روايه كامله للكاتبه لولا
المحتويات
فهمت مقصده وقالت بتلعثم انت قليل الادب علي فكره ...ثم تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها ...
التفتت اليه حتي تعنفه انت ازاي.... ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل ...
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءا فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
..............
حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح ...
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله ...
كان عاصم متألق كعادته في حله زرقاء اللون وقميص ناصع البياض دون رابطه عنق ابرزت قوه جسده وساعديه القويين وترك اول ازرار القميص مفتوحه فظهرت مقدمه صدره الصلب فاعطته مظهر رجولي مثير وصفف شعره الحريري للخلف وهذب شاربه ولحيته بطريقه رجوليه جذابه فكان كتله من الرجوله والوسامة !!!
كان لونه كريمي ناعم يميل الي الذهبي ذو فتحه صدر صغيره علي شكل رقم سبعه ضيق من بدايه الصدر الي نهايته وله ذيل ليس بالطويل يمتد من اول خصرها وينسدل الي بعد قدميها بقليل ومطرز بالكامل ....
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ....
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه...
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود ....
لف راسه سريعا نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها
عائلته وعائلتها ... بينما هي لم تنظر نحوه مطلقا فهي تشعر بالحنق والخجل منه في آن واحد....
فهي تشعر بتغير معامله عاصم معها وايضا انه يحاول ان يتقرب منها خاصه عندما اثني علي ثيابها ....!!!
وكذلك زاهر الذي ادار وجهه للجهه الاخري ما ان راي سوار تتقدم نحوهم وخاصه عندما رمقه عاصم بنظره شرسه محذره فهو لايريد ان يعلق معه مره اخري يكفيه ما حدث معه بالامس...
.........
تعالت اصوات الموسيقي معلنه عن نزول العروس وهي تتأبط زراع والدها وهي ترتدي ثوب زفافها الابيض المنفوش والمرصع بحبات اللؤلؤ ...كانت جميله ورقيقه بملامحها السمراء الهادئه
سلمها والدها لعريسها الذي اوصاه عليها كثيرا ثم توجههوا نحو الطاوله الكبيره التي توسطت الحديقه لعقد القران....
بدأت إجراءات عقد القران وسط ترقب وفرحه الجميع حتي اعلنهم الماذون زوج وزوجه ...
تعالت الزغاريد واطلقت الاعيره الناريه احتفالا باتمام الزواج وتبادل العائلتين التهاني فيما ببنهم ...
احتضنت سوار عاليا بحب صادق فهي احبتها كثيرا وبادلتها عاليا نفس الشعور الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي
طالعه زي القمر ده العريس هيتجنن عليكي هياكلك بعنيه...
عاليا بفرحه واضحه ربنا يخاليكي يا سوار انتي اللي زي القمر ليه حق ابيه يحبك اوووي ده هو اللي هيتجنن عليكي ده مشالش عينه من عليكي طول الوقت....
كان نفسي اكون معاكم اوي وانتوا بتتجوزوا ىاخضر فرحكم بس اعمل ايه كريم مرتبط بالشغل بتاعه باره مصر ...
تبدلت ملامح سوار وقالت بصوت حزين جواز ايه وبتاع ايه ماتركزيش انتي بس في حاجه دلوقتي غير فرحتك بعريسك...
ثم تركتها بعد ان باركت لها مره اخري هي وزوجها وتوجهت نحو مكان جلوسها....
تناول عاصم الميكروفون ليتحدث الي الجميع مهنئا شقيقته..
صمت الجميع بستمع بانصات لما يود ان يقوله لهم ...!!
عاصم بابستامه لبقه مساء الخير عليكم جميعا...
احب اشكركم جميعا على تشريفكم انهارده فرح اختي الدكتوره عاليا وجوزها الدكتور كريم...
اقترب منهم حتي وقف جانب شقيقته واحتضنها بأخوه عاليا مش بس اختي الصغيره دي بنتي واكتر واحده قريبه مني ....
علي قد ما انا فرحان انها خلاص كبرت واتجوزت وبقي لها حياتها الخاصه .. علي قد ما انا زعلان انها هتمشي وتسبني بس انا مطمن عليها علشان هي مع الانسان اللي بتحبه ويستاهلها...
الف مبروك يا روح قلبي ... اخذها في احضانه وقدم لها طقم من الالماس الحر هديه لها ....
كانت سوار تتابع حديثه بقلب يخفق بشده ويتضخم بحبه اكثز واكثر كم هو شخص رائع وحنون الي اقصي درجه .. التمعت عينيها بالدموع تاثرا بكلماته ...
علي عكس سميه التي كانت نظراتها تنطق بالغل والكره تجاه شقيقته وهديتها واااه الماظ كمان هي ناجصه دي عندها شيء وشويات دي كفايه شبكتها .. هجول ايه حظوظ....!!!
بعد ان هنأ شقيقته وزوجها اكمل حديثه وهو يتجه الي وسط الحديقه بالقرب من طالوله عائلته وبما ان انهارده ليله فرح وسعاده وانا موجود وسط اهلي والناس اللي بحبهم حبيت كمان انكوا تشاركوني فرحتي وسعادتي بعد اذن الحج سليم ابو هيبه طبعا وبعد موافقه ومباركه امي الحاجه دهب ابو هيبه وانا بطلب ايد الانسانه الوحيده اللي حبتها في حياتي وخلت لحياتي معني... الانسانه الوحيده اللي قدرت تحرك قلبي وتخاليه ينبض من جديد علشانها ..
خفق قلب سوار پعنف داخل صدرها وارتجف بدنها من كلماته عندما علمت انها المقصوده به ...
بينما سميه اتسعت ابتسامتها وخيل الي عقلها المړيض انها المقصوده بتلك الكلمات....
كانت سميه وسوار يجلسن بجانب بعضهم البعض وكل منهم تتطلع الي عاصم يمشاعر مختلفه..
سار عاصم حتي وقف أمامهم مباشرة وتطلع الي سوار بنظرات تنطق عشقا وشغفا قائلا بحب تقبلي تتجوزيني قالها وهو يمد كف يده الي سوار التي كانت تطلع اليه يعيون دامعه مش شده التأثر ...
ببنما سميه فلتت منها شهقه عاليه مستنكره سحبت معها الهواء من حولها من قوتها!!!!
مدت سوار كف يدها الصغير المرتعش ووضعته داخل كفه يده الكبيره التي اطبق علي كفها بحنان وهو يسحبها لتقف جانبه وسالها مره اخري تقبلي تتجوزيني...
تلك المره لم تستطع السيطره علي دموعها وسالت ڠصب عنها علي وجنتها وامأت براسها كعلامه للموافقه فهي لا تستطيع ان تخرج كلمه من ببن شفتيها بسبب تأثرها و لشعورها بالخجل الشديد بسبب ما يحدث ...
ابتسم عاصم علي خجلها ودقات قلبه ترقص فرحا ثم ضغط اكتر علي يدها المرتجفه داخل يده يطمئنها ...
ثم وجه
متابعة القراءة