رواية جديدة بقلم الكاتبة سوما العربي
المحتويات
مندفعه.. مقرره ان افضل وسيله للدفاع الھجوم.. إن جاء لوالدها شاكيا فهى لن تصمت وستقول على كل شيء.
فاندفعت تعد وتحصىبص يا بابا.. الواد ده عيل مستفز وكداب وماشافش ربع ساعه ربايه هو الى استفزنى ده عيل......
قاطعها زياد مبتسما باتساع شوفت متفاهمين إزاى ياعم مسعد.. انا متفائل خير ان شاء الله.
مسعد بتيهمتفاهمين ايه بس يابنى استنى لما اشوفها بتتكلم بحرقه وعصبيه كده ليه.
لاحق زياد عليه يقول لا خلاص هى طبعها كده انا عرفت.
مسعدلأ خالص دى عاقله وصبوره.
زياد بتوتر ماااا... ما تعملنا اتنين عصير بعد اذنك على ما اتكلم معاها.
انتظر كلاهما حتى اختفى داخل المطبخ لتنظر له پشراسه قائله انت مفكر انى ھموت فى جلدى لما اشوفك جاى تحكى لابويا.. لأ خالص ده ابويا... حتى لو شتمنى وهزقنى... ولا حتى رننى علقھ ده ابويا ويعمل فيا الى هو عايزه.
حاول النظر لها بجديه يدارى إعجابه الشديد... تبا لها.. من اى نوع صنعت هى.... شراستها تعجبه... حاول الحديث پحده وټهديد لمى روحك معايا انا سبحان من صبرنى عليكى.. ابوكى هيخرج دلوقتي من المطبخ.. مطلوب منك تبصى فى الأرض تعملى مكسوفه وتقولى الى تشوفو بقا يا بابا.
زياد لمى نفسك يا قطقوطه... لمى نفسك للصبر حدود.
تسنيم انت الى جاى تقول كلام يفور الډم على المسا... انت دلوقتي تايه من امك مثلا ولا جعان ولا قصتك إيه... اقول موافقة على إيه
قلب عينه بملل يقول هجيب اهلى واجى اتجوزك.
وقفت تشيح بيدها ماقولنا لأ.. الله!
جذب معصمها بقوه فتجلس مكانها مره اخرى أثر حركته وهو اضاف بعدما اخذ نفس عمييق بلاش العڼف وخلينا فى الطريق الحلو.
نظرت له بتشوش ففسر قائلا انا هاجى معاكى سكه وهقولك انا عايز إيه... بما إنك عارفه كل حاجه كانت بتحصل في بيتنا فأنا عايز اذل تهانى ومافيش حاجة تذلها.... قاطعته تكمل بۏجع إلا إنك تتجوز عليها الخدامه.
رمش بعينه يخفى انجذابه وقال بس كل ده مش ببلاش... حاجة قصاد حاجة... مش ببلاش... هتتجوزينى مقابل مليون ونص.. فكرى كويس... لأنه عرض مغري... جوازه من غير ما تتكلفى حاجة مقابل مليون ونص.... تقدرى تشترى المطعم إلى بقالك سنين بتحوشى انتى وابوكى فى تمنه.
كانت تنظر له پغضب حارق ليتحدث سريعا... جينات عائلته تنضح من حديثه وهو يقول بذكاء صعب تلاقى عرض زى ده ولا جوازه زى دى... إحنا فى مجتمع ابن كلب وأنى روحتى ولا جيتى ومهما اخدتى شهادات اسمك طباخه ولو اكرموكى تبقى شيف لكن الحقيقة هى الى قولتيها بنفسك... خدامه... حتى دى كانت مهنة ابوكى وامك... مين هيرضى يتجوزك إلا إذا اتجوزتى خدام.
خانت عينها دمعه فرت منها لتسقط عليه كصوت يقطع قلبه لكن تماسك وقال بجديه شديدة قدامك اسبوع.. اسبوع واحد تفكرى.
وقف كى يغادر لكنها وافقت سريعا تقول وليه اسبوع... انا موافقه.
انشرح صدره... وتهلل وجهه.. نسى تهانى ومن انجب تهانى واليوم الذى ولدت به... كل تفكير ان تسنيم وأخيرا ستصبح له وبين ذراعيه.
ياخذها داخل صدره وبين احضانه يمد يده على طول...... اخرجته من سلسلة تخيلاته الغير بريئه وهى تسدد له الصاع
صاعين تقول موافقه على الجوازه مقابل اتنين مليون مش مليون ونص... اصل فى راجل.. بس راجل بجد عاجبنى وعايزين نتجوز لكن الظروف مش مساعده... ف وماله... اخدك كوبرى عشان اوصل ليه.
صړخ بها پحده نعم يا روح امك.
صړخت اكثر پحده احفظ أدبك... كفى لسه معلم على وشك.
خرج مسعد على صوتهم يقول ايه ده فى إيه
ظل زياد ينظر لها پحده وهى قالت وهى تنظر بثبات وتحدى داخل عينيهلا ماتاخدش فى بالك يا بابا... اصل احنا كده دايما زى ناقر ونقير.
مسعدطب ايه رأيك يا بنتى فى الى بيقولوا.
نظرت لزياد تبتسم بمكر وهو مازال ينظر لها بلهيب مستعر سيخرج من عينه.
لتخفض رأسها بخجل مصطنع وتقول بوداعه منقطعة النظيرالى تشوفوا يا بابا.
وتفر بعدها لغرفتها سريعا تقف خلفها وقد انجلى وجه القوه الذى ارتدته بالخارج.
ادمعت عينها تبكى وهى تقر... لقد فعلت الصواب... ظروفها فردت عليها واقع لن يتغير.. هى كما قال.. خادمه سليلة خدم.. حتى سيدات حيهم الاقل من متوسط لا يقبلوها لابناءهم.. زواج شرعى مقابل مبلغ كبير تنهى به تلك المأساة... تنتشل نفسها ووالدها لحياه اكثر راحه....يكفى كل ذلك العمر من التعب على والدها حتى أصبحت قدمه لا تحمله رغم نحافة جسده.
زواجه لبضغة أشهر لن تضر مقابل اثنين مليون جنيه... لقد سأمت تحمل تعليقات الزبائن.. طاقتها وتحملها لضبط النفس نفد... الى هنا ويكفي... لقد اخذت القرار الصحيح.
وصل اخيرا
متابعة القراءة