صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
المحتويات
تعبانه جدا ولازم تاخدي الدوا
حدقت ف عينيه قليلا فأردف مالك بتبصي ليا كده ليه
كارين أنت خلاص قررت من دماغك من غير ماتسألني إن عايزه أحمل ولا لاء !!
يونس مش محتاجة سؤال يا كارين أولا إحنا ف ظروف مش تنفع تحملي فيها خالص و ثانيا ظروف .....
صمت عندما رأي الدمع ف عينيها وقالت بنبرة بكاء
سكت ليه .. ماتقولها ... مش هينفع تحملي ياكارين عشان أنتي مريضة بالقلب .. صح!
وهي بتولدني...كنت لما بروح المدرسة أو النادي بلاقي البنات بتجري وتلعب مع أمهاتهم وبينادوها يا ماما.. كلمة أتحرمت طول عمري إن أنطقها ... مقولتهاش غير لماما فايزه لما حسستني بالإحساس ده ... بس برضو مفيش حد يقدر يعوضك عن أمك الحقيقيه
ضمھا بقوه وحنان وقال حقك عليا يا روحي ... عشان خاطري كفايه دموعك مبقدرش أستحملها ... أنا هاحققلك الي نفسك فيه بس أصبري معايا لحد ما نلاقي حل مع أخوكي ... مش عايز نفضل عايشين هربانين وكأننا عاملين چريمه
أرتسمت ع ثغرها شبه إبتسامه فقالت طيب يلا نروح ناكل عشان أنا جوعت
أوي
يونس من عيوني وقلبي وروحي ... تؤمري يا عمر يونس ويلا عشان لما نروح عايز منك حاجه كده
كارين عايز مني أي
أبتسم بخبث
وهمس ف أذنها لتشهق بخجل وضړبته بخفه ع كتفه وقالت بس عيب ...
أجابت پصدمه وهي تغر فاهها نعم !!!
قصي زي ما سمعتي بالظبط ...زي ما كنتي عايزه تخليني أتزحلق عقاپا ليكي هتحميني
صبا
وأنا مش هاعمل كده أنت عارف أنا بتكسف
قصي بتتكسفي من جوزك !! ... إعتبريها زي الليلة إياها .. قالها وغمز إليها بعينه يذكرها بالليله التي كانت ثمله
أشتد خجلها وهي تتذكر فقالت
مكنتش ف وعيي وقتها ووسع من أدامي بقي
أبعد عني يا بتاع سلينا .. روحلها يلا ولا شوف مين التانيه الي مستنياك دي ... قالتها بنبرة ساخره
اممم ... نعم ياروح قصي
كفايه بقي
أجابها بعناق قوي وقال كفايه أنتي بقي الي بتعمليه فيا ده .. أمتي بقي ... نفسي أسمعها منك
أجابته بدلال وهي تتمايل بين يديه توء توء
أبتعد برأسه ورفع حاجبيه وقال بقي كده !!
أومأت له وقالت اممم هو كده
الظاهر وحشتك أسناني ياروحي
شهقت وهي تلتف إليه مره أخري وقالت برجاء
خلاص خلاص هاعمل الي أنت عايزه ... بس أبوس إيدك بلاش عض ... دي علامات أسنانك لسه مراحتش من وقتها
وضع يده ع مؤخرتها وقال بجد وريني كده وأنا هخليها تروح
ضحك قصي وقال خلاص قوليها وأنا هبقي مؤدب
صبا طيب غمض عينيك وأسمعني
أوصد عينيه وقال
ها ..كلي آذان صاغيه
عبده
... نادت بها شيماء
لم يجيب عليها
أنتفض پذعر وقال أي يا شوشو ... حرام عليكي خضتيني
شيماء بنبرة سخرية ألف سلامه عليك من الخضه يا حبي ... كنت سرحان ف أي
تناول من الطبق تفاحة وقام بقضمها وقال بفكر ف رزق جايلنا هيرفعنا لفوق
شيماء وهي تقطع تفاحه قالت رزق اي الي هيرفعك لفوق يا سبعي
رمقها بإمتعاض وقال
بتتريئي ع جوزك حبيبك ياشوشو ماشي ليكي حق أصلك مشوفتيش الي أنا شوفته
رمقته بتفحص وقالت عبدو ... لخص وقولي من الأخر كده عملت مصېبه اي تاني
أجابها بسأم
