رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
المحتويات
الصړاخ
اغمض عينه على تلك الذكريات التى كانت بوقتها صعبه عليه جدا يتذكر انه أحيانا ماكان يضيق خلقه ويود ضربها وټعنيفها كى تكف عن بكائها
الان فقط فهم الحكمه من كل ذلك مليكه كتبت له من اول يوم ولدت به هى
له وهو لم يكن يعرف حتى
فتح عينه وجدها تنظر له باستغراب عينها تنطق بما لم تقوله كأنها تسأله مابك وفيما شردت
ابستم بخفه وضمھا له بقوه وراحه يتنفس بهدووووء يشتم عطرها مع أنفاسه وهل يوجد أروع من ذلك
تحدث لجوار اذنها انا بحبك اوووى يارب تفضلى تحبينى طول عمرك
تحدثت بخفوت هفضل احبك انت قدرى
ابتسمت باتساع وانضمت لاحتضانه مجددا وهو يدير مقود السيارة يتجه للقصر قائلا يالا نروح بسررررعه عشان وحشتينى اووى
زادت من احضتانه لها وهو يتنهد براحه تبعا لفعلتها ثم قال صاحبتك عملت ايه
زاغت عينها قليلا لو علم ان عدى المناويشى هو من تدخل لحل الأمر ربما ردت فعله ستكن عڼيفه كثيرا
تحدثت ببعض التوتر الحمد لله عدت على خير
كان يحتصنها بيد واليد الأخرى تقود نظرة مسلط على الطريق لكنه شعر بوجود خطب ما بها
خطڤ نظره سريعة عليها وقال فى حاجة
زم شفتيها ينظر للمرآه الجانبية ينعطف يسارا ببراعه يجيب مش عارف حاسك فيكى حاجة
مليكه ها لا ده انا بس كنت زعلانه على ريتا مش اكتر متغاظه اووى من الواد ايهم ده كلنا اټصدمنا فيه كان باين عليه بيحبها اووى إزاى يعمل كده
عامر مش كل الى بنشوفوا فى عيون الى قدامنا بيكون حقيقي ممكن يكون ده انعكاس لحبنا فى عينه
خرجت من احضانه ونظرت له وهى تضيق مابين حاحبيها تقول باستغراب شديد يعنى ايه مش فاهمة
اخذ نفس عميق وقال يعنى مش كل الى بنشوفوا في عيون الناس صح فى ناس بنحبهم ويتهايئ لنا انهم بيحبونا ونتعامل معاهم على الأساس ده لكن ده بيكون انعكاس لحبنا ليهم مش اكتر لكن الى جواهم لينا حاجة تانيه زمان وانا فى ثانوى كان معانا ولدين رايحين جايين مع بعض كل الدروس لدرجه اننا كنا بنتلغبط بينهم من كتر ماهم مع بعض ليل نهار وفى كل الدروس كان فيهم واحد ذكى فى الدراسة وشاطر جدا اسمه احمد والتانى لعبى ومالوش فى التعليم اصلا بس طيب وجدع انا شخصيا كنت بحبه بس احنا مش صحاب اسمه سعيد فى يوم كنا فى درس وسعيد مش موجود وأحمد قاعد شلة عيال مع بعض قعدوا يتكلموا عن سعيد وحش وأنه عيل صايع ولعبى
عامر باشمئزاز رد بكل هدوء وثقه يقول ومين اصلا قالكوا انه صاحبى
صدمت مليكه واتسعت عينيها تقول اييييييه
ابتسم عامر بتهكم يخبرها اهو شكلك ده كان نفس رد فعلى ساعتها فبصلى وقال انا بروح معاه كل دروسنا عشان ساكن جنبى وتقريبا كل دروسنا مع بعض هو معتبرنى صاحبه بس انا لأ
مليكه يانهار ابيض ده شخصية زباله اووى
عامر الى عايزه اقولهولك وتتعلميه ان مش كل الى تشوفيه فى عين الى قدامك تصدقيه ممكن تكونى بتشوفى الحاجه الى عايزه انها تبقى فعلا موجوده بس مش دى حقيقية الى قدامك ولا حقيقةشعوروا ناحيتك باختصار كلنا ولاد ناس بس مش كلنا ولاد اصول
