روايه كامله بقلم شيماء النعمانى
المحتويات
صوت سيف وهو يضرب الباب بكل قوته حتى فتحه وجدها تقف تدارى جسدها ورامى يقترب منها ھجم على رامى يزيحه من امامها ثم القى به بعيدا
اسرع اليها يضمها وهى ترتعش وتتمسك به خائڤة تبكى
سيف خليه يمشى من هنا
سيف
مټخافيش ياحبيبتى احنا هنمشى
جذبه اسماعيل خارج الغرفة واغلق الباب عليهم قائلا بعصبية
انتى ايه اللى جابك هنا
رامى
فى ايه مش بيتى ولا ايه
اسماعيل
لا مش بيتك اتفضل يلا امشى من هنا
رامى
لا بقى افهم مين الاستاذ ده يضربنى بتاع ايه ويخرجنى من اوضتى
وليد
ده انت بجح اوى بتتهجم على مراته وعايز ايه يصقفلك يعنى
رامى
ملكش دعوة انت....ثم البت دى جاية هنا ليه مش ابوها وعمها اللى طردوكى من زمان ولا ايه ياماما جاية هنا ليه
لا متقلقش احنا اللى ماشيين
اسماعيل
على
فين ياسيف
سيف
بعد اذن حضرتك احنا ماشين مينفعش نفضل هنا اكتر من كده
رامى
يلا مع السلامة
لم يشعر الا ووالده يصفعه بقوة ارتد لها
انت اللى هتتطلع بره قلتلك قبل كده انت مېت بالنسبة لى اطلع بره
سيف
لا ياعم اسماعيل احنا مجرد ضيوغ عن اذنكم
اسماعيل
سيف محدش فيكم هيمشى من هنا هو اللى هيمشى مش عايزه فى بيتى ......اطلع بره يارامى
نظر الى الجميع بغل وخرج دون ادنى كلمة
القت سميحة بجسدها فوق الكرسى تبكى جلست ايمان وفرح بجوارها
ايمان
خلاص بقى ياماما ادعيله ربنا يهديه
ايوه ياعمتو ربنا ان شاء الله هيستجب منك
سميحة
والله تعبت منه ربنا يهديه ويبعد عنه ولاد الحړام
انقضى اليوم وذهب كلا لغرفته حاولت فرح النوم لكنها كانت خائڤة اقتربت من سيف ونامت على صدره متشبثة به
سيف
مالك ياحبيبتى
فرح
خاېفة اوى ياسيف
ضمھا
ضمھا اليه وهو يقبل جبينها
مټخافيش انت قفلت الباب بالمفتاح ثم انا معاكى هتخافى يافرح
فرح
انا مش بطمئن غير وانت جنبى
سيف
يبقى تنامى طول ماانا جنبك محدش يقدر يقرب منك ياحبيبتى
رفعت راسها تنظر اليه
انا بحبك اوى ياسيف اوىالحلقة الرابعة عشر
يومان ظلا سويا فى منزل سميحة ولكن ان اوان الرحيل وقفت سميحة فى وداعهم ومعها اسماعيل واولادهم
خلاص يافرح هتمشى
فرح
ايوه ياعمتو بس اوعدك هاجى ازورك مش كده ياسيف
سيف
ان شاء الله هنجى نزوركم تانى لو مكنش يضايقكم
اسماعيل
متقولش كده ياابنى ربنا وحده عالم انا ارتحتلك اد ايه
سيف
القلوب عند بعضها ياحاج اسماعيل نستئذن احنا بقى يلا يافرح
احتضنتها سميحة بدموعها
فرح خلى بالك من نفسك وانا لو نزلت القاهرة هاجى ازورك ياحبيبتى
فرح
بحد ياعمتو
سميحة
