روايه كامله بقلم شيماء النعمانى
المحتويات
جميعا اليها بعتاب خرج سيف من غرفة فرح وجدها امامه اخفضت راسها خجلا منه اقترب منها وامسك بيدها ليتحدثا بعيدا عن الجميع
عايزة ايه ياعمتى
زهيرة جاية اطمئن على فرح ياولدى
سيف تتطمنى عليها ولا تشمتى فيها
زهيرة والله ياولدى انا مكنتش اجصد اوجعها
سيف كنتى بتعامليه اوحش معاملة وتسكت ومتردش وانا اقول عمتى ملهاش غيرنا واقول زعلانة على ابنها اللى اټقتل دلوقتى اعمل فيكى ياعمتى وانتى بايدك قتلتى ابنى تفتكرى ممكن اعمل فيكى ايه غير انى اسيبلك البيت كله تستريحى فيه
زهيرة صدقنى ياولدى مكنتش اجصد
سيف ملوش لازمة الكلام خلاص انا هاخد مراتى وهبعد عشان تستريحى
ياجماعه التفاعل وحش اوى حتى فى البوستات مش الروايه بس
الخامسة عشر
جلست تنظر الى نافذتها مدمعة العينان حتى انها لم تشعر بسيف وهو يدخل اليها جلس بجوارها فانتفضت خائڤة ايه ياحبيبتى مالك اتخضيتى ليه
مسح بانامله دموع تساقطت من مقلتيها رغما عنها مش قلنا خلاص يافرح مش عايز دموعك دى مش انتى راضية بقضاء ربنا
فرح الحمدلله ياسيف راضية والله بس صعبان عليا بس
ضمھا اليه حبيبتى لسه اودامنا ايامنا ان شاء الله ربنا هيعوضنا مش يمكن كان يجى تعبان ولا يتعبنا معاه اكيد ربنا كاتبلنا الخير ولا ايه
سيف لالا انا عايزك تفوقى كده عشان نمشى من هنا انا حجزت فى فندق نقعد فيه كام يوم لحد ما اجهز الشقة اللى هننقل فيها
فرح انت بتقول ايه ياسيف نمشى ليه
سيف بتسالى ليه يافرح بعد اللى عمتى عملته واللى جرالك بتسالى ليه
فرح ايوه انت مش فاهم اصل .....
قاطعهم دخول عنان وارؤى ورانيا وچينا
عنان فرح عاملة ايه ياحبيبتى النهاردة
نظرت فرح لچينا بغيظ الحمدلله بخير ياحبيبتى
رانيا معلش يافرح بكره ان
شاء الله ربنا هيعوضك
فرح الحمدلله يارانيا منحرمش منك ابدا
نظرت رانيا لچينا يارب انتى متعرفيش انا بحبك ازاى
سيف طيب هسيبكم مع فرح عشان اشوف حجز الفندق
فرح تمشى ليه هى معملتش حاجة عشان تمشى
التفوا اليها بدهشة اقترب منها سيف بعد اللى عملته مش هى اللى حرمتنى وحرمتك من فرحتك بابننا يافرح
فرح لا ياسيف هى موقعتنيش
عنان ازاى ماما وچينا قالوا انها كانت بتتخانق معاكى
فرح اه كانت بتتخانق معايا لكن ملهاش دعوة بوقوعى
ارؤى ازاى اومال وقعتى ازاى
نظرت فرح لچينا وقعت وخلاص
سيف مفيش حاجة اسمها وقعت وخلاص مفيش غيرها عمتى
رانيا لا ياسيف مش طنط زهيرة
سيف وانتى عرفتى منين يارانيا مكنتيش موجودة
عنان شوفتى ايه
ابتلعت رانيا ريقها وهى تنظر لچينا چينا هى اللى حطت رجلها ووقعت فرح
صړخت بها چينا انتى كدابة محصلش
فرح لا حصل اناحسيت برجلك وانا بقع
چينا انتى كدابة انتوا اتفقتوا عليا صح
رانيا وهنتفق عليكى ليه بس حرام اشوف ست كبيرة زى طنط زهيرة بتتظلم
اتجه سيف لچينا پغضب انتى اللى عملتى كده
حاولت چينا ان ترسم البراءة على وجهها مكنتش اقصد والله ڠصب عنى كنت واقفة مخدتش بالى
سيف مخدتيش بالك ولا قصداها
ارتفع صوت الباب فاذن سيف للطارق فكان حازم جاء ليطمئن على فرح نظروا لبعضهم بقلق
حازم ايه ياجماعة متجمعين عند النبى
الجميع عليه الصلاة والسلام
حازم ايه يافرح اخبارك ايه
فرح الحمدلله ياحازم بخير هو انا هخرج امتى
حازم لحقتى زهقتى بقالك يومين بس
فرح كفاية كده
حازم ايه ياسيف فرح باين وحشها البيت
كان سيف شاردا حتى افاقه صوت حازم
مالك ياسيف انت كويس
نظروا اليه جميعا بقلق
نظر الى حازم بحزن ايوه ياحازم انا كويس
انا رايح اشوف الفندق اللى هنقعد فيه
خرج سيف دون ادنى كلمة نظروا جميعا لبعضهم وظل حازم مندهشا فى ايه ماله سيف
عنان ابدا ياحبيبى زعلان عشان فرح
حازم معلش يافرح بكره باذن الله ربنا هيعوضكم
فرح ان شاء الله
.........................