نظرت له وصمتت صمت تااااام تتذكر كيف كانت مقتنعه أنه يعشقها تفسر كل تصرفاته العادية اهتمام شديد وهو لم يكن كذلك ابدا كيف و بكل سذاجة تعتمد على ثقتها بحبه الغير موجوده ذهبت له يوم ميلادها تعترف بحبها البائس تتذكر ثقتها وهى تقول له بأنها متأكده من عشقه لها بالفعل كانت ترى
انعكاس حبها له فقط وده درس من دروس الروايه
ظلت صامته صمت قاټل وهو مازال يقود نظر لها بعدما لاحظ صمتها اغمض عينيه يضم شفيته غيظا وتوبيخا لحالة كيف تحدث بكل هذا ولم يأخذ بالاعتبار قصتها معه
توقف أمام باب البيت الداخلى وقال حبيبتي ساكته كده ليه
تحدثت پاختناق و ثقل على صدرها مافيش شكلى محتاجه انام
حتى لو حاولت جاهدة إخفاء حزنها لكنها حبيبته قرأ كل شئ بعينها واضحا
عامر حبيبتي متضايقه صح
فتحت باب السيارة تحدثت وهى تترجل لا مافيش حاجة
ترجل هو الآخر سريعا ووقف امامها يمسك يديها بكفيه الضخمة قائلا حبيبتي تنامى ايه بس انتى وحشانى وجاى بيكى بسرعه لبيتنا بدل مانتقفش بفعل ڤاضح فى الطريق العام
هى وكأنها شعرت باعتذاره اعتذار خرج من يا شيطان نامى احسن نامى
تركها وانصرف سريعا قبل اى تهور مرغوب به من قبله كثيرا
أغلق الباب خلفه جيدا تاركا أيها تحظى ببعض الهدوء والراحة
لا تريد التفكير كثيرا ستغمض عينيها وتغفو ربما ترتاح قليلا
هبط الدرج وجد محمد بانتظاره ومعه المأذون
نظر له باندهاش فقال محمد وهو يرفع كتفيه بقلة حيلة مجيبا بنت المجنونه فرجت على الدنيا قال ايه ان ماكنتش تكتب عليا وقتى مش قاعدة فى بيتك يا اخويا انت متخيل سيحتلى فى قلب المطعم
ضحك عامر قائلا ماعلش يامحمد ماعلش
محمد بأسى انا اتهزئت وابتهدلت جامد
اقترب يمسح على كتفه بهدوء قائلا ماعلش انت طيب وتستاهل
نفض يده عنه بغيظ يقول انت شمتان فيا
عامر بصراحة اه اووى مش عارف اخبى الصراحة البت تغريد دى عايزلها مكافئة والله
تواجدت من العدم تقول بحماس مكافئة ايه يا خويا
ضحك عامر بشده يقول مش معقول انتى بتطلعى منين
محمد دى ربتلى الخفيف قسما بالله
توتا ماااتغيروش الموضوع انا سمعت سيرة مكافأة هديه حاجه في الرينج ده ايه هى بقا ها لعلمك انا بقبل الهدايا بكل أنواعها
ضحك عامر وقال فى هديه فعلا منى انا ومليكه وكبيره كمان اتنين فى واحد عشان جوازكوا وعشان انتى الوحيدة اللي علمتى على محمد الخطيب
محمد بهياج وعصبيه بس ماتقولش علمت
عامر محمد حبيبى دى حقيقة هتنكرها إزاى علمت عليك ولا لأ
صمت قليلا و أقر بغيظ علمت ومرتين مش مره
نظر لها قائلا انتى المفروض تروحى تسجلى براءة اختراع محمد الخطيب الى ماحدش يقدر يسحب من تحت ايده او يسمسر عليه فى جنيه زيادة انتى علمتى عليه فى مبالغ
رفعت رأسها تهندم ياقة ملابسها مع طرف شعرها تقول بزهو مااابحبش اتكلم عن مواهبى
عامر ههههههه والله مشكله يالا اكتبوا الكتاب على بركة الله انا كده اطمنت عليك يامحمد
اقترب منه يهمس هى كويسه وتابت الخووف كله من الجينات
عامر طب دى مالناش يد فيها يالا اتوكل على الله عشان شكلها كده قدرك
محمد بنبرة يائسة عندك حق يالا بينا
بعد قليل حضرت شقيقتها تحيه مع سامح ووالدته وقرروا عقد قرانهم رسميا معهم أيضا
ساعه واحده وكان كل شئ منتهى والزغاريد تملئ البيت من تحية وتوتا يحتفلون بأنفسهم