ان شاء الله ياحبيبتى هجى وازورك
سيف
هنستناكى باذن الله
رحلا سويا الى مطار مرسى مطروح واستقلا الطائرة المتجهة الى القاهرة ظلت فرح شاردة وهى تنظر من شباك الطائرة
سيف
مالك يافرح
مفيش ياحبيبى سلامتك
سيف
شكلك مضايقة لسه خاېفة من رامى
فرح
لالا اخاڤ منه ليه وانت معايا هو عمره كده ربنا يهديه...... اللى مضايقنى بابا وعمى وانهم يفضلوا يقطعوا صلة الرحم باختهم الوحيدة عشان ايه مع انها معملتش حاجة حرام اتجوزت على سنة الله ورسوله وبموافقة ابوها كمان يبقى ليه
سيف
حبيبتى مش كلنا تفكيرنا واحد انتى ممكن تفكيرك انه عادى ايه المشكلة
والدك وعمك شايفين انها غلطت انها تتجوز واحد على غير رغبتهم
فرح
بس ابوها وافق يبقى هما مالهم
سيف
يعنى لو احمد اخوكى خيرك بينى وبينه هتختارى مين فينا
فرح
ياحبيبى انت جوزى ومحدش يقدر يتكلم
سيف
اه بس جوازنا كان تقريبا مرفوض من ناس كتير واولهم احمد
فرح
الكلام ده فى الاول لكن دلوقتى كلهم بيحبوك وانت عارف
داعب انفها بحب
طيب وحضرتك بتحبينى برضه
فرح
لالالا حب ايه وكلام فارغ ايه
انا بمۏت فيك
..........................................
جلس حازم على طاولة الطعام بالمشفى الذى يعمل به شاردا يحرك الطعام بملعقته يمينا ويسارا دون ادنى شهية حتى انتبه لدخول نادين الى المطعم اشار اليها فاتجهت اليه بابتسامة
ازيك يادكتور
حازم بحزن
الحمدلله يانادين اقعدى اتغدى معايا
جلست امامه ولاحظت حزنه العميق وشروده احيانا
مالك ياحازم
رفع راسه يحركه يمينا ويسارا
لا ابدا مفيش
نادين واضح ان فى حاجة مزعلاك چينا عملت حاجة تانى بعد ما رجعت البيت
حازم
لاهى چينا رجعت
تنهد وهو يكمل
چينا عايشة فى دنيا تانية يانادين ديما شايفة انى مقصر معاها والمفروض افضل جنبها ونخرج ونعيش واصرف وكل واحد فى الدنيا ليه امكانياته بس چينا مش شايفة كده
اطل الاسى من عيناها وهى ترى الحزن البادى على وجهه من تصرفات اختها
معلش ياحازم كلمها تانى اقعدوا مع بعض واتصافوا واللى عنده حاجة يقولها للتانى وتستريحوا
حازم
حاولت كتير لكن ديما عاملة مقارنة بينى وبين سيف اخويا طيب سيف شغله حر ولو خد اجازة فى غيره فى المكتب انا لسه فاتح العيادة قريب ودى ارواح ناس اسيبها فى الوقت ده عشان الهانم غيرانة من مرات اخويا وعايزة تسافر شرم
نادين
معلش ياحازم طيب لو قدرت تاخد اجازة يومين وتسافروا ايه المشكلة حتى انت تغير جو بعيد عن المستشفى والمرضى
حازم
هحاول يانادين هحاول
...........................
