رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


انت كنت مأجره حبى كده من غير لا عقد ولا ورق انا روحت لصاحبة البيت وكتبت عقدة بقا يا راجل يا واطى يبقى عندك شقه ملك ومقعدها فى الايجار! غوور غور من وشى 
على صوت توفيق يقول بقولك مش ماشى يانجلاء نجلااااء 
خرجت بجلباب البيت لترى ما مصدر تلك الجلبه 
نظر لها توفبق بانبهار لأول مرة يلحظ كم هى جميله بل وزادت إشراق وجمال 
لاحظ رجب نظراته المسلطه على شئ ما خلفه فنظر لها واشټعل غضبه ېصرخ بها خشى جوا واسترى نفسك 
انصاعت لأمره سريعا واختفت بالداخل 
وتوفيق مصعوق تنفذ أمره سريعا تمتثل له وتختبئ منه هو!

رجب پغضب شديد وانت غور من هنا مش عايز اشوف وشك تانى 
دفعه پغضب واغلق الباب بوجهه ثم اتجه لها پغضب شديد 
فتح باب الغرفه يقول ايه الى عملتيه ده خارجه بجلابيه البيت وبشعرك اسمعى يابت الناس انا الكلام ده ماينفعنيش والراجل ده بالذات مايلمحش طرف جلابيتك تانى سامعه 
كانت تستمع له بانبهار تهز رأسها قائله سامعه 
اما توفيق
خرج من البناية كلها وكأنه اخد مئه ضربه وضربه فوق رأسه اتجه فى الحال لبيت شقيقه شكرى يطلعه على الوضع وكيف احتال رجب عليه 
صباح يوم جديد استيقظت مليكه تبتسم لا إراديا تتذكر قبلته وحديثه لها امس 
وجدت الباب يدق ودلفت كارما تقول ميكا ميكا اصحى عايزاكى فى حوار 
فى نفس الوقت دق هاتفها وكان المتصل ريتال صديقه جودى 
قالت لكارما طب ثوانى هرد بس على الفون 
كارما ماشى بس فى الإنجاز الموضوع لا يحتمل 
مليكه بتوجس استر يارب 
فتحت الهاتف تجيب ايوه يا ريتا 
ريتال ميكا ياميكا صباحوا 
ملكيه صباحوا متصلة بدرى كده ليه
ريتال انا وجودى عايزينك فى حاجة شريره 
ابتسمت مليكه بحماس الله اقفلى انا جايه طالما فيها شړ انا جايه 
أغلقت معها الهاتف ونظرت لكارما التى قالت هى الأخرى انا كمان عايزاكى فى حاجه شريره او بمعنى اصح مصېبه 
زاغت أعين مليكه تتمتم الله يكون في عونك يا عامورى 
اما بغرفة المكتب عند عامر كان يتحدث فى الهاتف مع شخص ما يقول كله تمام 
الشخص تمام يا باشا 
عامر نفذ 
ثم أغلق الهاتف يأخذ نفس عميق بارتياح 
اما تحيه فوقفت فى الشركه امام البوفيه تلهث ده كأنهم شايلين شغل سنين ومحوشينه ليا انا واختى لما نيجى ذنبى ايه اجى بدرى احضر لاجتماع البهوات 
وجدت فريسة الأمس ظهر لها من العدم يقول بابتسامه غير مطمئنه بالمره صباح الخيييييير 
نظرت له بتوجس لا تعرف ماذا تقول هل كشفت 
الفصل السابع والعشرين
وقف توفيق مع شكرى على أعتاب شقه خالد شقيق نجلاء يدقان الباب 
ثوانى وفتح خالد الباب يقول يا اهلا يا أهلا اهلا ياحاج شكرى اتفضل اتفضل يا توفيق 
دلف الرجلين بملامح يابسه صلبه خصوصا شكرى
خالد بحفاوه ده احنا زارنا النبى تشربوا ايه 
صمت شكرى كأنه يميت محدثه بهدوئه القاټل ينظر له من أعلى لاخمص قدميه ثم يتحدث ببطئ قهوة مظبوط ياخالد اصلى احب كل حاجه تبقى مظبوط 
ابتلع خالد رمقه بصعوبة وقال طول عمرك طول عمرك يا حاج 
تحرك خطوتين واختفى بالداخل يوصى بالقهوه ثم عاد ثانية مرحبا كثرة ترحيبه تظهر مدى ارتباكه 
خالد منورين منورين والله 
شكرى خالد انت عارف احنا جايين في ايه انا عايز اعرف انت ازاى سكت على سفر اختك مع رجب كل ده اديلهم مده مسافرين دول ولا الى بيعملوا شهر العسل الى بنسمع عنه في التليفزيونات ده طيب وخلص ولو انه غلط بس هعديها بمزاجى جم من السفر والمولد انفض ايه بقا مش هنفضها سيرة وعيشه ترجع لام الخير!
خالد نظراته مرتبكه غير واثقه وغير ثابته مهتز لطالما كان مهتز شكرى كلماته قويه وفى الصميم 
حاول التحدث قائلا عداك العيب انا عارف انى انشغلت حبتين المده

