صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


بصوت يكاد مسموعا أنا هخليك تفتح ڠصب عنك 
فأردفت بصوت مرتفع وبنبرة إستفزازية هتفتح يا آدم ومش بمزاجكك لإما هلم حاجتي وهسيبلك الشاليه وهارجع ع بيت أبويا الله يرحمه 
قالتها وإبتسمت بإنتصار عندما سمعت صوت خطواته من الداخل ... فتح الباب پغضب فكادت تبتعد ليجذبها من يدها وقال 
عيدي الي قولتيه كده تاني
قالها مشيرا إليها بيده بالتكرار 
رفعت إحدي حاجبيها بقوة وتحدي قالت زي ماسمعت بالظبط 
آدم شايفه الباب الي هناك ده ... أشار نحو باب المنزل ... رجلك لو خطت بره مش هقولك ع الي هاعمله فيكي ساعتها لأن أنا جبت أخري معاكي 

سحبت يدها من قبضته وصاحت به 
ماهي دي مبقتش عيشه أنت مش متجوزني عشان ټحرق ف دمي يا إما تعتبرني خيال ف البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني ... وأنت لو جبت أخرك معايا ... أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله 
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك 
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا ... خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه لي ... وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر 
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء ... وأظن ده
كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب 
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش
عجبك كل واحد يروح لحاله 
أسكتها بصڤعة قويه ... تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه ... عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو .

في منزل عائلة عادل
...
تتسحب ع أطراف أناملها بدون أن تصدر صوت ... تمسك بحقيبة صغيرة وضعت بها كل مايلزمها وبعض الثياب ومشغولاتها الذهبية ... فتحت باب المنزل بهدوء ثم غادرت مسرعه بدون أن تغلقه حتي لا يصدر صوتا وتستيقظ تلك الحيزبون عديلة التي كانت تغط ف النوم حينها ...
أستقلت توكتوك من أمام البناء وقالت أطلع ياسطا ع محطة المترو بسرعه
وصلت إلي محطة القطار وأعطت للسائق الأجرة ونزلت مسرعة إلي الداخل ... قامت بشراء تذكرة لتعبر الماكينة وهي تتلفت من حولها خشية أن يراها أحدا من أهل الحارة وخاصة معارف علاء أو علاء نفسه الذي كان مسافرا حينها إلي العمل ف شرم الشيخ وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل ... وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة ... أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة ...
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا



يابنتي وحشتيني .. أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة


بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه 
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة 
الجدة تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...
رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب 
مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه 
خديجة مساء النور ... أتفضلي 
حياه ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم 
أردفت دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي 
خديجة ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك 
حياة أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه 
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت أي ده 
قالت خديجة بتوتر 
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت 
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده 
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت 
معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت 
سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك 
قالتها وغادرت ع الفور 
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت 
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي 
وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال 
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام 
لم تجيب عليه حيث كانت شارده 
صاح ف وجهها وقال حياااااه 
أنتبهت له وقالت بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو 
آسر بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين 
حياه فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين 
خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة 
قال بإهتمام وإنصات خير مالها 
حياه كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها 
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه 
وهي عامله أي دلوقت 
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت 
وعايز تعرف ليه !! 
زفر بحنق وقال مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء 
حياه هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط 
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت وده رايح ع فين 
أستيقظ الصغير وقال مناديا خالوووو يا خالوووو
بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع ...
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر ... بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات ... فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل



منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر ... بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية ... وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا ... أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه ... لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال 
أستني هقفلهالك 
قالت بخجل لا لا .. أنا هاعرف 
قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا 
أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت ...
أبتعدت عنه وقالت شكرا ... مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا ...


يلا عشان أتأخرنا عليهم 
يلا أنا جاهزة 
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية 
ده إسمه روج يا روحي ... عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها ... زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد 
ماشي يا صبا ... إستحملي بقي أنتي الي جبتيه لنفسك 
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة 
أوه ... ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا 
قصي ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت 
وأين هي زوجتك 
قصي سبقتني إلي الحفل 

إبتسم بمكر وقال تفضلي إذن 
إياك وتكررها مرة أخري
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت أتهددني!! 
رمقها بنظرات حاده وقال 
إني أحذرك 
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت 
كما تريد ياقيصر ... فأنت الخاسر 
.... قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل .
الحوار مترجم 
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها 
أبتسمت له مجاملة وقالت 
أنتظر زوجي 
رمقها بتفحص وقال 
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك 
توترت كثيرا فقالت 
شكرا 
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال 
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي 
نظرت بإندهاش وقالت عفوا أنا لم .....



بما حولها 
وصل إلي الحفل يبحث عنها ... 
هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص .... قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته .... وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم ... وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة ... صفق الجميع لهما ... لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك ... أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام 
هياي يا رجل أين كنت كل هذا الوقت ... كيف تترك ذلك القمر بمفرده !!... قالها كلاوس الذي بدأ يثمل 
أجابه قصي من بين أسنانه 
كلاوس ... الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو 
أبتسم بخبث وقال 
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ... ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال 
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء 
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك 
قصي بنبرة ڠضب هادر 
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور 
كلاوس حسنا .. حسنا أنسي الأمر
قصي بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا 
كلاوس ماذا تعني ! 
قصي أعني لاتعامل لك معي من الآن 
قالها ليتجه



لماذا فعلت ذلك ... قالتها سيلينا 
كلاوس كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به .. قالها مبتسما
 

تم نسخ الرابط