روايه كامله بقلم شيماء النعمانى
المحتويات
فى العمارة غير شركة الديكور بتاعتك
فرحلا بس فى شركات دعاية هنا ممكن يكون عندها او حاجة
مط سيف شفتيه بحيرةممكن برضه.......يلا ولا وراكى حاجة
فرحلا ابدا مفيش يلا
.........
صباح يوم اشرقت فيه الشمس كان سيف فى مكتبه يراجع بعض الاوراق قبل سفره حتى اتاه اتصالا هاتفيا من رقم لايعرفه كان صوتا انثويا غريبا على اذنيه لم يعرفه
حضرتك سيف سليم
سيفايوه انا مين معايا
مش مهم مين ......المهم ان المدام بتاعتك المحترمة رايحة دلوقتى شقة توفيق الهوارى اظن تعرف مين توفيق الهوارى
انتفض سيف واقفاانتى مين .........الكلام ده كڈب
اغلق سيف الهاتف وهو يتذكر عندما سالها عنه وانكرت صلتها به
امسك بمفاتيح سيارته وخرج غاضبا حتى ان يوسف اصطدم به ولم يشعر به كانه لايرى ولا يسمع ولا يفكر الا فيما سيجده هناك
اما على الاتجاه الاخر كان توفيق يجلس بصحبة فتاة شقراء فى منزله الذى دعا فرح اليه لاخذ مقاساته
توفيق برافو عليكى يا دولى .........يلا روحى انتى بسرعة قبل ما تيجى
دولىتحت امرك توفيق بيه
غادرت وتركته يبعثر فراش السرير ويضع بعض لزجاجات بشكل متناثر حتى سمع صوت الباب ابتسم بخبث وعدل من ملابسه وامسك بمقبض الباب يفتحه ليجد فرح امامه
فرحمتشكرة استاذ شهاب
توفيق شهاب.......اه اه اتفضلى
فرحهو اومال فين المدام حضرتك قولتلى هتبقى موجودة
توفيق اه طبعا اتفضلى ثوانى وتكون موجودة
دخلت فرح واحست بقلق اعتراها عندما دخلت البيت
هم توفيق باغلاق الباب منعته قائلة لو سمعت متقفلش الباب
توفيقليه بقى
فرحمعلش لما المدام تيجى
توفيقاه طيب ثوانى هنده عليها بس مينفعش الباب يفضل مفتوح كده الجيران طالعة ونازلة
اغلق الباب ودخل احد الغرف وفرح تشعر بالخۏف حتى انها قامت سريعا لتفتح الباب ولكنها وجدت يده تمسك بها على فين
توفيقليه هو دخول الحمام زى خروجه
انتفضت خائڤة وهى تنظر اليه والى هيئته الرثة فى ايه لو سمحت سيبنى اخرج من هنا
ضحك بطريقة مستفزة اخافتها اكثر وبدات تبكى قللتلك خرجنى من هنا
جذبها بقوة بعيدا عن البابمش هتمشى من هنا الا بمزاجى
فى نفس الوقت الذى كان فيه سيف يقود سيارته بسرعة فائقة حتى وصل العنوان وصعد الى شقة توفيق اخذ يضرب الباب بقوة
افتح يا توفيق افتح يا كلب
فرح سيف
تجهلها وانقض على توفيق يضربه ولكن توفيق لم يكن بالضعيف رد له الضربات الموجعة حتى انسابت الډماء من وجهه وانفه وفرح تقف خائڤة
فرحوالله كذاب انا اول مرة اجى هنا ياسيف والله
امسكها من ذراعها دون ادنى
كلمة وهو يتفل عليهطول عمرك كلب يا توفيق
دفعها امامه ونزل بها وركب سيارته وهى بجواره تبكى سيف والله كذاب انا معرفوش ده تانى مرة اشوفه والله
ظل صامتا طوال الوقت وهى مازالت تدافع عن نفسها امامه ولكنه لم يرد واكتفى بالقيادة حتى وصل الى المنزل واخرجها من السيارة يدفعها امامه صعد راتهم امل وهى تقف امام شقتها انتفضت لمظهرهم
سيف فى ايه
سيف مفيش يا ماما اتفضلى انتى
املفى ايه يافرح
صړخ بها سيف ماما قلت مفيش
فتح بابا شقته وادخلها بالقوة وهى تبكى امامهسيف والله العظيم انا مظلومة انا رايحة عشان شغل والله
اكتست ملامحه بالجمودسالتلك تعرفى توفيق الهوارى منين قلتى معرفش حصل
فرحانا معرفش حد بالاسم ده والله
اقترب منها حتى رفع يده وصفعها بقوة كذابة انا لسه
جايبك من بيته يبقى متعرفيش ازاى
وضعت يدها على وجهها باكيةانا مش هدافع عن نفسى ياسيف والله معرفش حد بالاسم ده اللى كنت عنده اسمه شهاب والله
امسك ذراعها بقوةاخرسى بقى جايبك من بيته والباشا كان عريان هتكونى عنده بتعملى ايه
فرحوالله العظيم شغل ومستعدة اوريك العقد وكل حاجة عشان تصدق