الى فاتت اصل جالى مدير جديد في الشغل وانت سيد العارفين الغربال الجديد له شدته 
شكرى ده انت موظف حكومه ياخالد يعنى بتبدأ شغل عشرة على ماتفطر وتاخد الشاى وتقلع الجزمه تهوى رجلك تحت المكتب تكون بقت 12 واحدة ونص بالظبط بتكون قايم تمضى انصراف وكده ولا كده انا مش جاى اسمع لا كلام ولا أعذار انا جاى احط النقط فوق الحروف الجدع ده الى اسمه رجب ايه اللي فى دماغه بالظبط ولا ناوى على ايه ده عمل عقد الشقه باسمه و سمعت انه عارض على صاحب البيت يشتريها الجدع ده كان بينيمنا ولا ايه انا عايز افهم 
كل ذلك وخالد تحت السيطرة التى تفرضها هيبه شكرى يتسمع ويهز رأسه المنكسه فقط 
وتوفيق صامت لم يتحدث لقد ذهب على الفور لشكرى كى يتحدث ويتحمل هو الموقف برمته 
وقف شكرى على الفور وقال بحزم غير هدومك دى يالا وقوم بينا 
وقف خالد مهتز متلجلج على فين يا حاج 
شكرى هنروح لرجب المحل نتكلم معاه ونشوف اخرتها مش على آخر الزمن هيتلعب بينا قوم يالا انا مستنيك تحت انا وتوفيق 
خالد والقهوه!
نظر له شكرى نظرة تعنى الكثير وقال احنا في ايه ولا فى ايه يالا قوام وانجز 
خرج من مكتبه يبحث عنها مازال يتذكر قبلتهم ليلة امس يحبها من كل وجدانه يشعر انها جزء منه هى من خلقت من ضلعه هى نصفه الثاني 
أين هى تلك السارقه المحتاله من سړقة قلبه وكل عقله 
وقف على باب الغرفة بعدما اصطدم بمحمد الذى وكأنه يبحث عن شئ حوله غير منتبه لما امامه 
عامر مش تفتح يابنى 
محمد ماعلش ماخدتش بالى 
عامر مالك كده بتدور على حد 
محمد هااا ااا عايز قهوه هى توتا فين 
رفع عامر حاجبه قائلا هى القهوه مابقتش تتشرب غير من ايدها ولا ايه و بعدين مش هى اسمها تغريد بردو 
محمد باعين زائعه ا اه اه 
عامر امال ايه توتا توتا دى بقولك ايه يا محمد لعب العيال الى انت بقالك يومين فيه ده لازم يخلص 
محمد لعب لعب ايه 
عامر انت عارف البنتين الى جايبهم وتقريبا خاطفهم إزاى تعمل كده ومبلغ ايه الى انت متحجج بيه ده 
محمد عامر انا قاطعة قائلا انت ايه مش شايف ان كل دى حجج فارغه عاجباك
اتسعت أعين محمد فردد مجددا انطق عاجباك
صمت قليلا يحارب ذلك الصراع الذى بداخله وعامر ينتظر الاجابه 
صمت خيم عليهم الى ان رفع محمد
وجهه وقال عجبانى بس مستحيل انا محمد الخطيب ودى عيله نصابه مش هينفع 
صدم عامر صډمه عمره لطالما تأكد انه سيأتي اليوم الذى ينهار به قلب محمد ويقع للحب ولن يهتم لأى شئ لا بمظهر اجتماعى او اى فوارق لكن حقا الطبع غالب 
نظر له ثوانى باشمئزاز وتقزز ودون اى حرف واحد ترك له المكان سيندم كثيرا وهو يعلم 
ذهب حيث طاولة الطعام وتغريد تضع آخر صحن من يدها على الطاولة نظر لها بتعاطف كبير وقال صباح الخير يا تغريد 
استدارت بزهول تقول صباح الخير يا خويا مانت حلو اهو وبتعرف تصبح 
عامر وحد قالك انى أخرس مثلا 
تغريد لا والنبى الشهادة لله انت شكلك طيب وابن حلال 
ابتسم ابتسامه صغيره وقال فين الجماعه فين مليكه 
ابتسمت بمكر هروح اناديهم دلوقتي 
نظر لها بسخط لم تجيب على أهم جزء 
ابتسمت تلك المخادعه وقالت تلاعب حاجبيها خرجت من شوية هى وست كارما ماتقلقش كانت لابسه فستان طويل ورابطه شعرها 
نظر لها پصدمه من أين علمت دارت حوله تغادر وهى تدندن بنحب يا ناس نكدب لو قولنا مابنحبش بنحب ياناس وماحدش فى الدنيا ماحبش ههئ حتى عامر الخطيب 
رغما عنه ابتسم يحدث نفسه غبى يا محمد وهى خسارة فيك اصلا 
جلست فى إحدى المقاهى الشهيره تستمع الى حديث جودى وريتال تفكر بعمق إلى أن قالت بصى احنا لازم نأدبه وكمان نكسب وقت 
جودى ازاى بس 
فكرت أكثر وأكثر الى ان رفعت هاتفها وقالت استنوا هكلم ندى 
قامت بالاتصال بندى الو ازيك عامله ايه هو مازن خلاص

