الشيطان يعشق بقلم زينب سمير
المحتويات
وهي تقول
اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي
ومقولتيش لية يافريدة ولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع
انا مفكرتش في كدا والله وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال
حصل أية امبارح انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري انا بس علقتك فيها
هي أيضا
وهو دا شئ عادي انك تعلقني انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة
الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة
علي فكرة دا ابني برضوا
بلال پغضب
كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع
ياريته كان ماټ فعلا
روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب
انا قولتلك أن انت السبب
بلال
اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة
انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب ليغضب وفقط
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة
انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة
شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة
شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو
ميرا
فوق
معتز بقلق
كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا
لا مكنتش لروحها انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي يعني لو مشغولة وكدا
معتز
والبيبي سيتر دي كويسة يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا
اها كويسة جدا
معتز
تماما اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة
مامي جت مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم
يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة
كويسة يامامي اوي وانتي
ميرا
كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
الحمد لله كويسة تسلمي علي السؤال وتين اكلتها وكمان اخدت شور هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
يلا ياروح مامي ننام
وتين
اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
في عريس متقدملك
رانيا
ماما انتي عارفة رأيي
الام
انتي قابليه بس لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
ياماما
وقفت الام وهي تقول
انا خلاص اديته المعاد وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
ياربي شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
دا فريز مش لوح تلج بس بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل
بلال
همهم لها وهو يقول
اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
اديني سبته عايزه اية بقي
فريدة
كلمني علشان انا ملانة
بلال
لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة
انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
ولا حاجة
فريدة
اصل انا هصدقك اووي هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك
لا مش هدهولك
فريدة
متابعة القراءة