ماشي ياستي تشكري ع ظنك السيئ فيا ... عمتا هقولك .. كنت بوصل أوردر ف التجمع ف الحي بتاع القصور ... روحت لاقيتلك مين هناك
شيماء مين
عبدالله لاقيتلك البت سماح مرات طه
شيماء وأي الي ودها ف قصر عم خديجه دي
عبدالله أي ده أنتي عارفه ليهم قرايب عندهم قصر
شيماء يابني أنا متربيه مع خديجة ... ما هو ده قصر عمها وحماها ف نفس الوقت
عبدالله الواد طه لما كان بيحكيلي مكتش بصدقه بس لما شوفت بعيني لاقيت حاجه تانيه خالص ... دي عالم غنيه اوي يابت ياشوشو
ضيقت عينيها وقالت
وأنت بقي أتكلمت مع البت الشمال دي
عبدالله اصدك سماح
شيماء ايوه هو ف غيرها .. والله يا عبدو لو عرفت إن ليك كلام معاها هطين عيشتك .. البت دي مبحبهاش تحس كأنها بت كده من الي بيتشقطو من شارع جامعة الدول
قهقه عبدالله وقال الله يخربيت دماغك ... ده أنتي مشكله يابت سيبك من جو التليفزيون الي واكل دماغك ده وركزي معايا ... بقولك عايزين نعلي ... الواد طه شكله قعد مع عمه ف القصر وممكن كده بصنعة لطافه أخليه يشوفلي شغل عند عمو الغني ده أحسن من الدليفري الي باخد فيه ملاليم
ذهب كليهما إلي إحدي المطاعم الفاخرة ...
يونس ليه جبتنا هنا شكل المطعم ده غالي أوي مش عايزين نصرف القرشين الي معانا ونخلصهم بسرعه ... قالتها كارين
أمسك يدها وطبع عليها قبله وقال
متقلقيش أنا معايا والحمدلله ولو إحتجت لحاجه هابعت لبابا يحولي فلوس
كارين مش عارفه لما يعرفو إننا إتجوازنا هيعملو معاك أي
يونس هيتقبلو الأمر ومش هيقولو حاجه لما يشوفوني سعيد معاكي
تنهدت بسأم وقالت ربنا يستر
ولج كليهما إلي داخل المطعم ليزيح لها المقعد فجلست
فقال حبيبتي أنا رايح التويليت وجاي بسرعه ... لو الويتر جه أطلبي لينا ع زوءك عقبال ما أجيلك
كارين طيب متتأخرش عليا
قبل جبهتها وقال حاضر يا روحي
ذهب وكانت هناك عيون تتبعهم من بعد .. وحينما غادر يونس ... إتجه ذلك الرجل ذو المظهر الأنيق نحو كارين التي كانت تقرأ قائمة الطعام
الحوار مترجم
مرحبا آنسه كارين .... قالها الرجل وهو يمد يده للمصافحه
رفعت عينيها لتتسع پصدمه وهي تحدق به وقالت
سنيور آندرو !!!
بادلته المصافحه فقال
كيف حالك عزيزتي
كارين بخير
أندرو هل أتيتي بمفردك أم برفقة قصي
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت
بلي أتيت بمفردي
رمقها بتفحص وقال ولما أنتي متوتره هكذا
كارين لست متوتره لكن إنتظر إحدهم
آندرو أظن فإنه صديقك
كارين من تقصد
آندرو الشاب الذي تركك وذهب
نهضت وقالت
عذرا سنيور ... لدي موعد وقد تأخرت ... سلام
أمسك يدها وقال
ومتي سأراكي مرة أخري ... يا جميلتي
عايز منك أي الراجل ده ... قالها يونس پغضب
تحدث آندرو وقال
واو ... إنه مصري مثلك ... عفوا يا هذا كنت أرحب بشقيقة صديقي
كارين وهي ترمق يونس حتي يصمت فقالت
شكرا لك سنيور آندرو ... نراك لاحقا
ثم أردفت ليونس وتهمس إليه
اوعي تتهور وتعمل مشكله تعالي نروح
وهافهمك بعدين
زفر
بحنق وقال
يلا أدامي
شيماء وأنا بقولك لاء يا عبدو .. هو لو كان نفع نفسه كان نفعك
عبدالله ما هو بقي بيشتغل عنده ف المصنع وبمرتب حلو كمان