صړخ فيها كذابة يافرح كذابة عملتى كده ليه ليه
قاطعه صوت الباب فتحه ليجد عنان امامهسيف فى ايه
سيفمفيش حاجة
عنانيعنى ايه مفيش حاجة صوتك عالى اوى ........فين فرح
دخلت وجدتها تبكى اقتربت منها تضمهامالك يافرح .........سيف فى ايه
رفعت راسها لتجد اثار كفيه على وجهها
ايده انت اټجننت
سيفاه اټجننت ........اټجننت يا عنان
بس اعملى حسابك يافرح لو خرجتى بره الباب غير لامى اقسم بالله العلى العظيم ليكون اخر يوم فى عمرك يافرح
انا مسافر دلوقتى واما ارجع هنتحاسب يافرح
عنانفى ايه عشان ده كله
سيفقلت مفيش خلصنا .........انا هجز شنطتى وماشى ومش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك لحد اماارجعالحلقة التاسعة
يومان تفرقت فيهم العيون ولكن القلوب لم تفترق يصعب عليها ما تمربه من احداث متلاحقة ولم يشعربها احدا تشعر انها فى دائرة مغلقة تدورفيها دون نهاية تشعر بالتعب يتسلل الى جسدها الصغير حتى تمكن منه تنظر الى وجهها فى المرآة كانه شخص اخر لاتعرفه وجه رغم صغر سنه ولكنه بدا يحمل من العڈاب والالم الكثير والكثير ولكن هذا القلب الذى بداخلها ينبض بحب هذا الراجل الذى اصبح حبها الاول والاخيرحبا لم تعهده من قبل لم تعرف للحب سبيل الامن خلاله ولكنه تركها ورحل دون ان يعيطها الفرصة تدافع عن نفسها امامه ولكن هل يصدقها بعدما راها مع هذا الشخص فى بيته ولكنها تصدق نفسها نعم لم اخنه فمن يحب لاتعرف الخېانة الطريق الى قلبه .........نعم احبه وتشتاق روحى اليه فى بعده توقف القلب عن دقاته ونسى عقلى كل شئ ماعدا ملامحه ضحكته وغضبه ذكرى جميلة احيا بها وسط الالالم ولكن الى متى الصمود الى نيران محرقة تسرى فى حياتها معه كسريانها فى الهشيم الى دموع تنجرف رغما عنها على وجنتيها ظلت حبيسة فى مقلتيها ولكن ان الان اوان الرحيل عدما يعود سيكون اتى موعد الرحيل......لكن يكون رحيل الجسد فقط ولكنه ايضا رحيل الروح فالحياة بعده ماهى الا مۏت بالبطيئ
سارا بقدمه على الرمال الباردة موجات من البحر تندفع بقوة اليه ثم ترحل رافعا راسه لاعلى يرى النجوم متلالالة سماء اظلمت كقلبه الذى انطفئ نوره فى البعد عنها اصبحت هى النور والحياة له
ولكن مع كل هذا وذاك الالم هو دائما سيد الموقف يخشى ان يكون ظلمها مثلما فعل قبل ذلك ولكنه راها بعينه .......تبكى خائڤة مذعورة
ولكن لما او بمعنى اصح لما هى لماذا يحدث كل هذا بعدما تزوج منذ ليلة زفافهم ولم يهنآ سويا دائما ما توجد المشاكل تعكر صفو حياتهم
مر اليومان والاستعدادت لزفاف ياسين وارؤى على قدم وثاق الكل يسارع فى التجهيزات حتى يتم كل شئ فى موعده اما فرح مازالت وحيدة فى منزلها ترفض كل محاولات عنان لاخراجها من وحدتها حتى اخبرت سيف باحوالها مما زاد من الم قلبه على حالها ولكن هى من اخطات ولابد من العقاپ
عنانياسيف مينفعش كده دى لا بتاكل ولا بتشرب وقافلة على نفسها وعينيها وارمة من كتر العياط
سيفطيب انا اعمل ايه دلوقتى
عنانكلمها خليها تخرج ......الفرح بكرة تخرج معانا دى حتى مجبتش حاجة جديدة تلبسها فى الفرح الناس تقول ايه لو شافتها بحالها ده
تنهد بقوة قائلاعنان اعملى اللى انتى عاوزاه خديها خرجيها تجيب فستان وتعمل اللى هى عوزاه
عنانحبيبى ربنا يخليك ليا........ بس قولى هتيجى امتى
سيف بكرة باذن الله على بالليل كده
عنانطيب هتلحق يا سيف .........عشان تيجى قبل الفرح
سيفلاباذن الله هلحق
عنانخلاص ياحبيبى تيجى بالسلامة
انهت مكالمتها وذهبت لفرح التى فتحت لها الباب مبتسمة بضعف
تعالى يا عنان
عناناجى فين يلا البسى بسرعة
فرحعلى فين
عنانننزل نجيب فستان حلو عشان تحضرى الفرح بيه
