فريسة الرعد بقلم اسراء ابراهيم

موقع أيام نيوز


مطلعتش اخته اهي عشان تقرب منه قدامي كدة صحيح بت بجحة 
وابتسمت ڠصب عنها بمجاملة ومرضيتش تتكلم وسابتهم ودخلت المطبخ عشان تحضر الفطار
دخل سيف وسهام البيت وحطو الشنط اللي كانت معاهم عالسفرة وقعدو الاتنين يريحو من المشوار وقالت سهام بتعب وهيا ماسكة رجلها.. منك لله يا سيف انت مشيتني كتير اووي كل ده عشان بدلة منك لله
ضحك سيف عليها وقالها..  ما كله بتمنه ولا نسيتي الفستان اللي دوختيني علي ما اخترتيه وكمان الاكل اللي كان علي حسابي صحيح زي القطط تاكلي وتنكري
قلدته سهام بسخرية وقالتله .. لا وانت كنت عايز تمشيني كل ده ومتأكلنيش يا شيخ منك لله ده انا رجلي باظت بسببك هروح الفرح ازاي بقي

سيف اتحمحم وقالها بتوتر.. هو صحبتك كان مالها حسيتها غريبة كدة
ردت سهام وهيا بترفع كتافها لفوق بتلقائية وقالتله .. اه فعلا خدت بالي بس ممكن يكون جواز اختها ده اثر عليها لانهم كانه قريبين من بعض اووي
وضيقت عنيها وقالتله بشك.. ثم انت بتسأل ليه يعني وانت مالك ومركز معاها ليه يعني
سيف اتوتر وقام من مكانه وقالها وهو بياخد الشنط.. مركز ايه يا بنتي عادي البنت كان باين عليها بس مش اكتر فانا استغربت 
وحاول يغير الموضوع وقالها.. هروح اقيس البدلة واجي هيا صحيح ماما فين
لوت وشها وقالتله وهيا بتقؤم بتعب.. تلاقيها بتعزم الجيران ولا حاجة زمانها جاية انا هخش انام احسن فرهدت من المشي بسببك يلا لكش يطمر فيك في الاخر ومترجعش تقؤل اختي موقفتش جمبي اااخ يا رجلي
كانت رهف واقفة في المطبخ بتحضر الاكل مع
البنتين اللي بيشتغلو وحبو رهف اووي لطيبتها وانها اول ما دخلت بقت تضحك وتهزر معاهم وحسو انها متواضعة وجميلة من جواها وكانت رهف مدياهم ضهرها وبتتكلم معاهم وواحدة من الستات دول سألتها.. هو انتي يا هانم بتعرفي تطبخي يعني علي كدة
ضحكت رهف بصوت عالي وقالتله.. اومال ده انا عليا صنية مكرونة بشاميل تاكلو صوابعكم وراها 
وكملت بحماس وقالت.. ايه رأيكو نعملها انهاردة عالغدا 
مسمعتش صوت ليهم ومحدش رد عليها استغربت وبتلف لقت رعد في وشها اتوترت وزاغت بعنيها بعيد لما لقته واقف علي باب المطبخ بيتفرج عليها والشغالين خرجو برة بصتله بزعل ولفت تاني وكانها بتعاقبه عاللي عمله فوق وجرحه ليها
اتوتر رعد وبقي مش عارف يقؤلها ايه هو لقي نفسه بيسيبهم وجاي عشان يشوفها لما غابت عنه ولما دورت وشها بعيد عنه عرف انها لسة زعلانة منه فاتحرج من رد فعلها وقالها.. انا كنت جاي عشان اشرب
ابتسمت رهف وهيا مدياله ضهرها وعرفت انه جاي عشان يعتذرلها بس كبريائه وغروره منعه انه يعترف فردت عليه وهيا مدياله ضهرها وقالتله بلا مبالاه .. وانا مسألتكش جاي ليه ده بيتك يا رعد بيه
اتحرج رعد من ردها واضايق انها بتتجاهله وبترد عليه ببرود ورهف افتكرت انه خرج فاتنهدت بيأس ودورت بعينها عالملح ملقتوش ففتحت الضرفة بس كان الملح بعيد عنها وهيا قصيرة اوي وعمالة تشب مش عارفة تطوله وفجأة لقت ايد رعد سبقاها فشهقت بخضة ولفت لقيته في وشها وكان قريب منها وكان باصص في عينيها وحاسس انه مسحور كل تصرفاته دي غريبة عليه رعد عمره ما كان كدة عمره ما كان ضعيف بالذات قدام واحدة كان بالنسباله كل الستات خاينين رهف اتوترت وكانت سامعة ضربات قلبها واول مرة تركز في ملامحه كدة كانت ملامحه جذابة بشرته البيضة مع لون عيونه الزرقا بلون البحر بس علي قد ما هما شدوها علي قد ما شافت فيهم حزن جامد اووي وكان نفسها تعرف سببه ايه وكانها كانت بتسأله بعينها ولسانها مش
