صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


يا روحي عمري ماندمت ع حاجه أبدا من وقت ماعرفتك 


أتفضل حقق أمنيتك يافنان 
تجمع كل من آدم ومصعب ويوسف وياسين أمام المشفي الموجود به عم شكري والسيدة سميرة ...
صدح رنين هاتف مصعب ليتصل عليه إحدي الحراس فأجاب عليه وأستمع لما قاله وأغلق المكالمة 
مصعب يوسف بيه نصار حارس البوابة بيقول إن فيه واحد جه أداله جواب وجري بسرعه بالموتوسيكل فتحه ولقاه مكتوب فيه ... لو عايز بنتك حضر لنا مبلغ مليون جنيه وهاتهم ع العنوان الي ف أخر الورقه ولو خاېف عليها إياك تبلغ البوليس 
آدم أنا هاروح أسحب المبلغ من البنك بسرعه وهاروحلهم 

يوسف الساعه عدت 4 والبنوك زمانها قفلت ... وكل الي أملكه ف الفيزا ربع مليون 
آدم وأنا معايا فيزتين فيهم حوالي نص مليون 
مصعب وأنا معايا باقي الفلوس ... أتفضل يا يوسف بيه ... قالها مصعب وهو يعطيه بطاقة الإئتمان خاصته 
ربت ع يده وقال تسلم يا مصعب ربنا يخليك .. هديهملك أول ما نرجع القصر 
مصعب 
عيب يا يوسف بيه ... ده من خيركو 
آدم طيب يا مصعب تعالي معايا أنا ويوسف والرجالة وياسين يطلع
ياخد عم شكري وداده سميرة يروحهم ع القصر 
أنطلقت السيارات ع العنوان الذي أبلغ الحارس به مصعب وكان مخزن قديم ع طريق الواحات الصحراوي بعدما
سحبو المبلغ المطلوب ف طريقهم 
لكن لم يأتي الوقت ف صالحهم حيث سبقهم مروان الذي علم بغدر هؤلاء المچرمون وبمعارفه المتعددة بأصحاب الچرائم والمشبوهين علم بأماكنهم خاصة المخزن التي توجد به لوجي 
أونكل مروان ... أونكل مروان ... صاحت بها الصغيرة المقيدة
ركض نحوها وحملها وقال 
مټخافيش يا حبيبتي أنا جاي أخدك من إيد المجرمين دول 
لوجي بليز خدني عند مامي نفسي أشوفها 
مروان حاضر يا حبيبتي أنا هاخدك ليها مټخافيش 
أخذ الطفله وأمر رجاله بالمغادره سريعا ليرحلو جميعهم ليذهب بها إلي إنجي وهربوا إلي مكان أخر 
وصلت السيارات أمام المخزن ترجل كل ما بداخلها من الرجال 
ولج كل من آدم ويوسف ومصعب ليجدوا الثلاثة ملقين ع الأرض يذرفون الډماء 
أمسك يوسف إحدهم من تلابيبه وقال 
أنطق يا حيوان فين البنت 
أجابه بوهن مروان بيه جه خدها ومشي 
ألقاه يوسف ع الأرض وعينيه تتسع پصدمه وقال 
مروان !!!
٣١
يقف أمام مرآه الحوض لحلاقة ذقنه بتأني ... رن جرس المنزل بإستمراريه مع طرق عڼيف ع الباب فأنتفض لتنغرز



حاضر ... حاااااضر 
صاح إيهاب بحنق أي الداخله دي يا علاء !!!
رمقه بنظرات غاضبه وأجاب عليه 
رحمة فين يا إيهاب 
أجابه بإستنكار 
مش فاهم حاجة 
علاء رحمة هربت من إمبارح ومش لاقينها ولا عند أهلها ولا قرايبها ومش فاضل غيرك أنت 
إيهاب تقصد أي بكلامك !!
علاء أقصد إنك الوحيد الي ممكن تلجأ له رحمة 
إيهاب وأي الي خلاك تفكر ف كده ده هي مرة الي قابلتني فيها لما جبتها المكتب 
صاح علاء پغضب 
كدااااب ... رحمة جاتلك من غير ما اعرف بإمارة لما وصلتها الحارة من كام يوم بعربيتك 
صاح إيهاب پغضب مماثل 
ولنفرض يا أخي أنت أي الي مضايقك ... كنت أخوها ولا أبوها ولا واصي عليها 
جذبه علاء من تلابيب قميصه القطني وصاح قائلا 
تبقي مرات أخويا وسايبها أمانه عندي لحد مايرجع من السفر 
أمسك إيهاب بيدي علاء ويبعدها 
عيب الي بتعملو ده يا علاء أنا مراعي