لاء بقي ده أنت شكلك قعدت تتساهر مع البت السنكوحه دي وعرفت كل حاجه منها
عبدالله وهو يضربها بخفه ع مؤخرة رأسها وقال
ماتفهمي بقي يا ام دماغ جذمه ... أنا يعني يوم ما هبص لغيرك مش هلاقي غير دي ... أنا بحكيلك عشان تبقي تكلمي صاحبتك من ناحية وأنا هقرب من طه أكتر من ناحيه تانيه
شيماء مصلحه يعني
عبدالله هي الدنيا كده يا حب مصالح
شيماء وأنا عمري ماعرفت حد عشان مصلحه
نهض وأخذ منها باقي التفاحه التي كادت تأكلها وقال
وش فقر طول عمرك
صاحت شيماء بحنق وقالت يعني خلصت كل التفاح الي ف الطبق وكمان أخدت بتاعتي ياطفس
عبدالله أومال مين الي خلص الاتنين كيلو موز وزيهم تفاح إمبارح !! .. تعالي كوليني ياختي
شيماء أخس عليك يا عبدو بتعد عليا الأكل ... وبعدين أنا باكل ليا بس ولابنك كمان
عبدالله بالهنا والشفا يا حبيبتي ... روحي يلا حضرلي هدوم عقبال ما أخدلي دش عشان نازل
شيماء رايح فين لسه بدري ع ميعاد شغلك
عبدالله رايحين نزور واحد صاحبنا عيان وهنعمل معاه الواجب
شيماء بصوت غير مسموع اه ياخوفي منك ياعبده لو طلعت بتلعب من ورايا لهتكون النهاية معاك وقبلها هاكون مطلعه عليك القديم والجديد
ياشوشووووووووو... هاتيلي فوطه ... صاح بها عبدالله
شيماء حاضر
في المنزل الريفي ...
تطرق ع باب الغرفة وترجوه
يونس حبيبي حقك عليا متزعلش مني مش هكررها تاني
يونس من الداخل
خلاص يا كارين سبيني أهدي مع نفسي
قالت أنا مكنتش أعرف إنك غيور للدرجدي ... كل ده عشان سلم عليا
فتح الباب وقال
حطي نفسك مكاني لو لقتيني واقف مع واحده وبسلم عليها وعمال برغي معاها شعورك وقتها هيبقي أي
أجابت بإندفاع
كنت هاجيبها من شعرها غير الي هاعمله فيك
يونس يعني المفروض كنت هامسكو أضربو وليا حق أزعل منك
كارين يا حبيبي هقولك من تاني ... ده زعيم ماڤيا ويبقي صاحب أخويا وعارفني لما كان بيجي زيارة لقصي ف مصر ... وربنا يستر بقي وميتصلش عليه ويقوله إن أنا هنا
يونس طيب خلاص أقفلي ع الموضوع ده وروحي كملي أكلك وسبيني أهدي مع نفسي
كارين وأنا مش هاكل غير لما تاكل معايا
أذعن لها وقال ماشي يا كارين
كارين خلاص بقي عشان خاطري متزعلش
إحنا فينا من كده ... طب تعالي
قالها ليفعل معاها المثل وهي تضحك حتي أدمعت عينيها من كثرة الضحك
تناول كليهما الطعام معا بسعادة وحب ... كان يأكلها بيده وهي كذلك أيضا
جلسا أمام التلفاز يشاهدو فيلما رومانسيا ..
نهضت من جواره وهي تبتسم فقال لها رايحه فين
كارين هاجيب حاجه من فوق وجايه
أطفأ التلفاز وهو ينصت إلي الموسيقي ليبتسم و هو يقف ويلتفت إلي خلفه ليجدها تقف وتمسك
بدفتر الرسم والقلم وتعطيهما إليه وقالت بخجل أتفضل
أخذ منها القلم والدفتر ووضعهم جانبا ليجذبها من يديها ويراقصها ع نغمات الموسيقي وقال وهو يتفحصها بنظرات غزل وحب
معقوله كل الجمال ده ليا أنا
أجابته مبتسمه بخجل
بس بقي عشان مكسوفه أوي معرفش أنا بسمع كلامك إزاي
عانقها بقبلة ع وجنتها وقال يعني ندمانه ع إنك بتعمليلي حاجه نفسي فيها وأول طلب أطلبه منك بعد جوازنا
كارين لاء
متابعة القراءة