عاد سيف وفرح لمنزلهم استقبلتهم امل وعنان بسعادة اما زهيرة اتجهت لسيف مرحبة به ولكنها تجاهلت فرح تماما مما اثار ڠضب سيف فتوجه الى شقته مع فرح
جلست فرح تشاهد التلفاز ولكنها كانت شاردة لا تعتنى به اتاها سيف وجلس بجوارها فهم ما سبب حزنها حاول ان يضيف شئ من المرح وضع راسه على قدميها
فرح
احكيلى حدوتة يلا
ضحكت فرح قائلة
بس انت كبرت
ياحبيبى مينفعش
سيف
لالا انا لسه صغير احكيلى بقى
فرح
احكيلك ايه
سيف اللى مزعل حبيبتى
فرح
مفيش ياسيف انا كويسة
سيف
انا عارف انها زودتها بس عارف برضه ان قلبك ابيض ولا ايه
فرح
متشغلش بالك ياحبيبى ربنا يهدى الجميع
قاطعهم صوت الباب قام سيف ليفتح وجد داليا امامه
دودو ازيك تعالى
داليا
حمدلله على السلامة ياابيه
سيف
الله يسلمك طمنينى عاملة ايه
داليا
بخير الحمدلله بس كنت عاوزاك فى موضوع مهم
سيف
خير
ياداليا فى ايه
خرجت فرح مرحبة بها ثم تركتهم تعد لها العصير عادت بعد قليل وجدت سيف يتحدث معها بعصبية وداليا مدمعة العينين نقلت نظرها بينهم حتى وضعت ما بيدها وجلست بجوار داليا
مالك ياداليا فى ايه
داليا
ابدا مفيش حاجة انا كويسة
فرح
انت زعلتها ليه ياسيف
سيف قائلا بعصبية
فرح لو سمحتى ادخلى اوضتك دلوقتى ومش عايز كلمة زيادة
اندهشت من طريقته فقامت سريعا تتبعها عيناه الى غرفته حتى اغلقت الباب فعاد الى داليا مرة اخرى
دلوقتى ايه المطلوب بعد اللى عملتيه
داليا
انا جيت وحكتلك على كل حاجة
سيف
بعد ايه ياداليا بعد ما خرجتى معاه واقعدتى معاه لوحدكم والله اعلم ايه اللى حصل تانى
الټفت اليه مدافعة عن نفسها
ابدا والله مفيش حاجة حصلت اكتر من انى خرجت قابلته مرة واحدة عشان هنشوف هنعمل ايه
عاد براسه مفكرا
تعرفى لو كان ابن حد تانى غير عيلة الهوارى كنت هقول الموضوع سهل بس هى دى المشكلة
داليا
يعنى مش هتقف جنبى انا جيت وقلت مليش غيرك هيقف معايا وفهمت حمزة كده عشان كده طالب يقابلك بس فجاة جاله شغل بره وهيرجع كمان شهرين
سيف
خلاص فى خلال الشهرين دول يكون ربنا عدلها وقدرت اقنع عمتى بس الدور عليه يقنع ابوه مدام عاوزك
داليا
المشكلة فى توفيق ابن عمه انسان حقود وخبيث كل ما يتكلم مع ابوه ويقنعه بحاجة توفيق ده يطلعه زى العفريت
سيف
هتقوليلى على توفيق برضه ده انا كل مصېبة بتحصلى بسبب توفيق كنت فى الاول بقول عشان التار اللى بينا بسداتاكدت انه بسبب الشغل ......المهم لو سمحتى تجيب رقم حمزة انا هكلمه ومن هنا لحد ما يرجع واتكلم معاه مش عايز كلام معاه فهمانى
داليا
حاضر انا هديك الرقم وانت كلمه
اعطته رقم حمزة وغادرت دخل غرفته وجد فرح نائمة مولية ظهرها اليه اغلق الباب پعنف فلم تتحرك اقترب منها وجلس بجوارها
فرح انا عارف انك صاحية ممكن تقومى نتكلم
فرح
معلش تعبانة وعايزة انام
سيف
ده انتى زعلانة بقى
فرح
وازعل ليه مفيش حاجة تستاهل
سيف
بقى كده
جذب غطاءها فجاة وحملها عنوة وهى تصرخ
سيف نزلنى بقى
سيف
ابدا هدوخك
فرح
سيف عشان خاطرى انا دوخت
انزلها امامه وهو يضم وجهها بين كفيه
متزعليش منى بس متعرفيش داليا عملت ايه
فرح
برضه مكنتش تزعقلى كده
سيف
خلاص بقى ميبقاش قلبك اسود
فرح
