رواية غمزة الفهد بقلم ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

قلبي .. ولما خلفت البنات حمدت ربنا .. ومرضتش اخلف تاني....
احتد صوتها واسترسلت 
فهد ابني ڠصب عن أي حد حتي انت ياسع
د
ظلت على حالها تبكى هل بعد كل هذا العمر يشكك فى حبى لابنه.. بل ابنى أنا .. ليست الأم من تنجب بل هى من تربى .. أمه الحقيقيه بجوار خالقها لا انكر حقها .. ولكن انا أمه بالله هو قطعه من روحى .. لما التشكيك فى محبتى ومعزتى له ..
آسف ياعمرى .. ما تزعليش منى .. عشان كده أنا بحبك .. حبيتك من أول ما شفتك وعشقتك بسبب حنيتك عليه .. متزعليش مني
عقب يمازحها ليمتص حنقها 
أنتي أمه وأمي أنا كمان ..
أيه رايك وأنتي مهمله في ابنك .. وعاوز يدلع لأنك وحشتيه....
أبعدها عن صدره وغمز بعينيه يشاكسها 
روحى ألبسي حاجه حلوه .. وسيبيني اشبع منك قبل ما فهد يوصل .. ومش هعرف أتلم عليكي .. مش هيبقى وراكى غير هحضر أكل فهد هقعد مع فهد هقوم اصحي فهد بحضر فطار فهد بعمل الغدا اللي بيحبه فهد........
بسجيتها وعفويتها الجميله وبحركه شهيره للحسد خمست بكفها فى وجهه هاتفه 
الله اكبر .. أنت بتحسد ابني يا راجل أنت.....
كفكفت دموعها واستردت انفاسها وتابعت 
أه هعمله كل حاجة ولو طولت اغيرله هدومه زى مكان صغير هعملها........
سكتت شهرزاد عن الكلام المباح ليحين موعد سن سيف مسرور الشهير لتنفيذ أوامر شهريار لقطع رقبة أميرتنا لثرثرتها فيما يثير جنون ملكنا الهمام.....
نطلب لك الرحمات هنيه ضغطى بالخطأ على خفقاته النابضه بالغيره هو عند هذه النقطه يتحول لثور هائج لا يرى لا يسمع لا يتفاهم....
غيرته وحبه وجهان لعمله واحده .. دماءه الشرقيه حاره سريعة الأشټعال .. عقليته فى غيرته بربريه .. فى رمشة عين تحول من رجل عاشق رومانسي .. لرجل بربرى همجى متوحش.. غيرته متملكه فى كل ما يخصها .. يرى انها جوهره ثمينه لا يستحق أن يتشاركها معه أحد حتى ولو بناتها .. فما الحال بابنه رجل يافع ..هو ينهار من اقتراب أى أحد منها.. هو مريض بعشقها غيرته عليها ليس لها مصل مضاد ليشفى منها .. يحاول التمسك بضبط النفس لأقصى درجه فيما مضى ولكن الآن فشل فشل ذريع .. فالغائب سيعود ليستقر .. فلابد من وضع خطوط حمراء بينهم حتى لا تتعداها .. فيضطر يطيح بكل غالى ونفيس
بالتصوير البطيئ يخطو نحوها بخطوات ثقيله .. يتفحصها بنظره شموليه .. يكتم أنفاسه الحاره .. يحدقها بعيون متوهجه .. اقترب منها وقبض على زراعها يهزها پعنف وهياج متحدثا پألم.................
يتبع..............
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
هبطت درجات السلم الداخلى للدوار فى اثناء مغادرتهم للمطبخ ليصل إلى مسامعها صدى كلمات أثارت حميتها على ابنها .. كلمات دبت بأوصالها غابات من الحرائق .. كل ما يسيطر عليها الآن أن تكيل لها لطمات قاسيه تطيح بغرورها الأرض........
زفرت پغضب وأقسمت لتأخذ من سم كلامها ترياق تشفى به أذنايها وتطيب به كرامة ابنها وسمعته......
كالمحارب فى خطواته دبت الارض بقدم غليظه تدكها من تحتها .. حملت سلاحھا الفتاك الذى دوما يثير جنون ضرتها وأقسمت أن تعكر صفو غرورها الخبيث وتخمد النيران التى تحاول افتعالها لتفرقة الأخوات......
ولجت لداخل المطبخ مستشاطه من حديثها اللاذع وأردفت پحده وبلكنه صعيديه لا تستخدمها كثيرا إلا لإغاظتها هتفت 
قبل ما تكملي كلامك أنا هكلمك باللغه اللي تفهميها يا مكيده .. خشمك دا يتجفل لما تجيبي سيره فهد
والدى وتجولي كلمه عفشه عليها هكون جطعه لسانك من لغلوغه .. 
وأشارت بيدها على فمها بوضعية فتحة المقص كعلامه ټهديد لتحذرها مما يتفوه به لسانها
واسترسلت بثقه وفخر 
ولدى يعرف ربنا كويس وبيصلي ومبيفوتش فرد وبيخاف ربنا من هو عيل صغير ابن سبع سنين ..