وصل صوت الزغايد العالية والضوضاء الى مسامعها فأيقظها
نهضت من فراشها مقررة طوى صفحة الحزن الآن عامر يهيم بها عشقا مولع بها ترى عشقه له وضوح الشمس حتى الجميع لاحظوا ذلك فعل المستحيل كى يتزوجها ما مضى ذهب وانتهى يكفى حزن ستنعم وتستمتع بحبه الواضح للجميع على كل شكل ولون
وقفت من فراشها وذهبت بحماس لغرفة ملابسها
بعد قليل كانت تتهادى هنا يا دكررر اطلع يا توفيق انا عارف انك جوووا
تجمهر الجميع فى وشط الحاره وخرجت الناس من شرفات بيوتهم يشاهدوا مايحدث
جاء سيد ركضا يقول وهو يلهس ايه الى بتعمله ده يارجب استهدى بالله وارجع على محلك
ازاحه رجب پغضب قائلا مش قبل ما اخد حقى منه بدراااعى وفى قلب منطقته
سيد رجب يارجب
اخزى الشيطان ويالا يالا بينا
رجب قولتلك لأ يعنى لأ يا سيد وارجع انت مش عايزك تتدخل انا حقى باخده بدراعى اوعى يا سيد من خلقتى
صاح مجددا بصوت أكثر حدة واجرام اطلع يا توفييييق خليك راجل مره انا عارف انك جوا ولو ماطلعتش انا هدخل
اكسر عليك بيتك
لم يخرج توفيق إنما بالطبع وكما اعتاد هاتف شقيقه شكرى منقذه
حضر شكرى على الفور ووقف أمام رجب يقول جرى ايه يا رجب ايه الشبوره إلى انت عاملها دى جاى تعلم علينا فى منطقتنا ومفكر نفسك هتطلع من هنا على رجلك
تقدم رجب خطوه واحدة مبادرا يجابهه بتحدى مجيبا باستفزاز اه هعلم عليكوا وفى قلب منطقتكوا بنفسى وهطلع زى ما دخلت زى ما خرجت
أخيرا خرج توفيق يقف خلف ظهر أخيه أخيه الذى يقف مشتعل الأعين من حديث رجب المهين يقول ليه فاكرنا شويه ده انت هتتفرم هنا
شمر رجب عن ساعده يقول وانا مستعد
قبل أن يهجم بقبضة يده التى ضمھا بقوة كى يكيل الضربات له هو وشقيقه صاح سيد وحدوا الله يارجاله مايصحش كده يا حج شكرى
شكرى پغضب واعين كالجمر العيب على صاحبك يا سطا
سيد اخوك هو الى سبق ياحاج بعتلوا بلطجيه دشدشوا المحل وعوروا ابنوا
بهتت ملامح شكرى واستدار ينظر لأخيه پغضب قائلا الكلام اللي بيقولوه ده حصل يا توفيق
نظر توفيق أراضا فردد شقيقه مجددا رد حصل ولا لأ
توفيق حصل حقى بعد ما ضحك علينا ولبسنا العمة واتجوز مراتى بالحيلة
صاح شكرى پغضب حيلة ايه وهباب ايه على دماغك احنا يافندى مش قعدنا فى مجلس رجاله وهو الى حكم تيجى انت تصغرنا وتركبنا الغلط!
توفيق مجلس ايه مانا ماليش دعوه بالكلام ده
شكرى پغضب أكبر مالكش ايه يافندى احنا ده عرفنا والحكم بيمشى على الكبير قبل الصغير انت بقا عيل ماشى بدماغك ومالكش كبير ماليش فيه
ظل توفيق على صمته وعاد ينظر أرضا بخزى
استدار شكرى لرجب يقول كده انت عداك العيب يا معلم وليك حق عرب عندنا طلباتك
رجب طلبات ايه يا حج شكرى انت عارف انا مش محتاج
شكرى عارف وربنا يزيدك بس انت ليك حق عندنا والموضوع ده لازم يخلص احنا بعد العشا هنجيلك فى قلب منطقتك كده ونعتذرلك انت وابنك واى حاجة اتكسرت ولا باظت توفيق ملزم بيها مرضى ياعم حبايب
رجب يعتذر بس انا مابقبلش العوض والفلوس مافيش اكتر منها خليه يكفى نفسه
ابتلع شكرى اهانته المبطنه مضطرا وقال حقك احنا جايينلك بعد العشا
متابعة القراءة