فرحلا معلش انا هحضر باى حاجة وخلاص
عنانانتى مچنونة يابت انتى .........ولا عايزة علياء تاخده منك
انتبهت اليها فرح يعنى ايه
عنانيعنى انتى شوفتى علياء لبسها والمكياج والحاجات اللى بتعملها فى نفسها .......مش عايزاها تخطفه منك
وقفت بضعف وادمعت عيناها يعمل اللى هو عاوزاه .......خلاص كل واحد فينا يشوف سكته بعيد عن التانى
عنانانتى مش مچنونة وبس لا وهبلة كمان ايه يا بنتى كده طيب ليه
فرحمن غير ليه ياعنان .........انا وسيف مش لبعض كل اللى حصل وبيحصل بياكد كده حياتنا على كف عفريت مهما نحاول نصلحها تحصل حاجةتانية تهدمها يبقى كل واحد يروح لحاله وتنتهى
عنانوتفتكرى ده هو الحل
فرحانا شايفة انه حل كويس لينا احنا الاتنين.....هو بكرة يشوف حاله مع واحدة يحبها وتحبه .........وانا خلاص راضية بحياتى كده
عنانويضيع شبابك مع واحد مش بتحبيه وتسيبى اللى بيحبك وعايزاه مش كده
هتغلطتى نفس غلطتى يافرح
الټفت اليها متسائلةيعنى ايه مكنتيش بتحبى امجد
ادمعت عيناهاعمرى ما حبيته...... عمرى ما حبييت غير مرة واحدة
بس هو حبى الاول والاخير بس ياخسارة عمره ما نطق لحد مارووحت منه لحد تانى خسرته وخسرنى ........وانا اللى دفعت التمن اوعى تعملى زيى وتضيعى حبك من ايدك سيف بيحبك وانتى بتحبيه ......عايزة علياء تاخده منك تبقى عبيطة حافظى على حبك وعلى جوزك لاخر لحظة عشان مترجعيش تندمى
اعتدلت وهى تمسح دموعها يلا بقى كده هنتاخر ورانا حاجات كتير اوى
فرححاجات ايه
عنانمكياج وشعر وفستان وحاجات كتير تانية يلا بقى
فرجشعر ايه انا مستحيل اكشف شعرى
عنانومين قال انك هتكشفى شعرك الا فى بيتك مع جوزك يلا هنتاخر
خرجا سويا تجولا فى المحلات التجارية حتى وقفت امام احد محلات الملابس الرجالية اعجبتها احدى بدل المناسبات تعجبت عنان لهاايه يا بنتى واقفة هنا ليه
فرحايه رايك فى البدلة دى
عنانحلوة اوى لسيف
فرحطبعا اومال ايه
عنانمش يمكن متعجبوش ولا متجيش مقاسه
فرحلاانا اخدت مقاسه قبل ماانزل واللون ده هيبقى حلو عليه......الاسود هيليق عليه اوى
ضحكت مما استفزهاممكن اعرف بتضحكى على ايه
عنانعليكى .....اللى يشوفك دلوقتى ميشوفكش وانتى بتقولى كل واحد يروح لحاله
فرحطيب اعمل ايه بحبه........بحبه اوى
عنانيبقى تحافظى عليه ........سمعتى حافظى عليه يافرح
اضاءت الانوار الشارع والمبنى ابتهاجا بزفاف ياسين وارؤى واستعد الجميع وارتدت فرح فستانا جميلا باللون الاحمرالمطرز يتناسب مع بشرتها البيضاء الجميلة وكانت كالاميرة ولكنها وحيدة نظرت حولها كثيرا تبحث عنه كما اخبرتها عنان انه
سياتى فى المساء ولكنه لم ياتى
امتلئت القاعة بالمدعوين حتى دخلت الزفة تدق طبولها للعرسين معا كانت فرحة وسعادة تملا القلوب نظرت اليهم فرحة لفرحتهم وكم تمنت ان يكون قريبا منها الان
وصل سيف الى البيت متاخرا وعندما دخل غرفته وجد ملابسه موجودة ببذلة جديدة لم يراها من قبل بكامل احتياجاتها وبجوارها ورقة صغير
انا شفتك فيها يارب تعجبك زى ما عجبتنى متتاخرش
ابتسم سيف بمرارة بعد قراره ........الفراق ..ولكنه اراد ان يلبى لها طلبها لاخر مرة فى حياتهم الزوجية
ارتدى ملابسه وتوجه الى الحفل كان وسيما كعادته يخطف اظار الفتيات عندما دخل القاعة لاحظته ارؤى
التى ماان راته حتى تركت اصدقاءها وجرت اليه تحتنضه وهو يقبل راسهامبروك ياست العرايس
ارؤىكنت خاېفة متجيش
سيفمكنتش اقدر ياحبيبتى ربنا يهنيكى
امسك بيدها واتجه الى يحيى وياسين الذى ضمھ بقوة مبروك ياياسين
ياسينالله يبارك فيك ياسيف عقبال اما اشوفلك نونو صغير كده يقولى ياعمى
ابتسم سيف بحزنان شاء
متابعة القراءة