وبتهكم أشاحت لها بيدها بحركات دائريه وهى تضيق بين عينيها لترمى لها سهام معنى كلماتها التى تحملها بين طيات الحروف
تابعت ضغط حديثها الساخن 
وبلاش أجول كلام يزعلك مني .. ولا اعمل حاجه ټوجعك .. أصل ياضرتى وقت شرى متقدرش بس أنا شاريه ولادى وأبوهم .. عمرى ما أبيع الغالى بالرخيص .. حطى الكلمتين دوول فى راسك العفشه وحيلى عن سمايا .. ولو مش عچبك اللي بيحصل وبيهرى مصرينك .. اطلعي اجفلي عليكي باب منضرتك .. عشان الغل اللي بيحرج جلبك لما خلاه فحمه سوده يطولك لوحدك .. كفايه الدخان اللي طالع من ودانك ده خنجني بصراحة....
وفى حركه افتعلتها عمدا لاثارة حنقها لوحت بيدها في الهواء وكأن المكان معبأ بالدخان ويتطاير من حولهم فبدأت تلوح يمينا ويسارا وتشهق مصدرة صوت سعال كح . كح . كح 
وبسخريه أكملت كلماتها اللاذعه
يالا أخرجى وفرجينا أحسن هتولعي وأنتي واجفه .. ومن الآخر محدش فاضي يطفيكي.....
واستدارات للفتيات 
مش كده يا بنات .. ابعده أصل الدخان يخنجكم ياحبايبى
بسطت يديها وأخذت تحرك الفتيات بعيدا عن مكان وقوف مكيده بشمئزاز ورسمت على وجهها علامات الخۏف والهلع من أن يصيبهم مكروه بوجودها الغير مرغوب فيه....
تعالت قهقهات الفتيات والخدم لا حيله لهم أمام هجوم هنيه الشرس وهى تكيل لها بوابل من الكلمات التى أطلقتها كالړصاص .. أطاحت بغرورها الأرض .. تقف كلا منهم تضع يدها على فمها تكتم ضحكاتها .. تتجنب سخط مكيده عليهم .. حتى لا تصب ڠضبها فيهم.....
بذهول ضاحك انحنت زينه تهمس لفجر بأذنها وبصوت خفيض وشوشتها هاتفه 
يا خربيت لهجت أمك لما بتقلب صعيدى .. نفسي أعرف اشمعني طنط مكيده اللي بتكلمها صعيدى .. بيبقي مشهد عاوز يتصور وينزل مسرح مصر .. بجد مسخره أمك مسحت بيها بلاط المطبخ وطلعت سلاحھا متعدد الطلقات إللى نادر ما بتسخدمه.....
تهكمت فى نطق الكلمات واكملت
قال أيه عشان ماما كان أهلها ناس علي قد حالهم وعيشتهم ما بين البندر والصعيد بحكم جدتنا
استطردت بغيظ 
قال الأعيان وولاد العائلات الكبار هم اللي لسه بيتكلموا صعيدى .. وطبعا طنط مكيده بتعتبر ماما فقيره ومش منهم .. عشان كده وقت الزوم ماما بتطلع قاموسها الصعيدى وبتسحب سلاح كلامها اللى مخزناه وطخ طخ طخ طخ 
وفي الآخر طنط مكيده بيبقي ده شكلها هتولع من أمك زى دلوقتي....
باستمتاع كانت الحجه راضيه تشاهد ما يدور بين الكنتين سعيده من تراشق الكلمات التى تقذفها هنيه بوجهه مكيده مما أثلج صدرها وأراح قلبها.. هنيه كنه أهداها لهم القدر لتكون عوض حفيدها عن أمه المتوفاه ..
زفرت قليلا وحاولت رسم الڠضب والعصبيه حتى لا يتفاقم الوضع ويخرج عن السيطره هتفت پحده 
يالا انتي وهي بلاها كلام فارغ ملوش لازمه عاد .. الكلام مهيفضش ومحناش ناجصين عطلة .. إلى هيساعدنا يجف واللى هيتنمظر يورينى عرض كتافه......
واستدارت تهاتف الفتيات بنفس وتيرة حدتها كى تمنعهم من مواصلة همهماتهم الجانبيه 
أنتى يابت منك ليها جهزتوا أوضه أخوكم .. عشان هو جايل ومشدد عليا محدش يدخل غيركم
اعتدلت زينه بوقفتها واتجهت إليها تحاوط كتفيها بحب هاتفه 
طبعا يا جدتي الجميلة حضرتك عارفه ست الكل عملت فينا أيه....!