قادر ينطق بسبب توترها من قربه ونفسه اللي حاسة بيه في وشها واخيرا رعد اتكلم وقالها بهمس.. انا مقصدتش اني ازعقلك انا بس مكنتش عايز حد يشوفك كدة
ردت رهف بنفس الهمس وهيا باصة في عينه وقالتله.. ولو كنت طلبت مني بهدوء كدة مكنتش هعترض صدقني
رعد كان لسة هيتكلم بس قاطعه صوت نيرة من وراه وهيا مربعة ايديها وبتقؤله بسخرية.. انا برضه قولت هلاقيك هنا طيب احترم انك في المطبخ ولا في شغالين ممكن يشوفوك كدة
رعد غمض عينه بضيق من نيرة وفتح عينه لقي رهف بتبصله بحاجب مرفوع وكأنها مستنية تشوف رد فعله ايه علي كلام نيرة فبصلها وهو من جواه مبسوط بغيرتها عليه ولف لنيرة وقالها وهو بيحاوط رهف بطريقة خليتها تبرق من الصدمة وقال بسخرية.. اعتقد يا نيرة لما يكون واحد ومراته في مكان لوحديهم يبقي من الزوق انك تستأذني قبل ما تدخلي عليهم ولا ايه
ابتسمت رهف بسعادة من كلامه وصده لنيرة بنت عمه وبصتلها پشماتة وطلعت لسانها ليها وكانها فازت في الجولة دي اتغاظت نيرة ونفخت بغيظ وسابتهم وخرجت ورعد شال ايده واتكلم بجمود وكأنه اتحول بقي واحد تاني غير اللي كان بيكلمها من شوية وقالها.. ياريت تخلصي وتخرجي بقي عشان شكلنا قدام الخدم وسابها وخرج
رهف فتحت بؤها من الصدمة وكأن لسانها اټشل معرفتش ترد عليه واستغربت تغيره وبقت تقؤل لنفسها.. بقي ده اللي كان بيكلمني من شوية وبيعتذر ايه المچنون ده وضړبت كف علي كف وكملت اللي كانت بتعمله وهيا بتقؤل ماشي يا رعد اما اشوف انا ولا انت
دخلت رقية البيت وقفلت باب الشقة ووقفت وراه وهيا دموعها علي خدها كان سيف بالنسبالها حب حياتها كان نفسها اووي يكون عوض ربنا ليها من ساعت ما شافته وقلبها دق له وكان حبه بيكبر في قلبها يوم عن يوم كانت بتروح تذاكر مع سهام مع انهم كليات مختلفة وكانت بتدعي انها تشوفه ولو صدفة او يفتح معاها كلام ابتسمت بسخرية علي سذاجتها لما افتكرت اخر مرة اتكلمو فيها لما قابلته عالسلم وهيا نازلة
فلاش بااااك
كانت نازلة رقية عالسلم وقابلته في وشها كان طالع وابتسمت بخجل وقلبها دق جامد وكانت مبسوطة انها شافته وقالتله باندفاع.. ازيك يا سيف
سيف ابتسم وقالها.. رقية ازيك عاملة ايه بقالك كتير مجتيش يعني تذاكري مع سهام
رقية فرحت من جواها انه ملاحظ غيابها وانها مهمة بالنسباله وقالتله .. انا كان عندي ظروف كدة في البيت وبابا مكنش بيبقي موجود ومكنش هينفع اسيب اخويا لوحده
سيف هز راسه وضحك وقالها.. اااه عشان كدة غايبة عننا عموما قريب اوي هتيجي عندنا
رقية ابتسمت بخجل من تلميحاته وقالتله.. مش فاهمة تقصد ايه هو في حاجة يعني
سيف ابتسم وقالها.. اه اصلي هخطب قريب
رقية كانت طايرة من الفرحة وقلبها كان شوية وهيخرج من مكانه وخدودها احمرت من
الكسوف وافتكرت انه بيتكلم عليها وان هيا العروسة فقالتله.. مبرروك بعد اذنك بقي عشان هتأخر 
وسابته وجريت وهو بص عليها وهيا نازلة وابتسم وبعدين دخل شقته
عودة من الفلاش بااك
مسحت رقية دموعها بحسرة وهيا كانت مفكرة انها العروسة وانه بيتكلم عليها بس للاسف حبها ليه عماها وخلاها فهمت مشاعره غلط ولقت علي خارج من اوضته فابتسمت وحاولت تداري حزنها وقالتله.. صباح الفل يا بطل كل ده نوم
علي فرك في عينه وقالها
 

تم نسخ الرابط