سيف نظرة حاړقة عليهم جميعا
مراتي تخرج بس ومش عايز حد في حياتنا
وتركهم في صدماتهم جالسا بعيدا علي المقعد منتظرا خروجها
فقط عيناه مسلطة على ذلك الباب التي اختفت خلفه لا ينتبه لما يحدث حوله بل لم يعد يهتم الا بها وسواها لم يعد
مر اسبوع
لم تتحدث حور فقط تدخل في حضڼ حاميها وتنظر له بعينين مرهقة وملامح حزينة كلام منى يتردد في اذنيها لا تستطيع ايقافه
ينظر لها لروحه التي ذبلت يتمني سماع همسها فقط
منى لم تخرج من المنزل بل من غرفتها رأفت يقف بجوار صديقه وحاتم لا يذهب الي البيت مطلقا جالس خارج غرفتها فقط
لقد ظهرت نتيجة تحليل الورم للاسف خبيث
لكنه في البداية
من اسبوع لم تغادر المشفى تتناول العديد من الادوية التي تهيئها لعملية الغد لاستئصال ذلك الورم الصغير حتي لا يتضخم ويصبح اخطر
سيف بجانبها طول الوقت يدخل من يدخل ويخرج من يخرج لا يعيرهم ادنى اهتمام
دكتور رامي بعد اذن حضرتك ممكن ادخل عملية حور
تمام يا مرام
استدارت حتى تذهب
مرام
التفتت له تتحدث بكل رسمية
نعم يا دكتور
ليه كده
ليه ايه
من اسبوع وانتي بتتاعملي كده برسمية زايدة وطلبتي نقلك لدكتور تاني
ردت عليه بقوة وبجرءة طالما ناسبتها
طلبت نقلي علشان الطب مهنة سامية مهنة انسانية مش مهنة مافيهاش قلب مش يبقى المړيض ادامنا مستني كلمة تنزله
________________________________________
من سابع سما لسابع ارض يا ترفعه لفوق وتخفف عنه ونقوم احنا الي نرميه برصاصة ټقتل قلبه اكتر حور عمرها ما أذت حد ولو ابيه سيف عرف بالطريقة الي عرفت بيها حور الخبر هيهد الدنيا دا الي مخليني ساكته علشان كدا وافق على نقلي انا مايشرفنيش اشتغل مع دكتور ماعندوش ريحة الانسانية
تركته مذهولا وخرجت من الغرفة يعلم ان ما فعله خاطئ لكن كلامها جارح وبشدة
بالرغم من ۏلع مرام بسيف الا انها تعرف ما عانياه وعاشته معهما مثلها مثل اصدقائهم لم تكره حور ولو لدقيقة فهي تحبها تتحدث معها تنصحها توجهها لطالما تقول لو كان تغير القدر وانجبت حور لكانت اعظم ام في الوجود
لم تكرهها لم يكن بيدها كحبها
متابعة القراءة