دخلت فرح الغرفة المعدة لها فى الفندق الذى اصر سيف على الاقامة به موقتا حتى يبتعدوا قليلا عن التوتر
دخلت الشرفة تشاهد النيل ونسمات الهواء تداعب وجهها اغمضت عيناها تتنفس الهواء العليل بقوة حتى شعرت بيد سيف ټحتضنها
مالك ياحبيبتى
فرح ابدا ياحبيبى بس الهوا حلو اوى
سيف فرح احنا جينا هنا عشان نبعد عن اى حاجة تتعبنا ننسى اللى حصل عارف انه مش سهل بس على الاقل نحاول
كانت بداخلها كلمات تريد ان تبثها اليه ولكنها كانت تتراجع احس بها حاول ان يعلم ما تخبئى وترفض الافصاح عنه
سيف انا ليه حاسس انك مخبية عليا حاجة يافرح
فرح مش مخبية حاجة بس عايزة اسالك وخاېفة
سيف هتخافى منى يافرح
ابتعدت واولته ظهرها متردد خاېفة تزعل منى
اقترب منها ووقف امامها وهو يحتضن وجهها بكفيه حبيبتى انا عمرى ما هزعل منك بس طمنينى فى ايه
فرح سوال
واحد ياسيف انت كان فى حاجة بينك وبين چينا
اندهش سيف من سؤالها الغير متوقع ترك وجهها وابتعد ينظر امامه الى الفراغ
ليه بتقولى كده
فرح احساسى من يوم ما دخلت البيت ده واناحاسة بكرهها ليا مع انى معملتش لها حاجة وبعكس تصرفاتها مع رانيا مع ان احنا واحد يبقى ليه
سيف فرح ممكن منتكلمش فى الحكاية دى
ذهبت اليه وهى خائڤة من حديثه القادم فماذا يخفى عليها ولماذا يرفض الحديث الا اذا كان شعورها حقيقا
ليه ياسيف مش عايز تتكلم فى الحكاية دى
تنهد بقوة وهو ينظر اليها فرح مش عايز افتكر حاجة بحاول انساها
فرح لا يبقى كده فى حاجة بجد
سيف مش زى ماانتى فاهمة
فرح يعنى ايه فهمنى عايزة اعرف بتكرهنى ليه كانت السبب فى مۏت ابننا ولسه مش عاوز تتكلم ياسيف
سيف خاېف عليكى خاېف كلامى يخليكى تشكى وحياتنا تتاثر
فرح انا كده قلقت اكتر فهمنى فى ايه عشان خاطرى ياسيف لو ليا خاطر عندك قولى فى ايه
اشار الى الكراسى الموجودة بالشرفة تعالى اقعدى بس عشان لسه تعبانة
جلست فجذب كرسى وجلس امامها ممسك بكفيها بين راحته وهو يفرك اصابعها بيده
فرح انتى تعرفى ان چينا كانت بتشتغل عندى سكرتيرة
فرح چينا كانت بتشتغل عندك
اؤما براسه موافقا ايوه كانت سكرتيرة عندى كانت ديما تحاول تلفت نظرى ليها بكل طريقة ممكنة وانا مكنش فى دماغى شايفها عادية مفيش حاجة مختلفة لحد مافى يوم كنت سهران فى شغلى لقيتها دخلت عليا وهى متوترة وعايزة تتكلم ومش قادرة
فلاش باك
رفع سيف راسه الى چينا الواقفة امامه ويبدو عليها القلق
مالك ياچينا
ممكن اعرف المدام اللى كانت هنا جاية ليه
سيف نعم يعنى ايه جاية شغل طبعا
چنل شغل لوقت متاخر كده
انتفض سيف واقفا وانتى مالك انتى يخصك ايه
اقتربت منه انا.....انا بحبك ياسيف
ابتعد عنها مندهشا انتى بتقولى ايه اتجننتى
چينا لا متجننتش ياسيف ايوه وبحبك ومستعدة اعمل اى حاجة تتطلبها منى
سيف چينا انتى بتهزرى انتى سكرتيرة عندى يعنى لازم تعرفى كده انا مش بفكر فيكى
غير انك زى اخواتى البنات مش اكتر من كده
چينا بس انت عندى غالى اوى انت مش اى حد انا بحبك بجد صدقنى
ابتعد عنها يوليها ظهره اتفضلى اطلعى بره ......بره
چينا بقى كده ياسيف ......ماشى بس اناعمرى مش هسيبك تتهنى بحياتك عمرى
فهمتى يافرح سبب كرهها ليكى
فرح طيب ازاى حازم اتجوزها وازاى وافقت