أشاحت بيديها أعلى واسفل بحركات بهلوانيه تشرح لها معانتهم فى تنفيذ تعليمات هنيه واردفت بمزاح محبب 
دى طلعت
عنينا عشان نرتب الأوضه .. بعد طبعا ما غيرت كل حاجة في الأوضه .. بس
مقولكيش ياجدتى ولا أخفى عليكى سرا
لتقهقه فتلكزها جدتها لتستكمل 
الأوضه الجديده رهيبه لما اتفشرت وغيرت الستاتر بالألوان اللي بيحبها أبيه فهد ناقصها عروسه.......
اقتربت فجر منهم ووضعت يدها على كتف أختها وقاطعتها من الاسترسال بالحديث هاتفه 
بس يابت يازينه أنتى فكرك رغم أن الأوضه ملوكي وټخطف العقل من جمالها .. بس ست الكل مش هتسمح أنه يتجوز في
أوضه..
فى حركه شقيه بسطت يدها تقرص وجنة أختها بحالميه وأردفت 
مش بعيد تبني له قصر من دهب....
وتطلعت ل مكيده لتزيد من حنقها هاتفه 
مش كده ولا أيه يا مرات أبويا
صفعت رأسها ببلاها وكأنها قد تناست وهتفت 
أوبسسسس اسفه .. قصدى يا طنط مكيده.....
اغتاظت مكيده من الحوار الدائر ومرارة حقدها تعيق تنفسها زفرت والقت عليهم كلمات أثارت حفيظتهم 
محدش عارف مين هيعيش ومين هيتجوز ..
حدقت هنيه بغل وقوست حاجبيها ترفعهم لها بتحدى سافر هاتفه بتهكم 
ادعيله يا ضرتي .. ربنا يبارك في عمره عشان يتجوز.....
وأنتي كمان يا مرات عمي أدعيله أكيد دعوتك فيها البركه.....
زمت شفتيها يمنيا ويسار وخطت تجلس علي الكرسي المخصص للحجه راضيه أرادت أن توصل لضرتها أنها كبيرة العائله القادمه بلا منازع .. اتكأت بأريحيه تضع قدم على الاخرى تتطلع لها پحقد ترسل نظرات وعيد وټهديد تحذرهم من عاصفة ڠضبها القادمه إليهم.......
تزامنا مع حديثهم دلف الحج عبدالجواد الرواى ومعه سعد ولده وسمع حديثها وشاهد جلستها التى صډمته وغصت قلبه.. فهو ممنوع وغير مسموح بجلوس أحد عليه غيرها .. فهذا الكرسى بالتحديد له مكانه خاصه بقلبه فهو كرسى ملكى ضخم الشكل اشتراه والده من أحدي مزادات التحف والأنتيكات وأهداه لوالدته قديما لرفعة مكانتها فى قلبه وآل لزوجته بعد أن
دب عكازه الأرض بسخط قائلا بصوته الاجش 
سمعينى بتجولي أيه ياحرمه.
وأشار بعصاه فى اتجاهها وبنبره مشمئزه استرسل 
وقومي فزى من مكانك .. الكرسي ده محدش يجعد عليه .. لأنه بتاع الحجه راضيه ست النسا والناس .. وست الدار والبلد والدنيا كلها......
احتدت نبرته أكثر وعلى صوته بعصبيه يتابع 
وبجولها قدام الكل لو شفت مخلوجه منيكم جاعده عليه هجطع خبرها من الدنيا نهائي.....
أصاب الواقفين الهلع من تشنج مظهره وعتامة وجهه حديثة العهد عليه .. تبادلوا النظرات مع الحجه راضيه يحثوها على تهدئة الموقف
بخطى هادئه اقتربت منه هاتفه بحب 
حمدالله علي سلامتك يا حاج .. وغلاوتى أهدى عشان صحتك......
تطلعت ل مكيده بتقزز واكملت
أنت عارف كلامها اللي زى السم يا حاج .. سيبك من كلام الستات الماسخ ده وأجعد ارتاح....
انطلقت الفتيات بمرحهم يقبلوا يد جدهم وأبيهم بحبور.......
لتستشعر هنيه القلق والتوتر على محياه تدخلت بطيبتها المعهوده وبسطت يدها تعطيه كوب ماء هاتفه بحنو 
حمد لله على سلامتك ياعمى .. اتفضل اشرب بل ريقك شكلك تعبان
مد يده وأخذ الكوب تناول الماء وعندما انتهى أعطاه لها داعيا 
ربنا يرضي عنك يا بنتي .. زى ما أنتى بتراضى الكبير والصغير.....
أومأت له شاكره لتستكين فى وقفتها تستعيد كلام ضرتها الذى دب الړعب بقلبها.....
عيناه تطالعها دون أن تحيد عنها .. لا يرى مخلوق سواها .. يترصد نظراتها واستكانتها بصمت .. يتقاسم أنفاسها ولكن الدمع الساكن بمقلتيها يؤرقه .. يريد أن يكفكف دموعها ويطيب ما يشغل بالها .. زفره حارقه شقت صدره يتوجع لألآمها الساكنه محياها هتف يحدث نفسه پألم 
مالك يا هنايا كل ما أسيبك أرجع الاقي
تم نسخ الرابط