روايه بقلم ساره حسن

موقع أيام نيوز


المحبوب من منطقته لا يوجد من لا يعرف الاسطي علي المعروف بشهامته و رجولته و قوته ومساعده كل ما يحتاج منه المساعده ليس بلطجي و لكنه حين يتدخل في معركه يعرف الخصم انها منتهيه لصالحه  
ترجلت من سيارتها التي توقفت بعيدا نوعا ما من المكان المنشود و اشارت لسيارة حراستها ايضا ان تتوقف مكانها حتي لا يظن بها انها ربما تستعرض ثرائها امامه 
طوال طريقها تفكر في جمل مرتبة لفتح حديث شائك مثل هذا مع ابن عمها و والدته التي و تراهم للمره الاولي اليوم و لكن تتبخر الكلمات كلما شعرت بقرب اللقاء معهما من اصعب اللحظات شعورك و انت تعرف انك تتجه للمجهول لا تفطن طريقه و لا حتي نتائجه و هي كذلك خائفه من ردة فعلهم من معرفه هويتها و سبب قدومها و لكن في الاخير اللقاء الاول كان من نصيبها 

سارت و هي ممسكه بالورقه المدون بها العنوان و عينيها تدور علي البيوت البسيطه و المتهالك منها و الصخب المنتشر في ذلك الوقت من النهار و النساء المطلين من النوافذ و الشرف في حكاويهم الخاصه 
وقفت في حيرة من امرها من اين اتجاه ستذهب الآن لا تعرف مسحت علي جبينها و انتوت ان تسأل اي احد من المار علي ذلك العنوان  
عايزه حاجه يا ابله
التفتت للطفل الصغير الذي ينظر اليها بأنبهار كأنها احدي الممثلات خارجه من التلفاز خصوصا عندما ابتسمت له و انحنت اليه و تسائلت تعرف فين بيت علي الحسيني
اومأ لها الطفل في حماس و قال قصدك الاسطي علي اه هناك اهو علي اول الشارع
تمتمت بخفوت بتعجب لاسطي علي
سارت في اتجاه اشارة الطفل اخرجت هاتفها المستمر برنينه و اجابت حسنا مستعده للتوبيخ
قال و الدها فور فتحها الخط انتي فين يا حسنا
اجابته حسنا بوضوح انت عارف اكيد الحراسه قالو لحضرتك
احتد صوته علي الجانب الآخر و قال و ازاي تروحي مكان ماتعرفيهوش لوحدك و ليه ما قولتليش
اجابته و هي تحاول التركيز في السير حتي لاتخطئ مره اخري لو كنت قولت لك كنت ها تمنعني جدي سابلي الموضوع ده لو سمحت سبني اتصرف يمكن اعرف اعمل حاجه و ماتخافش عليا دول مهما كان عيلتي لو حصل اي حاجه هاكلم حضرتك 
انهت المكالمه و وضعت الهاتف في حقيبتها و فجاءه تعركلت في شئ ما و سقطت علي الارض بجانبه اعتدلت بعبوس بادي علي وجهها و وقفت و هي تنفض التراب عن ملابسها خرج من تحت السيارة رجل و الذي يظهر انها اصطدمت بقدمه اثناء تواجده تحت السيارة وقف قبالتها و قال لها متسائلا انتي كويسه يا ابله
قالت دون تردد متسائله بأستنتاج و هي تشير بأصبعها اتجاه علي انت علي 
ضيق عينيه بأستغراب و اومأ لها برأسه وجهها غير مألوف عليه لم يراها من قبل ملامحها و ملابسها تبدو انها ليست من هنا 
خفق قلبها من تأكيده و انه يشبه والدة وجده 
شعر ناعم شديد السواد و عينين بنفس اللون بها الكثير من الجديه و الهدوء يعلوهم حاجبان كثان متصلين ببعضهم وفك متوسط بشارب و لحيه زائد سمرته التي لاقت بشدة علي ملامحه وجسده العريض رغم ملابسه المشحمه اثر عمله 
هو انتي جايه تتفرجي عليا
انتهبت حسنا و رمشت بعينيها عدة مرات تلملم تركيزها و قالت علي صلاح عماد الدين الحسيني
رفع حاجبيه و قال ساخرا ده انتي عارفه اسمي رباعي كمان انتي مين
اخذت نفس عميق و قالت بتلعثم انا ح حس انا
اااه خرجت منها فور ما اصطدمت الكورة برأسها بقوة ترنحت قليلا و استندت علي السياره بينما صړخ علي باالاطفال ان يلعبوا بعيدا عن هنا 
الټفت اليها و قال بصبر بدء ينفذ قولتيلي انتي مين
حكت راسها بيدها بآلم اثر الضربه و قالت بحنق ممكن نتكلم في مكان هادي شويه
رفع حاجبيه بسخريه و اشار لحوله مكان هادي و ده فين
هتفت حسنا اي حته اعرف اتكلم فيها
اشار ناحيه داخل الورشه حيث مكتب صغير بينما هي هزت رأسها و قالت برفض اكيد مش هادخل هنا يعني
علي وقد نفذ صبرة من تلك الغريبه و قال بقولك ايه يا ابله انا مش فاضيلك عندك حاجه قوليها ماعندكيش انا ورايا شغل و مش فاضي 
اتسعت عينيها من حدته و قالت بضيق و انا هاتكلم ازاي في المكان الغريب ده
اشار لها باصبعه بتحذير و الله ماحدش قالك تيجي المكان الغريب ده و لو مش عاجبك اتفضلي
اتسعت عينيها من فظاظته و قالت بضيق انت بتكلمني كده ازاي
نفخ وحك يده في شعرة و تمتم مستغفرا و قال امال اقولك ايه و انتي بقالك ربع ساعه واقفه ما انتيش عارفه انتي جايه ليه و انا مش فاضيلك
ضمت شفتيها بغيظ منه و من فظاظته تحركت من جانبه مبتعده و اول انطباع عن ابن عمها العزيز انه فظ
و قليل الصبر و يفتقر الكثير من الذوق
وقف
 

تم نسخ الرابط