من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


علشان أبقى بالھمجية داي 
لاحظ زيغ عيناها وارتجاف داخلها فأكمل بتحذير 
أني هخرج للرجالة دلوك وبقول لك كفاية رقص ومسخرة
لحد دلوك واقعدي بقي كيف البرنسيسة اكده لحد مالموال ده يخلص وأرجع لك 
قبل أن يغادر ثبت العبائة على كتفيها بنظرات تحذيريه فهمت معناها أن لا تخلعها مهما تحايلوا عليها ومن نظرته تلك أمسكتها جيدا وهي تداري بها جسدها مما جعل داخله ينفرج سرورا من فعلتها تلك الذي رآها وهو يلتفت إليها قبل أن يخرج 
جلست مكانها تصفق بملامح باهتة فجائت رحمة تردد لها باستنكار
وه مالك عاملة اكده ليه وبوزك قلب شبرين ووشك أحمر على الاخر 

واسترسلت حديثها وهي تستنتج شيئا ما جعلها تبتسم نصف ابتسامة 
تكونيش خجلانة لما خوي جه ورقص وياكي ولبسك عبايته ومسكك عصايته !
طيب تصدقي عنديكي حق تخجلي ماهو عمران خوي مكشوف قوووي في عشقه ليكي وعينه ڤاضحاه وداي حاجة جديدة على راجل صعيدي أصل لازمن الراجل الصعيدي يبقى حمش اكده وميبينش حبه ولا عينه تفضحه بالعشق لمرة واصل 
حركت رأسها برفض قاطع 
اسكتتتتتتي اسكتتتتتي إنتي السبب ياريتني ماقمت من مكاني ولا سمعت كلامك ياست رحمة ليلة حنتي انقلبت طين بسببك 
ض ربت رحمة على صدرها وهتفت باستنكار
وه ! ليه بقى إن شاء الله عميلت ايه أني 
لوت سكون شفتيها وأجابتها 
خليتيني قلعت الكاريدجان والحجاب ورقصت وأخوكي شافني من اهنه واتوعد لي إن زعابيب أمشير هتقوم في وشي النهاردة وهيقلبها لي ليلة طين بسببك 
ضحكت رحمة بشدة من خوف سكون ثم لاحظت حزنها فهدئت من ضحكاتها قائلة بأسف
معلش والله ڠصب عني ضحكت إنتي اكده صلحت لي مفهومي عن الراجل الصعيدي وطلع هو زي ماهو في غيرته بيبقى عميان وكمان غشيم مبيهموش حد بصراحة الله يعينك على عمران خوي من غيرته هتطلبي النجدة وبردو هتعملي كيف ماهو رايد 
لكزتها سكون بخفة وأردفت بامتعاض
يعني أعمل إيه دلوك ياللي دبستيني في بلوة وقاعدة تضحكي 
بعيناي تنظر لها بمكر نصحتها 
اهربي 
أهرب كيف يامخبولة إنتي !
انتي مش عايزة نصيحتي أول مالحنة تخلص والكل يمشي وهو ياجي لك ادخلي على أوضتك جري ومثلي التعب فهيركز في تعبك وهتصعبي عليه وهينسى 
بابتسامة عريضة على وجه سكون قالت 
أه منيكم ومن مكركم يابتوع المحاكم ايه الدماغ داي يارحمة ! في لمح البصر طلعتيني من جانية لمجني عليها ومن واحدة خاېفة ومړعوپة لواحدة يتخاف عليها 
واسترسلت وهي تشد العبائة على جسدها
تصدقي أرفع لك القبعة يارحوم 
رفعت رحمة قامتها بشموخ مصطنع وتحدثت بنبرة استنكارية 
ترفعي لي القبعة علشان اقترحت عليكي حل هايف لمشكلة تافهة أمال لما اقف في المحكمة أجيب حكم براءة لمتهم في قضية قتل هترفعي لي دماغك كلها بقى ويدك ورجلك كمان 
ضحكت سكون وأكملت فرحتها باطمئنان لأنها ستفعل ماقالته لها رحمة وستؤدي الدور كما ينبغي أن يكون 
بعد ساعتين انتهت الحنة وغادر الجميع عدا زينب ورحمة ثم غمزت رحمة بعينيها لسكون أن تبدأ فيما اتفقن عليه 
وبالفعل أمسكت سكون أسفل بطنها وتوجعت بصوت عال لفت أنظارهم جميعا إليها وخاصة أنها مثلت الۏجع بحرفية جعلت زينب وكلهن واقفات أمامها يرددن بهلع 
مالك يابتي جرى لك إيه 
وعلى نفس سؤال زينب هتفت مها وماجدة پخوف وعلى صوتهم دلف عمران وهو منتوي أن يثأر لغيرته عليها منها 
ورآهم مجتمعين حول سكون التي تتأوه بشدة وزينب أكملت 
حسدوكي يابتي وانتي بترقصي كيف الفراشة وعينهم جابتك الأرض الله أكبر في عينهم الله أكبر اسم الله عليكي يابتي 
ما إن ذكرت رقصتها وطرف عيناها لمحت عمران حتى ق رصتها رحمة بخفة في جنبها كي تزيد تأوهاتها وتشغل بال عمران بوج عها حتى رآها عمران فدخل الشك بقلبه 
وما إن ق رصتها حتى زادت في تألمها مما جعل عمران يتأكد من خطتهن ويرفع حاجبه لمكرهن 
طلبت منهم سكون أن يدخلوها غرفتها لأنها غير قادرة على الحراك ومع كل كلمة تص رخ عاليا فتحدث عمران وهو يهبط لمستواها أرضا
خلى عنيكم هسندها اني وأدخلها أوضتها 
هنا هتفت ماجدة باعتراض
معلش ميصحش ياولدي تدخل أوضتها أني وأختها الكبيرة هنسندها 
اعترضت مها قائلة 
ماتسبيه يدخلها

ياأم مها فيها ايه يعني دي جوزها والنهاردة حنتهم مهيكلهاش يعني ماكلنا موجودين أهه 
كل ذلك وعمران منتبه مع ملامح سكون التى تنم على اصطناع التعب ثم أسندها وأدخلها إلى غرفتها فنظرت ماجدة إلى مكة كي تدلف ورائهم فمشت خطوتان فمنعتها مها قائلة 
رايحة فين يازفتة إنتي !
