من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


نبرته ونظراته لها لم تكن تتوقع أنه يغار بتلك الدرجة لقد أدهشها بطلبه ثم أدمعت عيناها من طريقته وانقلابه ورددت من بين شهقاتها
طب ليه بتزعق لي دلوك ماتفهمني براحة ياماهر واني هراعي غيرتك علي وهتفهم كل حاجة هتقولها لي مش كل حاجة زعيق اكده وتحمر لي عينيك وترعبني منك 
ثم أكملت پبكاء جعله ندم على غيرته العمياء ولم يستطيع أن يمسك لسانه ويتحدث معها بهدوء ولكنه ذاك الماهر في غيرته لن يرى 
ثم جلس أمامها وهدأ من أعصابه قائلا لها 
خلاص

يارحمة متبكيش حقك علي بس والله ڠصب عني لما شفت التعليق اللي انت كاتباه له اټجننت من غيرتي عليك 

رفعت عينيها المغشية بالدموع وهتفت من بين شهقاتها 
ياماهر اني مش عايزة اخسرك ولا حابة اكون لراجل غيرك لاني مش هعرف اكون مع راجل غيرك أعمل إيه في قلبي اللي كانه اتوشم بوجودك جواه ارجوك ياماهر خلي بالك مني خليك أمين علي وعلى مشاعري 
تنهد بضيق من حاله وفي عدم تحكمه في نفسه حينما يقترب أي جنس رجل منها 
حاضر ياحبيبي خلاص بقى متزعليش وامسحي دموعك الغاليين دول قلبي بيترج من جواه وبلومني قووي لما احس اني السبب في دموعك دول 
جففت دموعها بالمنشفة الورقية ثم أردفت 
بس انت غيرتك صعبة قووي ياماهر ومتحبكهاش قووي اكده 
حرك رأسه برفض قاطع
مش هعرف ومعاكي انت بالذات يارحمة عشقي ليكي بحسه مختلف بحس اني عايز اخبيكي عن كل العيون عايزك تفضلي قدام عيني طول الوقت علشان مخليش اي حد يقرب منك جنتتيني معاك يارحمة ورجعتيني كاني شاب مراهق وعيل صغير مش راجل داخل على الاربعين 
اخيرا ابتسمت من حنوه عليها في الكلام فذاك الماهر مهما اشتد غضبه ولكن قلبه أبيض كاللبن الصافى يهدأ بسهولة فهي حفظته عن ظهر قلب وأصبحت تتفهمه بشدة 
ثم تحدثت بعشق وهي تضع يدها على وجنتها وتستند بجزعها على المكتب 
عارف ياماهر بحس معاك بإيه 
بحس معاك اني عيلة صغيرة عايزة تتشعبط فيك ومتسبكش خالص بحس إني عايزة اهرب منك ليك بحس إن ورا صلابتك داي حنية تكفي العالم كله وورا غيرتك علي رجولة مبقتش موجودة كان عندي حق احبك واتعلق بيك كان عندي حق اتمسك بوجود راجل في حياتي زيك يا ماهر 
بنفس نظراتها العاشقة همس لها هو الآخر 
طب مش خاېفة على نفسك من حب ماهر المتهور مش خاېفة لما توبقى معاه في بيت واحد وتوبقى حلاله من اشتياقه وحبه ليكي هتقدري تتحملي قربه القوي منك يارحمتي 
رفعت حاجبها بمكر وأردفت بعيناي تنظر له بمشاغبة
له دي أني رحمة المهدي يعني الجمدان والاختلاف عن أي ست يعني لما اختارتك عارفة ومتوكدة إنك هتقدر على شراستي وشقاوتي عارفة إني مش عايزة راجل طيب وينفذ لي كل اللي أني عايزاه بسهولة عارفة إن دماغي ناشفة ومتعبة من الآخر فرسة جامحة قوية ومش عايزة اي خيال يراوضني 
وأكملت وهي تغمز له بشقاوتها المعتادة التى اوقعته فيها 
علشان اكده متقلقش علي واني معاك وفي بيتك بس سد انت قصاد رحمة ومتجيبش اخرك 
ابتسم برجولة لمكر تلك الصغيرة ثم هتف 
وه وه دي انت مش سهلة بقى يارحوم بس متوكدة انك هتقدري ومش هتنخي وتقولي ارحمني يا ماهر واني مش قدك 
ضحكت بأنوثة مهلكة طيرت مع قلب ذاك الماهر وأردفت بتأكيد
الأيام بيننا يامتر وهنشوف مين اللي نفسه أطول بس لما اكسب جولة من جولاتي معاك تعترف وأني بردو حقانية لما تكسب جولة معايا من جولات المشاغبة اللي هتشوفها على يد رحمة هعترف وهديك حقك حكم أني حقانية م ووت 
شوفي أهي شقاوتك داي اللي هتهلكك وياي وهتخليكي تبطليها لوحدك علشان متقعيش انت تحت يد الأسد 
ثم قام من مكانه وأخرج علبة قطيفة ذات اللون البرونزي من حقيبته ثم عاد وجلس أمامها وفتحها وهي مندهشة ثم أخرج منها ذاك الخاتم اللامع الرقيق الذي يليق بصاحبته وقدمها لها بغرام 
أحلى هدية عيد ميلاد لرحمتى علشان متقوليش على اني بخيل ومبهتمش بالتفاصيل واني فاقد الشم 
انبهرت من رقة ذاك الخاتم ثم نظرت له بعشق وبعيناي
التمعت بغرامه 
امممم الجمال والرقة داي كلها لرحمة !