سيف حازم جالى بعدها بكام يوم وقالى انه عايز يخبطها حاولت امنعه مقدرتش كان بيحبها ومصمم عليها فضلت ساكت وهى كل يوم تقرب من البيت لحد مالقيتها جاية تقولى انها مستعدة تسيب حازم واتجوزها محستش بنفسى غير وايدى نازلة على وشها حلفت ټنتقم منى وتوقع بينى وبين حازم اتجوزت وكنت بحاول على اد مااقدر انى مختلطش بيها عشان حازم وبعد كده احنا اتجوزنا وانتى شوفتى تعاملها معاكى لحد ما وقعتك كل ده غل واڼتقام منى يمكن لو كنت طاوعتها مكنتش عملت كده بس ڠصب عنى مقدرتش احبها ومجرد التفكير فيها خېانة لاخويا اللى انا شايفة متعذب معاها ومش قادر يتكلم عشان محدش يلوم عليه بس لحد عندك انتى ولا مش هسمحلها تقرب منك تانى
امسكت فرح بكفيه تقبلهم وهو ينظر اليها مندهشا رفعت راسها اليه انا بحبك اوى ياسيف وبحمد ربنا انك جوزى ومعايا اوعى تبعد عنى
جذبها الى صدره يضمها بحب وانا كمان بحبك اوى يافرح مقدرش ابعد عنك انتى بقيتى الهوا اللى انا بتنفسه لو بعدت عنك اموت
فرح بعد الشړ عليك ان شاء الله هيا
ضحك سيف قائلا حازم يزعل كده
فرح يعنى هو سمعنى
ضحك سيف مرة اخرى لا مش سامعنا
بقولك ايه تعالى ندخل نستريح جوه انتى لسه خارجة من المستشفى والهواء ده غلط عليكى
فرح ربنا يخليك ليا ياسيف
...........................................
حاولت فرح ان تعود لحياتها الطبيعية مرة اخرى اقنعها سيف ان تعود لعملها علها تنسى ما حدث حاولت ان تظهر امامه بالمتماسكة ولكنه دائما ما يشعر بحزنها
وتاكد من ذلك عندما اتصلت به مريم صديقة فرح لتخبره بحزنها الدائم وطلبت منه ان يخرج بها الى اى مكان بعيدا عن العمل او الفندق الذى مازالا يقيمان فيه
كانت فرح تتابع عملها حتى فؤجئت بسيف امامها قامت اليه بفرحة
حبيبى ايه المفاجاة الحلوة دى
سيف ابدا وحشتينى قلت اجى اشوفك ونخرج نتغدى سوا نروح اى مكان
فرح هنروح فين
سيف امممم خليها مفاجاة يلا بقى هنتاخر
فرح على ايه بس قولى هنروح فين
سيف اناقلت مفاجأة يلا بقى
خرجا سويا واستقلا سيارته وظل يجول بها حتى توقف امام الملاهى
اندهشت فرح ونظرت حولها ايه ده جايبنى هنا ليه ياسيف
وضع سيف يده فوق كرسيها جايبك عشان ننسى العالم باللى فيه نرجع بسنين عمرنا اللى فاتت نلعب ونضحك ونقضى يوم حلو يافرح يوم نتمتع بيه
فرح بجد ياسيف
سيف بجد ياروح قلب سيف يلا بسرعة اناحجزت التذاكر يلا بقى كويس النهاردة مفيش زحمة يلا بقى
دخلا سويا الملاهى تنظر حولها كطفلة كل ما تتمناه ان تجرى وتلعب ناسية كل مامضى
ظل يركبان جميع الالعاب وهى تشعر بفرحة حتى وصلت للقطار احست بالخۏف ولكنها اصرت على ركوبه وسيف يحاول ان يمنعها
بلاش يافرح هتخافى
فرح عشان خاطرى ياسيف ماانت هتبقى معايا همسك فيك ولا انت پتخاف
سيف انا اخاڤ طيب تعالى بقى
جذبها من يدها وركب سويا القطار بدا القطار بطئيا حتى بدا يسرع امسكت به خائڤة تصرخ وهو يضمها بقوة ويضحك عليها حتى توقف القطار ونزلا وفرح غير متوازنة
سيف يا
سلام عليكى انا مش بخاف وهركب شوفتى جرالك ايه
فرح انت شمتان فيا صح
سيف الصراحة اه عشان تبطلى تعملى فيها جامدة
بعد مدة بدات تعود لطبيعتها حتى رات غزل البنات امسكت بسيف من ذراعه بطفولية سيف عايزة غزل البنات
قام سيف واشترى لها مااردات سعيدا بضحكتها التى عادت اليها جلست تاكل فيه بفرحة بين الزرع مربعة القدمين جلس سيف امامها ينظر اليها بفرحة وحب تصدقى حاسسك انك طفلة يافرح
فرح
متابعة القراءة