الشيطان شاهين الجزئين كامله
بنظرات مستمتعة قبل أن يهتف بصوت جدي طيب إعملي حسابك بكرة حتقعدي مكان غادة السكرتيرة قفزت كاميليا مكانها ناظرة إليه بعدم تصديق لتهتف دون وعي مستحيل معناها انا مش جاية الشركة بكرة انا اصلا بدور على حجة عشان ابطل شغل شاهين بعيون محذرة اوقفتها عن إكمال كلامها
إتفضلي روحي لمكتبك دلوقتي نظرت نحوه كمن تقول له هل أنت جاد قبل أن تتحدث بنبرة لينة محاولة كسب عطفه ماهو مينفعش أقعد مكانها انا مابفهمش حاجة في السكرتارية دي و بعدين انا هنا مهندسة مش سكرتيرة يعني أنا آخر مرة مسكت مكانها بهدلت الدنيا هز شاهين حاحبيه بتعجب من تحولها فهذه القصيرة ستصيبه يوما ما بالجنون من تقلبها و تصرفاتها الطفولية التي يعشقها ليقول مدعيا الحزم أنا المدير هنا و اظن إن ليا الحق أدير شركتي زي ما أنا عاوز داه أمر يا مدام كاميليا إحنا مش في البيت أطرقت رأسها بقلة حيلة من غطرسته التي لن تتغير لتهمس بطاعة و هي تتوعد له بالاڼتقام داخلها حاضر يا فندم اللي تشوفه أكملت بخبث تعلمته على يديه مدعية الحزن على فكرة حضرتك كل مرة تقلي إني من حقي أعترض و اقول رأيي من دون خوف بس انا لما أتجرأ و اتكلم بتعاقبني زي ما كنت بتعمل زمان يعني بتخليني أخاف منك أكثر و أكثر صدم من إعترافها فهو كان فقط يريد أن يمزح معها قليلا لا غير لكن كلماتها أصابت نقطة ضعفه الا و هو ماضيه معها قبض على يديه بقوة حتى إبيضت مفاصله تزامنا مع إزدياد تنفسه لشدة غضبه من نفسه ألا يكفي كلام محمد معه بالأمس و الذي مازال كل كلمة ترن داخل رأسه رغم إدعائه التجاهل بعد أن أقنع نفسه بأنه ليس سوى ماض و إنتهى لتصدمه هي الآن بعدم نسيانها رغم جميع محاولاته لكسب رضائها مرة أخرى رفع عينيه نحوها ليجدها تتراجع إلى الخۏف مما زاد من غضبه و هو يهمس لها محاولا تهدئتها و إزاحة خۏفها الذي نجحت في تصنعه و تهدئة نفسه أيضا أنا آسف حقك عليا انا و الله كنت بهزر معاكي إللي إنت عاوزاه أنا حعمله المهم تسامحيني انا مش حبطل أطلب منك داه لغاية آخر يوم في عمري إبتسمت كامليا بمكر انثوي لايليق سوى بها مخفية فخرها بنفسها فهي إستطاعت بذلك إكتشاف نقطة ضعفه أخيرا و لن تتوانى أبدا في إستخدامها لصالحها في كل مرة حسب رغبتها رغم إحساسها البسيط بالذنب بسبب خداعها له متزعلش نفسك انا قلتلك قبل كده أنا مسامحاك انا مكنش قصدي اضايقك مستعد ادفع عمري كله عشان اشيل الخۏف اللي زرعته بإيدي جواكي داعب خصلات شعرها و هو يتفحص ملامحها بحنان مفرط قبل أن يكمل أنا حديكي أجازة يومين تعملي فيهم
الفصل الثامن الجزء الثاني
إستيقظت نور باكرا على غير عادتها رغم أنها
ظلت ليلية البارحة مستيقظة حتى ساعة متأخرة
تفكر في ما ستفعله بعد أن قبل محمد
باعطائها فرصة أخيرة حتى تصلح معاملتها
معه شردت قليلا
بينما تنظم فراشها عندما تذكرت عدم حماسه للفكرة رغم إعترافه بأنه مازال
يحبها رغم كل ما فعلته معه
لكنه كأي رجل حقيقي يضع كرامته فوق
كل إعتبار
بعد ساعة إنتهت من حمامها و تنشيف
شعرها و هاهي الان تقف أمام خزانتها
لتختار ماذا سترتدي
ترددت قليلا قبل أن تخرج ملابس
رياضية صوفية باللون الكراميل
قريب من لون شعرها الأشقر القصير
إرتدتهم ثم نظرت لنفسها المرآة لتقيم
نفسها تفننت في وضع زينة وجهها كما
لن تفعل من قبل و حرصت على إخفاء الچروح و الكدمات بوضع طبقة إضافية من مساحيق
التجميل ثم إرتدت حذاءها
الرياضي الابيض
خرجت من غرفتها و هي تدندن احدى
الألحان المصرية القديمة بصوت خاڤت
لتجد والدتها تجهز الإفطار و التي رمقتها
بطرف عين قبل أن تنشغل من جديد
بما تفعله قائلة صاحية بدري النهاردة
غريبة مش عوايدك يعني
قضمت نور بعضا من الكايك اللذيذ الذي تصنعه والدتها قبل أن تجيبها
صباح الخير أصل عندي مشوار مهم الصبح
الام بالهدوم دي
أنزلت نور رأسها تتفحص ملابسها قائلة بتعجب
وحشة
الام بخبث مش حكاية وحشة بس و إلا
بلاش المهم إنكم رجعتوا لبعض
نهضت نور من مكانها و هي تمسح فمها
بالمنديل بحذر حتى لاتفسد أحمر الشفاه
قائلة ماما انا رايحة محتاجة حاجة
الام بحنو لا ياحبيبتي سلامتك خلي بالك
من نفسك
أجابتها نور من بعيد و هي تتفحص مظهرها
في كاميرا هاتفها حاضر ياماما
سمعت والدتها صوت إغلاق الباب
لتتنهد بخفوت قائلة ربنا يهديك يا بنتي و
ينور طريقك
في الخارج وقفت نور أمام باب الشقة اخذت
نفسا عميقا قبل أن تتقدم بخطواتها نحو
شقة محمد المقابلة لهم طرقت الباب
بهدوء ثم وضعت يديها في جيب
السترة الرياضية محركة يديها بتوتر لحظات
و اطل محمد من وراء الباب بسترته الرياضية
ذات اللونين الأزرق و الأبيض
إبتسمت بعد أن لاحظت ملامحه المتعجبة
قائلة برقة صباح الخير متستغربش
كده
كل الحكاية إني عاوزة اجري معاك
شوية طبعا لو معندكش مانع
نفى محمد برأسه و هو يجيبها مبتسما صباح
الورد بالعكس اهلا و سهلا
إستدارت نور نحو الدرج لتطل عليه من اعلى
هاتفة بتحمس طبعا إنت حتنزل من السلم
عشان كدة انا حسبقك لتحت
محمد طيب انا حجيب موبايلي و المفاتيح
و