وأكملت وهي تشكره بامتنان 
حبيت قووووي ياماهر بس كلفت نفسك قووي وباين عليه غالي 
طلب منها أن
تمد يداها كي يلبسها إياه مرددا
مفيش حاجة تغلى عليك ياروح قلبي الدنيا كلها تحت رجليك ياحبيبي وكل حاجة تهون قصاد ابتسامتك وفرحتك واشوف عيونك الحلوين دول مبسوطين 
ياه ياماهر ومش عايزني اتمسك بقربك ولمتني كتير على تصميمي عليك كنت هبقى هبلة قووي لو مكنتش قاومت معاك وانسحبت كنت هخسر كتييير قوووي 
طب مدي يدك علشان البسك الخاتم 
مدت يدها المرتعشة من خجلها ثم مد يداه هو الآخر وبدون أن ېلمس إصبعها وضع الخاتم على طرفه وعيناه متسمرة عليها ويود أن يخت طفها الآن بين أضلعه من سحرها وجمالها ثبتت هي الخاتم في يدها وكم كان جميلا وازداد جمالا حينما زين إصبعها 
أراد أن يمسك يداها ويقبلها قبلة عاشق متلهف لحبيبة أتعبت قلبه ولكن تمهل قلبي فلقد فات الكثير وما بقي غير القليل وستسكن رحمتك حياتك وستنيرها 
أما هي احتضنت يداها بسعادة لاتوصف فتلك الهدية الأولى لها من حبيبها ومعشوق روحها فستحفظها بين ثنايا قلبها ولن تفرط فيها أبدا مهما كان 
بعد مرور أكثر من خمس ساعات انغمست فيهم رحمة في عملها ولم تراجع الكاميرات الخاصة بتلك الملعۏنة 
أنهى ماهر هو الآخر عمله ثم خرج إليها قائلا
يالا علشان اوصلك في طريقي واني مروح 
ابتسمت له ثم قالت 
له مفيش داعي اني هتمشي لحد البيت وبعدين طريق الزراعية أوله صعب ومطبات وكمان ضيق وانت مواخدش على انك تمشي فيه فبلاش أتعبك وياي 
صمم على أن يوصلها 
خلاص هنزلك على اول الطريق وانت كملي يالا قومي 
اطاعته وحملت أشيائها وخرجت معه وركبت السيارة بجانبه 
أما في ذاك المكان المظلم الخالي من الناس تقف ثلاث سيدات ذو جسد مملوء على اول الطريق الزراعي ينتظرون موعد رجوع رحمة حسب الزمان والمكان التي اتفقت معهم وجد وعيناهم تترقب الطريق كالكشافات 
وصلت السيارة اول الطريق فاستعدت رحمة للنزول فودعها ماهر 
هتوحشيني قوووي 
وانت كمان هتوحشني قووي خلي بالك من نفسك 
وانت كمان خلي بالك من نفسك ومتبصيش يمين ولا شمال في طريقك طوالي ولا أنزل امشي معاكي الحتة داي 
قد اكده بتحبني وخاېف علي 
طبعا إن مكنتش هخاف عليك انت هخاف على مين مليش غيرك 
متقلقش علي اني اسد في الحديد وعضمي ناشف ولو حد فكر يقل معاي يوبقى أمه داعية عليه في ليلة قدر 
ياواد ياجامد واني أحب الجامدين قووي التعامل معاهم في تحدي 
هبطت من السيارة ثم نصحته 
يالا همشي بقي علشان متأخرش وزينب تعمل معاي الجلاشة وداي بالذات مهقدرش اسد قصادها بس خلي بالك امشي الحتة داي براحتك علشان مليانة مطبات والدنيا ليل 
ابتسم لها ثم حول السيارة ببطئ كي يعود إلي منزله وعيناه تراقبها من المرآة حتى ابتدت سيارته في الاختفاء 
أما هي تحركت بضع خطوات وعلى فجأة اعترض طريقها تلك السيدات الثلاث ووقفن أمامها وهم يرددون 
اهلا يا حلوة 
بفطنتها استشفت غدرهم من اكمامهم التي يشمروها ففورا تحدثت بذكاء
يانهار أبيض اجروا بسرعة في تعبان وراكم 
استطاعت تشتيت انتباههم بالفعل وعلى حين غرة ض ربتها في قدمها ودفعتها بمهارة سريعة في الترعة 
أما الأخرتان تقدمت احداهن منها وقبل أن تقترب منها أخرجت زجاجة البريفيوم الخاص بها وسكبته في عينيها بغزارة وصارت تتحرك بهوجاء في المكان وقبل أن تفيق جذبت حجارة ثقيلة من الأرض وقذفتها في قدمها 