انا قلبى اسود طب امشى بقى
ضړبته فوق كتفه فامسك ذراعها وهى تتالم من قبضة يده
سيف خلاص سيب ايدى
سيف
ابدا عشان مترفعيش ايدك عليا تانى
فرح
خلاص ياسيدى انا اسفة
سيف
ايوه كده اتعدلى
نزعت يدها منه ضړبته مرة اخرى ثم جرت وهو خلفها حتى امسك بها واغلق الباب جرت ووقفت فوق السرير
سيف حبيبى انا اسفة افتح الباب بقى
اغلق سيف الباب وبدا يخلع قميصه
الاقوليلى يافرح مش عيب برضه تلعبى مع اللى اكبر منك
فرح
ياسيدى خلاص انا اسفة
سيف
للاسف راح وقت الندم انتى اللى حكمتى على نفسك
حاول ان يمسك بها ولكنها كانت تفلت دائما حتى جلس يمسك مكان الچرح القديم ويتالم اسرعت اليه بقلق
مالك ياسيف
سيف
اعمل فيكى ايه تعبتينى والچرح وجعنى تانى
فرح
طيب استنى هشىوف حازم
امسك يدها بقوة وهو يضحك والقى بها فوق السرير
هو انا مش قلتك قلبك خفيف
حاولت التملص منه ولكنها كانت ضعيفة بالنسبة له
طيب خلاص بقى سيبنى
سيف
الفصل الرابع عشر الى السادس عشر
جلس يوسف امام حسين وهو يمسك بيده وبينهم الماذون يلقنهم حتى انتهى يوسف باخر كلمة كانه يسابق حتى يصل اليها قبلت زواجها
ارتفع التصفيق فى القاعة الصغيرة التى اصر يوسف على اقامة حفلة فيها بعدما رفضت عنان اقامة حفلة زفاف
احمرت وجنتيها قائلة الله يبارك فيك
ياسين ايه ياجماعة مفيش اكل انا جعان
سيف ياشيخ اتلهى واسكت بقى
اتاهم صوت باسم خلفهم ياعم ده يجراله حاجة لو سكت
سيف ما لسه بدرى ياباشمهندس كنت فين مختفى انا قلت مت ولا حاجة
باسم بعد الشړ عليا دى البشرية تخسر كتير ياابنى
سيف قصدك هتنضف
باسم ماتسكت بقى مااروح اسلم على العرسان
موسيقى هادئة رقص على انغامها يوسف وعنان ضم خصرها اليه ويدها حول رقبته يهمس لها باعذب الكلمات
امسك سيف بيد فرح يراقصها حتى ارتفع صوت طلقات ڼارية توقف الجميع پخوف ورهبة وجدوا امجد يدخل القاعة ثملا يلوح لهم بمسدسه
مبروك ياعروسة مبروك ياعريس
سيف انت ايه اللى جابك هنا ياامجد مش خلاص خلصنا
امجد لا مخلصناش ياسيف عايز مراتى وابنى
ھجم عليه يوسف پغضب عنان مراتى وابنك انت متستاهلش تبقى اب ضيعتهم من ايدك امشى اطلع بره يلا
امجد مش هطلع قبل مااخد عنان ويوسف
يلا ياعنان
عنان انت مچنون امشى بقى حرام عليك انا بكرهك
سيف سمعت امشى يلا بدل مااطلبك البوليس يجى يلمك
نظر امجد الى فرح الواقفة خلف سيف خائڤة اتجه نحوها وفجاة امسك بيدها تعالى انتى معايا
لم يشعر الا وقبضة سيف ټضرب وجهه ويمسك به يضربه بقوة حاول باسم وياسين منعه لكنه كان غاضبا بشدة
امجد ايه ياسيف خاېف على المدام ماانتوا اخدتوا مراتى منى
سيف اخرس ياحيوان عنان كرهتك وکرهت حياتها معاك امشى من هنا
بدل مااقتلك
وقف ينظر للجميع ثم خرج من القاعة فالتف سيف لفرح انتى كويسة
فرح اه ياحبيبى كويسة
ياسين يلا يايوسف خد مراتك وامشوا يلا
..........................
شهرين مروا احداث عادية ليس بها الجديد ماعدا عودة فرح لعملها مرة اخرى استيقظ سيف صباحا وجد فرح مازالت نائمة اقترب منها يداعبها فرح قومى يلا ياحبيبتى
كانت تشعر بثقل فى راسها سيف معلش سيبنى عايزة انام
سيف كده هتتاخرى على شغلك
متابعة القراءة