إيه الرخامة بتاعتك داي ارجعي اهنه سبيهم يتحدتو ويا بعض شوية ويعرف هي مالها وفيها ايه متبقيش رخمة وحشرية اكده 
أشاحت مكة بيدها بغ ضب
طيب ليه الغلط ياست مها ! ماني كمان عايزة أطمن عليها وأشوفها مالها ولا إنتي مش واخدة بالك انها كانت بتتلوى ببطنها في الأرض 
نظرت لها نظرات تحذير كي تفهم ولكنها استمرت على غبائها فجذبتها رحمة من يدها وهي تطلب منها 
بقول لك ايه يامكة عايزة أظبط حجابي ممكن توديني أوضتك 
أما في الداخل
عند عمران وسكون وضعها على التخت واقترب من وجهها وهو يتسائل بنظرات تستكشفها 
أها ايه اللي بيوجعك بقى ياداكتورة بالظبط 
ابتلعت ريقها وهي مازالت تتوج ع باصطناع 
معرفاش فجأة اكده جالي مغص وبيق طع في بطني ومش قادرة حاسة بيه جامد أاااااه 
أمسكها من يدها ووضعهم بين يداه وحاول تهدئتها بنبرة ساخرة 
أه بطنك بتوج عك معلش ياحبيبي يمكن من كتر ماهزيتي وسطك ورقصتي وانتي عريانة وسط الحريم تعبتي أو على رأى الحاجة زينب يمكن حسدوك ياحبيبي 
زاغت أعينها من نبرته الساخرة منها وأحست لوهلة أنه كشفها فوضعت يدها على رأسها وأكملت تألمها 
أااااه حاسة إني مصدعة ودايخة ومش قادرة أفتح عيني 
رفع حاجبه وبنبرة مندهشة 
الله هو إنتي بطنك اللي بټوجعك ولا عنديكي صداع ماترسى على تمثيلية ياروحي 
فتحت فاهها بدهشة وبنبرة صوت طبيعية هتفت باستنكار
تمثيلية ! هي دي ألف سلامة عليكي ياسكون أو نامي وارتاحي تقول عليا بمثل !
حرك يداه على رأسها وأزال حجابها
التي كانت تضعه بإهمال وتسائل وهو يحرك يداه على خصلات شعرها الغجري 
وه ! هو انتي عنديكي صداع ياحبييي ولا بطنك مغصانة ماتختاري مرض حلو اكده تمثلي عليا بيه دي حتى إنتي داكتورة قد الدنيا والحاجات داي بالنسبة لك لعب عيال 
حركت رأسها بتيهة من لمساته واقترابه منها ورائحته ووضعها وهي نائمة وهمست باعتذار لأنه استشف كذبتها
أنى أسفة ومش هتتكرر تاني ياعمران ولا في أي فرح ولا في أي مكان 
على نفس لمساته جذب خصلة من شعرها حول إصبعه بشدة آلمتها وجعلتها تتأوه 
أاااه شعري ياعمران بتوجعني ماقلت لك خلاص مش هعمل اكده تاني 
خفف من قبضته على خصلتها ثم خللها بيداها بحنو قائلا
شطورة سكون لو خصلة واحدة بانت من شعرك تاني ولا منظرك ده قعدتي بيه حتى قدام الحريم تاني هتشوفي وش عمرك ماشفتيه ياحبيبي تمام 
آه والرقص ممنوع بتاتا مترقصيش غير لعمرانك بس ياحبيبي 
حركت رأسها بموافقة نمت عن ارتياحها ثم شعرت بح بس أنفاسها باقترابه فتمتمت بخفوت 
عمران بعد عني بقي مش قادرة أتنفس 
غمز لها بإحدى عيناه قائلا بمشاكسة
أبعد كيف يعني هي مش الليلة حنتنا ياحبيبي ولا ايه 
ثم تابع حديثه وهو يقبلها من يداها برغبة 
وبعد ماشفتك وانتي بترقصي كيف الفراشة أهمل لك اكده من غير ما أمسي عليكي والله تبقى عيبة 
ابتعدت قليلا من مكانها وابتلعت أنفاسها المسحوبة منها بصعوبة وهي تردد بقلب يخفق 
تمسي ايه ياعمران ! هو إنت التماسي دي عنديك في أي وقت وفي أي مكان !
