روايه بقلم ساره حسن
المحتويات
كانت مستبعده ولكن الان و قد فارق الحياه و محاولته لتصليح الوضع بارسالها خوفا
من ردة فعل علي تجعله يشعر بتأنيب الضمير وخصوصا و انه شعر انه من الممكن ان يسامحه و قبله والدته قد فعلت
يسامحه و لا يريد شئ سواها هي فقط دون اي شئ غيرها في الدنيا بأكملها
يعز علي قلبه تألمها و حزنها واذا اصابها يصيبه اضعافه و الله يشهد
دخلت هدي عليه و هو كما هو جالس بجانبها محتوي يديها بكفيه و عينيه لا تحيد عن وجهها الغافي
لسه مافاقتش يابني
حرك رأسه بلا دون اجابه
وضعت هدي يدها علي كتفه و قالت بأشفاق علي كلآ منهما طب روح انت اوضتي و نام شويه و انا هافضل معاها
ياعلي
قاطعها بلمعه حزن في عينيه
مش هاسيبها يا اما
اومأت براسها و نظرت لتلك الهاربه بغفوتها عن كل مايدور حولها باشفاق من اجلها
خرجت من الغرفه تاركه اياه معها كما اراد
عماد الحسيني ماټ ذلك الرجل الذي لم تراه يوما يبتسم لها الرجل الذي القي بها بمفردها في عالم غريب مع طفلها ماټ
شعور بالرهبه ينتابها من فكرة المۏت و هناك شخص قد ظلمته بشده خشيت ان تكون يوما بموضعه ان تكون اذت شخص ما من غير قصد يتذكرها لها في مۏتها و كاسيده بمثل قلبها اللين
طلع الصباح بنور جديد ربما محمل ببعض الالم و الحزن او حدوث بعض الامنيات المستحيله
فتحت عينيها ببطئ و دارت عينيها في الغرفه و توقفت عليه
استقام بجلسته و قد ارتاح قلبه لرؤيتها انها استيقظت اخيرا و قد بقي طوال الليل منتظر رؤية عيناها
مال عليها و هي لم تحيد عينيها عنه ثابته خاليه من التعبير و لكنها متألمه و لاول مرة يراها هكذا
ابتلع ريقه و قال بخفوت حسنا
وانتظر رد و لم تجيب عليه
حاسه بحاجه في حاجه وجعاكي
ايضا لم تجيب و لكن دمعه وحيده نزلت ببطئ بجانب عينيها
مسحها علي الفور وقد انشق قلبه لرؤيتها هكذا
قال مره اخري برجاء
ردي عليا ما تعمليش فيا كده
لم تجيب و لكن استقامت ببطئ تنهض من علي فراشه
وقف قبالتها و حاول منعها برفق
رايحه فين انني لسه تعبانه
اكملت حركتها حتي وقفت امامه و توجهت اتجاه الباب
منعها و وقف بجسده امامها و هتف برفض
مش هاتمشي هاتروحي فين
خرج صوتها خاويا غريبا
عايزه اشوفه لآخر مره
ضم شفتيه بأسف عليها و بنظراته الرفض بذهابها
انت مش هاتمنعني زي ما منعتني اني احقق ليه اخر امنيه ليه انه يشوفك
اقترب منها ېلمس وجنتها و لكنها نفضتها پعنف و اكملت
زي ما حرمته يسمع كلمه مسامحك منك زي ما حرمته يشوفك واقف في وسطنا و مننا
وصړخت هاتفه مش هاتمنعني عنه يا علي
اغمض عينيه بتأنيب و قد هدر قلبه بكلماتها وقال ڠصب عني ظلمه ما فارقنيش طول عمري
هدرت قائله به و ندم ندم سنين كتيره بيدرو عليك فيها نايم صاحي مش مرتاح بيطلب من ربنا السماح بيطلب من ربنا انه يشوفك
وصړخت به بقوه ايه يا اخي ربنا بيغفر بس دلوقتي خلاص هو مش عايز منك حاجه
وانسابت عبرانها بقوة و قالت بشهقه خلاص ماټ
جذبها من رأسها لصدره و وضع رأسه علي رأسها پألم وحزن
انسابت دمعه من عينيه آسفا علي كل شئ
فتحت هدي الباب للطارق و تصنمت مكانها ضيقت حاجبيها من رؤيته المفاجأه
ابتسم اليها احمد و قال لينا نصيب نتقابل تاني يا ام علي
لم تجيب هدي فقد متفاجاءه من زيارته إليهم
ايه مش هاتقوليلي اتفضل انا عارف ان حسنا هنا
وضعت يديها علي فمها بخجل و قالت لا ازاي اتفضل معلش البيت مش قد المقام يا ابو حسنا
دخل احمد و قال بهدوء مقام البيت بناسه ياست هدي حسنا فين
اشارت اليه يجلس و قالت بحزن حقيقي ياحبة عيني جات امبارح و مغرقه روحها عياط و اغمي عليها و جبنلها دكتور
استقام فجاءة بقلق
و هتف ليه ايه حصلها
اجابته بمواساه ماستحملتش الصدمه ياحبيبتي البقاء لله ياخويا
ضيق احمد عينيه و قال بتساؤل متعجبآ البقاء لله! في مين
ابتعدت عنه حسنا و نظرت قبالة عينيه اشاحت برأسها و سقطت عينيها علي الإطار بعد ان قام بإصلاحه و همست اليه العيله مابتتجزأش يا علي
وابتعدت و توجهت للباب تشبث هو بيديها برجاء و لكنها فلتت يديها منه و خرجت من الغرفه
حسنا
قالها احمد
لرؤيته لابنته بهذا الحزن والشحوب ركضت اليه باكيه و قالت پاختناق خليني اشوفه لاخر مره يا بابا ارجوك
ربت علي رأسها و قال بحنان جدك كويس يابنتي
رفعت رأسها اليه و صډمه و خرج علي من غرفته علي جملة عمه احمد
قالت بتلعثم و قد اتسعت عينيها بعدم تصديق يعني ايه
اجابها احمد بحنو ما انتي
متابعة القراءة