بقا فى مستشفى هنا في القاهرة مش كده 
ندى اه ليه
مليكه تعاليلى عشان عايزينه فى حوار وماحدش هيقنعه غيرك 
ندى مش عارفة تيتا هتسبنى اخرج دلوقتي ولا لأ انا قاعده عندها اليومين دول 
مليكه لا بصى بجد أتصرفى عشان خاطرى 
ندى تمام هحاول اقفلى انتى 
انهت الاتصال وكارما تجلس امامهم تشاهد كل ما يحدث قائله انتى ناويه على ايه
مليكه هقولكوا 
جلس رجب على مقعد أمام محل الجزاره خاصته يتكئ عليه ېدخن ارجيلته يتمطئ بظهره يستند على يديه يشعر كأنه ملك زمانه بكل ما تعنيه الكلمة من معنى 
يرفع رأسه يخرج من فمه وانفه دخان الارجيله عاليا بشموخ هو حقا ملك كل ما اراده وماذا يريد بعد أن اجتمع أخيرا مع سيدة قلبه وأحلامه 
تقدم سيد منه قائلا هل هلالك شهر مبارك ايه يا رجب فينك غايب عننا كده 
رجب براحه كبيره وزهو موجود يا صاحبى 
سيد شكلك مبسوط باين على وشك 
رجب انت جاى تقر عليا بقا ولا ايه 
سيد ياعم ولا اقر ولا حاجة انا جايلك فى حاجة تانيه بصراحة 
رفع حاجبه بتوجس يراقب توتر صديقه وقال هممم قول انا سامعك 
رغم شخصية سيد القويه الا انه ازداد توتر من طريقة رجب وقال بصريح العبارة كده انا جاى اديك خبر ان كتب كتابى على الست حكمت بعد بكره 
اخذ رجب نفس عميق من ارجيلته وزفره على مهل عاليا وقال اه جاى تعرفنى يعنى 
سيد رجب انت عارف انا راجل دوغرى انا مش بعمل حاجة غلط وماتخدهاش من الناحية دى اعتبرنى صاحبك وجاى يعزمك على كتب كتابه يا جدع 
نظر له رجب بثبات ثوانى ثم قال ووجهه لا يبدو عليه اى رد فعل مبروك يا سيد 
فهم سيد على الفور طالما لم ينهى كلماته كما اعتاد منه بياصاحبي يعنى انه لم يصفو بعد صمت لقد فعل كل ماعليه صبر كثيرا واعطاه وقت كى يستوعب الموقف هى امرأه مطلقه وهو رجل ارمل لما لا يتزوجا وان كان هو فعل الأكثر من ذلك للفوز بالسيدة نجلاء لا حرج عليه إذا 
وقف من المقعد المجاور لرجب يقول ماشى يا صاحبي الله يبارك فيك همشى انا لو احتجتنى هتلاقينى سلام 
رجب بهدوء سلام يا سيد 
ذهب سيد وهو اخذ يعيد محاسبة حاله لابد وأن يتقبل الموضوع هذا حقها وحق سيد 
استمر في تدخين ارجيلته بشموخ يفكر الى ان شاهد من بعيد اقتراب ذلك السمج برفقة أخيه شكرى وخالد شقيق نجلاء
زم شفتيه جانبا بسأم واستمر على وضعه كما هو ېدخن بشرود ظاهريا لكن بداخله يستعد لتلك المواجهه 
تقدموا حتى اصبحوا امامه وهو على جلسته يضع قدم فوق الأخرى ملامح وجهه لا تفسر 
ينظر لهم وهو هكذا كأنه يقول هات ما عندك 
بالطبع من سيتحدث هو شكرى الوحيد الذي لديه تلك الجرئه والقوه مش لما يجيك ضيوف تقف تستقبلهم يا رجب 
زفر الدخان من انفه على مهل ثم وضع المبسم جانبا يقف بتروى على مهل كله شموخ وقوة الى ان مد يده لشكرى
 

تم نسخ الرابط