فريسة الرعد بقلم اسراء ابراهيم
المحتويات
ايدها علي خدها وقالت.. ده مستحيل ده ده بيكرهني
طبطبت سهير عليها وقالتلها بثقة.. ده حفيدي وانا اللي مربياه وعارفاه اكتر
من نفسه ومع ذلك انا هثبتلك
استغربت رهف وقالتلها .. ازاي مش فاهمة ومن جواها كانت بتدعي ان يكون كلام جدته حقيقي ويكون بيحبها
سهير قالتلها وهيا بتحاوط وشها بايدها.. عشان كدة قولتلك ان حسام كداب رعد يا رهف عمره ما عمل مع نادين اللي بيعملو معاكي
بصتلها رهف باستغراب اكبر فكملت سهير وقالت .. تعرفي ان من يوم وفاه عاصم ابني ابو رعد من خمس سنين ورعد مقعدش في البيت ابدا وكل يوم بيخرج من البيت الصبح ميرجعش الا الفجر كانه بيهرب من البيت هنا ومقعدش في البيت ولا اخد اجازة الا عشانك
ضحكت سهير وكملت وقالت.. لا ولسة اللي متعرفهوش ان رعد حتي نادين مراته عمره ما شوفته بيهتم بيها ولا لما تغيب عنه يبقي متوتر ويخترع اي حاجة عشان يطلعلها او يدخلها المطبخ وغمزتلها بعنيها
اتكسفت رهف وافتكرت لما ډخلها المطبخ بحجة انه عايز يشرب وابتسمت بخجل
طبطبت سهير علي ايديها وقالتلها .. والاكبر يا بنتي ان رعد لو كان عاوز يكسرك ويعاقبك زي ما انتي بتقؤلي كان قادر يعمل ده من غير ما يتجوزك بس هو بيقؤل كدة حجة بيقنع نفسه بيها عشان يداري علي السبب الحقيقي وهو انه بيحبك وعايزك جمبه ودي اكبر حاجة تثبتلك ان رعد حبك بس هو ماضيه مأثر عليه وكبريائه منعه انه يعترف ان قلبه حب بجد
فطبطبت علي كتفها سهير وقالتلها .. رعد اضايق عشان فكرتيه بيها مش عشانها يا رهف انتي دوستي علي جرحه من غير ما تاخدي بالك حاولي قربي منه يا رهف حاولي اكسري الحاجز اللي بينكو وسعتها هتعرفي كل حاجة
رعد في الشركة وكان قاعد علي مكتبه وبيراجع ورق بس مكنش مركز كل شوية يسرح في رهف واللي سمعه منها وهيا بتكلم اختها وفجأة ساب الورق من ايده وغمض عينه بزهق و في نفس الوقت الباب خبط ودخلت السكرتيرة ووقفت قدامه وقالتله بهدوء.. حضرتك تؤمرني بحاجة تانية يا رعد بيه انا همشي
رعد بصلها وقالها بهدوء وهو بيشاورلها .. تقدري تمشي
وبعد ما خرجت فضل يفكر في رهف وفي احساسه ناحيتها وكان مستغرب نفسه حاسس انه واحد تاني مش رعد اللي خد عهد علي نفسه انه ميفتحش قلبه تاني لواحدة لان كلهم خاينين وبقي يقؤل لنفسه عايز تشرب من نفس الكاس اللي شربت منه قبل كدة عايز تقرب وتديها السکينة وتسلملها قلبك عشان ټطعنه زي ما غيرها عمل نفخ بضيق وقام وخد مفاتيحه وخرج من مكتبه ومن الشركة كلها وهو بيهرب من مشاعره المتلخبطة
في نص الصالة وقام بلهفة وهو بيقؤلها پحده .. بقي كدة يا رقية تقلقيني عليكي هو ده اللي هشوف رهف يابابا واطمن عليها واجي بسرعة
قربت رقية منه بابتسامة وباسته من خده وقالتله .. حقك عليا يا حبيب قلبي والله ڠصب عني الوقت معاها جري بسرعة تخيل محستش بنفسي غير لما ببص في الفون بالصدفة ولقيتها عشرة واتنهدت وكملت وقالتله بجد رهف كانت وحشاني اووي