كل ذلك مع عويل السيدتين من ستغرق في الترعة والأخرى من ألم عينيها وقدمها 
سمع ماهر ذاك العويل وهو يحاول الخروج بسيارته من ذاك المكان الضيق فانتابه القلق على رحمتة فترك السيارة مكانها وهرول إليها 
اما عند رحمة كانت ټصارع تلك السيدة الثالثة فقد تشتت مما حدث لزميلاتها على يد تلك الرحمة والتي كانت تح اربهم في تلك المعركة بمهارة عالية 
وظلت هي والسيدة في عراكهما ورحمة تصد هج ماتها ببراعة ولكن تلك السيدة ذو جسد قووي عن الأخرتان ولكنها مازالت تهاج مها حتى شعرت أن قواها ستخور منها والأخرى قاربت أن تقوم وۏجعها هدأ فقررت أن تجري وهي خفيفة الجسد 
ولكن تلك السيدة متشبسة بها بشدة فعلى الفور خلعت دبوس رأسها وغ رزته في وجهها عدة مرات فتركتها السيدة وهبطت أرضا وهي تتألم فقد غ رزتها رحمة بجانب عينيها فشعرت بأنها عميت ثم ضړبتها بيديها وأقدامها كثيرا وهي تردد لها
مين اللي باعتكم لقضاكم ياولية منك ليها دي أني هعمل منكم بطاطس محمرة النهاردة ومش هخلي فيكم حتة سليمة 
ثم أتى ماهر يهرول من بعيد وهي ينادي عليها فقد رآها من بعيد وقلبه هلع أيعقل أنه سيفقدها هي الأخرى كما فقد أغلى أحبابه 
انت كويسة 
هزت راسها بابتسامة
دي أني تمام قوووي 
ثم نظرت إلى تلك السيدات
وهي تلفت انتباهه 
شوف عميلت في العتاولة دول ايه هههه علشان تعرف إني جامد قوووي 
ابتسم على مشاغبتها في عز تلك الخناقة ثم أخرج سلاحھ المرخص وه ددهم بالاقتراب من بعضهم وحذرهم من التحرك وطلب الشرطة وبعد بضع دقائق وصلت الشرطة المكان وكانت الواقعة في الترعة استطاعت الخروج منها وتم القبض عليهم وذهب ماهر معهم وأمرها أن ترجع بيتها بعدما فهم منها الظابط المسؤول ووعدته انها ستأتي إليهم صباحا كي تتهمهم في محضر رسمي وعادت رحمة الي المنزل وهي تشك أن تلك الوجد لها علاقة 
فقررت أن لاتجلبها لعمران كي ينتقم منها ثم أرجعت الكاميرات و بالفعل وجدت اتفاقها مع هؤلاء النسوة عبر الهاتف وبالتأكيد الظابط سيجعلهم يعترفون بكل شئ خاصة أن ماهر قد وصى عليهم بشدة ولن يتركوهم قبل أن يعترفوا وبالتأكيد سيجدوا مكالمات تلك الوجد بينهم من خلال رقمها والوقوع بها أصبح سهلا 
بعد مرور يومان من الهدوء الذي يعم المنزل فعمران يبعد عن سكون كي لاينتبه أحدا لهم ولخناقهم ووالدته ذاهبة إلى العمرة فهو لن يعكر صفو مزاجها 
وفريدة أتت لسكون في اليوم التالي بالحبوب وخبئتها سكون جيدا كي لايراها عمران 
والآن أتى موعد سفر سلطان وزينب إلي بيت الله الحړام في أعظم واطهر رحلة 
وتلك الوجد علمت بأن السيدات لن يفلحوا مع تلك الرحمة الشرسة وداخلها هلع ړعبا لذلك قررت أن تذهب لتلك الدجالة بعد مغادرتهم المنزل للسفر مباشرة وسكون مازالت في المنزل وتتعامل مع عمران وكأن الفيديو لم يوثر بها وكل ذلك وهي تزداد حقدا 
ودعتهم سكون بمحبة نابعة من قلبها ثم خرجا بسيارتهم منطلقين إلي المطار ورحمة معهم وبعد ساعة تقريبا وصلا إلى
المطار وسلم عليهم عمران بحرارة وهو يودعهم السلامة
و عندما انتهيا من التسليم على عمران جاء دور رحمة سلمت على أبيها بحب وودعته ثم احتضنت زينب وأدمعت في
 

تم نسخ الرابط