بعد عني بقي أمي وخواتي برة وممكن يدخلوا في أي وقت منظري هيبقى وحش وقتها بعد الله يسترك 
كلما ابتعدت سنتيمترات اقتربهم هو منها وهو مازال مسحورا بقربها واقترب من وجهها مداعبا أنفها وأنفاسه تستنشق أنفاسها مرددا
أبعدته برفق بكف يدها الصغير 
طيب كفاية بقى لحد اكده وكلها يومين وأبقى ملكك وفي بيتك 
حرك رأسه برفض
خلاص ياعمراني فات الكتير ومبقيش إلا القليل وبعدها دنيتي هتنور بوجودك وياي 
بس كفاية اكده وبعد بقى مقدراش أتنفس في قربك وقلبي مهيبطلش دقات باسم عمران 
أنهت كلماتها وأبعدته برفق بكفاي يداها الرقيقة 
أفاق من حالة الحالمية التى أدخلتها إياه تلك الساحرة الآخاذة لقلبه والس ارقة لكله وهو يحمحم
لاااا أني اللي هبعد لأني بعد اكده هدوب بين ايديكي ومحدش هيقدر علي 
استمع كلتاهما الى دقات باب الغرفة فعدلت سكون من هيئتها المبعثرة على يداه ودخلوا جميعا كي يطمئنوا عليها ووجدوها أصبحت بخير وغمزت لها رحمة بشقاوة جعلتها تبتسم وانقضت تلك الليلة مع انتظارهم على أحر من الجمر للقاهم وأن يجمع الله بينهم في خير 
جلس جاسر أمام ملف قضية ما يدرسها وكالعادة ارتسمت صورتها أمامها توج ع قلبه وأغلق الملف وأسند رأسه على الأريكة وتذكرها وهي طفلة صغيرة كيف كان يحنو عليها 
تذكر أول نبضة من قلبه جعلته يشعر بعشقها لها وأنها حب الطفولة والشباب والشياب 
وحدث حاله
كنت لي نهارا أنتي شمسه يارحمتي وكنت لي قمرا يضئ عتمتي 
لم يا قلبي فأنت الذي حلفتني وحلفت لي أن لاتشتاق وخڼتني 
وحلفت لي أن لاتميل مع الهوى أين اليمين وأين ماعاهدتني 
لم تقعدن الآن على الطريق وتشتكي وأنت مظلوم وظلمتني 
انهض أيها الجاسر واخلع
شوقك لها من بين ضلوعك بعزم الرجال ولا تنحني 
خاطرة جاسر المهدي
بقلمي فاطيما يوسف
من نبض الۏجع عشت غرامي
عاد من شروده بها وهو يض رب على قلبه بقبضته ولكن بلكمة آلمته 
فوق بقى وانساها مبتحبكش لااا داي مش شيفاك من الاساس قوم واشتغل واطحن كل قوتك وتفكيرك في انك تكبر ودوس على الماضي برجليك إنت أقوى من أي عاصفة 
تلك الكلمات التي نطقها جاسر بصوت عال كي يخرج من حالة الضعف التى اعترته 
ثم دلف الى الحمام وأخذ حماما منعشا وكأنه يغسل قلبه وليس جسده ثم خرج وتوضأ وقام الليل بأكمله يناجي ربه أن يخلعها من قلبه وأن ينسيه عشقها بتضرع خاشع 
سطعت شمس النهار وأتى يوم جديد في علم الغيب لايدرى كل منا ماذا سيحدث له في ذلك اليوم فعلم الغيب بيد له ومابين رمشة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال 
تخرج وجد في الساعة الرابعة قبل العصر وتذهب إلى المشوار الذي ذهبت له من قبل وهي تلتفت يمينا ويسارا كي لا يراها أحدا 
وبعد مايقارب من ربع ساعة سيرا على الأقدام دلفت إلى ذاك المنزل المنحدر قليلا عن البلدة ثم دلفت ونادت بصوتها النهجان من شدة تعبها من السير في ذاك الطريق الطويل 
نادت بصوت عال بعض الشئ
شيخة خضرة ياستنا الشيخة 
خرجت إليها تلك السيدة الثمينة ولبت ندئها بصوتها الغليظ 
في ايه بتعلي صوتك اكده ليه وتزعجي الشيخة وهي عنديها جلسة جوة مع الاغراب 
نظرت وجد في ساعتها ونطقت بتأفف 
يوووه لسه هستناها لما تخلص جلستها اني مينفعش أتأخر 
نظرت إليها تلك السيدة وهي تلوي شفتيها بامتعاض
ليه وراكي الديوان ده إنتي لا راجل يئويكي ولا عيل بيرازيكي وعايشة
 

تم نسخ الرابط