الصحوبيه الي مابينا وإنك ف بيتي 
أبتعد علاء وهو يجز ع فكه وقال 
والله العظيم يا إيهاب لو عرفت إن ليك يد ف هروبها مش هارحمك ولا هرحمها 
أجاب عليه ببرود 
أعلي ما ف خيلك أركبه ... وقريب هخليها تتخلص من أخوك ومن عيلتكو كلها 
زفر ف وجهه وقال ساخرا 
بس مش هتقدرو تتخلصو مني أنا يا صاحبي 
قالها وغادر المنزل ...
بس ياستي ده كل الي حصل بعد مانزلتي ع طول ... قالها إيهاب حيث يجلس مقابل رحمة ف إحدي المطاعم المطله ع نهر النيل 
تنهدت رحمة ثم قالت 
الحمدلله إن أنا نزلت قبل مايجي 
رمقها بنظرات متفحصة وقال 
بس أنا حاسس إنك بالنسبة له مش مجرد مرات أخوه وبس 
أنتابها التوتر فقالت 
أنت ليه بتقول كده 
إيهاب لأنه صاحبي وعارفه ... لو شوفتي نظرات عينيه وملامح وشه لما قولتلو هتطلق وهتخلص منكو .. كنتي فهمتي أنا أقصد أي 
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت 
أنا عارفه وكنت حاسه ومقدرش ألومه لأن قلوبنا مش بإيدينا عشان كده لما قررت أمشي مقولوش ع مكاني 
تنهد إيهاب بأريحيه فقال 
طيب وأنتي
أبتسمت بتهكم وقالت 
أنا ! .. جربت الحب مرة وهو الي وصلني للي أنا بقيت فيه ... وأظن بعد كل الي جرالي عمري ما هقرر التجربة دي تاني سواء مع علاء أو مع غيره 
إيهاب أنا مش معاكي ف النقطه دي .. بمعني إن إحنا عشان فشلنا مرة ف إختيار كان غلط يبقي هنحكم ع قلوبنا بالسجن مدي الحياه ... يعني ممكن وأنتي ف عز محنتك تقابلي الشخص الي يحبك بجد ويقدر يعوضك عن كل الي مرتي بيه 
قالها وظل محدقا ف عينيها ... شعرت بالخجل والتوتر فأحبت تغير مجري الحديث فنهضت وقالت 
ياااه الوقت جري بسرعه عن إذنك بقي لما ألحق أمشي 
إيهاب هتمشي ع فين 
رحمة ما أنا نسيت أقولك الحمدلله لاقيت مطرح كده أوضه وصاله وحمام ف بيت كده قديم صاحبه راجل طيب خالص وهياخد مني إيجار قليل وكمان لما عرف إن بدور ع شغل طلب مني أشتغل معاه ف المكتبة بتاعته 
إيهاب وأنا بطلب منك تسيبك من شغل المكتبه دي وتعالي أشتغلي معايا ف المكتب 
رحمه ولما علاء يشوفني عندك 
إيهاب مټخافيش ميقدرش يعمل حاجه وأنا جمبك 
رمقته بعدم إهتمام لما تفوه به فقالت 
إن شاء الله ربنا يسهل .. لازم أمشي قبل ما الوقت يتأخر 
إيهاب أستني هاوصلك 
رحمة لاء شكرا 
قال بنبرة صارمه 
هاوصلك لحد تحت البيت وهاطمن عليكي لحد ما تطلعي وهامشي 
شردت ف عينيه



وأومأت له وقالت 
حاضر 
توقف بسيارته أمام إحدي المراسي ع نهر النيل ...
ها وصلنا أخيرا ... قالتها صبا حيث معصوبة العينين 
أها وصلنا بس خلي الشريطه ع عينيكي لحد ما أنا إشيلهالك ... قالها قصي ثم ترجل من السيارة ليلتف إليها وفتح الباب وأمسك بيدها ليساعدها ف النزول وقال 
ع مهلك ... خليكي ماسكة ف إيدي 
سار ممسكا بها حتي وصل أمام يخت ... وقف خلفها وقام بفك الرباطه من ع عينيها لتفتحهما ببطئ بسبب ضوء الشمس ... فأتسعت عينيها بفرحة غامرة عندما رأت حروف إسمها مضيئة بأعلي اليخت فقفزت بسعاده وقالت 
الله حلو أوي 
أمسك يدها وقبلها وقال 
كل سنة وأنتي روحي وحياتي ... كل سنة وأنتي طيبه يا عمري 

ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك أبدا 
قصي عجبتك الهديه 
صبا تسلملي يا حياتي 
قصي تعالي أفرجكك عليه من جوه.. قالها ليفاجاءها وهو يحملها ع زراعيه فصاحت بمرح 
قصي .. نزلني مش هتعرف تطلع اليخت وأنت شايليني كده 
أنتي مش واثقه ف قدراتي ولا أي ! ... قالها وغمز بإحدي عينيه ليقفز بها إلي اليخت وهي متشبثه به 
ليولج بها إلي الداخل لتقع عينيها ع أروع وأرقي مارأت من تصميم هندسي وأرقي ديكور فني وكأنه منزل عائم وليس يخت ... يسود اللون الأبيض الأثاث بأكمله .. مزود بالأجهزة الترفيهية ولا سيما ذلك الركن الصغير المليئ بقوارير الخمر والنبيذ وبعض المشروبات ... أخذها للطابق العلوي الذي تتوسطه طاولة يحيطها مقاعد جلدية ومخملية وبأعلي الطاولة العديد من الأطباق لمختلف الأطعمة يتوسطها قالب حلوي ينيره سبع وعشرون شمعة بعدد ماتمت من السنين .
كل ده عشاني ياقصي !! ... قالتها صبا غير مصدقه بفرحه غامره 
أمسك بيدها وقال بنظرات عاشقه 
أنا لو عليا نفسي أشتريلك كل الدنيا وأخليها ملكك ومابين أيديكي 
رمقته بنظرات حب وهيام فقالت 
قصي
قصي روح وقلب وحياة قصي 
صبا


أنا بحبك أوي لدرجة مبقتش أقدر أبعد عنك ولا لحظه 
غمرت ثغره إبتسامة عشق وقال 
يعني مش هتحاولي تهربي وتبعدي عني تاني 
أومأت له بالنفي وقالت 
مبقاش ينفع أهرب عارف ليه 
ليه 
صبا عشان من غيرك مقدرش أتنفس ولا أعيش أنت بقيت بالنسبه ليا الهوا والميه ... بقيت الډم الي بيجري ف عروقي ... بقيت النبض الي بيحيي قلبي الي بيدق بحروف إسمك
إنتهت قبلات العشق والعناق الآسر ليبدأ كليهما بالإحتفال ... أغمضت عينيها وهي تدعو بداخلها ثم أنحنت نحو القالب لتطفأ الشموع ليغمرها قصي بعناقه وحبه .
في ضريح عائلة البحيري ...
تقف أمام قبر والدها تضع الصبار والأزهار بجواره ... لتسقيهم بعبراتها التي تنسدل ع وجنتيها الورديتين ... 
أزيك يا حبيبي وحشتني أوي ... أنا عارفه إن أتأخرت عليك ... بس تعرف بحس إن روحك معايا ديما .. أنا نفذت وصيتك بس مبقتش قادره أستحمل يا بابا ... خاېفه لقلبي يكرهه وأنا لو كرهته عمري ماهقدر أحبه تاني ... قولي أعمل أي ... بحاول أقرب منه وهو لاء وكأنه بينتقم مني وميعرفش إن فضلت عايشه طول حياتي ع حبي ليه وأنا كنت عارفه إنه بيحب غيري وقلبه معاها ولما شاء القدر وبقيت معاه معرفش إنه هيبقي عذابي ...
صمتت وظلت تبكي حتي توقفت عن البكاء وأخرجت من حقييتها مصحف صغير وقالت 
طبعا وحشك صوتي وأنا بقرء القرآن خاصة سورة الرحمن ... أبتسمت لتبدأ ف تلاوة آيات الله بصوت عذب تنصت إليه بإستمتاع
أنتهت من القراءه ثم أخذت تدعو كثيرا له ...
نظرت إلي ساعة الهاتف لتجد إنه مر عدة ساعات وعليها المغادرة ... ألقت نظره أخيره ع قبر والدها وقالت 
مع السلامه يا حبيبي 
غادرت الضريح وأستقلت السيارة



لينطلق بها السائق إلي القصر 
يتراقصا معا ع إحدي الأغاني الغربية ذات الموسيقي الهادئة ...
أجابها بصوت وهو ف عالم أخر أممم
تساءل بمكر 
حلو إزاي 
صبا مليانه دفا وحنية عمري ما حستهم غير وأنا جواه 
قصي عارفه ليه 
صبا ليه 
قصي عشان أتخلق علشانك أنتي 
صبا يعني مكنش فيه حد قبلي 
قصي طبعا كان فيه 

أه طبعا منهم الست سيلينا بتاعت روسيا والصفرا الي كانت معاك ف المكتب غير الله أعلم مين
 

تم نسخ الرابط