ابتسم ابوها اول ما جت سيرة رهف وعينه دمعت وسألها بلهفة .. طيب يا بنتي طمنيني علي اختك هيا كويسة ولا فيها حاجة
بصتله رقية بتوتر وقالتله بهزار حاول تخبي فيه توترها .. اااه قول كدة يا حج بقي انت بقي مكنتش قلقان عليا انت كنت مستعجل وعايز تعرف اخبار رهف هه ماشي يا بابا هعديها بمزاجي
ابوها مسك ايديها بقلق وقعدها علي كرسي السفرة وقعد جمبيها وقالها.. اقعدي خدي نفسك كدة وطمنيني علي اختك وسيبك من الهزار بتاعك ده دلوقتي
وكمل كلامه بصوت حزين.. ريحي قلبي يا رقية وقوليلي اختك كويسة ولا اللي منه لله ده بيأذيها
رقية صعب عليها ابوها فطبطبت علي ايده بحنان وقالتله.. اطمن يا حبيبي هيا كويسة اووي وبتسلم عليك وصدقني هيا سعيدة مع رعد وهو طلع بيحبها اووي بس عشان هو كان خاېف لترفضه بعد الموقف اللي حصل بينهم فاتجوزها بالطريقة دي بس لو تشوف معاملته ليها والمكان اللي عايشة فيه هتعرف قد ايه هيا سعيدة
هز راسه براحة وهو حاسس من جواه ان في حاجة بنته مخبياها عليه فبص لرقية وقالها .. طيب لو هو كدة مش بيجبها ليه تشوفنا
ونطمن عليها
رقية اتوترت وقالتله.. ها اصل يعني ااه بص رعد عايش مع جدته وهيا ست كبيرة ورهف اللي بتراعيها وشاغلة فراغها فعشان كدة مش بتخرج بس بس اه هيا وعدتني يعني انها هتيجي قريب اووي
وحاولت تغير الموضوع وقالتله .. بابا هو علي فين مشفتوش من ساعت ما دخلت
بصلها ابوها بشك وقالها بهدوء.. علي نام من بدري
بسرعة قامت رقية وقالتله .. طيب يا حبيبي هخش انام انا بقي احسن مش قادرة وهصخي بدري عشان عندي كلية يلا تصبح علي خير
وباسته من خده وعربت علي اوضتها وقفلت الباب ووقفت وراه واتنهدت براحة ودعت ان ابوها يصدقها راحت عالسرير ورمت نفسها عليه ولقت نفسها بتبتسم لما افتكرت شكل مازن لما قالت عليه خطيبها
فلاش باااك
مازن بصل لرقية وتنح وربش بعينه كام مرة وافتكر انه سمع غلط بس اتأكد من اللي سمعه لما لقاها كملت كلامها وقالت لسيف .. مازن خطيبي هو احنا قرينا الفاتحة والخطوبة قريب
وابتسمت وقالتله.. اكيد هتشرفنا برضه مع سهام انا هعزمها بس لما احدد معاد الخطوبة
كانت بتتكلم وعقلها مشغول برد فعل مازن وشكلها قدامه بس كان لازم تعمل كدة لازم تتأكد من مشاعر سيف ناحيتها وخصوصا لما لقيته اتعصب وحست انه اضايق لما شافها واقفة مع مازن وسألها مين هو قطع سرحانها مازن وهو بيمد ايده لسيف وبيقوله بغرور مصطنع وكانه وافق يكمل التمسلية اللي بدأتها رقية .. اهلا انا مازن عبد الرحمن الرافعي
مد ايده سيف پصدمة بانت عليه واتكلم بضيق مش عارف سببه ايه وقاله .. اهلا بيك والف مبروك اتمني حضرتك تشرفني مع رقية في خطوبتي
مازن حس انه اضايق اول ما نطق اسمها وقاله ببرود.. ان شاء الله
وبص لرقية وقالها بامر.. يلا اطلعي يا رقية عالبيت على طول فاهمة
رقية ابتسمت وهزت دماغها وقالتله.. حاضر
وسابته وطلعت ومازن بص لسيف بغموض وهو
متابعة القراءة